لست هوارية

Por AyaElnagar8

443K 16.5K 3.2K

عندما توضع في تقاليد قديمة تهدد حياتك هنا تقف بعلو صوتك لتقول انا لست من هذه العادات.. في مكانا جبلي.... _ما... Más

اقتباس
🔥صور ابطال لست هوارية🔥
تمهيد...
اقتباس اول
اقتباس ثاني
اخر اقتباس الثالث
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
صور
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الثالث والعشرون
الرابع والعشرون
الخامس والعشرون
السادس والعشرون
السابع والعشرون
الثامن والعشرون
التاسع والعشرون
الثلاثون
الواحد والثلاثون
الثالث والثلاثون
الرابع والثلاثون
الخامس والثلاثون
اعتزار
السادس والثلاثون
السابع والثلاثون
الثامن والثلاثون
التاسع والثلاثون
الاربعون
٤١
٤٢
٤٣
٤٤
٤٥
٤٦
٤٧
٤٨
٤٩
٥٠
٥١
٥٢
٥٣
٥٤
٥٥
٥٦
٥٧
٥٨
٥٩
٦٠
٦١
٦٢
٦٣
٦٤
٦٥
٦٦
٦٧
٦٨
٦٩
الاخيرة٧٠
حلقة خاصة الربيع
حلقة خاصة المولد النبوي
حلقة خاصة رمضان كريم
حلقة ختان الاناث جزء١
ختان جزء ٢
الاخيرة

الثاني والثلاثون

3.9K 232 33
Por AyaElnagar8

              لست هوارية

                 آيه عبده النجار

                      فصل٣٢

      ****************************

رفُت رموشه الكثيفة، ثم انفتح بئره الصغير، لتكشف عن غابات زيتونية داكنة، حرك بؤبؤيه بعشوائية الي اركان الغرفة، كشف عن صفوفه الامعة عندما رأها تتوسد زراعه السليم، وخصلاتها تهيم من اسفل شالها المرصوص بعشوائية اعلي رأسها، رفع قبضته يلامس وجهها الملاكي، فجاءة تآوه من آلم كتفيه، لتستيقظ هي بسرعة تتفحصه وضعت قبضتها اعلي صدره وحبريتها الداكنة تجوب زيتونته الغامقة لتردف بابتسامة:

-مدثر انت فوقت..

بادلها الابتسامة ثم قال بصوت خافض:

-الحمدلله، هو ايه اللي حصل..

جملا بهدوء:

-هزاع ضربك بالرصاص، بس عمي مسكه قبل ما يفر..

اغمض عينيه قليلًا محاولًا تذكر صاحب الاسم، الي ان دخل الشيخ فيصل، لتعتدل جملا بجزعها، اقترب بابتسامة يتبعه غيث وهو يرمق جملا بنظرات غاضبة ليقول:

-مشي انتي ياجملا اظن بقي زين وصقر بالخارج يراعيه..

بلعت ريقها، ثم اردف فيصل يؤكد حديث ابنه ليقول:

-مشي ياجملا حضري وكل لـ مدثر..

هزت رأسها بالموافقة، ثم استدارت راحله باتجاه الباب،ا قترب فيصل يجلس علي المقعد وبحانبه غيث يقف بجواره، ربت علي كتفيه برفق ليقول:

-ويش احوالك ياولدي..

مدثر بوهن:

-الحمدلله ياشيخ..

دب عصاه برضا ليقول:

-تستاهل الحمد ياولدي

ابتسم برفق ليقول:

-هو جاسر مرجعش من ساعتها..

تبادلت النظرات الحائرة بين فيصل وغيث، لاحظهما مدثر ليردف بدهشة متسائًلا:

-في ايه ياشيخ فيصل حصل حاجة لـ جاسر.

اسرع فيصل ينفي حديثه ليقول:

-بصراحة ياولدي هو اتصل واعتزر ان مرته تعبت فجاءة ومعها بالمستشفي وبعدين سأل عنك ونحن ما قلنا ليه ما جرالك..

عقد حاجبيه ليردف بتسائل:

_ليه مقلتلهوش، ومين اللي عمل فيا كده..

فيصل بغضب:

-هزاع ياولدي واحد من قبيلتنا يمكن ما تعرفت عليه للحين،ما بعرف ليه قوسك ما حبيت اقول للظابط جاسر بتعرف ده بيضل واحد من قبيلتي وانا مسئول عن القبيلة..

ضيق مدثر عينيه يحاول تذكر الاسم، فـ عقله يخبره انه سمع ذلك الاسم من قبل، اتسعت زيتونته بدهشه ليقول:

-هزاع ايوة هو انا بحاول اتذكر الاسم ده سمعته فين…

اردف غيث مسرعاً:

-وين؟

مدثر بجمود:

-ده الخاين اللي سهلنا دخول القبيلة، البيت اللي كنا فيه متخبين هو اللي جابنا فيه وكان بيسهلنا كل حاجة في الشيخ زويد، وهو اللي كان بينقلنا الاخبار…

جز غيث علي اسنانه غضبًا ليقول:

-هادا الرجال الحقير…

فيصل بحزن:

-ده عار علي قبيلتنا 

رمقهم بشفقة ليقول:

-بعتزر ياشيخ..

فيصل بابتسامة:

-وانت ويش ذنبك يا ولدي ده خاين وجزاته السجن...

             **********************

ارتطم كوب الماء بـ أرضية المنزل وهو يرئ تلك الجميلة تسقط ارضًا،عندما تقدمت الي الباب تتفقد هوية الطارق بعدما كانوا يقيمون سويًا بأداه صلاه الفجر، ركض بسرعة الي الباب ليري ذلك الغريب يداعب وجنتيها، لا يعرف ماذا يفعل، استشاط غضبًا وهو يطالع ذلك الدخيل يميل علي ركبتيه في محاولة لاعادة وعيها، اقترب بسرعة منه يعنف قبضته بشدة ليجلس هو بجوارها لايعلم ماذا يفعل، نعم يجهل كيف يتصرف في تلك الامور الجديدة بالنسبة له، ولكن تركها هكذا اهون من مشاهدة ذلك الغريب يداعب وجنتيها الناعمة، اتسعت عسلية عمار بدهشة وهو يري نسخته الثانية كشف عن صفوفه البيضاء وقلبه ينبض بعنف، تناسي أمر تلك الفتاه الفاقدة للوعي، يشرد في شقيقه اود لو يقوم الآن بـ احتضانه، وروي عطش اشتياقه له وسنين وحدته وحرمانه من دفء الاسرة، فاق من شروده علي صوته الاجش وهو ينادي بعنف علي تلك الفاقدة تري من تكون، ايعقل ان تكون شقيقته ايضًا.

" سمس..سمس "

قالها بحزن ولكن دون جدوي، رمقه ثم مال بجزعه يهبط بطوله الفارغ يجلس بجانب اخيه يلقي اليه النظرات الحنونة ليردف بهدوء:

-اسمك ايه..

قوس حاجبيه وهو يذم شفتيه للارض، طالعه بسرعة ليسبه علي تلك الفعلة ظنًا منه انه السبب في اغماء حبيبته شمس، فتح فمه ليخرج منه ما لذ وطاب لسبه علي فعتله ولكن سرعان ما تلجم لسانه عن حديث وبلعومة جف بشدة، شعر وكأنه يطالع نفسه بالمرآة، دفعت المفاجاءة بجسده يرتطم بالحائط وعينيه تتسع تراقب تلك النسخة المتماثلة امامه، لاحظ عمار توتره وتخبط افكاره بلع ريقه ليردف بحنان:

-انا عارف انك مستغرب، بس مش وقته نشوف البنت اللي واقعه دي وبعدين هفهمك…

رف رموشه بعدم فهم، حدجه عمار سريعًا ثم اقترب من شمس حاول جذبها لـ يحملها ليقول موجهه حديثه لـ بدر:

-فين سريرها انا هشيلها احطها فيه ونحاول نفوقها لو مفقتش يبقي نجيب دكتور…

حدجه بنظرة نارية، ضغط علي ركبتيه يحاول الوصول اليها، انتشل قبضته بعنفوان من اعلي جسد شمس، ثم اقترب يحملها وعيناه تشع غضبًا من ذلك الغريب المماثل له تقدم الي ردهة المنزل متجها الي الدرج، رمقه عمار بهدوء متجاهل غضبه، امسك حقيبته ثم اغلق الباب خلفه ليتبع خطواته بهدوء...

         ******************************

طوي الملف الموضوع اعلي مكتبه فور دلوف السكرتيرة الي حجرة مكتبه، طالعها بخشونة ليقول:

-في ايه..

سمر بهدوء:

-في عميلة يافندم اتصلت كذا مرة وحضرتك كنت في البلد، وحضرتك قولتلي اتصل بكل العملاء الجدد..

