السادس والثلاثون

4.1K 197 48
                                    

#لسـت_هہ‏‏وآريـﮯ

#آيـﮯ_عبدهہ‏‏_آلنجآر

#فصـل٣٦

كان يعمل على ارتداء تلك الملابس الرثة، معطفه الشتوي متهاري المظهر، يبدو وكأنه ظل محتفظًا به طويلًا، وبنطال جينز ليس بسئ الحالة، ربط رأسه بشال صغير يحميها من برد النهار، ثم مال بجذعه الى الأسفل ليربط حذائه ذات الرقبتين، ولينتهي اخيرًا من برنامج التدفئة الشتوية، كانت تجلس هي تطالعه من اعلي فراشها، بينما رمقها بزرقاويته يبعث لها نظرات والهة، ثم استقام من مقعده يجلس علي حافة فراشها، مال بجزعه العريض إليها يبعث قبلة اعلي جبهتها لتستقبلها هي بترحيب، ثم قال بهدوء مودعًا لها:

-ادعيلي ياورد في الشغل الجديد ده..

بادلته الابتسامة ثم قالت بهدوء:

-ربنا معاك ويجعل في وشك القبول..

خليل بابتسامة:

-ياحبيبتي ويخليكي ليا..

دلفت ليلي من باب الغرفة الموارب، لتردف بهدوء:

-خلصت ياحبييي لبسك.

استدار لها ليقول: 

-اه ياليلي..

ليلي:

-هترجع مع الغداء..

استقام خليل ثم قال بصوت هادي:

-لا ياحبيبتي، انا هاجي علي باليل كده عشان الريس الانفار قال ان صاحب البرج مستعجل علي تسليمه، ادعيلي انتي بس وخلي بالك من ورد..

طالعتها بابتسامه لتقول:

-دي في عنيا، ربنا يوفقك ياحبيبي…

اقترب منها قبل جبينها ثم خرج من الغرفة متجها الي الخارج، اتبعته ليلي بعدما اغلقت خلفها باب غرفة ورد لتتبع خطوات شقيقها مودعة اياه الي باب الشقة، استدار لها ليقول:

-مصطفي قالي امبارح انه هيروح ينهي الموضوع ده ويرجع، وانا هكلمله رئيس الانفار شكلهم كده محتاجين حد تاني…

تهللت اساير الفرحة اعلي محياها الابيض لتردف بهدوء:

-ربنا يحفظك لينا ياحبيبي، انا هبقي مرتاحة وهو جنبك تحت رعايتك…

مال بطوله الفارع يقبل رأسها بـ احترام وحب، ثم استدار الي الباب لتغلقه خلفه بهدوء..

     ***********************************

كانت تتوسط مقعد صغير وهو بجوارها علي آريكة كبيرة يعقد حاجبيه وعيناه تجوب الارض غضبً كـ من يبحث عن شئ ضال، طالعته بعسليتها لتردف بتوتر:

-ناصر، بوصلي معقول تصدقه اكده وتصدق حديده، طيب اديك جيت واتأكد ان مفيش حاجة، رغم انه عارف انه اخو بدر بس بردوا مقالكش واصل الحقيقة، وبعدين في افعال جاد دي انا زهقت من اول تهديده…...

لست هواريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن