حلقة ختان الاناث جزء١

4.3K 179 11
                                    

لست هوارية….. آيه عبدهالنجار…...

         ــــــــــــــــــــــــــــــ

انبلج الفلق، معلن عن وقت استيقاظ هؤلاء المشاكسين، هرج ومرج وضجيج بمنزل ذلك البدر، المنزل الكبير من كان يسكنه منفردًا وحيدًا اصبح الآن كمدرسة تجوب الاطفال به مروًا من بهو المنزل لغرفهم لم يتركون مكان إلا وافشوا فيه سطوتهم لما لا ووالدهم يدلعوهما يعاملهم كأخوته الصغار ليس كأب ليجعل تلك محبوته تستشاط دومًا غضبًا منه علي تلك المهازل الذي يفعلونها دوما بقيادة والدهما، كشفت تلك الجميلة جفنيها بإنزعاج، تحاول ان تستعيد تركيزها، فرقت عينيها ببطن كفيها الصغير، ثم فتحت فمها تتثاوب بهدوء، وقبل أن تزيل لحافها الابيض عن جسدها المماثل، التفتت بسرعة بفزع فور ان شعرت بهزة اعلي فراشها لتراه الصغير احمد يلقي بقدماه اعلي فراشها يطيح به من اعلي ثم اسفل بمرح طفولي، جزت علي نواجذها من تلك الفوضى لتهتف بصوت جهوري حاد فهؤلاء الاطفال انسوها انوثتها الطاغية وصوتها الرقيق، عقدت حاجبيها بعدما جزبت صغيرها من قبضته تجلسه بجانبها هاتفة برفق:

-هو انا مش قولتلك تبطل اللعب فوق السرير، السرير للنوم مش للعب انزل العب مع اخواتك في اوضتكم..

كشف الصغير آحمد عن صفوفه المثقوبة ليقول:

-انا عاوز البس لبس العيد 

داعبت رأسه بحنان لتقول:

-لسه بدري ياحبيبي احنا مخارجينش دلوقيت اجري روح اوضتك ومتصحيش اخواتك مفهوم سيبهم نايمين..

اتسعت عسليته بقوة ليقول:

-بس هما تحت.مع ابوي في الجنينة هيضربوا صواريخ، لبسيني بقي هما سابوني ونزلوا الجزم

اتسعت عينيها ترمقه بنظرات غاضبة لتقول:

-قلتلك ١٠٠مرة متشتمش اخواتك، وتعالي نشوف حكاية الصواريخ دي..

احتضنته بقوة بعدما وضعت حجاب علي رأسها لتهتف بغضب:

-ماشي يابدر محطبطلش حركاتك دى عاد انت اللى مقوي العيال عليا…

هبطت الدرج مسرعة حاملة ابنها الصغير بين اضلعتها، الي ان مرت بردهة المنزل وصولا الي البهو لتقف امام باب المنزل تجوب بناظريها الحديقة الممتلئة بكافة الزهور الذي زرعاهما سويا بصحبة ابنائهم الصغار، انزلت الصغير برفق ثم تقدمت بخطوات هادئة الي اطراف الحديقة حدجت الصغير بنظرات غاضبة لتقول:

-مش قلتلي انهم في الجنينة

هز الصغير رأسه بايجاب، وابتسامة خبث تداعب محياة الصغير يحاول إخفائها، رفعت حاجبيها بغضب اكثر وقبل ان ترفع عسليتها في محاولة البحث مرة اخري، كان صوت اطلاق الصاروخ يدوي بارجاء الحديقة، لينتفض جسدها بهلع شديد تخفي رأسها بزراعيها، لتجد نفسها بين احضانه تلتقطها بقوة، اتقنت وجوده لتتشبث به بقوة، ربت علي رأسها بحنان ثم هتف بغضب، بعدما تجمع الصغار حولهم يقهقهون علي والدتهما:

لست هواريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن