لست هوارية

By AyaElnagar8

443K 16.5K 3.2K

عندما توضع في تقاليد قديمة تهدد حياتك هنا تقف بعلو صوتك لتقول انا لست من هذه العادات.. في مكانا جبلي.... _ما... More

اقتباس
🔥صور ابطال لست هوارية🔥
تمهيد...
اقتباس اول
اقتباس ثاني
اخر اقتباس الثالث
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
صور
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الثالث والعشرون
الرابع والعشرون
الخامس والعشرون
السادس والعشرون
السابع والعشرون
الثامن والعشرون
التاسع والعشرون
الثلاثون
الواحد والثلاثون
الثاني والثلاثون
الثالث والثلاثون
الرابع والثلاثون
الخامس والثلاثون
اعتزار
السادس والثلاثون
السابع والثلاثون
الثامن والثلاثون
التاسع والثلاثون
الاربعون
٤١
٤٢
٤٣
٤٤
٤٥
٤٦
٤٧
٤٨
٤٩
٥٠
٥١
٥٢
٥٣
٥٤
٥٥
٥٦
٥٧
٥٩
٦٠
٦١
٦٢
٦٣
٦٤
٦٥
٦٦
٦٧
٦٨
٦٩
الاخيرة٧٠
حلقة خاصة الربيع
حلقة خاصة المولد النبوي
حلقة خاصة رمضان كريم
حلقة ختان الاناث جزء١
ختان جزء ٢
الاخيرة

٥٨

4.1K 185 27
By AyaElnagar8

لست هوارية

     ايه عبده النجار

             فصل  ٥٨

     ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

استقبلياه استقبال الأمراء، يجلس أعلى مقعد بإريحية داخل المنزل الذي لم يكن لـ يسعه بالكاد لخمس دقائق، هذان اللذان لم يكن ليطيقونه للحظة، دائما كانوا يفرون من قربه معتقدين انه حمل كبير تارة يطلب طعاما كالمتشردين الذين لا مأوي لهم وتارة يطلب الملبس كاليتيم في عز البرد، وهؤلاء قساة القلوب، اذا ماذا اصابهم الأن اصبحوا ملوك رحمة، يقدمون له افخم الاطعمة، يفرغون وقتهم المزحوم لاجل ذلك المجذوب كما يطلقون عليه.. 

أما هو لم يبالي لما يفعلون من ترحيب وتقديم الاطعمة بل عقله مشغول هناك حيثما ترك شمس، يذم شفتيه بغضب فور تذكره وجودها معه كان يفترض ان يكون هو مكانه بين احضانها يتذوق عسلها، ليس هنا يجالس هؤلاء..

بدر...بدر...بدر

انتبه لهم اخيرا ليردف ببلاها:

-ها

طالع كامل حسن الذي كان يجلس باريحية يفصل فخذته عن بعض لتستقر عصاه بمنتصفهم يسند راحة قبضته اعلي رأس العصى ليردف بجدية:

-ايه مالك ياواد العم خير هيمان اكده في ايه

طالعهم بحزن ليردف حسن بعدما التقط واحدة من البرتقال مشيرا بها اليه، التقطها هو بشرود، وضعها بقبضته يتلاعب بها، جلس حسن بجانب شقيقه ليطالع كل منهم بدهشة فليس عادة بدر ذلك الشاب في مقتبل عقده الثاني بعقل طفل في الثالثة عشر من عمره، مشاكل سريع الحركة، يملك نكهة خاصة مزيج من المرح الغير مزعج لن تشعر بوجوده انه متأخر عقليا، ظل علي حالة ليردف حسن مكرر سؤال شقيقه عله يجد اجابة ليقول:

-مالك يابدر

رفع رأسه المطاطأ ليقول:

-مفيش

اردف كامل مصطنع الحزن ليقول:

-اوعي يكون الولد بتاع مصر مضايقك

طالعه هنهية ثم طاطا راسه بحزن، ليفهم حسن اجابته هاتف بحنك:

-بيانه اكده ياحسن الولد المصراوي مشايفش خلقته كيفها، استقام حسن يربت اعلي قدميه ليقول:

-معلش يابدر بس هو كان باين نيته من اول يوم مش انا قلتلك بردك ياكامل انه..

قاطعه كامل بتمثيل ليقول:

-بس بس ياحسن متكملش انت عاوز بدر يزعل

رفع رأسه يطالعهم بـ بؤبؤيه ليقول بصوت يكاد يخرج:

-تقصدو ايه مفاهمس انا.

ضاقت عينيه يطالع شقيقه لينفرج فم الأخر بابتسامة خبيثة هاتف بجدية:

-لا ياخوي ده بدر واد عمنا ولازم نفطمه علي اللي بيدور حواليه

 " بلاش ياحسن "

قالها بحزن مصطنع لينتفض جسد بدر وهو يوزع النظرات بينهم بغضب ليقول:

-انا عاوز افهم

دب عصاه اعلي الارض ليقول:

-خلاص مدامك عاوز تفهم يبقي فهمو ياخوي

هز راسه بالموافقة ليربت علي ظهر بدر، ليلتفت اليه ينصت اليه وجفنيه ينفرج باتساعهم طالعه حسن ليقول:

-الواد بتاع مصر ده اللي بيمثل انه خوك ورايدلك الخير كل ده تمثيل هو معاوزش غير شمس بنت عمنا

دب عصاه بغضب ليحبك تلك التمثلية الكاذبة هاتف بحنق:

-علي جثتنا ياخد شمس بنت عمنا دي بنتا ومرات واد عمنا….

يوزع النظرات الغاضبة بينهم شيطانا علي يمينه والاخر علي شماله وذلك المسكين بالكاد تصله المعلومات لا يعرف عن وزن الكلمات شي ولا التاكد قبل التصرف، لا يفهم الا ما يقال له فطالما عاش بحوذة والداه وبعد موتهم عاش متشرد بين المنازل الي ان التقفه قلب تلك الحنونة لتجعل منه شابا معافي بدنيا وذهنيا، طالعهم بغضب، بشرود، بلهفة، الي ان وقف مسرعًا يتخطي عقب ااباب بغضب، ليطالعاه كامل وحسن، طالعون رحيله ومحياه ينطق بالبهجة، اشعل سيجارة ثم هتف بقوة:

-شوية اكده نكلمه تاني عشان نخلصوا من الموضوع ده

قهقه حسن ليقول:

-مظنش ياخوي اننا حنحتاج نكلم تاني، اظن ساعتين ويوصلنا خبره ….

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فور خروجه اردفت بلهفة وهي ترمقه باهمية لتقول:

-مش يلا يا عمار كلمه

مال بجذعه يمينا قليلا يدس قبضته داخل جيبه ليخرج هاتفه بحث في قائمة الهاتف عن رقمه ليضغط علي احد ازرره يضع هاتفه اعلي اذانه ينتظر الرد، ليستقيم فور ان نطق صديقه ليردف بابتسامة:

-حبيبي الحدلله تسلملي، معلش ظروف بس كنت عاوزك في استشاره

مالت بجسدها باتجاه تحلس بارتباك تتلهف لسماع الاجابة بفارغ ااصبر الي ان انهي عمار المكالمة لتهتف بلهفة:

-ها ياعمار ايه قلك 

هتف بابتسامة وهو يداعب هاتفه بين انامله ليقول:

-هههههه مش هقولك ههههه

عقدت حاحبيها بمقط لتردف بغضب:

-بقي اكده يلا بلاش رخامة

عمار بهدوء:

-لا عشان مردتيش لما قلتلك ان عاوز اسافر مصر واخد بدر معايا

" بتردهالي يعني "

قالتها بغضب وهي تلتقط هاتفه بغضب لتكمل وهي تضع الهاتف بجيب عبائتها المنقوشة لتردف بتزمر طفولي:

-مش هديك تليفونك الا لما تقولي يلا قول بطل غلاسة بقي قبل ما بدر يعاود..

قهقه بشدة ليقول:

-هقولك بس مش عشان تليفون عشان قبل ما يجي بدر…

هزت راسها بالموافقة، تنتظر الاجابة بلهفة، ليرفع قبضنه مشير باحد انامله ليقول:

-بس بعد ما نقوله نسافر القاهرة عشان افرجكم عليها

نفخت بغضب لتقزل:

-عارف لو متكلمتش دلوقيت، حعمل فيك ايه انطق يلا

طالعها بخوف ليقول:

-خلاص هقول لما بتتعصبي بتبقي غرببة، هو قالي ان مدام مستوي ذكاء كويس وبيستوعب مفيش مشكلة اننا نقوله بس نمهدله موضوع يعني نقوله مثلا ان في بطنك عيل وممكن نجبهاله مثلا اننا نفرجه علي فيلم من الافاام اللي بيحبها تكون بطلة حامل، او نحكيله حدوته، موضوع سهل ياشمس متقلقيش…

هزت رأسها براحة لتقول:

-انشالله

رمقها بحنان ليقول:

-طيب يلا اطلعي نامي شوية وشك مصفر 

طالعت الباب بحزن لتقزل:

-لازم استني بدر لما يعاود

عمار بهدوء:

-يابنتي روحي ارتاحي وهو لما يرجع يطلعلك 

هزت راسها بالموافقة لتستقيم تتجه الي الدرج..

ـــــــــــــــــــــــ

صامت كعادته الهادئة، اما هي تلك المرحة تثرثر كثير، استقامت بجذعها تميل علي صدريه لتطالع زيتونته هاتفه بغضب:

-ويش فيك بحدد روحي 

انتبه لها ليرفع قبضته يداعب خصلاتها بانامله هاتف بحنان:

-معلش ياحببتي بفكر شوية في موضوع

" ويش هاداك الموضوع اللي  مبعدك عني وانت جنبي "

تنهد بشدة ليقول:

-اهلي نفسي اشوفهم ياتري ابوي عايش ولا لا وعندي اخوات ولا لا بنات ولا صبيان

كانت تسمعه باهمية وهي تراقب تعبير وجه هبوط الحاجب، وكرمشة الانف وضم الشفتين وتلك تفاحة ادم وهي تداعب حلقه، طالعها عندما انتهي ولم يجد ردا ليقول:

-مالك ساكته

داعبت لحيته ببطي لتردف بابتسامة:

-مفيش انت اطيب راجل شفته ياحبيبي

بادلها الابتسامة ليقول:

-ايه يعني منا زيي زي اي حد

هزت راسها بالنفي لتقول:

-لا ابدا، حبك لناس انت اصلا لساتك ما شيفتهم هديك المشاعر الحب بكير لتخرجها وده بيدل علي طيبتك

لامس شعرها الحرير ليقول:

-جملا ممكن اطلب منك طلب

لامست قبضته بشدة لتقول:

-طبعا انت تأمر مش تطلب

طالعه بنظرات والهة ليقول:

-لو لقيت اهلي واتعرفت عليهم تقبلي تعيشي معي هناك ولا مش هتقبلي تسافري وتسيبي عيلتك

اقتربت منه مسرعة تحتضن خصره هاافه بلهفة:

-رجولي فوق رجولك ما بتركك

دق قلبه بفرحة يشدد احتضانها ليردف هامس بجانب اذانها:

-بعشقك..

ـــــــــــــــــــــــــ اللهم صلي علي النبي ـــــــــــــــــــــــــ

هب من الباب بسرعة بعدما فتح بمفتاح دائما بحوذته الجو هادئ، طالع جميع الزوايا لم يسمع اصوات، وجهه انظاره الي الدرج، ليهرول صاعده راكضا الي ان فتح باب غرفته بسرعة ومحياه يشع غضب، تنفس ببطي فور رؤيتها ترقد اعلي فراشها، اقترب منها بهدوء ليجلس بجاورها يلامس جسدها ووجهها حتي يتأكد من وجودها بالفعل، شعرت بقبضة اعلي جسدها التفتت بسرعة، طالعته بابتسامة لتقول:

-بدر اتاخرت ليه ياحبيبي، انا معرفتش انام الا لما تيجي بس قلت امددلي شوية اكده..

كان شارد بها، داعبت خصلاته  البنية بعدما اعتدلت قليلا لتدرف بحنان:

-ايه ياحبيبي مالك حسن وكامل ضيقوق في حاجة

كان رده غريبا، مال بجذعه يسجن وجهها بين قبضته الصلبة ليقبلها بعنف، لم تصدق ما فعل، كانت تتسع عينيها بدهشة وهو يحجب عنها الحراك، حاولت التخلص من حصاره حتي تتمكن من التقاط بعض الهواء، استشعرت من قربه غضبه العاصف، ابتعدت اخيرا وقبل ان تغتح فاه للتحدث، كان يجذبها بعنف ليكمل ما بدأه، داعب الخوف والشك قلبها، ماذا حدث له فلم يكن هكذا كعادتهم، ضربت بقبضتها ااصغيرة اعلي صدره تحاول الهروب مجددا الي ان هبطت عبراتها آلما، تخلصت من حصاره بسرعة لتركض من اعلي الفراش تلتقط انفاسها وشعور بالغثيان يداعب حشايا معدتها، اغلقت فمها براحة قبضتها لتركض بسرعة الي اامرحاض، تقدم هو راكضًا لاهفا اليها، كادت تخرج روحها مع تلك القطرات ودموعها تهبط بسرعة الي ان اقترب يلامس ظهرها برفق، شعرت بقبضته ليننفض جسدها محاولة الابتعاد عنه، ذم هو شفتيه ندما علي ما فعل لتردف هي بحزن:

-اخرج

رفض الاستماع لها، فاالاول مرة يعصي حديثها فطالما كان يقوده قلبه لـ سماعها حبا بها، طالعته بطرف عينيها وهو يقف خلفها يطالعها في صمت يأبي تنفيذ طلبها بالرحيل،  لتستقيم هي بعدما افرغت ما بجوفها تحاول الاستناد علي جدران المرحاض تتحامل عليه بوهن وهي تجر خيبات الامل خلفها، خانتها قدماها فما عاد لها قوة للوقوف، اقترب مسرعا يحاوط جسدها الضئيل بين ساعديه الضخمة يجذبها لترتطم بين كتفيه الصلب حاولت الابتعاد، ولكن لن يترك لها مجال للرحيل وجسدها لا يحتمل، سقطت فاقدة الوعي تماما لتتسع عينيه لا يصدق انه سيمر بتلك اللحظة مره اخري، التقطها من اعلي الارض ينتشل جسدها المبعثر، حملها راكض بسرعة اعلي الفراش، وضعها ثم وقف بسرعة، تقدم خطوات للوراء، ثم عاد يتقدم مثلهم للامام، جلس اعلي الغراش يتنهد بسرعة، والعرق يتصبب من اعلي جبينه لتستقر بلحيته الكثة، رف عينيه لا يعلم ماذا يفعل، مال بجذعه يداعب وجنتيها برفق علها تفيق ينادي باسمها، تسارع دقات قلبه، ليهرول مستقيما متجها الي الباب يقوده قدميه الي غرفة شقيقه وقلبه يأبي اللجوء اليه ولكن لا نقاش في حياه شمس، دق الباب بل عنفه صافعه بقةة، ليقفز عمار من نومته مفزوعا يركض بسرعه فتحه لتتسع عينيه هاتف بتوتر:

-ايه ياحبيبي مالك

حدجه بنظرات نارية، ليردف هاتف بغضب:

-تعالي صحي سمس زي ما عملت المره اللي فاتت

" متخفش ياحبببي ثواني "

قالها ثم توجه الي الداخل ليجلب احد عطوره، التقط الذجاجة ليقترب من شقيقه، اندفع هو يختطفها منه ليعقد عمار حاجبيه بدهشة، تقدم بدر تاركه بعدما حصل علي ما يظن انه الدواء لحالة محبوبته، طالعه عمار وهو يرحل، تجاهل ما حدث، فليترك الحديث فيه لاحقا، متجهها الي غرفتهما حتي يطمئن علي شمس، دلف خلفه اقترب من فراشهما ليبتسم برفق وهو يري اخيه يقلد ما فعل من قبل، اقترب ىاكثر ليشعر به بدر يرمقه بغضب ليقول:

-انت ايه دخلك امشي 

اتسعت  عينيه لا يصدق ما سمع، احمرت عسليهته بحزن، ليتقدم يخرج بعدما لمح شمس وهي تحرك راسها دليل علي افاقتها...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دخل الي المنزل متجهها مباشرة الي غرفتها قلبه يتراقص ظل يومان يحاول كتم مشاعره حتي ينفذ طلبها، لا ينكر ان فكره تنازله عما يمتلك لاجلها، نعم يحب المال ولكن يعشق تلك الفتاه، وفي الاخير المال لهما ولابنتهما واولادهما في المستقبل، فليلبي طلبها حتي تطمئن له وتسمح لقلبها يذوب بين قلبه، طرق الباب، هكذا سيصبح تعامله معها من الان سيغير من حاله حتي تطمئن له، ظل عمرا طويلا يرغمها علي حبه لما لم يفكر في طرق اخري، رفعت حاجبيها من يطرق الباب هكذا هل مازالت سلمي مستيقظة الي هذا الوقت، استقامت من جلستها لتقتح الباب اتسعت عينيها لا تصدق ايستئذن قبل الدخول منذ متي طالعته بهدوء لتقول:

-اتفضل

ابتسم برفق يدس قبضته بجيبه، ليخرج ورقة يشير بها اليها، التقطتها هي تطالعها لترتسم الفرحة اعلي مخياها، ثنت الورقة لتحتضنها بانتصار بين قبضتها هاتفه بدلال:

-يسلموا

حدجها بنظرات والهة ليقول بهمس:

-يعني راضيه عن حياتك معايا دلوقيت

وقفت هنيهة تطالعه، رمقها بسوداوية غاضبة لا يعلم لما التفكير اذا نفذ طلبها، هتقت اخيرا تقطع الصمت لتقول:

-بكره نكلم مش دلوقيت عشان تعبانه تصبح علي خير..

سلامتك اجبلك دوا

قالها بهدوء، طالعته ببنيتها لتردف بنفي:

-لا انا زينة بس ارتاح بعد اذنك

ثم اغلقت الباب بسرعة، ليقف هو خلفه وسوداويته تشع بالغضب..

ــــــــــــــــــــــــــــ

انفرج ثغرها بفرحة عندما سمعت صوت جرس الباب لتترك تلك البطة اعلي المنضدة تتوسط المطبخ لتردف تستقيم بلهفة:

-عمرو جيه

طالعتها بنظرات ذات مغذي لتقول:

-ومالك متسربعة اكده وحشك

طاطأت راسها خجلا، لتردف تلتقف قماشة تمسح بها قبضتها المتسخة لتهرول خارج المطبخ لتفتح، الباب، فور رؤيته كادت ان تحتضنه اشتياقا الي ان ظهر خلفه شفيقها، احمرت وجهها لتبتعد، ابتسم عمرو فلقد فهم ما كانت تنوي له، ليقترب يقبلها طويلا هاتف بمرح وهو يحتضنها بين زراعيه كمن يحتضن طفله الصغير:

-انا احضنك زي محب وفي الوقت اللي احبه وقدام اي حد 

قهقه سليمان، ثمزوكزه اعلي كتفيه ليقول:

-عيل والله، معارفش انت كيف كبيرنا انا وناصر

قالها بمرح، ليتقدم الي غرفته تاركهم، مال براسه يستند اعلي راس صغيرته ليقول:

-عيل اجوز عيلة ههههههه

طالعته بابتسامة لتقول:

-انت سيد الرجالة كلهم

وزع النظرات السريعة الي المنزل، ليتأكد من خلوه، ثم مال يقبل شفتيها ليقول:

-يسلم بؤقك ياشيخة

اعدل من وضعية بدلته ليكمل:

-انا سيد الرحاالة دنا حتي واد قمور وكل البنات تتمني نظره مني

عقدت حاجبيها بغضب لتقول:

-افندم

قهقه يداعب وجنتيها ليقول: 

-بهزر انا اقدر احب غيرك ياحبة القلب

احمرت وحنتبها خجلا لتردف هاتفه بحنان:

-حبببي كنت فين انت وسليمان علي الصبح اكده

داعب شعرها الاسود برفق ليقول:

-انا استغليت ان سليمان هنا، وقدمتلك علي السنة الجاية عشان تدخلي الثانوية العامة

اتسعت عينيها تهتف بفرحة:

-انت بتتحد صوح

 "طبعا ياروحي"

قالها، لتقترب منه نور بلهفة تلف ساعديها حول رقبته توزع القبلات في انحاء وجه، هاتفه بصوت متهدج:

-انا انا مش مصدقة ربنا يخليك ليا ياحبيبي

عمرو بحنان:

-ويخليكي ليا ياقلبي انتي بس تشاوري وانا انفذ

ابتعدت تطالع محياه الاسمر لتقول:

-بس انت قلتلي الصبح انك رايخ كلية اداب لية

اؤدف غمرو بجدية:

-انا اللي كنت مسئول عن دراسة شمس وكنت اقدملها منازل، رحت اجلتها علي السنة جاية لان الامتحانات المفروض شغالة.

طالعته بحزن ليفهم ما يدور بعقلها، اقترب منها يهمس بهدوء:

-مش بنت خالتي وكيف خيتي ولاايه رايك

هزت راسها بابتسامة تعتلي محياها، ليهتف بمشاكسة:

-فين البطة اللي قلتلك نفسي فيها

نور بحنان:

-بحضرها اهو ياحبيي ثانية وغدا يجهز غير هدومك علي محضره…

هز راسه بهدوء ليتجه الي غرفته يبدل ملابسه….

ـــــــــــــــــــــــــــ

تململت ببطي تفتح جفونها، لتراه يندفع هاتف بصوت متهدج:

-سمس… سمس،فوقي ونبي ياسمس 

طالعته بوهن وبؤبؤيها ينزف دماعتا متتالية، اقترب منها اكثر ليضع ساعديه اعلي رأسها وقبضته تلامس قبضتها بحنان، اخذ يقبل جبينها بحنان يتواسل لها حتي تسامحه ودموعها تهبط بغزاره، كانت تجلس تحتضن احشائها وكانها تشتكي لابنها من فعلة والده، لا تصدق ما فعله فطالما كان حنون، هادئ، يكره العنف، ما اصابه في تلك الليلة، فاقت من شردها علي دمعات ساخنة تطرق وجنتيها ، طالعتهم بسرعة لتراه يدمع، رفعت قبضتها تمسح دمعاته باناملها، هدأت دمعاته من الهبوط، بلع ريقه ليردف بصوت متهدج:

-سمس انتي زعلانه مني

طأطأت رأسها لتردف بحزن:

-ليه عملت اكده

ذم شفتيه بحزن، ليميل يطاطا جبينه، رفعت اناملها لتضعها اسفل ذقنه ترفعه لتطالع عسليته هاتفه بمرح:

-وحشتك قوي اكده

بادلها الابتسامة ليقول:

-قوي ياسمس

داعبت ارنبة انفه لتردف بمشاكسة:

-انت مبتشبعش

ابعد انفه عن اناملها يتحسسها بالم ليقول:

-اوف ياسمس مبحبس الحركة دي

رفعت قبضتها تنكش شعره هاتفه بمرح:

-طيب اهو حعمل كل الحركات الي بضايقك عشان زعلتتي..

مال يقترب منها ليقول:

-خلاص محزعلكيس واصل ياسمس

شمس بهدوء:

-وعد

هز رأسه ايجابيا بالموافقة، لتبتسم هي هاتفه بحنان:

-طيب مش حنام

اسرع يميل ليستقم بجسده ممتد اعلي الفراش يحتضن خصرها واضع احد كفوفه فوق بطنها ، ابتسمت هي برفق لتميل تبادله الاحتضان،يغفلون في نوم هادئ وكل منهما يحتضن الاخر بحنان…...

ــــــــــــــــــــ

جوناء سيناء داعبت استراحة هاذين العاشقين، ظلوا اربع ايام بين شد ولين وهكذا كل منهما يحفظ طباع الاخر، ويتقبل كل منهما الثاني علي رحب، التفت فور شعوره بها، ترك حقيبته ليقترب من فراش حوريته الجميلة مال يختطف قبلة الصباح ليردف بمرح:

-يلا ياكسلانه

استقامت تشدد من لحافها لتقول:

-حبيبي ويش تسوي 

طالع حقيبته ليقول:

-انا صحيت بدري قلت احضر شنطنا

استقامت تردف بحزن:

-حبببي ليش سويتها كنت فوقتني

مال يقطف قبلة ثانية ليردف بمرح:

-وايه هتفرق

طبعا تفرق ان انت الراجل وانا الست

قالتها بهدوء وهي تشير باناملها الي صدريه ثم الي صدريها، مال هو يقبل كفيها ليردف بحنان:

-بس انتي الاميره بتاعتي وانا حسن الغلبان

قهقهت بشدة تداعب لحيته قبلتها بسرعة ثم قالت بعدما استقامت عن فراشها:

-يلا بلبس بسرعة عشان نلحق السيارة يلي اجرها الينا عمي فيصل بتوصل الحين...

