لست هوارية

By AyaElnagar8

443K 16.5K 3.2K

عندما توضع في تقاليد قديمة تهدد حياتك هنا تقف بعلو صوتك لتقول انا لست من هذه العادات.. في مكانا جبلي.... _ما... More

اقتباس
🔥صور ابطال لست هوارية🔥
تمهيد...
اقتباس اول
اقتباس ثاني
اخر اقتباس الثالث
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
صور
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الثالث والعشرون
الرابع والعشرون
الخامس والعشرون
السادس والعشرون
السابع والعشرون
الثامن والعشرون
التاسع والعشرون
الثلاثون
الواحد والثلاثون
الثاني والثلاثون
الثالث والثلاثون
الرابع والثلاثون
الخامس والثلاثون
اعتزار
السادس والثلاثون
السابع والثلاثون
الثامن والثلاثون
التاسع والثلاثون
الاربعون
٤١
٤٢
٤٣
٤٤
٤٥
٤٦
٤٧
٤٨
٤٩
٥٠
٥١
٥٣
٥٤
٥٥
٥٦
٥٧
٥٨
٥٩
٦٠
٦١
٦٢
٦٣
٦٤
٦٥
٦٦
٦٧
٦٨
٦٩
الاخيرة٧٠
حلقة خاصة الربيع
حلقة خاصة المولد النبوي
حلقة خاصة رمضان كريم
حلقة ختان الاناث جزء١
ختان جزء ٢
الاخيرة

٥٢

3.9K 205 68
By AyaElnagar8

#لست_هوارية

            #ايه_عبده_النجار

                  فصل٥٢

     ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تسللت جوناء القاهرة الدفيئة من نافذة الغرفة القابع في احدي زواياها اعلي فراشه، كانت تميل بجذعها اعلي ساعديه تحتضنهم برفق نحبت بقوة الي ان اصاب جوارحها الارهاق، تململ يكشف عن سوداويته يستكشف المكان بناظريه، شعرت هي بحركة جسده استقامت تهلل بسعادة توزع القبلات الحنونة الممزوجة بالدمعات، ابتسم برفق يربت اعلي رأسها بلع ريقه يحاول اخراج كلماته  ليهتف ببطئ:

-اني زين ياما متعيطيش عاد، تحبي اقوم اتنطنطلك عشان تتأكدي من اكده…

طالعته تصدر خليط من الضحك والنحيب لتردد الحمد، وما  زالت تتشبث بزراعيه اشتياقا، ابتسم برفق لها ليطالع أنحاء الغرفة يردف بتسائل:

-امال فينها نور يااما؟

استقامت بسرعة كمن لدعه ماس كهربائي تطالعه بحزن، طالعها هو بخوف ليقول:

-ايه يااما في ايه، نور جرالها حاجة.

ترقرقت الدموع ببقلتيها لتردف بحزن:

-قالتي حخرج اجيب عصير ومن ساعتها مجتش وانا معارفاش حاجة اهني عشان ادور عليها.

اتسعت عينيه ليردف بجدية:

-الحديد ده من ميته

زينب بحزن:

-من عشية علي الساعة ٢اكده بعد نص الليل 

استقام يميل يمينًا قليلًا يلتقط هاتفه الموضوع اعلي منضدة يمسكه وهو يهتف بغضب:

-ده الشمس طلعت يااما..

طالع الساعة المدونة اعلي شاشة ليردف بزعر:

-الساعة ٩، يعني بقالها ٦ساعات غايبة..

استقام بجذعه يحاول النهوض، لتقف تمنعه قائلة بحنان:

-رايح فين ياولدي لساتك تعبان، ارجع لرقدتك

كان يضغط علي نفسه يتألم بصمت ليطالعها بقوة:

-انا زين يااما، استنيني اهني حسأل عليها في المستشفي وراجع متخرجيش من اهني..

هزت رأسها بالموافقة، لتراقب خروجه وهي تردد بهمس:

-يارب استرها يارب وجيب العواقب سليمة..

