٦٩

4.6K 199 30
                                    

                  لست هوارية

     ايه عبده النجار.          .فصل ٦٩

   ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نورانية، النور يشع من وجهها الصافى، هكذا تلقب.. 

دائما ما تنطوي بـ إحدي زوايا الغرفة، تفرش سجادتها التي لا تفارق قدمها تقف تزيد من رقعتها، تردد قرأنها المحفور بعقلها، فهذه  الحياة تحفظ القرآن وتقرأه بتجويده، حزينة شاردة فما مرت به طوال عمرها دائما يخالفها الحظ، ان صعدت درجة، تهبط مثلها، عندما كانت محطمة منتهكة علي يد احدهم، جائها ذلك ليذكرها بكونها فتاة مرغوبة، وها هو ذهب في طريقه كأنه لم يكن، وعندما شعرت بالحظ المفاجئ عندما ظهر شقيق من اللاشيء هبطت دمعتها خلسة فرحا، والان فرقتهما الظروف مرة أخرى، انتهت تلگ الحياة، من أداة الركعتان ، وهي تترجي المولي في إصلاح طريقهم وعودة ذلگ الرجل التي شعرت براحة بقربه منذ اللقاء الاول، استقامت تطوي سجادة الصلاة لتجلس اعلي فراشها تستقبل نسيب نافذتها المواربة، لتقف تستقيم تقترب من نافذتها لتتسع عينيها بدهشة، تفتح فاه بسعادة الصاع صاعين، هل يصدق ان يتقبل منها الله بهذه السرعة، والضعف، انه ذلك المدعو الذي قابلها منذ عدة ايام يعترف بحبه لها تري لما يدخل من اعتاب منزلهما هل عرف منزلها وجاء ينفذ وعده، وما علاقته بشقيقها، تري ماذا يحدث بالاسفل الان...

ـــــــــــــــــــــ اللهم صلي علي النبي ـــــــــــــــــــــــــ

بالصالون حيث مكوث الجميع يطالعونها وهي غاضبة هتفت بصوت اجش:

-يعني ايه حنسبوه اكده ونسمع حديده الماسخ

تنفس ناصر بغضب ليقول مجيبها:

-شمس ممكن تهدي، وبعدين منتي شيفاه عنيد، ومعوزناش ندفع الفلوسات احنا..

" ماليش صالح بده كله، انا ليا ان اخويا يخف زي مكان"

قالتها بقوة، وغضب، لتتشنج عضلات بطنها معلنا عن غضبها، مالت بجذعها تحتضنهم بألم، ليسرع بدر الخطي بعدما كان يتابعها بصمت، حملها يضعها اعلي أريكة يتحسس مكان وجعها، ليردف ناصر بقلق:

-ممكن بقي تهدي ياشمس عشان العصبية اللي انتي فيها دي حتتعبگ، والموضع مببتحلش اكده

سالت الدموع برفق، يتابع مجراها بدر ليمسح كل قطرة منها بانامله، طالعته شمس بهدوء، ثم استقامت تجلس اعلي المقعد قائلة:

-انا بقيت زينة متخفوش المهم جاد يعمل العملية

ناصر بهدوء:

-والله انا مستعد وفلوساتي جاهزة

استقامت لتقول بعند:

-هو مش عاوز العملية بفلوسه انا حجبله فلوسه يلا يابدر

وقف يطالع رحيلها الغاضب، لتقترب منه سلمي تضع قبضتها اعلي كتفيه هاتفة بحنان:

لست هواريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن