٦٣

4.2K 214 42
                                    

🔥ـــــــــــــــ لسـت هہ‏‏وآريـﮯـــــــــــــــــــــــــ🔥

✍🏼ـــــــــــــــــــ آيـﮯ عبدهہ‏‏ آلنجــــآرــــــــــــــ✍🏼

 ـــــــــــــــــــــــ فصل ٦٣ـــــــــــــــــــــــــ

 الجميع شوارد، مقاعد تحتل اجسادًا بلا روح، كل منهما مر بليلة صعبة اجهدت الفكر والقلب، كانت تتلاعب بطبقها لا نفس لها، لا تصدق انها تخلت عن مقعدها بجواره لتجلس في المقعد الأخير المقابل لمقعده، تختلس النظرات الجانبية من الحين الي الأخر تتفقده ، اما هو فطبقه مثلما وضع بحاله، يطالعها بغضب فلما تعاقبه بهذا العقاب الشاق، استقام من مقعده امام الجميع يطالعونه وهو يقترب يحمل طبقه ليجلس في المقعد المجاور لها، ليضع طبقه امامه اعلي السفرة بدون نطق اي حرف ليبدأ في مد انامله يغمزها بجوف طبقه ليلتهمها بجوع، قهقه الجميع لتصرفاته الصبيانية، بينما دق هي قلبها بفرحة، ليدق طفلها أجراس معدتها معلناً عن جوعه، لتبدأ في تناول إفطارها بلهفة، فطفلها منذ صباح امس يتضرع جوعًا…

هكذا تناول الجميع طعامهم الي ان اردف مدثر بابتسامة بعدما اتكأ بظهره علي مقعده يدب قبضته ببعض:

-الحمدلله

طالعه عمار بهدوء ليقول:

-طبقك زي ما هو 

طالع مدثر طبقه لـ يهتف بابتسامة:

-لا بجد الحمدلله، انا بس استأذنكم حد يدلني علي العنوان ده..

اخرج الورقة من جيبه يعطيها لعمار، التقطها عمار يشير بها الي شمس هاتف بهدوء:

-شمس تعرفي العنوان ده فين؟

االتقطت شمس الورقة المشار بها عمار فتحتها برفق ثم اتسعت عسليتها  تتطلع علي محتوياتها، مال بدر بجذعه العلوي يطالع الي ما تطالع عين شمس، عقدت حاحبيها ثم حدجته بنظرات غاضبة لتردف بهمس:

-انت بتعرف تقري علي اكده.

طالعها بنظرات طفولية  ليهز رأسه بالنفي، هاتف باختصار:

-لع

اذداد انعقاد حاجبيها بغضب لتقول:

-يبقي بتتفرج علي ايه عاد

طالعها بعسلية مغرقة ببعض القطرات ليردف بحزن:

-محاعملس اكده تاني ياسمس بس متعاملنيس اكده 

حدجته بنظرات عاتبة لتطاطأ رأسها متجاهلة الرد عليه، تطالع الورقة بهدوء لتردف بصوت مسموع بعدما طالعت لهفة مدثر للاجابة:

-ده دوار الحج عثمان الضوي..

مدثر بلهفة:

-ايوة ده ابويا، تعرفي توصليني لـ هناك

لست هواريةWhere stories live. Discover now