الثامن عشر

3.7K 164 37
                                    

#لست_هوارية

#دراما_صعيدية

#آيه_عبده_النجار

#فصل_١٨

*************

وقدت النار فتجمعوا حولها جالسون يمسك قاسم بأحد الأسياخ يزيد من لهيبها، دخنت النار، ليبدأ الجميع في السعال، اقدم مدثر بسرعة يلحق بأخر جمرة قبل انطفائها لتشتعل مرة أخرى وبقوة، أردف زهير وهو يرمقه بمقط:

-اراك بارع في إشعال النيران يامدثر.

رمقه بهدوء حاول جاهدًا في تصنعه:

-اه عادي يعني الموضوع مش مستاهل.

رمقهم قاسم بغضب ليقول:

-احضر البراد من خلفك يازيد.

انصاع لاوامره ليردف بطاعة:

-تفضل ايها الامير.

بدأت النيران انخفاضًا، فتحلقوا جميعهم حول الجمر ليستدفئوا بها، والذي تحولت الي نار خمد لهيبها، امد قاسم يديه بقماشة وهو يمسك بالبراد ينزله من اعلي الجمر طالع مدثر بهدوء ليردف بجدية:

-ماذا فعلت يا مدثر هل انتهيت من إعداد العبوة.

تلاعب بلعومه صعودًا هبوطًا وهو يبلع ريقه، طالعه بزيتونيته ليردف بهدوء حاول تظاهرة:

-لسه

حدجه قاسم بغضب ليقول:

-لماذا التأخير؟

تجاهل مزاجيته الحادة، ثم مضى متابع:

-انا عاوز المرادي اعمل قنبلة يدوية بدل العبوة.

طالعوه جميعًا، وزع انظاره إليهم، قبل أن يهتف قاسم بتسأل:

-لماذا؟

اجابه في سرعة متجاهل نظراتهم الحادة:

-القنبلة ادق من العبوة الناسفة، واقل تكلفة منها، وكمان كفيلة تدمر عدد اكبر.

ضيق عينيه قليلا، جلس مدثر يراقبه في صمت ليردف هامس لنفسه:

-يارب يقتنع وتخيل عليه.

انعقد حاجب الأشيب ليردف بقوة: 

-انت لا تعلم أن القنبلة اليدوية تتطلب الي ان يرمى بها أحد.

أردف مدثر بثقة:

-ايوة طبعا عارف، حد مننا يرميها عادي.

رمقهم جميعًا يوزع الانظار بينهم، طالع زهير هنيهة، ثم أردف بقوة:

-سترميها انت يا زهير.

نظر للأرض ليردف بتوتر وخوف:

-أنا..أنا..أيها الأمير تعلم أنني لا أستطيع، لست سريع لأرمي بها، وقدام تؤلمني، وقصر قامتي لا تسمح لي بذلك، و..

لست هواريةWhere stories live. Discover now