اشار بـ انامله في وجهها ليقول بجدية:

-اه صح نسيت طيب دخليها واطلبيلي قهوة وشفيها تشرب ايه…

اومأت رأسها بالموافقة، لـ تستدير الي الباب، بينما رمقها عمرو بغضب لـ يوقفها مرة اخري:

-سمر

التفتت اليه لتردف بتأدب:

-افندم يااستاذ عمرو..

نظر الي ما ترتديه، عبارة عن تنورة قصيرة من الخصر الي الساقين بالون الاسود بها فتحته من الخلف تعتليها قميصًا ضيقًا للغاية بالون الابيض وحذاء ذو الكعب الاحمر، عقد حاجبيه ثم اردف بصرامة:

-انا مش نبهت قبل سابق الخلقات دي متتلبش اهني في المكتب…

عقدت حاجبيه بغضب حاولت كتم غضبها لتردف بتأدب:

-اسفه يافندم بس ده اللبس الطبيعي في اي شركة ومكتب هنا بالقاهرة..

دب اعلي مكتبه عنفًا براحة قبضته الصلبة ليردف بعنف وعروقه تتضخم غضبًا:

-قلتلك ١٠٠مرة انا حر في حالي وفي اللي بيشتغلوا في مكتبي ومدام قلت اللبس ده ممنوع يبقي ممنوع لما تبقي تخرجي بعد ساعات عملك ابقي البسية كيف ما تحبي…

قوست شفتيها للاسفل لتردف بهدوء:

-امرك يافندم، ادخل العميلة…

رجع بجزعه للخلف بـ اريحية اعلي ظهر كرسيه، ضم السبابة بجانب الوسطي ليهزهم باتجاهها وهو ينهمك مرة اخري اعلي ملفه لتفهم بـ اشارته هذه ان تخرج وتدخل العميلة…

بعد لحظة قصيرة، طرق الباب لتفتح سمر الباب دلفت سيدة في نهاية عقدها الثالث، ثم اوصدت الباب لتحضر القهوة، مازال كما هو ينهمك بالملف الي ان داعبت تلك الرائحة انفه، يفوح منها رائحة ذكية، رفع وجهه الاسمر قليلا يتطلع الي مصدر تلك الرائحة اتسعت عينيه وهو يري امرآة الصاروح، هكذا اطلق عليها هو عندما وقعت سوداويته الي زيتونيتها الامعة ورمشها الكث، شعرها المجعد ذات اللون الذهبي يتعدي خصرها بقليل، ثغريها الصغير المغطاه باللون الاحمر، انها فتنة متحركة، داعبت تفاحته بلعومه بصعوبة بلع ريقه ثم استقام عن مقعده يرحب بها كأي عميل جديد ليقول:

-اهلا يافندم اتفضلي..

ابتسمت برفق وهي ترمقه بهدوء لتجلس الي ما اشار لها لتقول بعدما وضعت قدم فوق الاخري:

-مرسي، حمدالله علي السلامة انا بقالي اسبوع بتصل بالمكتب عشان اعرف اذا كنت حضرتك وصلت ولا لا اصل قالولي انك اجازة في بلدك..

ابتسم برفق هاتفا بأدب:

-بعتزر لحضرتك خليتك تستني كتير معلش ياامدام..

لبني:

انسه لبني.

ابتسم برفق ليقول:

-اسف يافندم..

لبني بهدوء:

-لا ولا يهمك انا بصراحة اصريت ان استناك مخصوص ومرحش لاي محامي تاني بصراحة سمعتك، ونزهتك سبقينك، عمرك ما مسكت قضية مخدرات ولا سلاح ولا قتل، طالما هتخرج الظالم براءة…

ابتسم لها ليردف بهدوء:

-متشكر جدا يافندم، اتفضلي مشكلتك ايه..

لبني بهدوء:

-لاانا معنديش مشكلة انا محتاجة مستشار قانوني لشركتي وطبعا مش هلاقي زي واحد زيك نزيه وحاصل علي الدكتوراه في القانون…

قهقه برفق ليقول:

-لا هو بصراحة لسه هنقشها قريب..

حدجته بنظرات ذات مغزي لتقول:

-انا واثقة انك هتخدها بسهولة طبعا..

داعب قلمه برفق اعلي مكتبه ليقول:

-تسلمي بس انا بصراحة معنديش وقت الا للمكتب وبس مش هقدر اقبل عرضك ده..

تصنعت الحزن لتقول وهي تذم شفتيها المحمرة بإثارة:

-اوو ويرضيك ازعل، انا هديك المرتب اللي تعوزه وبالدولار كمان.

