لست هوارية

By AyaElnagar8

443K 16.5K 3.2K

عندما توضع في تقاليد قديمة تهدد حياتك هنا تقف بعلو صوتك لتقول انا لست من هذه العادات.. في مكانا جبلي.... _ما... More

اقتباس
🔥صور ابطال لست هوارية🔥
تمهيد...
اقتباس اول
اقتباس ثاني
اخر اقتباس الثالث
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
صور
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الثالث والعشرون
الرابع والعشرون
الخامس والعشرون
السادس والعشرون
السابع والعشرون
الثامن والعشرون
التاسع والعشرون
الثلاثون
الواحد والثلاثون
الثاني والثلاثون
الثالث والثلاثون
الرابع والثلاثون
الخامس والثلاثون
اعتزار
السادس والثلاثون
السابع والثلاثون
الثامن والثلاثون
التاسع والثلاثون
الاربعون
٤١
٤٢
٤٣
٤٤
٤٥
٤٦
٤٧
٤٨
٤٩
٥٠
٥١
٥٢
٥٣
٥٤
٥٥
٥٦
٥٧
٥٨
٥٩
٦٠
٦١
٦٣
٦٤
٦٥
٦٦
٦٧
٦٨
٦٩
الاخيرة٧٠
حلقة خاصة الربيع
حلقة خاصة المولد النبوي
حلقة خاصة رمضان كريم
حلقة ختان الاناث جزء١
ختان جزء ٢
الاخيرة

٦٢

4.2K 198 45
By AyaElnagar8

#لسـت_هہ‏‏وآريـه

       #آيـه_عبدهہ‏‏_آلنجآر

              فصـل٦٢

       **********************

لم ينام منذ أمس إلا تلگ البضع دقائق التي كان يختلسها من كل ساعة تمر عليه بجوف الليل، يشرد تارة ويُسبح بهمس تارة و يتفقد جملا النائمة تارة، تململت ببطئ شديد وهي تتشبث بساعديه، التفت فور شعوره بتقلباتها كعادته يتآمل في ملامحها أثناء الإستيقاظ، كشفت عن حبريتها لتتفاجئ به يطالعها وعلي شفتيه مرسومة ابتسامة حنونة وزيتونيته الفاتحة وقت السعادة قاتمة غضبًا، رفعت قبضتها تتحسس لحيته الكثيفة البنية لتردف بحنان:

-صباح الخير

ضم شفتيه يقبل قبضتها الموضوعة أعلي لحيته ليجيبها بهمس:

-صباح النور ياقلبي 

 " ليش بطالعني هيك "

قالتها وهي تمرر قبضتها برفق، ليردف هو بابتسامة:

-يعني هو انا افضل طول عمري اغض بصري وعند ما ربنا يكرمني بحلالي مبصش..

ثم اقترب من وجهها قليلًا ليردف بزيتونية متسعة  ليهتف وهو يوزع النظرات في أنحاء.وجهها وجسدها:

-دنا ابص، وابص، وامتعن البصة كمان..

قهقهت هي بشدة، ليضع راحة قضبته بلطف اعلي فمها يحجب ضحكاتها ليقول:

-بس هتفضحينا، الناس يقولوا علينا ايه جاين نهزر في بيتهم…

حركت بؤبؤيها بعشوائية، ليبعد هو قبضته، هاتفة بهدوء:

-طيب ما راح نندلا، بدي ادخل الحمام و جوعانه كتير

طالعها بهدوء ليقول:

-معلش ياحبيبتي يظهر كده ان اهل البيت مصحيوش، ومينفعش نتجول كده عادي وهما نايمين، اصبري لما يخبطوا علينا..

طالعته بفخر لتقول وهي تحاوط ساعديه بفرحة:

-مدثر انت اخلاقك عالية قوي 

بادلها الابتسامة ليربت أعلي رأسها هاتف بحنان:

-دي أخلاق رسولنا، وانا بحاول ابقي ربعه حتي

"عليه افضل الصلاة والسلاة"

قالتها بابتسامة، ومازالت تتشبث بزراعه بينما هو شرد قليلا فبعد ساعات قليلة سيتقابل بوالده واخوته….

         **************************

كشفت عن بئر العسل المخبئ اسفل رموشها الكثة، لتظهر حدقتها المحمرة أثر قلة نومها وبكائها الذي دام طيلة الليل، طالعته تتفقده لتجده علي حاله لم يستيقذ بعد، استقامت تميل علي وجه تلثم شفتيها بقبلة كعادتها كل صباح لترجع بجسدها تفرشه مرة أخري اعلي السرير، كمشت جبينها بدهشة عندما وقعت راحة  قبضتها علي شئ بارز، نظرت الي حيث وجودها داخل جيب جلبابه لتدخل قبضتها تستكشف هوية هذا الشي، لتخرج قبضتها حاملة قطعة من اليوسفي وبعض حبات النبق، انفرج فاها علي اخرهما لتنساب دمعاتها بفرحة هاتفة بهمس:

-ياحبيبي يابدر حتي في الظروف دي منسيتش حاجة اشتهيتها انا، حسبني الله ونعم الوكيل في اللي حاولوا يفرقوا بينا..

قالتها بحزن، لتضع ما بقبضتها اعلي منضدة قريبة ثم تميل تنام بجانبه مرة اخري فجسدها مرهق للغاية..

       ****** اللهم صلي علي النبي *******

لم يذق طعماً للنوم فما حدث امس يلاحق مخيلته، قضي ليلة عاصفة، ثورة وهياج قلبه منعه من النوم ليقضي ليلته بالمشي  بين فروع حديقتهم الصغيرة يفكر فما جر له، دائما ما يوقع في فخ الأخرين، كم من المرات التي اخبره فيها صديقه بطيبة قلبه وحظه الذي يوقعه في هؤلاء البشر الذي لا ضمير لهم، وها الأن توأمه يشبه للغاية، ولكن الفارق بينهم هو العقل، اذا فهو عقل شقيقه المسكين الذي لا حول له ولا قوة، مسح جفنيه يفرقهما لـ يزيل نعاسهم، ثم نفض تلك الافكار مقررًا ان يكن قويا ليس لأجله بل من أجل شقيقه فهو الان اصبح مسئولاً وراعيًا ليس لنفسه فقط بل عن نسخته الثانية، طرق الباب بوهن بقبضته الملفوفة بالشاش ليقف ينتظر الرد، فتحت شمس الباب، واللون الأصفر لا يترك وجهها منذ صباح امس، تبادلوا النظرات الحزينة وكل منهما يود لو يترك لدمعاته مساحة، بلع ريقه بصعوبة لا يقدر علي محادثتها لا يعلم كيف يحادث من ظن شقيقه انه يريد الاستحواذ عليها وتحريضها علي الهروب وهو الذي يكن لها احترام الأخوة لا اكثر، طاطأ رأسه ارضاً وهكذا هي فلقد أربك بدر بدون قصد ما، بقلوبهم ليجعلهم حارصين علي تفوه اي كلمة لتذيد من اتهامهم بتلك الفعلة الشنيعة، رفع عسليته المحمرة ليردف بصوت ممزوج بالنحيب:

-بقي كويس يا مرات اخويا 

طالعته بعسليتها وقد توقعت تغيره هذا حتي في مناداتها لاسمها لتردف بهدوء مجيبة باختصار:

-لساته نايم، بس نحمد الله زين

احتارت الكلمات تخرج من فمه، لينطق اخيرا بهدوء:

-طيب انتي من امبارح مكلتيش، وانتي حامل ارجوكي كلي..

هزت راسها بالموافقة وهي تفرق قبضتها بحزن لتقول:

-انشاالله بس يصحي بدر محقدرش اسيبه وامشي..

هز رأسه بالموافقة ليستدير تاركها تغلق الباب خلفه بهدوء...

           ****************""*

هبط من المحطة يحمل حقيبته تحوي علي القليل من ملابسه، فلقد واعد ورد علي ان لا يطيل الغياب حتي لا يتركها.بمفردها، اوقف سيارة أجره لـ توصله الي منزله حيث ذلك الحي بالمنطقة الشعبية بالاسماعلية الذي ترعرع بها من مهده الي ان قرر استقراره بالاسكندرية للعمل بها، قطع شروده توقف السيارة ليدلف السائق بهدوء بمعرفيته بوصولهم والحصول علي الأجرة، دخل منزله يسرع الخطئ يتقدم الي حيث شقتهم، فتح الباب بنسخته التي ظلت معه رغم أستقراره بالاسكندرية ولكن اصرت شقيقته ان يحمل نسخته  ليأتي اينما شاء، كانت تنتهي من صلاة ركعتين توسلا لله لفق ضيقة ابنها، وما ان انتهت كان يجثو علي ركبتيه يحاوط كتفيها من الخلف بزراعيه، لينتفض جسدها تفاجئا فلقد تفقدت محمود منذ قليًلا كان غائص في نوم عميق اذا من هذا؟ التفتت لتفر دمعاتها بسرعة تحتضن ابنها الثالث بلا بكرها التي انجبته قبل ان تتزوج اول فرحتها، دائما ما كانت تعامله كولدها ليس اخ صغير، مسح عبراتها براحة قبضته والزرقوتان يتقابلان بفرحة يعكسان صور بعضهما لبعض، استقام برفق يساعدها علي النهوض تتحامل هي علي قبضته اآلمًا من اوجاع ركبتيها، ليجلسها اعلي مقعد يركع امامها يحتضن فخذتها في حنان هاتف بهدوء:

-وحشتيني يالولتي

انفرج فاها وبؤبؤيها ينكب منه العبرات هاتفه بصوت متهدج:

-حمدالله علي سلامتك ياروحي وحشتني

خليل بمشاكسة:

-وبعدهالك عاد ليه العياط ده يابوي

قهقهت بشدة لتردف بمزيج بين الضحكات والبكاء:

-هههههه انت بقيت تتكلم صعيدي

خليل بابتسامة:

-من عاشر القوم ٤٠يوم، وبعدين انا بقيت بعشق اللهجة وناس اللهجة وبنات اللهجة

" وورد "

قالتها بسرعة لتذداد ضحكاتها، ليردف هو محيبها بحب:

-بعشق امها

داعبت لحيته الخفيفة براحة قبضتها لتردف بحنان:

-ربنا يسعدك ياحبيبي

مال يقبل قبضتها بحنان ليهتف بهدوء:

-ويخليكي ليا يالولتي، المهم يلا بينا عشان نبيع البيت

طالعت اركان اامنزل بحزن، لاحظها هو ليردف بهمس:

-معلش ياحبيبتي تتعوض 

هزت رأسها بالموافقة لتقول:

-ماشي يلا نروح للحج شعبان اهو محضر الاوراق انا قلتله انك علي وصول

استقام ليمسك قبضتها يساعدها علي النهوض ليردف بتسائل:

-اتفقتوا علي كام؟

٤٠٠"  الف جنيه "

قالتها بهدوء، لتستقيم تتجه الي الباب تلتقط ملحفة ثقيلة تحميها من البرد ليخرجوا سويا متجهين الي الدرج حيث ذلك الرجل.

         ****** اللهم صلي علي النبي *******

في طريقهم الي المنزل هدأ من سرعة سيارته امام احدي المدارس الثانوية الخاصة، طالع من كانت تجلس بجواره في المقعد الامامي، ابتسم برفق، طالعته هي من خلف نقابها لتقول:

-وصلنا، بس فين عمارتنا

طالعها بابتسامة ليقول:

-لا ياحببتي، انا وقغت عشان افرجك علي الِمدرسة اللي قدمتلك فيها ايه رأيك قريبة من البيت

التفتت بسرعة تشاهد ذلك المبني اتسعت كحيلتها ودموعها تهبط خلسة لتردف بحنان:

-مِدرستي انا طيب كيف والبلد

تبادل الابتسامات عبر مرأة السيارة بينه وبين والدته الجالسة بالمقعد الخلفي بصمت ليردف بابتسامة بعدما وجه انظاره لها:

-لا مهو احنا قررنا نعيش اهني في مصر انتي عشان تكملي دراستك وانا شغلي اهني

نور بلهفة:

-طيب والبلد وعشيتما وخالة زينب اكيد حتحب عيشة البلد

طالعها بهدوء ليقول:

-بالنسبة ليا انا كنت حابب استقر هنا جنب شغلي،بس اللي كان بينزلني البلد امي، ومدام امي معايا يبقي خلاص مفيش مشكل ونبقي نندلوا البلد في الإجازات وااعياد

اتسعت شفتيها بابتسامة هادئة لتهوي بجسدها مندفعة بين احضانه، التقفها هو بسعادة يربت علي شعرها لتردف هي بصوت ممزوج بالبكاء:

-انا بحبك قوي ياعمرو، لا انا بعشقك، لا انا ابموت فيك

قهقه هو بشدة لتبادله والدته الضحكات، بينما شعرت نور بالخجل بوجود زينب لتبتعد بسرعة تطأطا وجها ارضا، لينقطع عن الضحكات يرمقها بنظرات والهة قبل ان يشغل موقد سيارته للتوجه الي منزلهم القريب من مبني المدرسة….