          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

استيقظت مبكرة منذ وصولها أمس لم تذق طعم النوم فلقد عاد لعادته القديمة اذًا لما احضرها الي هنا اذا كان مازال لا يريدها، طالعت تلك الشمس القادمة من فم نافذتها، رفت عينيها بتكاسل، جلست اعلي فراشها تتذكر وصايا شمس المتعددة، داعبت مخيلتها أول فكرة لتردف ببلاها وهي تضع اناملها بين خصلاتها لتهتف هامسة:

-اقوم احضرله الوكل ومبصش في وشه واصل زي مقالت شمس..

شعرت بها تقف قرب فراشها لتردف بغضب:انا قلت اكده، انا بقولك متحددهوش واصل إلاا لما يجي هو ويطلب منك، خليه يتعود يطلب مش كل حاجة مجابة تحت امره...

خرجت من شرودها تردد بحزن:

-قاسية قوي انتي ياشمس ويهون عليكي ناصر يفضل اكده من غير فطار، لا انا حقوم احضرهوله، لازم يقوي عضمه قبل ما يخرج الشغل..

عقدت حاجبيها تردف بغضب:

-خليكي اكده ابقي خلي حنيتك تنفعك..

سلمي بغضب:

-امشي بقي ياشمس انتي هتنطيلي كتير اكده...

استقامت تهبط من اعلي فراشها، دلفت الحمام تتوضي ثم خرجت لتنتهي من صلاة الضحي، ارتدت حجابها بعشوائية، لتركض سريعًا الي الاسفل فلقد اصبحت التاسعة تاخرت علي احضار وجبة الافطار، كان يجلس اعلي اريكة يداعب بين باناملة سيجارته ينفخهما بغضب، اقتربت منه لتردف بحزن:

-انت بتشرب سجائر علي الريق ياناصر

طالعها ليقول بهدوء:

-الناس تقول صباح الخير اول ما يشوفوا بعض

عضت اناملها بخجل لتقول:

-اسفه بس اتلهيت لما شفتك بتشرب، اصباح الخير

هز رأسه برضا ثم اكمل شرب سيجارته، التقطتها منه علي عجل لتقول بعدما اطفأتها:

-بكفياك قلتلك غلط علي الصبح

رمقها بنظرات نارية كيف تتجرأ ان تمنعه عن شي، طالعته بخوف لتفر هاربة من غضبه، متجهها مباشرة الي المطبخ، طالع رحيلها بهدوء ليكشف عن انيابه بابتسامة وقد راق له هروبها خوفا...

ــــــــــــــــــــ اللهم صلي علي النبي ــــــــــــــــــــــــ

كان يتناول فطاره علي عجلة فـ اليوم تأخر كثيرًا عن عمله، اقترب منه عصام. ليردف بابتسامة:

-صباح الخير

معتز بهدوء:

-صباح الفل ياحبيبي، ايه مش لابس ليه، مش رايح المستشفي..

عصام بهدوء:

-ورايا نبطشية بالليل لغاية بس ما دكتورة سهام ترجع من سفرها..

قالها وهو يمضغ بـ فمه قطعة من الخبز

طالعه بابتسامة خبث ليقول:

-اه سهام قالتي سهام

قهقه علي مناكفة شقيقه له ليردف بهدوء:

-قولي عملت ايه في البنت

معتز بهدوء:

-وديتها دار رعاية

ترك ما بيده ليردف بغضب:

-احنا مش قولنا حنرجعها لأهلها

طالعه يشرح له بهدوء ليقول:

-ياحبيي انت جايبهالي بعد نص الليل نبطشيتي كانت خلصت، عاوزني اسيبها في الحجز مع المجرمين وامشي ولا اسيبها في المكتب لشوقي لما يستلم مني نبطشيته، وانت عارف سمعته مع البنات اللي زي الزفت، ولا اخدها معايا مثلا البيت، انا وديتها دار رعاية العجوزة عند طنط منال والدة خطيبتي لغاية بس مرجع النبطشية ونشوف حكايتها