ضيق جبينه فلم يعجبه دلعها وعرضها له، فهو يملك من الاموال لشراء بدل الشركة اثنين  ليقول بجدية:

-بعتزر يافندم مش هقدم وبعدين زي منتي شايفه مش ببقي متواجد بالمكتب كتير ببقي في البلد باجي يومين علي القضايا بس ..

انزلت قدماها ثم استقامت تجذب حقيبتها بقبضتها لتردف وهي تخرج منها كارت:

-ده كارتي اتمني انك توافق..

استقام بتهذيب، التقط منها الكارت بتاأدب ليقول بهدوء:

-بصراحة موعدكيش بس مفيش مانع احتفظ بالكارت وشرفتيني يافندم..

جزت علي اسناها غضبا من ذلك الغليظ المغرور، رمقته بابتسامة لتستدير تميل بجسدها الممشوق متجهها الي الباب بينما رمقها عمرو بغضب ليرمي بالكارت اعلي مكتبه بأشمئزار…

وصلت الي سيارتها ركبت تتوسط مقعدها وقبل ان تقوم باغلاق حزام الامان، صدع صوت هااتفها، تركت ما بيدها لتخرجه من حقيبتها تلتقطه بعجلة اجابت المتحدث لتقول:

-موافقش، انت بتلفوا وتدوروا ليه، كلموه بوضوح واطلبوا منه الورقة دي، بس مظنش ان هيقبل بالرشوة ايه بقولك عرضت عليه بالدولارات ده مش بتاع رشوة، مليش دعوة اتصرفوا بقي وانا تحت امركم سلام…

اغلقت هاتفها ثم قامت باشعال موقد سيارتها استعدادا للرحيل…..

************* اللهم صلي علي النبي **************

قامت كعادتها بنشاط لتعد وجبه الفطار وضعتها اعلي السفرة، سعل بهدوء وهو يخرج من المرحاض بعدما قام بغسل وجهه، اقترب من السفرة يجذب احد مقاعدها ليجلس بـ أريحية بعدما بادر بالكلام ليقول:

-صباح الخير..

سلمي بهدوء:

-صباح الخير

جاد: 

امال فين المحروس..

ذمت شفتيها غضبا علي سماع تهزيق زوجها لتردف مدافعة عنه:

-اصله نايم متأخر

جاد بغضب:

-وينام متأخر ليه دي حتي روح  بدري من الشغل عشيه..

ضيقت عينيها لتردف بتسأل:

-بس هو جيه متأخر عشيه..

قهقه بشدة وهو يستقيم عن مقعده ليردف بخبث:

-ايه انتو لحقتوا عشان يلعب بديله..

قالها ثم انصرف الي الباب وهو يعدل من عمته اعلي رأسه، بينما هي وقفت تتابعه بغيظ الي ان رحل تماما، ادمعت عينيها وهي تردد خلفه ما قاله لتقول:

-لا ناصر مش بتاع الكلام ده..

مسحت عبراتها ثم جلبت صنينة صغيرة وضعت بها القليل من الفطور وكوب العصير امسكتهم ثم استدارت تتجه الي الدرج متجها الي الاعلي حيث غرفته، طرقت الباب فلم تسمع اجابه امسكت الصنية بقبضتها والاخري تفتح بها الباب، ابتسمت برفق وهي تراه يجلس علي فراشه يدخن سيجارته، وضعت الصينية بالقرب منه ثم هتفت بحنان:

-ناصر علي الصبح اكده سجاير طيب غير ريقك..

لم ينظر اليها بل تنهد بغضب ليقول:

-عاوزة ايه..

جلست علي حافة فراشه لتردف بهدوء وهي تتحس قدميه برفق:

-مالك..

دفع قدميه بعيدًا عنها ليردف بصوت اجش:

--انا زين انتي عاوزة ايه

رمقته بزرقاويتها الدامعة لتقول بحنان:

-ناصر ليه بتعاملني اكده..

 " اكده كيف "

قالها وهو ينفث دخان سيجارته، بلعت ريقها لتجيبه:

-يعني انا مرتك ليه بتتجاهلني وعلي طول بعيد عني وقبل كل ده انت في مكان وانا في مكان..

رمقها بسوداويته الغاضبة ليقول:

-وهو المفروض يحصل عكس اكده.

سلمي بحزن:

-هو مش احنا مجوزين.

ناصر بغضب:

-مؤقت متنسيش دي ييت عمي..

اتسعت عينيها لتسأله بحزن:

-يعني ايه..

