الاخيرة

5.5K 233 62
                                    

لست هوارية

للكاتبة ايه عبده النجار

الحلقة الاخيرة(العيال كبرت)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اتسعت گحيلتها على آخرهما، وذلك نفاخ الحياة يهبط ويعلو، ينقبض قلبها فور انخفاضه، لتعود باواصالها الحياة مرة ثانية مستبشرة بالخير، فرغم صعوبة العملية، إلا إنها تحاول جاهدة الخروج بأقصى ما يمكن خسرانه، تملس تلك الممرضة بمنديل اعلى جبهتها المهطلة بالعروق، لتواصل ما تفعله وصغيرها الذي كانت منذ سنوات تدللـه ها الان اصبح طبيبًا، ويساندها في مجالها، رمقته بنظرة فخر وهو منشغل في ذلك الجسد الملقاه امامه، لتستفيق على صوت إنذار جهاز القلب، هرج دب بأواصل جميع من بالغرفة، الثلاث ممرضات يحاولون إحضار الاجهزة الازمة، اما هي فاقتربت اكثر محاولة كتمان ذلگ الثقب من تدفق الدم خارجها، أما هو ترتجف قبضته بتوتر، فهذه اول تجربة له داخل غرفة العمليات، كانت تحاول جاهدة الخروج من الغرفة بنجاح ماهر ليس ليقال لها الطبيبة نور، لطالما اسمها يدوى بأنحاء المشفى عن مدى تفوقها في مجال الجراحة العامة، ولكن الآن هي امام اختبار صعب، فصغيرها امامها لا تريده ان يفقد ثقته بنفسه بأول يوم له، فإن خاض بداية مؤلمة من أين سيحصل على ثقته، رفعت سبابتها مشيرة الي احد الممرضات لاحضار بعض الإبر،ستعمل علي إغلاق النزيف، تشير الي ذلك طبيب التخدير من الحين للآخر، كانت ملامحه باهتة صادقة بما يحتوي من حديث.

.. فالصمت دوى بالمكان الإشارات مبدئهم، ليشير لها بان ليس لديها سوى الثلاثة دقائق قبل ان يزول التخدير بالمريض وإلا سيدخلون تحت بنود اخرى، جف حلقها بصعوبة تشعر وان خزانات المياة جميعًا لم تروي ذلك الجفاف، فالأان انزوت بين الثلاث دقائق اما نجاح او فشل، اما الأخر فكانه لم يكن معهم، يركز فيما يفعله من ايقاف النذيف، طالعته لتقبل عليه مساندته فيما يفعل، اتسعت كحيلتها وهى ترى تلك انهار الدماء تجف عائدة الي اوردتها، انفرج ثغريها بقوة وطبيب التخدير تلمع عيناه بثقة فدائما يدخل بقوة غرف العمليات طالما كانت هذه السيدة هنا فدائما تنجح عملياتها وان كانت حد الخطورة…….

تنهدت براحة لتردف قبل خروجها من الغرفة:

-حطوا المريض في العناية المركزة، مش عوزاه يتساب لوحدة للغاية ما ٢٤ساعة يعدوا علي خير

وقف الجميع باحترام يهزون رؤسهم بالايجاب، لتخرج الي الغرفة المجاورة، خلعت عنها الرول الطبي تلقيه بالقمامة، وهكذ كمامتها لتمد قبضتها تحت صنبور تنظف قبضتها المغروقة بالدماء، نظرت الي ذلك الشاب طويل الباغ عريض المنكبين، تداعب خصلاته الكثة وجهه، وعيناه الكحيلة، عقدت حاجبيها تداعبه بمرح لتخرجه من توترة، ثم هتفت بهدوء:

-مبارك يادكتور محمود

التفت بجسده صوبها، وابتسامة باهتة داعبت وجهه الاسمر ليردف بحنان:

Naabot mo na ang dulo ng mga na-publish na parte.

⏰ Huling update: Mar 25, 2022 ⏰

Idagdag ang kuwentong ito sa iyong Library para ma-notify tungkol sa mga bagong parte!

لست هواريةTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon