لست هوارية

By AyaElnagar8

442K 16.5K 3.2K

عندما توضع في تقاليد قديمة تهدد حياتك هنا تقف بعلو صوتك لتقول انا لست من هذه العادات.. في مكانا جبلي.... _ما... More

اقتباس
🔥صور ابطال لست هوارية🔥
تمهيد...
اقتباس اول
اقتباس ثاني
اخر اقتباس الثالث
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
صور
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الثالث والعشرون
الرابع والعشرون
الخامس والعشرون
السادس والعشرون
السابع والعشرون
الثامن والعشرون
التاسع والعشرون
الثلاثون
الواحد والثلاثون
الثاني والثلاثون
الثالث والثلاثون
الرابع والثلاثون
الخامس والثلاثون
اعتزار
السادس والثلاثون
السابع والثلاثون
التاسع والثلاثون
الاربعون
٤١
٤٢
٤٣
٤٤
٤٥
٤٦
٤٧
٤٨
٤٩
٥٠
٥١
٥٢
٥٣
٥٤
٥٥
٥٦
٥٧
٥٨
٥٩
٦٠
٦١
٦٢
٦٣
٦٤
٦٥
٦٦
٦٧
٦٨
٦٩
الاخيرة٧٠
حلقة خاصة الربيع
حلقة خاصة المولد النبوي
حلقة خاصة رمضان كريم
حلقة ختان الاناث جزء١
ختان جزء ٢
الاخيرة

الثامن والثلاثون

3.8K 178 32
By AyaElnagar8

لست هوارية…… ايه عبده النجار

              فصل ٣٨

***************************

شاردة الزهن.. تتطلع الي اللاشئ ببلاها، رمشها لم يهتز وكأنها اصيبت بتصلب في شريان قلبها الجريح، توقفت جوارحها عن الحركة، كان هو يرتدي ملابسه بعدما نفذ ما نوي ليثبت لها ان لا حق لـ أحد العيناد بأستثناءه، يعلم  ان ما فعله ما من صفات الرجال ولكن كان بحالة لا يحسد عليها، طالعها بهدوء وهي علي ذلك الصمت والشرود مال بجذعه يحدجها بندم علي ما فعل، اخذ يوزع القبلات الهادئة اعلي زراعيها الممدود علي طول جسدها ليردف ببعض الكلمات الممزوجة بالأعتذار:

-ريمة انا اسف، سامحيني معارفش عملت اكده كيف.. 

لم تستجيب لـ كلماته، ولم تتأثر بلهجته الهادئة، بل ظلت علي حالتها تتطلع الي الفراغ بشرود، هتف بلطف اكثر وهو يحول قبلاته الي اعلي جبينها ليردف بقوة:

-خلاص ياحبيبتي اوعدك محعملش اكده تاني واصل..

واخيرًا قطعت صمتها لتنهي تلك القبلات التي تطرق بشرتها كـ إبر تنخر جسدها بشدة،  وصل نحيبها الي سمعه، لتردف بصوت  مبحوح:

-طلقني...

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دلف غرفته وهو يحتضن كفته الموازية لكفيه، اوصد الباب ثم وقف يطالعه عينيهما التي لم تختلف حتي في درجة لونهما، وحاجبيهما الغزيران بنفس المقدار، وجبينهما نفس لون البشرة البيضاء، رغم مسقط رأسه بالصعيد حيث شمسها الحارقة إلا ولم تتأثر بشرته بها، وقف يتطلعان لـ بعضهما ببلاها كلما وقفا سويًا يتطلعان يرون عطش اشتياق ٢٦عاما مضوا من الفراق، طالعه عمار بابتسامة ليقول:

-احنا شبه بعض قوي ده حتي الوزن نفس الهيئة، تعرف لولا اللبس مكنش حد عرف يفرقنا..

اردف بدر وهو يصفق بقبضته ليردف بابتسامة:

-تيجي نعمل مقلب في سمس..

عقد عمار حاجبيه ثم قال بتسائل:

-ازاي..

بدر بفرحة:

-انت تعمل انا، وانا اعمل انت، يعني لو ندتني ترد انت وبكده نلخبطها هههههههه..

قهقه عمار علي فكرته الطفولية ليردف بتسائل:

-طيب وهنعمل كده واحنا زي محنا كده..

بدر بتأكيد:

-ايوة زي محنا..

ذاد في ضحكاته، ليذم بدر شفتيه بغضب، لاحظهما عمار ليتوقف قليلًا، ثم اقترب منه يحاوط كتفيه بين ساعديه ليردف بجدية:

-معلش ياحبيي مش قصدي انا بس كنت عاوز افهمك ان لو نزلنا زي محنا كده هتعرفنا لان طبيعي ان انت بتلبس جلبيات وانا بلبس قميص وبنطالون زي منتا شايف..

اتسعت عينيه ليردف بحزن:

-اه صح نسيت دي، اقلع طيب خلقاتك البسها، وانت البس خلقاتي واكده مش هتعرفنا واصل..

عاود لـ نوباات الضحك من جديد ليردف بدر بغضب وهو يبتعد عنه:

-بعد عني انا زعلان ومخاصمك متكلمنيش واصل..

توقف عمار بلهفة اثر سماع كلمات اخيه ليردف بجدية:

-لا لا ياحبيي انا اسف خلاص واالله مش هضحك تاني، خلاص بقي متزعلش وتعالي اقولك هنلخبط شمس ازاي ومش هتقدر تعرفنا من بعض..

ابتسم بشدة ليهز رأسه بالموافقة يطاوعه فيما يقول..

ـــــــــــــــــــــــــ اللهم صلي علي النبي ــــــــــــــــــــــــ

كان يخرج من غرفته يحمل في اليسري حقيبته المعتادة، وبيمينة يجعل من قبضتها سجينته يحتلها بحزن يأبي تركها، أما هي فكانت تدمع بصمت، وقف في ردهة المنزل يطالعها بحزن ليردف بتؤسل:

-وبعدهالك يانور من الصبح وانتي بتعيطي…

كفكفت دماعتها المتساقطة اعلي وجنتيها لتردف بصوت مبحوح:

-خلاص بطلت اهو..

طالعتهم زينب والتي كانت تتوسط مقعدها تنتظر خروج عمرو لتوديعه، اقتربت منهم لتردف بهدوء:

-خلاص يانور ياحبيبتي كلها سبوعين ويعاود وياخدنا معاه..

عمرو بتأكيد:

-ايوة وحفسحك في مصر وافرجك علي كل حته فيها..

نور بابتسامة:

-ترجع بالسلامة..

مال بجذعه ينزل لقامتها القصيرة احتضن خصرها في عناق طويل، استقام بهدوء بعدما رمقها بابتسامة، ليتجه الي والدته احتضنها ثم قبل جبينها، اتجه الي الباب يلوح اليهم قبل ان يفتح الباب ويوصده خلفه..

انغلق الباب فانفجرت سوداويتها بالدموع، اقتربت منها زينب وعلي محياها ابتسامة عذبة، احتضنتها لتردف بهدوء:

-بتحبيه..

هزت رأسها بخجل، ابتسمت زينب بفرحة لتقول:

-طيب متزعليش يلا تعالي نعمل حاجة ناكلها...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هبطوا سويًا من اعلي الدرج، حتي وصلوا الي الصالون حيث جلوسها، كانت تشاهد التلفاز الي ان سمعت خطوات التفتت بابتسامة، وقبل ان تتفوه بكلمة، اتسعت عينيها وهي تراهم يقفون خلفها، احداهما يرتدي بنطال جينز وقميصا من اللون الازرق وحذاء رياضي ابيض، والأخر يرتدي بنطال اسود من خامة القطن، وتيشرت اسود من نفس الخامة وحذاء رياضي ابيض، استقامت من مقعدها تطالعهم بهدوء لتقول:

-بدر

لم يجيبها احد، فلقد شدد عمار علي بدر ان لا يتحدث فإن تحدث سينكشف امرهم بسبب تلك اللدغة الواضحة لبدر، وكلماته الغير منتظمة، طالعتهم بهدوء لتقول:

-بقي اكده انتو عاملين فيا مقلب، ماشي..

ابتسموا سويًا، لتبادلهم شمس الابتسامة لتردف بهدوء:

-يعني هتفضلوا خرس اكده كتير…

 عقدت ساعديها حول صدرها، ثم وقفت برضا، تقبلت شمس التحدي، فلتختبر نفسها اذا هل ستتمكن من التفريق بين صديق طفولتها، وابن عمها، وزوجها، وبين ذلك الشبية الغريب، هل ستخطئ في معرفته، هل الشبه فقط هو من يجعلنا نتعرف علي بعضنا، اقتربت منهما، وقفت امام صاحب البنطال الاسود، رمقته بابتسامة ليرمقها بابتسامة، ثم تقدمت الي الثاني صاحب البنطال الجينز، رمقته بابتسامة ليبادلها الابتسامة وفي ظرف دقيقة لم يستغرق الوقت اكثر من ذلك استطاعت معرفة زوجها من اول نظرة وقبل ان تقترب منه لتخبره بمعرفتها له، لمعت فكرة خبيثة في مخها فلما تخبره هي فلتجعله هو يكشف نفسه بنفسه، اقترب تتشبث بزراعي صاحب البنطال الاسود، ليصيح صاحب البنطال الجينز بغضب وهو يقترب ينفض قبضتها من اعلي زراعيه  ليقول بعنف:

-بعد اكده عنها احنا متفقناس علي اكده..

اردف عمار بغضب:

-كده كشفتنا، هي كانت بتختبرنا..

اردفت شمس بضحكة لتقول: 

-انا كنت عارفة ان ابو جينز هو بدر.

حاوط صدره بساعديه ليردف بثقة ليقول:

-وعرفتي ازاي بقي..

شمس بثقة:

-من حاجتين، اولهما ان بدر مش متعود يلبس جينز كان واقف كل شوية يحرك رجله ويفرق فيهم وكأنه نفسه يقلعه، بس قلت اتأكد اكتر، ولما قربت وبصيت لكل واحد في عنيه، عرفتكم علي طول.

عقد عمار حاجبيه ليقول:

-بس لون عيونا واحد ياشمس..

شمس بتأكيد:

-ايوة لون عينكم واحد، بس ياتري انت لما تبص لمرات اخوك زي ما تبص لمراتك اكيد بصة عن بصة تفرق..

صفع جبينه ببطن قبضته ليردف بغضب:

-اخ نسيت دي.

قهقهت شمس بشدة لتهتف بصوت ممزوج بالضحك:

-انتو لبستوا اكده ليه عشان تلخبطوني..

صفق بدر بفرحة ليردف بثقة:

-عمار قالي اننا هنروح نتعلم الضرب زي اللي بنشوفه في الافلام

عقدت حاجبيها لتردف بغضب:

-ايه اللي بتقوله ده انا مش موافقة..

بدر بحزن:

-وحياتي ياسمس اروح معاه..

شمس:

-تروح فين بس

عمار بهدوء:

-شمس متخافيش عليه وهو معايا انتي مش واثقة فيا.

شمس بتاكيد:

-واثقة طبعا بس انا خايفة عليه من اللعبة دي..

بدر بهدوء:

-متقلقيش اللي بيعلمه ده مش واحد عشوائي، انا كابتن متخصص في اللعبة دي.

شمس بتوتر:

-بلاش ارجوك..

اقترب منها يحتضنها بشدة ليردف بتؤسل كطفل صغير:

-وحياتي ياسمس وافقي..

تنهدت بهدوء لتقول:

-طيب ماشي، بس خلي بالك منه ياعمار

عمار بتأكيد:

-متخافيش ياشمس 

ابتعد عنها يتشبث بزراع عمار ليردف بسعادة:

-هييييه يلا بينا..

ابتسم عمار ليمسك زراع بدر متجهين الي خارج المنزل، تتابعهم شمس بخوف الي ان رحلوا عن انظارها..

ـــــــــــــــــــ اللهم صلي علي النبي ـــــــــــــــــــــــــ

كانوا يجلسون بالاسفل امام التلفاز، يجلس شارد يتذكر شمس وحديثها وبدر وعلاقتهما وذلك الشبيه المفاجئ، وجاد هل سيتوقف عن اللحاق بذلك المال ام سيفعل شئ آخر، كانت تجلس تدعي انها تشاهد التلفاز، وفي الحقيقة كانت تسافر بزرقاويتها تجوب محياه بمتعة، وثغريها يخرج قبلات خلسة تستقر بجبينه تارة ووجنتيه تارة، تمنت لو بـ إمكانها ان تلامسه بالفعل فمنذ اول لقاء بينهما وهو يحرم عليها تكراره، ذمت شفتيها ثم عضتهما بآلم وهي تضع قبضتها اعلي معدتها تحاول تخفيف الألم ولكن سرعان ما انتفضت عن مقعدها تركض الي المرحاض تغلق فمها تحاول حبس ما بجوفها من الخروج، اما هو فقلد انتفض من شروده علي ركضها، استقام يطالعها عن بعد الي ان خرجت من المرحاض حاملة منشفة صغيرة تجفف بها وجهها، اقترب منها ليردف بتسائل:

-مالك

سلمي بهدوء:

-ابدا شكلي اكده استهويت امبارح واللحاف وقع من عليا…

اخرج من جيب جلبابه مال كثير اشار به باتجاهها ليقول:

-خدي دول روحي للوحدة اللي علي اول البلد..

سلمي بهدوء:

-مفيش داعي دول شويه برد حشرب حاجة شخنه واخف

ناصر بصلابة:

-اسمعي الحديد يلا خدي..

التقطت منه المال، طالعها قليلا ثم اتجه الي غرفته، بينما هي تابعته بسعادة الي ان رحل لتردف بهمس محدثة نفسها:

-بينه بدأ يحبني امال خاف عليا اكده ليه، طبعا طبعا ياسلمي اللي بيحب حد بيخاف عليه يادعواتك ياما..

ـــــــــــــــــــــــ اللهم صلي علي النبي ــــــــــــــــــــــــــ

منذ اخر حديث دار بينها وبين عمها وهي حبيسة غرفتها لم تخرج منها، فتحت نافذتها المطلة علي استراحته، كان يقف بزراعيه الملفوف بشاش ابيض، شارد يبدوا علي ملامحه الغضب، فمنذ ثلاثة ليالٍ وهي لم تذهب اليه، وهي التي وعدته بان لا تغيب عنه يومًا واحدا ولكن كيف ولقد وضعها عمها في موقف لا تحسد عليه اما ان تختار حبيبها وتكسر بقلب ابن عمها الذي عمل علي تربيتها منذ وفاة والديها، اما ان تكسر بقلبها وقلبه، لتدفع الثمن لرد الجميل…….

   ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعدما انتهي من تبديل ملابسها الممزقة اتجه الي خزانتهما يجلب ما بجوفها داخل احدي الحقائب، انتهي اخيرا وهي جالسة اعلي فراشها تتابع نوبات غضبه بهدوء، حمل حقيبته ثم اقترب منها ليردف بهدوء:

-يلا.ياورد في حاجة تاني نسيناها..

ورد بهدوء:

-خليل راجع نفسك انا معوزاكش تخسر خالة ليلي بسببي..

خليل بغضب:

-مش هنكلم في موضوع ده تاني، هنزل اوقف تاكسي وارجعلك علي طول.

هزت رأسها بالموافقة يأسًا من اقناع رأسه الصلبة، ليتجه هو الي الباب ويتركها بمفردها، خرج الي الصالون لم يجد احد ليتجه الي باب الشقة مباشرة هبط السلم ثم اتجه الي اول الطريق حيث مرور سيارات الاجرة…

في غرفتها كان يتوسط فراش والدته، كانت تعمل علي تضميد جروحه العميقة، بدأ يفقوق بهدوء رمقته ليلي بغضب، بينما هو طأطي رأسه ارضا خجلا فلقد بدأ يسترجع ما فعل للتوي، استقام بألم يحاول ان يصل الي كف والدته ليردف بتؤسل وهو يقبلهما:

-انا اسف ياامي سامحيني، غصب عني واالله هو سكرني وشربني حاجات…

نفضت كفيها عن فمه الملوث لتردف بشدة:

-اول متخف تطلع بره ومش عاوزة اشوف وشك تاني..

قالتها بعنف مصطنع، حاولت اخفاء وجها حتي لا تكشفها تلك النظرات وذلك قلب الأم الذي ينبض بداخلها، ولكن يجب ان تصمد فلقد أخطأ ويجب ان يعاقب، وما فعله خليل به لم يكن سوي نقطة في بحر العقاب، هبطت عبراته الساخنة ليردف بحزن:

-حاضر يااما انا همشي لو ده هيريحك بس سامحيني..

توقفوا عن الحديث عندما دخل محمود يحمل عدة شغلة، وقبل ان يرمي السلام اتسعت عينيه وهو يطالع شقيقه فلقد تحول بياض وجه الي.اللون الازرق، رمي بحقيبته بعشوائية ثم اتجه بسرعة له ليقول:

-مين عمل فيك كده..

مصطفي بحزن:

-خالي، بس انا معترف بغلطي ومكنش قصدي كلمه يامصطفي يسامحني..

سمعوا اصوات اقدام بالخارج، خرجت ليلي بسرعة لتري شقيقها يحمل ورد بزراعيه الضخمة وعلي كتفيه يحمل حقيبته، اتسعت زرقاويتها لتردف بحزن:

-خليل رايح فين..

لم يلتفت لها فيعلم ان التفاته سيجعله يغير قراره  فشقيقته نقطة ضعفه، وقف مكانه ليردف بهدوء:

-معلش ياليلي انا ماشي هشوفلي شقة تانية…

ليلي بتؤسل:

-وحياتي ياخليل متسيبنيش تاني انا مصدقت رجعتلي بعد ٩سنين غياب..

دق قلبه بشدة، يعنفه ان يرحم تلك العجوز، فلقد تحمل الكثير من المتاعب يكفي، ادمعت عينيه خلسة، وورد الوحيدة تطالعهما بحزن، شددت من قبضته لتميل علي كتفيه تحسه علي الموافقة، وقبل ان يلبي لدمعات تلك العجوز وتؤسل معشوقته، كان يخرج من غرفته يتحامل علي كتفي شقيقه يحمل حقيبة صغيرة ليردف بصوت متهدج:

-انا اللي همشي ياخال، خليك انت ومراتك..

اتسعت عينين ليلي وقلبها يؤلمها من حديثه، فهي كانت تقول هذا الكلام من وراء قلبها لم تقصده، وقف خليل كما هو لم يتفوه بكلمة اعتراض او تأكيد، طالع مصطفي الجميع، ثم تحامل علي نفسه ليتجهه الي الباب حامل حقيبته متجهها الي الخارج، اوصد خلفه الباب لتجلس ليلي علي احد المقاعد تدمع بصمت….

طالعها خليل بوجع فهو يعلم مدي عشقها لاولادها فمن تلك الام التي لم يطرق قلبها مشاعر الامومة انها الفطرة، اغمض عينيه قليلا ثم فتحها ليتنهد بغضب، وضع ورد اعلي احد المقاعد بخفة ثم مال علي جبين ليلي يقبلها بلطف ليقول وهو يمسح عبراتها بلطف:

-متخافيش هجبهولك..

ابتسمت برفق لتقبل قبضته بحنان، بينما نفض هو قبضته بسرعة ليقبل قبضتها بأحترام ثم طالع محمود ليقول:

-تعالي معايا…..

*****************************************

انتو زهقتوا ياجماعة اصل انا كل ماجي انهيها افكار تجيلي تاني شكلنا مش هنخلص😂

حلقة يوم الاحد اللي اعتذرت عنها باذن الله لاما انزلها الخميس او الجمعة بس هنزلها متأخر شوية علي ١١كده…

كل سنة وانتو طيبين😘😘..

Continue Reading

You'll Also Like

19.8K 1.4K 44
مثل الشيطان بأفكاره الشريرة وكل ملاك بملامح وجهي يفعل المستحيل ليحصل على ما يريد ويعامل كل الناس بطريقة غريبة. ماذا وراء هذا الشخص؟ هل سيكسر قلب أحد...
1.6M 79.9K 43
ووكعني حيل.صرت ابجي بهستريا.واكول ارحمني. آصف.. كافي. انت تضلمني. هو واكف.... وكال اني شسوي هسة يالله شسوي.اذبحج واخلص من شرج.. اكتلج هنا. جان يحجي...
22.4K 1.9K 5
-- çok güzel أحنه بياا حاال وهاي گاعده تصرخ حتى تلمهم علينا - طرگاعه ترگعچ عليج ام البنين اكرمينا بسكوتچ أم آلـ چوك گوزال -- بنات تعلمت حركه من آلـ...
14.1M 307K 79
هي روح متمرده ،،،تأبي اللين ،،،،تعتذ بكرامتها لابعد الحدود ،،،، وهو لااحد يرد كلمته ،،،الجميع يهابه ،،،،،،بين ليله وضحاها ،،،،انهارت كل احلامها ،،،...