              **********************

فور تركها تقدم أخر الممر ليتفقد هذا الضيف وزوجته، طرق الباب برفق خوفا.ان يزعج منامهما، ليستقيم مدثر يفتح بسرعة، طالعه عمار بابتسامة ممزوجة بالحزن ليقول:

-اسف صحيتكم 

طالعه مدثر بابتسامة هاتف بهدوء:

-ابدا احنا صاحين من بدري

اشار بقبضته الي الدرج ليقول:

-طيب اتفضلوا اوريكم  الحمام ونفطر سوا

رمقه بنظرة أمتنان ليتقدم عمار يهبط الدرج، بينما توقف مدثر منتظر قدوم جملا ليغلق الباب برفق يهبط الدرج بهدوء…

جلس عمار علي احد المقاعد، ليشير لهما فور ان هبطوا، طالعه مدثر ليقول:

-اخوك عامل ايه

طالع يدياه المؤلمة، ليردف بنغزة في القلب:

-لسه مصحيش

فرق يديه بتوتر ليطالعه هاتف في تسائل:

-هو ايه اللي حصل، مش خير 

طالعه عمار بأعين دامعة ليقول:

-ربنا يصلح الحال وانا مش عارف اشكرك ازاي لولاك كان زماني انا ميت واخويا محبوس

 "  الحمدلله "

قالها وهو يستقيم لتقلده جملا هاتف بهدوء:

-طيب نستأذن احنا

استقام عمار ليردف بسرعة:

-لا والله ما يحصل انتو لسه هتفطروا وبعدين نشوف موضوع العنوان اللي معاك، عيب عليك بقي انك تخدمنا خدمة العمر ومش عاوزنا نساعدك في الحاجة البسيطة دي.

رمقه بابتسامة حنونة ليقول:

-ابدا والله بس يمكن انا شايفكم مش فاضين وانت تعبان وكده فنشوف اي حد يدلنا علي العنوان

" انا حلفت يااخي متزعلنيش بقي "

قالها وهو يطالعه بتوسل، ليبتسم مدثر مطيعًا لطلبه...

      ******* اللهم صلي علي النبي ***********

اغلقت الباب فور رحيله لتتقدم الي فراشها بخطوات مترنحة، تستند تارة علي خزانتها ثم المنضدة وهكذا الي ان وصلت اخيرا لمبتغاها، تحاملت بقبضتها اعلي الفراش والنظر يتمايل في حركات دائرية، تكاد تفقد الوعي في اي لحظة، فجوفها فارغ وصغيرها يتضرع جوعاً، استندت تميل بجسدها المتهالك جوعًا، وروحها المكتظة حزنًا، ارتمت اعلي الفراش برأسها المألم تحتضن صدريه بزراعها، كان ينام يفعل تلك الحركة يخشي رحيلها تستهر به، الأن عرفت جيدا ما معني الرحيل عندما افتقدته يوما واحدا، حرك رأسه ببطئ لتنتفض هي بسرعة تستقيم تلامس لحيته بلهفة وعيناها تجوب من اعلي رأسه لاسفل ذقنه تتفقد كل انش بملامحه ،دنت منه تطالع عينيه المفتوحتان بشرود، مالت اكثر تتحامل بجسدها اعلي كتفيه المرتفع للاعلي لتطاطأ رأسها بوجهها امامه، كمش هو ملامحه بغضب ليهز كتفيه بغضب ليبتعد اكثر زاحفا بنهاية الفراش، استقامت هي بعدما تمكن من الهروب كطفل عنيد يخاصم والدته لتركه بمفرده، لتهبط من الفراش متجها الي الجهة الاخري، حيث وجهه، جلست الكرفصاء اعلي الارض، لتتقترب الي وجهه تطالعه بابتسامة حنونة، ليعقد حاجبيه بصمت يذم شفتيه شبرا للامام، ثم يولي جسده الي الجهه المعاكسة لها، تنهدت هي بصمت لتنفخ هواء رئتها بغضب هاتفة بحزن:

-مين اللي مفروض يزعل اني ولا انت

كان يولي لها ظهره لا يتحرك يسمعها بصمت، لتكمل هي حديثها بحزن:

-بتشك فيا انا، انا وانت اتربينا سوا مرت عمي هي اللي ربتني معاك حتي لما كبرنا مبعدناش عن بعض، اي حد يقولك حاحة تصدقها اكده علي طول..

كانت تتكلم والحروف تسابق بعضها لم تعطي لرئتيها فرصة التنفس، توقفت بسرعة تبلع ريقها بصعوبة وتشعر كأن بعض الكلمات جرحت حلقها، تنفست بسرعة لتطالعه بحزن، لم يجيبها وكأنه قرر معاقبتها بصمته، استقامت بسرعة لتلف حول فراشها تقف في الجهة الثانية امامه مباشرة هاتفة بصوت ممزوج بالنحيب وعبراتهاا تقف ثائرة علي اعتاب جفونها تهددها انهيارًا، رفعت قبضتها المهزوزة باتجاه لتقول بصوت متهدج:

-يعني محدرش عليا، وشكيت فيا عشية، ماشي يابدر كيف ما تحب، انا ماشية..

استدارت فور انهائها بصعوبة من رس تلك الكلمات بصعوبة لتتجه الي الخزانه، طالعها هو بحزن، يود لو استطاع ايقافها، يهز قدميه بحركات عصبية وشفتيه السفلية يدهسها بين صفوفه بغضب يريد الوقوف لمنعها، 

اما هي وصلت لخزانتها بصعوبة تشعر اليوم بوسع غرفتها ليس كـ عادتها كل خطوة تخطها تعد كـ ضعف حجمها، فتحت خزنتها تلتقط بعض ملابسها بعشوائية، تضعهما بتلك الحقيبة بعدما جلبتها من خزانتها، وقفت بسرعة تسقط من بين قبضتها قطع الملابس قطعة تلوي الاخري ليميل جسدها بحركات مهتزة تضع اناملها اعلي جبينها، كان يلاحظها منذ اول خطوة ليركض بسرعة فور شعوره بسقوطها يحملها علي عاتقيه ليميل يحمل جسدها الاسفل بسرعة متجها الي الفراش وضعها برفق وقد اصبح وجه مصفرا بخوف، فور سقوط جسدها اعلي  فراشها شعرت بارتخاء جسدها قليلا فلقد اصبح الوقوف لها اشبه بحمل شي ثقيل لا طاقة لها به، صمت اجتاز بينهم، يشردان سويا يطالعان بئران ينسكبان باتجاه بعض وصور انعكاس وجوههم ترتسم اعلي بؤبؤيهم، ادارت وجها يمينا بحزن، ليطاطأ رأسه بخجل لا يصدق انه احزن تلك الغالية خاصته، بلع ريقه ليردف بصوت متهدج:

"اسف"

قالها بهمس، لتدير وجهها بسرعة له تحدجه بنظرات نارية هاتفه بعضب:

-اسف، بس اكده بعد اللي عملته، وخضتي عليك طول النهار وتعبي وعيوني اللي بكت عليك طول اليوم، وخوك اللي كنت حتموته..

" هو اللي كان عاوز يا.."

قاطعته بغضب لتردف بحزن:

-مين اللي قلك اكده صدقتهم، وانا مصدقتنيش واصل، عمرك مكنت بتسمع لحد غيري ايه جرالك

بدر بحزن:

-انا انا مبحبس تبعدي عني ياسمس

لانت نبرتها تردف بحزن:

-وانا يا بدر ميته سيبتك رد عليا، ليه تصدق اي حاحة حد يقولهالك..

كمشت ملامحه الحزينة يطالع جلبابها بخجل، لتردف هي بحزن:

-تنزل تعتزر لخوك اللي جرحته ده

طالعها يكمش ما بين حاحبيه هاتف بغضب:

-لع محنزلس واصل ومحعتزرس لحد كمان

حدجته بنظرات غاضبة لتردف بثقة وهي تنهض من فراشها متجهها الي باب غرفتها:

-تمام علي اكده انا مروحة بيت ابوي عند اخواتي

هرولت الي الدرج تهبطه بسرعة ليتبعها بدر بسرعة، يصدرون ضجيج باقدامهم، لينتبهوا لهم مدثر وعمار وجملا توقفوا عن الحديث ليطالعوهم وعلي وجوههم علامات استفهام

 " سمس سمس "

قالها بدر وهو يتبع خطواتها السريعة بينما هتفت هي بغضب:

-متجيش ورايا قلتلك حعاود بين ابوي 

وقف عمار امامها يحجب عنها التقدم، طالعته شمس لتردف بغضب:

-عمار لو سمحت بعد عن طريقي خليني امشي

هز رأسه بالنفي ليقول:

-لا يا شمس مش هبعد ومش هتمشي وتسيبي بيت جوزك، بدر ميقصدش يزعلك

طالعه بدهشة فور سماع حديث شقيقه ليحني رأسه اكثر من الاول يستمع لهم في صمت وخجل، بينما وقف مدثر وجملا يطالعوهم بصمت ليتركوا لهم فسيح من الحرية يتصافون كأسرة، طالعته جملا ودمعاتها سقطت رغم عنها لتردف بصوت متهدج:

-محقدرش انا لازما اعاود بيت ابوي 

بدر:

-سمس محسمعش حديد حد تاني واصل 

طالعها عمار بابتسامة ليقول:

-خلاص بقي ياشمس حرام عليكي

طالعته بغضب لتقول:

-حرام عليا انا، طيب بعد اكده انا حمشي ولا عاوزه اقعد اهني لا اشوفه ولا اشوفم

قهقه عمار يردف بمشاكسة:

-طيب وانا زنبي ايه

عقدت حاحبيه بغضب هاتفه بعنف:

-لأجل ما تدافع عنه

طالع اخيه بانكسار هاتف بحزن:

-لازما.ادافع عنه مش اخوي توأمي

طالعه بدر بخجل هاتف بحزن:

-محعملش اكده واصل

تحدث مدثر يهتف بكلمة:

-خلاص يا مدام شمس عشان خاطرربنا باين ان جوزك بيحبك قوي وميقدرش علي فراقك..

طالعته شمس بهدوء هاتفه بعناد:

-تمام انا حقعد 

ابتسم بدر، لتكمل شمس حديثها هاتفة بقوة:

-بس ملوش دعوه بيا خالص كاني  مموجداش 

اردف يسأل ببلاها:

-كيف يعني مس موجوده منتي موجوده اهوو

ابتسمت رغم عنها علي ذلك الرجل صاحب العقل الطفولي لتردف موضحة بعدما تظاهرت الجدية:

-يعني لسانك ميحيش علي لساني

اخرج لسانه خارج فمه ليردف بصوت يكاد يفهم ليقول:

-سمس بس ليه حجيب لساني عند لسانك اصل دي حاجة مملة

قهقه الجميع، لتسدير هي هاتفة بمقط:

-يعني  متحددنيش واصل

 " ايه "

قالها بغضب ليردف مكمل:

-محددكيس كيف امال احدد مين 

اشارت بقبضتها تردف بعند:

-مليش صالح حدد اي حد غيري

طالع عمار شقيقه يغمز له بطرف عينه ليردف بتأكيد مصطنع:

-خلاص خلاص يابدر ماشي ياشمس بدر مش هيكلمك خلاص مش هتمشي

شمس بوجه طفولي:

-ماشي

بدر بحزن:

-سمس انا جعان 

قهقه الجميع لتبادلهم شمس الضحكات متجها الي المطبخ لتحضر الفطار لتتجه معها جملا هاتفه بهدوء:

-باجي معك اساعدك

طالعتها بابتسامة ثم امسكت قبضتها متجهين الي المطبخ، بينما وقف بدر بخجل يطالع قبضة شقيقه ليتقدم يردف بحزن:

-اسف

دق قلبه بسرعة ليتقدم يحاوط كتفيه ليرتمي بين احضانه بسعادة، بينما وقف مدثر يطالعها بابتسامة ليردف هامسا:

-ياتري عندي اخوات ولا لا….

        **************************

فتح الباب بنسخة مفتاحه ليمسك بالباب حتي تمر والدته تتبع خطواتها نور، هتفت زينب فور دلوفها:

-انا ححضر الغدا زمانكم جعتوا من اللعب ده

نور بابتسامة:

-حساعدك ياخالتي

عمرو بهدوء:

-طيب واتا حدخل اشوف سليمان في اوضته

نور بحزن:

-هو ليه مجاش معانا بس

عمرو بهدوء:

-معلش ياحبيبتي سيبيه براحته، انا حدخل

هزت رأسها بالموافقة لتتابعه الي ان دلف غرفته لتتقدم هي وزينب الي المطبخ يبدأون في الغداء..

طرق الباب، ثم فتحه مباشرة، ليتفاجئ بسحابة كبيرة من الدخان، سعل بشدة ليتقدم الي النافذة يفتحها ليهتف بغضب:

-ايه يبني ده كل دي سجاير

كان يطالعه بصمت يعتصر عقب سجارته بين انامله جلس بحواره ليهتف بهدوء:

-مالك عاد

هز راسه بالنفي ليقول:

-مفيش ياعمرو

" كل ده ومفيش عاد "

قالها وهو يشير الي جسده، ليكمل حديثه بجدية:

-مرتك كيفها، انا سمعت انها راحت لاهلها شوية.

كمش جبينه بغضب ليقول:

-اه

عمرو بهدوء:

-ميته حترجع

" معارفش "

قالها وهو يطالع الاشي بغضب، ليردف عمرو بتسأل:

-معارفش كيف مش مرتك دي

هتف في عصبية بالغة ليشعل سيجارة اخري:

-يوة ياعمرو سيبني في حالي

خطف تلك السجارة قبل اشعالها ليردف بغضب:

-بكفياك عاد وبصلي وانا بكلمك

طالعه سليمان بهدوء ليقول عمرو:

-باين عليك اكده مرتك زمقانة مش رايحة تزور اهلها زي مبتقول..

