السادس والعشرون

3.8K 171 17
                                    

لسـت هہ‏‏وآريـهہ‏‏‏‏  ……..  آيـهہ‏‏ عبدهہ‏‏ آلنجآر

                    آلفصـل ٢٦

            **********************

كان يدق أخر مسمارًا بالمطرقة، تحسس النافذة بيده وهو يتأكد بأن اغلقها كاملًا، ثم توجهه الي الفراش، بعدما حمل بعض الالواح الحديدية، بعد حصوله عليها من خارج المنزل، حيث وجد بظهر المنزل خردة لسرير قديم متهالك، ركع بـ ركبته وهو يدخل الالواح أسفل الفراش، ادخله برفق تحت الفراش ثم عقده برباط متين، دلفت هي في تلك اللحظة بعد انتهائها من بعض الاعمال في المطبخ كما أمروها بأعداد الطعام، اغلقت الباب تبحث عنه لم تجده، الي ان سمعت أصوات قادمة من أسفل فراشها ارتعبت بشدة، ثم ركعت علي ركبتها تتفقد الأمر، اتسعت عينيها وهي تراه يمسك بأحد الالواح يربطهما جيدًا لتردف بـ حاجبان مرتفعان:

-مدثر..

رفع رأسه لها بعدما سمع صوتها ليقول وهي يكمل ما يفعل:

-ايوة ياجملا.

جملا:

-ويش تسوي هون تحت الفراش..

احكمهم الالواح جيدًا، ثم استقام يرتفع عن الارض ليمسك بكفيها، اجلسها فوق الفراش ثم جلس بجانبها ليقول بجدية:

-اسمعي كويس ياجملا،  اول ما الجماعة يجوا عاوزك متخرجيش من الاوضه مهما حصل تفضلي هنا، لو سمعتي صوت رصاص حوالين البيت متخافيش، انزلي تحت السرير وتستخبي بين الالواح الحديد دي، باذن الله هتحميكي، وانا قفلت الشبابيك كويس بالخشب عشان ميدخلكيش اي رصاص منها..

طالعته برعب لتقول:

-مدثر ليه بتقول كده، هو هيحصل شئ..

طالعها برفق محاولًا طمنئتها ليقول:

-باذن الله خير ومش هيحصلك حاجة بس اسمعي الكلام ومتطلعيش بره الاوضة خليكي مستخبية.

طالتعه بخوف لتقول:

-طيب وانت، ضلك معايا بالاوضة..

ابتسم بحزن ليقول:

-اذا. كان عليا انا مش حابب اسيبك خالص، لكن لازم اكون معاهم، المهم اسمعي الكلام وحتي لو حد دخل هنا لغرفتك متبينيش نفسك إلا لـ جاسر بس..

عقدت حاجبيها لتقول:

-ليه انت مش حتعاودلي..

ابتسم برفق ليهتف بحنان:

-افرد معشتش ساعتها جا…

اغلقت فمه بسرعة ببطن كفيها لتردف بحزن:

-مدثر، بترجاك اوعدني انك تعاود سالم..

هتف بحزن وهو يزيل كفيها:

-مش مهم انا المهم انك ترجعي لأهلك وتتجوزي غيث…

عقدت حاجبيها لتردف بغضب:

لست هواريةWhere stories live. Discover now