الثاني والثلاثون

3.9K 231 33
                                    

              لست هوارية

                 آيه عبده النجار

                      فصل٣٢

      ****************************

رفُت رموشه الكثيفة، ثم انفتح بئره الصغير، لتكشف عن غابات زيتونية داكنة، حرك بؤبؤيه بعشوائية الي اركان الغرفة، كشف عن صفوفه الامعة عندما رأها تتوسد زراعه السليم، وخصلاتها تهيم من اسفل شالها المرصوص بعشوائية اعلي رأسها، رفع قبضته يلامس وجهها الملاكي، فجاءة تآوه من آلم كتفيه، لتستيقظ هي بسرعة تتفحصه وضعت قبضتها اعلي صدره وحبريتها الداكنة تجوب زيتونته الغامقة لتردف بابتسامة:

-مدثر انت فوقت..

بادلها الابتسامة ثم قال بصوت خافض:

-الحمدلله، هو ايه اللي حصل..

جملا بهدوء:

-هزاع ضربك بالرصاص، بس عمي مسكه قبل ما يفر..

اغمض عينيه قليلًا محاولًا تذكر صاحب الاسم، الي ان دخل الشيخ فيصل، لتعتدل جملا بجزعها، اقترب بابتسامة يتبعه غيث وهو يرمق جملا بنظرات غاضبة ليقول:

-مشي انتي ياجملا اظن بقي زين وصقر بالخارج يراعيه..

بلعت ريقها، ثم اردف فيصل يؤكد حديث ابنه ليقول:

-مشي ياجملا حضري وكل لـ مدثر..

هزت رأسها بالموافقة، ثم استدارت راحله باتجاه الباب،ا قترب فيصل يجلس علي المقعد وبحانبه غيث يقف بجواره، ربت علي كتفيه برفق ليقول:

-ويش احوالك ياولدي..

مدثر بوهن:

-الحمدلله ياشيخ..

دب عصاه برضا ليقول:

-تستاهل الحمد ياولدي

ابتسم برفق ليقول:

-هو جاسر مرجعش من ساعتها..

تبادلت النظرات الحائرة بين فيصل وغيث، لاحظهما مدثر ليردف بدهشة متسائًلا:

-في ايه ياشيخ فيصل حصل حاجة لـ جاسر.

اسرع فيصل ينفي حديثه ليقول:

-بصراحة ياولدي هو اتصل واعتزر ان مرته تعبت فجاءة ومعها بالمستشفي وبعدين سأل عنك ونحن ما قلنا ليه ما جرالك..

عقد حاجبيه ليردف بتسائل:

_ليه مقلتلهوش، ومين اللي عمل فيا كده..

فيصل بغضب:

-هزاع ياولدي واحد من قبيلتنا يمكن ما تعرفت عليه للحين،ما بعرف ليه قوسك ما حبيت اقول للظابط جاسر بتعرف ده بيضل واحد من قبيلتي وانا مسئول عن القبيلة..

لست هواريةDonde viven las historias. Descúbrelo ahora