عصام بهدوء:

-طيب ماشي، وعمرو ده

معتز:

-هحاول استفسر عليه منها، وبس يقع في ايدي هنفخه، خلي البلد تنضف من الشباب المتهورة دي…

طالعه بهدوء ليقول:

-يارب

ـــــــــــــــــــ اللهم صلي علي النبي ــــــــــــــــــــــــ

خرج يداري كتفه المصاب بسترته الرمادية، يتساند علي جدران ممر المشفي، اوقف احد العاملات ليقول:

-لو سمحتي كان في واحدة معايا هنا كانت منقبة مشفتهاش..

طالعته بهدوء لتقول:

-حضرتك المريض بتاع حادثة امبارح

هز رأسه بالموافقة ليقول بلهفة:

-ايوة.. ايوة.. انا

الممرضة بهدوء:

-انا نبطشيتي بتبدأ الصبح ولسه حالًا مسلماني زملتي النبطشية وقالتي علي الحالات اللي جات امبارك بالليل، ولسه حتي كنت هدخل اشوف حضرتك عشان معاد الحقنة ومينفعش حضرتك تقوم كده..

عمرو بغضب:

-ايها لرغي ده كله متقولي مشفتهاش وخلاص فين الدكاتره اللي هنا..

الممرضة بخوف:

-اوضته اهي يافندم

حدجها بغضب، ليتقدم تاركها، متجه الي ما أشار له، طرق الباب، ليسمح له الطبيب بالدخول، طالعه بهدوء ليقول:

-اتفضل اي خدمة

جلس عمرو وقد نال منه التعب اعلي درجاته، اراح جسده يطالعه ليقول بتنهيدة ألم:

-لو سمحت يادكتور انا امبارح جيت هنا في حادث عربية

عقد حاجبيه ليردف بدهشة:

-جبت امبارح وواقف كده تمشي براحتك ده خطر عليك

هتف بصوت جهوري بعدما طرق مكتبه بقبضته ليقول:

-انا مش في الزفت صحتي دلوقتي انا في مراتي اللي مش لاقيها.

طالعه ليقول:

-مش لاقيها ازاي

عمرو بألم:

-انا جاي اسأل حضرتك يمكن تكون بالليل لمحتها كده او جات سألت مثلا علي صحتي

خلع نظارته ليردف بهدوء:

-بس حضرتك انا مكنتش جيت امبارح بالليل انا باجي الصبح الأنسة سهي هي اللي بتيجي باليل بس مسافره فـ دكتور عصام هو اللي بيجي مكانها بس جاي بالليل مش دلوقتي وحتي هو متعود يقفل تليفونه

ضرب المكتب بقوة ليردف بغضب:

-بس بس ايه انتو جاين النهاردة تحكولي تاريخ حياتكم، فين عصام ده اجيبه ازاي انطق..

اتتفض جسده اثر صفعته ليردف بغضب:

-ايه يااستاذ اللي انت بتعمله ده انت فاكر نفسك مين

استدار متجها الي مقعده يجذبه من تلابيته ليردف بغضب وهو يلتصق بوجهه هامسًا بين اذانه:

-انا عمرو الطوخي ولو متعرفنيش مستعد اعرفك بيا حالًا

حدفه بقوة لـ يرطتم بمقعده ليردف بغضب:

-يلا اطلبه حالًا، انا لغاية دلوقيت بتصرف بهدوء بعد شوية حطلب البوليس يجي يفرغ كاميرات المراقبة دي حالًا.

بلع ريقه ليمسك هاتفه مسرعًا يتصل بعصام حتي يتخلص من ذلك المجنون.

ــــــــــــــــــــــــ اللهم صلي علي النبي ــــــــــــــــــــــــــ

التفت الي شقيقه يهمس بهدوء بعدما تركتهم شمس لتحضر أكواب من الشاي بعد تناولهم تلك الوجبة الدسمة ليقول بهمس:

-بدر ما تيجي نخرج

اردف بدر بصوت اجش غاضب ليقول:

-يوه كل..

رفع يديه يغلق فمه براحة قبضته ليردف بهمس وهو يتفقد شمس:

-وطي صوتك بقي ده اتفاقنا علي اساس نكتم أسرار بعض.

هز رأسه بالموافقة، ليزيل عمار قبضته عن فمه يردف بدر بهمس:

-يوه كل مرة نروح المكان ده ونطلع في الشمس ومبنلقيش حد بردك

حدجه بتوسل ليقول:

-خلاص هانت مش احنا رحنا طول الأسبوع خلاص مفاضلش في الاسبوع غير يوم الخميس اهو قلبي بيقولي اننا هنلاقيها المرادي

استقام بغضب يفرق جلبابه بقبضته متجه الي الباب يلبي طلب أخيه اتبعه عمار، لتخرح شمس حاملة كوؤس الشاي وبعض الفاكهة لتردف بتسائل:

-بدر انتو راحين فين؟

استدار بدر، اقترب منها يهز اكتافه بالنفي ليقترب عمار يجيب بدلًا عنه:

-احنا هنتمشي شوية ياشمس عشان نهضم الأكلة الدسمة دي.

طالعته كان يلتقط بعض الفاكهة يمضغها بنهم، ابتسمت برفق لتقول:

-طيب استني بدر ياكل الفاكهه حتي

بدر بغضب:

-ايوة انا عاوز اكل عنب..

وكزه خلف ظهره ليردف بغضب:

-لما نرجع يلا بقي ابقي كل

جذبه بقوة يتشبث بزراعة متجهين الي الخارج، طالعت شمس رحيلهم لتردف بغضب:

-تمشاية ايه دي ياربي الساعة ١الظهر..

علي تلك الأرض:

انتهت مبكرة بغير عادتها من أداء درسها لتردف بهدوء:

-معلش ياجماعة بس حاسة عيني مزغللة حبة حروح ارتاح ونتقابل الخميس الجاي..

اجابتها النساء اللاواتي كانوا يجلسون بالارض:

-الف لابأس عليكي

طالعتهم بهدوء لتقول:

-تسلموا يلا سلام عليكم

 " وعليكم السلام "

قالتها النساء وهن يجمعون اغراضهم استعدادا للرحيل.

كان يقف يضع قبضته اعلي رأسه يحجب عنه اشعة الشمس ليردف بغضب:

-انا زهقت بقالنا كتير اهو واقفين ومفيش حد ولا اي حاجة...

اردف عمار بحزن ليقول:

-طيب يلا بينا نروح..

تقدموا هذان التوأم يسيرون بهدوء بجانب بعض، الأول قلبه يتسارع للعودة، والأخر يأبي التقدم خطوة بعيدا عن تلك الارض.. 

         ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دخل من عقب الباب الرئيسي والغضب واليأس يحتلاه يقدم قدم ويأخر الأخري، مر الممر وصولًا الي الحديقة جلس علي احد مقاعدها، يخفي مخياه بين راحة قبضته، طالعه الصغير من كان يلعب بالقرب منه، اقترب بدراجته ليردف بصوت أجش:

-عمو خليل جيه

رفع رأسه يطالعه بعدما سمع ندائه له، جلس بالقرب منه داعب سلالاته البنية الحريرية وعيناه الزرقة الواسعة، طالعه الصغير بحزن ليقول:

-مالك يا عمو خليل

رمقه بـ ابتسامة حنونة ليقول بلطف يداعب وجنتيه:

-مليش ياحبيبي كمل لعبك ياسيف

هز رأسه بالموافقة ليسير بدراجته عبر الممر يلعب بمرح، ليرجع خليل يحتضن محياه براحته، اقترب منه النعماني بعدما طالعه من نافذته، ربت علي كتفيه، ليستقيم عمار يرمقه بحزن،جلس بجواره ليردف بتسائل:

-مالك ياولدي، سليمان مرضيش يديك خيته.

هز رأسه بالنفي ليقول:

-لا ياشيح بصراحة هو طلعني اشوفها ومكلمنيش طول الطريق بس هي مرضتش تيجي معايا.

عقد حاجبيه ليقول:

-مرضتش! ومرضتش ليه؟

خليل بغضب:

-انا متأكد ان حد غاصبها متجيش معايا اكيد امها.

نعمان بغضب:

-يعني هما بيكسروا كلمتي بعد متفقنا بيصغروني

خليل بغضب:

-انا مش مستني.اذن ولا اتفاق عشان اخد مراتي ياشيخ انا قادر اخدها غصب عن الكل

طالعه نعمان بغضب ليقول:

-اسكت ياولد انت مفكر انك كنت تقدر تاخد حرمة من ديار الهوارين إلا بعد الاتفاق اللي اتفقناه

خليل بعيناد:

-ايوة اقدر ياشيخ انا مش مالي عينهم ولا ايه

ضغط اذانه بين سبابته وابهامه، تأوه خليل ليردف نعمان بغضب:

-تستاهل، تعرف دايما اعمل اكده لسيف لما يعمل حاجة غلط، كيفك اكده قوم مشي عشان ناكل الوكل جهز

هز رأسه بالنفي ليقول:

-مليش نفس

صاح بغضب ليقول:

-مشي قدامي ياولد اسمع الحديد وإلا

استقام بسرعة ليردف بخوف وهو يتحسس اذانه:

-لا لا خلاص هقوم اهو

قهقه بشدة ليستدير يطالع الصغير ليقول:

-يلا ياسيف ياولدي عشان تاكل بعدين ارجع كمل لعب

تقدم إليه الصغير بدراجته ليقول:

_حاضر يا جد

ــــــــــــــــــ اللهم صلي علي النبي ــــــــــــــــــــــــ

دلفت ببطئ تغلق خلفها الباب كعادتها آخر النهار، ترقد بجانبه، جلست علي حافة الفراش تطالع رقوده، ضعيف البنية هزيل لا قدرة له، لا يتحرك، اصبح جليس فراشة ما يعادل الشهران منذ رحيلها وهو رقيد لم يحتمل رحيلها جعلت منه اضحوكة بين الجميع، لأجل ذلك الرجل، داعبت قبضته بهدوء لتردف بهمس وهي تطالعه:

-وحياتك ياخوي لأدفعه تمن رقدتك دي الاسكندراني واعرفه كيف يتعدي علي حرمة من حريم الصعيد

ـــــــــــــــــــ اللهم صليعلي النبي ــــــــــــــــــــــــــ

تارة تقضم لقمة وتارة آخري تداعب دميتها القابعة بين ساعديها  بمرح، طالعتها بابتسامة لتكمل ما كانت تفعله اعلي ماكينتها الصغيرة، طرق الباب برفق، لتلتفت سمر الي الباب تردف بهدوء:

-افتحي يامنة ياحبيبتي دي اكيد ام سعيد جاية تاخد بقية هدومها..

تركت الصغيرة دميتها، تتقدم تفتح الباب وبين قبضتها قطعة من الخبز تقضمها بنهم، كانت تفرد تلك القطعة اعلي الماكينة تستعد للعمل بها وضعتها أسفل إبرة الخياطة لتدوس بقدميها اعلي الدواس تدب الروح في تلك الأبرة لتتحرك بسرعة اعلي القماشة، توقفت بسرعة فور سماع صوت ابنتها تنادي اسمه لتتأوه بآلم عندما جرحت تلك الأبرة أحد اناملها، احتضنت انُملها بين راحة قبضتها تحجبه عن النزيف، ثم استقامت تلتفت الي الباب تطالعه وهو يركع أمام صغيرتها ليردف بحنان:

-اتوحشتك قوي يامنة

منه بحب:

-وانت يابوي، اني اتوحشتك قوي قوي، بس انا زعلانة منك

طالعها بحزن مصطنع ليقول:

-ليه بس عاد.

عقد حاجبيها تردف بحزن طفولي:

-عشان انت مبتجيش تشوفني

داعب انفها الصغير ليميل يقضم ما تضعه بين قبضتها ليردف بابتسامة:

-حلو قوي السندوتش ده مش حتعزميني بواحد زيه

هزت رأسها بالموافقة، لتتجه الي الداخل تحضر له الرغيف الأخر، اقتربت منه سمر تحدجه بغضب لتقول:

-انت ايه جابك..

استقام عن الارض، ليقف بجسده الضخم امام تلك الهزيلة، كاد ان يجيبها بغضب الي ان لمح قبضتها والدماء تسيل منها، احتضن قبضتها بين قبضته ليردف بلهفة:

-سمر ايدك بتنزف ليه..

نفضت قبضتها من بين قبضته لتردف بغضب:

-ملكش صالح عاوز ايه ياجاد

عقد حاجبييه ليردف بغضب:

-لساتك فيكي الخيلة الكدابة دي يابنت محمد اللبان

جزت علي اسنانها بغضب لتردف بقوة:

-ماله اللبان ياابن هارون الظالم..

" لساتك زي منتي مغرورة "

قالها وهو يرمقها بنظرات والهة، لتستشعر هي نظرات رجعت خطوات بطيئة للخلف تكاد تتعثر منها لتردف بغضب:

-انت جاي ليه عاوز ايه تاني

 " عاوزك "

قالها وهو يحدجها بالنظرات العاشقة الفاضحة من اسفل قدميها الي اعلي رأسها، هتفت غاضبة بصوت اجش:

-ده بعدك، اياك فاكر اني البنت الطفلة ام ضفاير بتاعة زمان اللي جبرتها تتجوزها غصب..

جز علي انيابة ليردف بغضب:

-ما انتي اللي نفوخك كيف السرمة القديمة مبتفهميش ياما قلتلك رايدك يابت الناس، قعدتي ترفضي..

سمر بغضب:

-تقوم تساومني علي مرض ابوي، وتجبرني اعيش معاك عشان عمليته…

 " واعمل اكتر من اكده لاني رايدك وعاشقك ياام مخ تخين "

قالها بصدق وهو.يلتصق بها، ابتعدت عنه بعنف لتقول:

-بعد اكده انت متعرفش غير الغصبانية والكبر والغرور فاكر نفسك بمالك حتملك الغلابة..

اقتربت الصغيرة حاملة قطعة الخبر لتشير بها الي والدها، نزل بجذعه يحملها بقبضته ليردف بحنان:

-اتوحشتك يامنه

هزت منه رأسها بفرحة، قبل وجنتيها ليردف بهدوء بعدما رمي سمر بنظرات ذات مغذي:

-طيب تحبي ابات اهني تنامي في حضني

كادت ان ترقص الصغيرة فرحًا توافق علي ذلك فكم اشتاقت لوالدها، إلا ان اردفت سمر بغضب لتقول:

-جاد انت جاي ليه السعادي

تنهد برفق وقد اتقن ان فشل في تلك المحاولة مع تلك العنيدة القابع حبها بين اضلعته، ليردف بهدوء:

-انتي مش قلتي انك طلعتي بطاقة واجي اسجل البت

هزت رأسها إيجابيا لتقول:

-ايوه

هتف بهدوء ليقول:

-طيب نروح نسجلها

حدجته بغضب لتقول وهي تتجه الي ماكينتها لتنهي الحوار ويرحل مثلما دخل:

-اهي عندك خدها بكرة سجلها

هتف جاد يوقفها بخبث ليقول:

-لازما نروح احنا التلاتة.

استدارت تطالعه وحاجبيها الغزيران ينعقدان بغضب لتقول:

-وانا ايه لازمتي بقي انشالله

رمقها بابتسامة خبث ليقول:

-عشان نكتب كتابنا الاول

 " افندم "

قالتها وهي تعقد قبضتها اعلي خصرها، ليطالعها هو بهدوء قائلا:

-مش بقولك مخك تخين، حنسجلوها كيف واحنا مش مجوزين اصلا.

جزت علي اسنانها غضبا لتردف بغل:

-انا مستحيل اجوزك تاني انا مصدقت خلصت منك

عقد حاجبيه يرمقها بحزن ليقول:

-ياه للدرجاتي مطيقنيش

سمر بغضب:

-مطيقكاش واصل اجوزتني غصب، وعيشتني معاك غصب، وخلتني اخلف منك غصب.

رمقها بنظرات نارية جعلتها ترتعش رعبا، ليردف هو بغضب جامح:

-اللي عندي قلتله لازم عشان نسجلها ننجوز الاول، فتك بعافيه..

قالها لينزل الصغيرة من بين قبضته، ثم رحل يرد الباب خلفه، لتقترب الصغيرة منها تردف بتسائل:

-ليه بوي مشي كنت عاوزة انام في حضنه

طالعتها بحزن، لتربت علي شعرها البني برفق...

ـــــــــــــــــــــــ اللهم صلي علي النبي ـــــــــــــــــــــــــ

تعالت اصوات الأذان من شرفة غرفتها تثاوب تردد بهمس:

-اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

انزلت قدميها تتفقد حذائها، استقامت بتكاسل تتجه الي الحمام المقابل لغرفتها توضأت ثم خرجت تفرش سجادتها، بعدما ارتدت اسدالها لتشرع في صلاه الفجر، انتهت لتقري القرأن كعادتها الي ان داعبت الالوان الذهبية شرفة غرفتها لتعلن عن شروق شمس يوم جديد، استقامت تنهي قرائتها، ثم ابدلت ملابسها الي ردائها الاسمر الفضفاض ترمي بنقابها اعلي وجهها، امسكت كتبها، لتهبط الدرج متجهه الي الاسفل، كانت قد احضرت تلك السيدة وجبة الافطار كعادتها وضعتهم طبق يلوي الأخر، لتتفاجئ به يزعر بوجهها ليقول:

-فين الشاي ياوليه

ام محمد:

-حاضر يا حج عثمان علي النار اهو

عثمان بغضب:

-قلتلك ياست ياام مخ تخين انتي ان بحب اشرب الشاي وسط الاكل اغنهالك  يا وليه ياخرفانة..

لمعت سوداويتها ببعض العبرات لتهرول مسرعة الي المطبخ مكسورة الخاطر فذلك الرجل دائما ما يقوم بصب غضبه بوجهها، اقترب حياه بعدما طالعت رحيلها بحزن فتلك السيدة التي لم تتجاوز الـ ٥٥من عمرها دائما ما تشعرها بحنان والدتها من افتقدتها منذ صغرها، اقتربت تجلس علي احد المقاعد تردف بهدوء:

-صباح الخير يابوي

طالعها بغضب ليقول:

-راحة فين

طالعته بخوف لتقول موضحة:

-انا يابوي رايحة لفصل محو الامية انت نسيت كل يوم خميس بروح

تجاهلها ليلتقط رغيف العيش يكسر قطعة منه يغمزها في فقلب طبق الفول ليشير لها قائلا بغضب:

-روحي متتأخريش واياكي تبعدي عن الارض 

حياة بتأكيد:

-حاضر حاضر يابوي

   ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

طرقات عنيفة جعلت جسدها ينتفض، خرجت من المطبخ مسرعة تتفقد هوية الطارق تري من ذلك الذي لو تمكن لكسر الباب عنفًا، خرجوا من غرفتهما الاول كان يستعد للخروج، والثاني استيقظ بفزع عاري الجسد، تقدمت ليلي تمسك بحجابها المعلق خلف الباب لتفتحه، ليندفع بعض الرجال داخل المنزل، ربتت علي صدريها لتردف بزعر:

-انتو مين وعاوزين اية

اجابها ذلك الرجل في عقده الثالث ليقول وهو يطالع ذلك الشابين:

-مين فيكم مصطفي  ؟

اتسعت عينيه وهو يفتح فاه  ليجيبة بصوت متهدج:

-انا

اقتربت ليلي تحتضن زراع ولدها لتردف بخوف:

-انتو مين وعاوزين ايه من ابني

 " ابنك مطلوب القبض عليه قضية شيكات بدون رصيد "

قالها وهو يشير الي احد الرجال ليتقدم رجلين يمسكون به يجذبونه خلفهم عاري..

