٦٥

4.1K 188 31
                                    

لست هوارية

ايه عبده النجار

فصل ٦٥

**************

أمشير، وخاصتًا أمشير الصعيد، ذلگ الشهر صاحب الأصوات المصفرة، عند التقاء فروع تلك الأشجار الملفوفة، بالنسمات الهادئة تصدر صوت طبيعيًا گسنفونية هادئة تزيد من ادرينالين المخ لتمنحگ المزيد من الشعور بالبهجة، وگأن تلگ النسمات تصنع احتفالًا بإنتهاء فصل الأمطار و وصول فصل الربيع حيث الحب والبهجة...

أمشير المزعج، هكذا دفع نافذتها لتنتفض برعب وأوراقها البيضاء تتبعثر من اعلي مكتبتها الصغيرة، استقامت بسرعة تحكمها جيدًا لتميل ارضا تجمع شتات اوراقها من جديد، لتستقيم متجها الي مكتبتها ولكن اوقفتها تلگ الخبطات الهادئة عقدت جاجبيه في دهشة وتفكير فهي تعرف جيدًا طرقات ام محمد اما عن والداها فهي لم تتذكر ان خطت قدماه غرفتها وان دخل لا يطرقها كبقية البشر بلا يدفعا ليدخل اينما يشاء دون استئذان، رفت جفنها في حركات متتالية لتتقدم الي الباب لمعرفة هوية صاحب الطرقاات الهادئة، فتحت الباب ربع فتحة ثم طلت برأسها قليلا تطالع الواقف بعسليتها الفاتحة اتسعت عينيها فور رؤية ذلگ الشاب انه هو نفس الذي رأته منذ لحظات يتشاجر بالاسفل مع غفير منزلهم تري من هذا، وماذا يريد والأهم كيف وصل الي غرفتها فهي بذلگ المنزل تشعر كأنها بقلعة محاصرة، ارتجف جسدها تخفي وجها خلف الباب لتغلق الباب بسرعة لحظات وسمعت صوت والدها يهتف بصوت اجش:

-افتحي مامقصوفة الرقبة

طالع والده الواقف بجانبه بملامح غاضبة ليهمس يردد بشفتيه:

-استغفر الله العظيم يارب

انتفض جسد حياه لتفتح الباب مرة اخري لتسمح بمرور والدها، يتبعه مدثر ركضت بسرعة فور رؤيتها لذلگ الغريب تمسك بطرحتها ونقابها، شاهدها والدها ليردف بهدوء:

-مفيش داعي ده خوكي

توقفت تتسمر في مكانها الجمتها تلگ الكلمة ظنت ان فقدت السمع للحظة، التفتت بهدوء تطالع والدها وعسليتها تطالعه في دهشة لتردف بصوت متهدج:

-قلت ايه يابوي

طالعها يردف بقوة:

-قلتگ اخوكي تعالي سلمي عليه يبت

طالعته ببلاها لا تفهم، ولم تستوعب ما سمعت لاخر لحظة تظن ان والدها يمزح عن اي اخوة يتحدث فطالما عاشت عمرها وحيدة ابيها لذلگ يعاملها بتلگ القسوة ظنا منه بانه يحافظ عليها، تقدم يضغط علي ساعديها يخرجها من شرودها لتتآوه هي اثر قبضته القوية، ليتقدم اليهم مدثر بغضب حاول فك قبضة والده من اعلي ساعد حياه، احمر وجها بالم ودمعاتها تتساقط بغزارة طالعت ذلك الغريب وهو يقول بجدية:

-معلش ياوالدي ممكن تسيبيني مع حياة شوية

طالعه عثمان بابتسامة ثم افلت قبضته ليطالع حياة هاتف بغضب:

لست هواريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن