٦٢

4.2K 197 45
                                    

#لسـت_هہ‏‏وآريـه

       #آيـه_عبدهہ‏‏_آلنجآر

              فصـل٦٢

       **********************

لم ينام منذ أمس إلا تلگ البضع دقائق التي كان يختلسها من كل ساعة تمر عليه بجوف الليل، يشرد تارة ويُسبح بهمس تارة و يتفقد جملا النائمة تارة، تململت ببطئ شديد وهي تتشبث بساعديه، التفت فور شعوره بتقلباتها كعادته يتآمل في ملامحها أثناء الإستيقاظ، كشفت عن حبريتها لتتفاجئ به يطالعها وعلي شفتيه مرسومة ابتسامة حنونة وزيتونيته الفاتحة وقت السعادة قاتمة غضبًا، رفعت قبضتها تتحسس لحيته الكثيفة البنية لتردف بحنان:

-صباح الخير

ضم شفتيه يقبل قبضتها الموضوعة أعلي لحيته ليجيبها بهمس:

-صباح النور ياقلبي 

 " ليش بطالعني هيك "

قالتها وهي تمرر قبضتها برفق، ليردف هو بابتسامة:

-يعني هو انا افضل طول عمري اغض بصري وعند ما ربنا يكرمني بحلالي مبصش..

ثم اقترب من وجهها قليلًا ليردف بزيتونية متسعة  ليهتف وهو يوزع النظرات في أنحاء.وجهها وجسدها:

-دنا ابص، وابص، وامتعن البصة كمان..

قهقهت هي بشدة، ليضع راحة قضبته بلطف اعلي فمها يحجب ضحكاتها ليقول:

-بس هتفضحينا، الناس يقولوا علينا ايه جاين نهزر في بيتهم…

حركت بؤبؤيها بعشوائية، ليبعد هو قبضته، هاتفة بهدوء:

-طيب ما راح نندلا، بدي ادخل الحمام و جوعانه كتير

طالعها بهدوء ليقول:

-معلش ياحبيبتي يظهر كده ان اهل البيت مصحيوش، ومينفعش نتجول كده عادي وهما نايمين، اصبري لما يخبطوا علينا..

طالعته بفخر لتقول وهي تحاوط ساعديه بفرحة:

-مدثر انت اخلاقك عالية قوي 

بادلها الابتسامة ليربت أعلي رأسها هاتف بحنان:

-دي أخلاق رسولنا، وانا بحاول ابقي ربعه حتي

"عليه افضل الصلاة والسلاة"

قالتها بابتسامة، ومازالت تتشبث بزراعه بينما هو شرد قليلا فبعد ساعات قليلة سيتقابل بوالده واخوته….

         **************************

كشفت عن بئر العسل المخبئ اسفل رموشها الكثة، لتظهر حدقتها المحمرة أثر قلة نومها وبكائها الذي دام طيلة الليل، طالعته تتفقده لتجده علي حاله لم يستيقذ بعد، استقامت تميل علي وجه تلثم شفتيها بقبلة كعادتها كل صباح لترجع بجسدها تفرشه مرة أخري اعلي السرير، كمشت جبينها بدهشة عندما وقعت راحة  قبضتها علي شئ بارز، نظرت الي حيث وجودها داخل جيب جلبابه لتدخل قبضتها تستكشف هوية هذا الشي، لتخرج قبضتها حاملة قطعة من اليوسفي وبعض حبات النبق، انفرج فاها علي اخرهما لتنساب دمعاتها بفرحة هاتفة بهمس:

لست هواريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن