٦٠

4.1K 239 36
                                    

لسـت هہ‏‏وآريـه…….آيـه عبده آلنجآر

                فصـل ٦٠

        *******************

معدتها في تقلص مستمر منذ صباح خروجه الي الأن، تتفقد النوافذ ذهابًا وإيابًا من النافذة البحرية للغربية، تسلق القلق حشايا القلب، ينقر فوق أبواب الخوف ليجعل بها حالة من الفزع، دلف من الباب المفتوح، فور شعورها بـ أقدامه هرولت إليه راكضة كادت ان تتعثر بشئ الي ان امسكها من رسغها هاتف بقلق:

-حاسبي...

  " لقيته "

تجاهلت حديثه لتردف بلهفة، الي ان أجابها بسرعة مراعي حالتها ليقول:

-لا دورت حوالين البيت زي ما قولتيلي ملقتهوش..

" رحت طيب لعند شجرة النبق والبلح….

قالتها بلهفة، ليقاطعها مكمل:

-رحت والله، ورحت حلقة الورد اللي ورا البيت وطلعت علي الشارع العمومي، والحته المهجورة اللي جنبكم اللي بطل علي النيل...

… نيل... النيل

قالتها بزعر، ليهتف بسرعة يحاول فهم ما يقلقها:

-ماله النيل

" ليكون راح هناك دي حته مهجورة والليل دخل اهو ودي حته ملهاش أمان..

قالتها بلهفة وهي تتجه الي الباب، ليركض خلفها عمار يوقفها هاتف بغضب:

-انتي اتجننتي تطلعي فين كده قولتلگ رحت وملقيتش حد اهدي شوية وخلينا نفكر..

انهي جملته بصوت حاد عالي، لتطالعه شمس ونحيبها يذداد في الصعود…لتردف بصوت متهدج:

-طيب حتصل بكامل وجاد اكيد هما حيعرفوا يلاقوه ممكن يكونوا رحلهم زي عشية..

" طيب متتصلي بأخواتك يمكن يكون رحلهم"

شمس ببكاء:

-محدش بيرد فيهم انا حموت ياعمار...

            ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

.. خليل..خليل..خليل..

قالتها بلهفة فور ان رأته يخرج من المرحاض يجفف رأسه المبلول لـ يهرول إليها مسرعًا بعدما القي بمنشفته أعلي مقعد بجوارها، طالعت لهفته، ليردف هو مسرعًا:

-ايه ياحبيبتي في حاجة وجعاكي...

هزت رأسها بالنفي لتردف مشرحة وهي تمسك رسغه:

-ليلي اتصلت بيك و كانت بتعيط ومفهمتش منها حاجة واصل.

اتسعت زرقويته يردف بلهفة وهو يلتقط من بين قبضتها هاتفه، وضعه بسرعة أعلي أذانه ينتظر ردها بلهفة وقدماه تدب الأرض بتوتر، ليقف يردف بسرعة فور أن سمع صوتها:

لست هواريةWhere stories live. Discover now