اقتربت ليلي منه تصرخ بزعر لتقول:

-لا مستحيل واخدين ابني فين معملش حاحة

حاول الرجال جذبه رغمًا عنه وليلي تتشبث بساعديه بقوة الي ان اقترب منها محمود يحتضنها بين ساعديه خلع سترته ليلقي بها الي شقيقه التقطها منه ليردف بصدق:

-والله ما عملت حاجة ياماما متسيبونيش يامحمود.

كانت هذه أخركلمات ينطق بها قبل ان يجذبوه  الي الدرج متجهين الي عربة يدفعون بجسده داخلها مغادرين المنطقة….

   ـــــــــــــــــــــــ اللهم صلي علي النبي ــــــــــــــــــــــ

-يا جماعة في حاجة صغيرة حابة اوضحها انا مش بهمل أدوار، بس في شخصيات دورهم اصلا ثانوي معتمد علي وجود البطل، يعني زي ليلي واولادها انا ذكرتهم في نص الرواية لما خليل هرب مع ورد لان دورهم هنا وجب، اختفوا حبه ورجعتهم تاني لان بردوا ظهورهم وجب، حياة مثلا في بداية الحلقات شرحتلكم ظروفها وبعدين خفيتها مده لان ملهاش دور دلوقتي الا في وقت انا محددهاه، حد بيعلقي بيقول طيب ريمة وسليمان انتي تقريبا نسيتيهم خالص، ابدا منستهمش، اذا كان ريمة السبب بشجعتها في ربط مدثر وجملا، بس ملهاش مشاهد مع سليمان لان طبيعي هو مشغول في مشكلة اخته في البلد مش من العقل ان يسيب بلده واهله في الظرف ده ويروح يشوف مراته حتي لو عملت كده محتبقاش منطقية خالص، ومثلا اهو في بطلة جديدة  ظهرت هي دور ثانوي بس ظهورها وجب دلوقتي اللي هي سمر مرات جاد مكنش ليها دور في ٥٠حلقة اللي فاتت بس جيه دورها دلوقتي لان مرتبط بناء علي جاد ..هي مش مشاهد اعملها والسلام لازم يكون ليها لازمة وانا بحاول الخص واخفف المشاهد لان لو زودت سرد وحوارات ومشاهد اكتر من كده الرواية حتخشلها في ١٠٠حلقة، انا لحد دلوقيت عديت عدد كلمات الرواية اكتر من ١٠٠،٠٠٠كلمة وفي ناس بتقولي بكروت الرواية..🤔

-انا مش عارفة والله اشكركم ازاي لصبركم علي اعتزراتي انا دايما بدعيلكم لحسن اخلاقكم😘




Continue Reading

You'll Also Like

21.7K 1.5K 45
مثل الشيطان بأفكاره الشريرة وكل ملاك بملامح وجهي يفعل المستحيل ليحصل على ما يريد ويعامل كل الناس بطريقة غريبة. ماذا وراء هذا الشخص؟ هل سيكسر قلب أحد...
7.5M 78.6K 22
قزح ١٠٧ رواية منقولة للكاتبة زهراء سلامي هواي بنات طلبوها ولكيتها بالتلي
3.8M 89.9K 142
روايتنا بتتكلم عن الفقر والغني والشر والطيبه مليكه بنت فقيره و بسيطه ضحت بنفسها علشان اخواتها بنت وقعت في ايدين ناس لا ترحم طبعا الروايه بتعالج مشا...