ــــــــــــــــــــــــــــ

كانت تميل علي كتفيه، تهتز العربة قليلا لتنتفض بجسدها بفزع، رفت جفنيها بغضب تتحسس رقبتها الملتوءة، طالعت النافذة لتردف بغضب:

-لسه موصلناش

قهقه بشدة ليقول:

-ياحبيبي انتي تقريبا كل ١٠دقايق بتسئليني وصلنا

عقدت حاحبيها بغضب لتقول بمقط:

-يوة مالي متعودة علي السفر طويل

داعب وجنتيها ليجذبها تميل اعلي كتفيه ثانية هااف بهدوء:

-خلاص ياحبببتي اهو وصلنا القاهرة

اتتفضت تردف بزعر:

-ويش تقول كل هادا ولساتنا في القاهرة

طالع زرقويتها ليقول بحنان:

-معلش ياحبيبتي مش في مسافة من سينا للقاهرة وبعدين خلاص نبدا نقبل علي الصعيد

نفخت بغضب لتقول:

-بس انا مش متعوده علي السفر كل هادا المسافة

داعب وجنتيها ليقول بحزن:

-طيب اعمل ايه ياقلبي مخترتش ان اهلي يكونوا بعاد كده

مالت علي كتفيه لتقول:

-طيب فاضل كام بلد ونوصل

ابتسم برفق يمسك قبضتها يداعب اناملها واحده تلوي الاخري ليردف بمرح:

-بصي ياستي  مش كتير حوالي ٦محافظات

يعني ٦ساعات ونوصل

قالتها بفرحة، ليقهقه هو هاتف بهدوء:

-لا شكلك فعلا مخرجتيش بره حدود سينا، ٦ساعات ايه بس ياحبيبتي اخنا ممكن ربنا يسهل ونوصل باليل

طالعت الجوناء وهي تنصب اعلي نافذة عربتهم ثم امسكت معصمه لتتاكد مما اكتشفته لتردف وزرقويتها متسعة بدهشة:

-ويش اتقول،لساتها الساعة ١٠لا مش هقدر استحمل كل هادا

ربت علي راسها يقول:

-متخفيش انا هخلي السواق كل محافظة يقف نشرب خاحة عشان متزهقيش

ضمت وجهها بين قبضتها لتردف بحزن طفالي:

-ماشي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل صغير معلش بس والله دكتور منعني من امسك موبيل خاليا لغاية ما عيني تخف، وانا مستعجله اكتر منيكم وعاوزه اخلصها عشان اريح شوية، وعزروني الفصل مليان اخطاء، انا كتبت واختي راجعت علي قد ماعرفت😂 ربنا يسهل جايز يوم الحمعة في حلقة استنوني..

Continue Reading

You'll Also Like

69K 5.1K 47
بحكم عاداتـهم وتقاليدهم ضْلمت وردة، هـل سيجبر الله قلبـها بما كُتب لها، سنشاهد ونعـيش مع ابطال قصتي "ورده"و "سلام " قريباً
14.7K 865 77
أديل، ماسحة أحذية من الأحياء الفقيرة. إنها في وضع يمكن بيعها لأنها لا تستطيع دفع رسوم الحماية الخاصة بها، لذا تلتقي بسيزار، الذي تلتقي به بالصدفة، وي...
1.6M 80.1K 43
ووكعني حيل.صرت ابجي بهستريا.واكول ارحمني. آصف.. كافي. انت تضلمني. هو واكف.... وكال اني شسوي هسة يالله شسوي.اذبحج واخلص من شرج.. اكتلج هنا. جان يحجي...
9.2M 556K 62
#خيالية الـريــڤانـا عُذراً فـ أنا لستُ أنا أنا تلـک الفتاة التي حصدت ما زرعو اهلها أنا تلـک الفتاة التي واجهت خطأ ارتكبهُ غيرها تجردت من اسمهُا و...