تنهدت بغضب ليقول:

-خلاص بقي ياعمرو ايوة غضبانة ارتحت

طالعه بغضب ليقول:

-لا طبعا ممرتحش وانا شايفك اكده مهموم

" اعمل ايه يعني "

قالها وهو يفرق جلبابه بغضب، ليطالعه عمرو بذهول هاتف بجدية:

-يبني انت مشايفش روحك عاد عامل كيف، قوم روح هات مرتك في حضنك

" معوزاش تروح معايا الهانم "

قالها وحاحبيه ينعقدان بشدة، ليردف عمرو مجيبه:

-محسألكش مين غلطان وحصل ايه، بس حقولك قوم هاتها اخنا الاقوي واحنا الاكبر يبقي نستحملهم، يلا قوم

قالها وهو يجذبه من ساعديه، ليردف سليمان بغضب:

-يوه ياعمرو ساحبني اكده علي فين

وجه اصابعه الي وجهه ليردف بغضب:

-مشايفش شكلك كيف، حتروحلها وانت معفن اكده

كور قبضته الصلبة ليلكمه بونيه بوجه تفادها عمرو ليردف سليمان بغضب:

-والله لو ملميت لسانك ده لاقطعوهلك

" ياخي ده وقته يلا عشان احلقلك دقنك دي "

داعب ذقنه بانامله ليردف بحزن:

-وحشين قوي

عمرو بمشاكشة:

-ياراجل شكلك يقرف دنا اللي اسمي راجل حرجع منك 

" وحياه ربنا منا سايبك "

قالها بغضب، ليركض عمرو خارج الغرفة يتبعه سليمان بغضب، كانت تقف امام السفرة تضع اخر طبق بالسفرة لتغقد حاحبيبها وهي تراهم يركضون خلف بعض اقترب منها عمرو حاملها بين زراعيها بسرعة لتحمر وجنتيها بخجل، بينما اقترب منه سليمان ليؤدف عمرو بمشاكسة:

-انا شايل خيتك الحامل اي ضربة حتيجي فيها

صك علي نواجزه بغضب ليردف بعدما جلس علي مقعد:

-لما اعاود حتشوف شغلك

نور بتسائل:

-انت رايح فين ياخوي

سليمان بهدوء:.-

-سيناء

هزت راسها بالموافقة لتردف هامسه باذنه:

-ممكن بقي تنزلي

" لع انا مرتاح كده "

قالها وهو يرمقها بنظرات والهة، لتردف هي بابتسامة'

-طيب انا نسيت اجيب الميا

يا سلام نجيبه واتا شايلك اكده دنا حتي حاسس اني شايل ٣كيلو برتقال...

قالها وهو يتقدم خطوات بطيئة متجه الي المطبخ، بينما عقدت هي حاحبيها بغضب طفولي لتوكزه اعلي كتفيه بقبضتها الصغيرة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

طرق اعلي الباب بلطف شديد، توقفت عن ماكنتها لتردف بتسائل:

-مين جايلنا الصبح اكده

استقامت عن مقعدها تاركه ما كانت تفعله، لتخرج ابنتها تتثاوب من غرفتها، مالت تقبل وجنتيها لتردف بحنان:

-حبيبتي اغسلي وشك علي مسخنلك اللبن

هزت رأسها بالموافقة، لتتقدم الي المرحاض، بينما تابعت سمر طريقعا الي الباب، فتحته لتكشف عن صفوفها بغضب هاتفة بتأفف:

-افندم

طالعها طويلا يروي اشتياقه لها، ليردف بجدية حاول تظاهرها:

-اني جاي اشوف منه وجايبلها معايا حاحات

اغمصت عينيها بغضب ثم فتحتهما لتزيح بجسدها قليلا تسمح له بالمرور، تقدم هو خطوات بطئية حتي تيح له الفرصة بالمرور امامها وشم رائحتها الطيبة التي حرم منها لسنوات عديدة، جزت هي علي اسنانها فروئيتها لذلك الرجل اصبحت تأرق حياتها وتزعزاستقرار حياتها التي قررت صنعها لنفسها بدون ذلك الحاجة الرجل، دخل ببطي لتغلق الباب تتقدم خلفه تحلس علي ماكنتها ليجلس هو امامها طالعها وهي تعمل ليقول:

-يعني حتي بعد ماخدتي الفلوسات وبردك بتشتغلي علي الماكنة الفقر دي..

رفعت رأسها تطالعه بغضب لتقول:

-فلوساتك دي ميلزمونيش في حاحة، ولو عاوزهم يبقي تطلقني الاول واتا اتنازلك عنهم..

" معوزهمش ياسمر ومحطلقيش انا مصدقت انك بقيتي مرتي رسمي"

قالها بثقة وهو يرمقها بعيناه الثاقبتان، لتفح فاها بفضب اتراجعت عما كانت ستقوله فور ان رأت دخول ابنتها تركض بفرحة لتلتقفها احضان والدها هاتف بفرحة:

-حبيبتي اتوحشتك

قبلها بقوة لترف هي بحزن وهي تكمش وجها الما هاتفه بغضب:

-بوي شنبك شوكني

ابتسم برفق ليطالع سمر يرمقها بنظرات والهة هاتف بمشاكسة:

-امك زمان بردك كان شنبي يشوكها لما كنت ابوسها في خدها..

اتسعت عينيها بغضب لما يذكرها به من ايام تعتبرها اسوأ ايام مرت بها، لتردف الصغيرة بضحكات متتالية هاتفة بمرح:

-انت بتبوس امي كيف ما بتبوسني

طبعا 

قالها بتأكيد وهو يحتضن صغيرته فوق احد ساقيه ليكمل بحنان:

-انا بعشقك امك

صكت علي اسنانها بغضب تغلي دمائها لتستقيم هاتفة بمقط:

-حروح اعملك اللبن يامنة

طالعها يردف بحنان ليقول:

-واتا مفطرتش ولا حتسيبيني جعان

ضيقت عينها بغضب لتتجاهل حديثه متحهها الي مطبخها بينما قهقه هو عليها ليردف بابتسامة:

-تعالي بقي اوريكي جبتلك ايه 

صفقت برفق لتردف بفرحة:

-هييييييييي

بالمطبخ:

-دلفت تلك الفتاة والغضب يسيطر عليها، امسكت كنكة تمليها باللبن لتضعها اعلي موقد النار ثم وقفت تشرد قليلا تنتظرها….

هو فاكر نفسه مين، حيكنه اكده ينطلي كل شوية بحجة انه اجوزني رسمي اتا عارفه انت عاوز ايه بس مش حنولك اللي في بالك وعمرك ما حتلمسني تاتي…

هكذا ظلت تحدث نفسها الي ان فار لبنها لتنتبه لصوته، امسكت باحد اقمشة المطبخ لتبعده من اعلي الموقد ثم رمت بالقماشة بعشوايية جانبا ولم تنتهبه بتلك الشرارة الصغيرة التي التهمت احد جوانب القماشة لتبدأ في صب اللبن في كؤسها امسكت الصنية لتستدير تخرج من المطبخ، اتسعت سوداويتها بزعر عندنا رأت تلك القماشة مشتعلة بشدة فوق انبوبة موقدها لتنكمش بجسدها في احد اركان المطبخ تصرخ بشدة، سمع صوتها من الخارج تقدم بسرعة لتتسع عينيه علي الانبوبه واشتعالها يزيد كل ثانية تقدم بسرعة يسحب قبضتها ليحتضنها وجسدها يرتعش بشدة ليهتف بزعر:

-اخرجي انتي ومنة بره البيت وانا حطفيها

سقطت دمعاتها بخوف وقد تسلل الخوف جسد ابنتها تشبث بقدمي والدها لتردف سمر بخوف:

-طيب وانت

 " اطلعي بقول يلا "

قالها بصوت اجش وهو.يحاول اخماد النار من اعلي الانبوبة ليهتز جسدها برعب مالت تحمل ابنتنا لتخرج بسرعة من المنزل باكمله…..




معلش اتاخرت...

Continue Reading

You'll Also Like

3.8M 89.9K 142
روايتنا بتتكلم عن الفقر والغني والشر والطيبه مليكه بنت فقيره و بسيطه ضحت بنفسها علشان اخواتها بنت وقعت في ايدين ناس لا ترحم طبعا الروايه بتعالج مشا...
94.2K 1.7K 19
ًً القصة حتكون قصه فتاه من بغداد يتيمه الأب تذهب فصليه لشخص كلش ضالم وقاسي نذهب بسبب ابن عمها والي ينطوها فصليه همة عمامها وجدها القصة حتكون كل...
17.7M 1.5M 89
قوارير جمعهم القدر في رواية واحدة .. لكن لكل قارورة قصة مختلفة .. رواية اجتماعية .. رومانسية ..
16.6M 1.2M 101
سجينةٌ هيَ ؛ تفرقت عن عائلتها مجبرة ، فأتخذها زوجةٌ محرمة ، ليجرفهما طوفان الظلم والطغيان ، ظلم جلاد قاتل استباح الحرمات وانتهك الاعراض وسفك الدماء ا...