ناصر بصلابة:

-يعني يعدي وقت علي الكارثة اللي احنا فيها دي وكل واحد في حاله..

بلعت ريقها بصعوبه ثم هتفت وهي تقوس حاجبيها بحزن:

-بس انا عوزاك وبحب..

قطع جملتها عانفًا لها ليقول:

-معاوزش اسمع الكلمة دي واصل، ودلوقتي اطلعي بره عاوز اغير خلقاتي…

طالعته بحزن وهو يوليها ظهره، لتستقيم هي ببطء وقدماها لا تحملها متجها الي الباب تغلقه بهدوء، بينما هو التفت علي صوت غلق الباب وعيناه تشع غضبا

         ******************************

خرج من غرفته بعدما احقنه بحقنة، اتجه بوهن الي غرفته دلف ثم اوصد خلفه الباب خلع جلبابه  ليجلس علي احد المقاعد يسند برأسه المألم علي حافته، رمقته هي فور دلوفه بدأً من جسده المرهق الي عينيه المغلقتان بآلم منذ آخر حديث لهما وهم بهذه الحالة لا يتحدثات الا قليلًا، طالعته بهدوء وقلبها يعنفها ان تتجه اليه فحالته توحي بالوهن الشديد وجسده الضخم ملقاه بعشوائية اعلي ذلك المقعد، استقامت برفق بعدما تركت كتابها الجنائي، ثم اقتربت منه حافية القدمين ترتدي منامة قصيرة للغاية بالكاد تخفي جسدها، اقتربت منه تركع امام مقعده تتحسس اعلي فخذته بحنان، فتح جفنيه بهدوء يطالعها بسوداويته القاتمة ضيق جبينه، عضت هي شفتيه فنظراته لها تخجلها فمنذ تلك الليلة وهي تحرمه من قربها وتدليله اعتراضًا لها علي اصراره علي رأيه وتلك العادات، ولكن فور رأيته هكذا دق قلبها حزنًا لتقرر الذهاب اليه لتخفيف تلك الالام المعتلية وجهه، ابتسم هو بخبث وهو يتابع جلوسها وقبضتها النحيلة تتحس قبضته ليقول بهمس وهو يميل بجزعه: 

-مش قلتي انك معوزانيش ايه اللي جري بقي.. 

طأطأت رأسها ارضًا خجًلا فهو محق فيما قال كانت تحاول معاقبته ولكن سحقًا فهي كانت تعاقب نفسها ببعدها عنه، همس برفق لـ يخرجها من دوامة شرودها ليقول: 

-ساكته ليه..

طالعته بهدوء، بادلها هو النظرات الوالهة وكل منهم يشتاق للآخر، همس بأكثر عزوبة  ليقول:

-عاوزة ايه يابت مش قلتي معوزنيش اقرب منك..

ابعدت قبضتها عنه تفرقها بالاخري خجلًا، ارتفع  احد زوايا جانبي شفتيه  يحدجها بنظرات ذات مغزي، امسك احد قبضتها ثم استقام تتبعه هي بخجل اقترب من الفراش ثم حملها اعلي فخذته كما يحمل طفله المدلل ثم مال ليقبلها بحنان، سرعان ما وضعت اناملها الاربعة تحجب عنها قبلته، طالعها هو واحد حاجبيه يرتفع دهشتا، لاحظت هي غضبه وقبل ان يتحدث اقبلت هي تضيف بهدوء:

-استني هاخد اقراص منع الحمل وارجع..

ضيق جبينه وسوداويته تشع غضبًا مما تفوهت للتوي وقبل ان تتحرك من اعلي فخذته كان يجذبها بعنف من ساعديها ليردف بصوت غاضب:

-انتي حتهزري معايا اياك، لتكوني فاكره انه بمزاجك قربك وبعدك، ولا يكون عقلك خيلك ان ممكن حرمه تمشي كلامها عليا، حتي لو كانت الحرمة دي مالكة قلبي، اعقلي ياريمه احسنلك ولعلمك طول ما بتاخدي اقراص الزفت دي عمري محقربلك، وده آخر تحذير ليكي…

قال جملته بعنف ليترك ساعديها بسرعة يبعدها عنه برفق، ثم استدار يلتقط جلبابه يرتديه بسرعة وهو يقترب من الباب، بينما هي طالعته وعبراتها تهبط دون توقف…

          **************************

كان يقف خليل يتطلع الي تلك اليافطة المدونة عليها اسم "ميكانيكا للسيارات" عقد خليل حاجبيه وهو يرمق مصطفي ليقول:

-انت جيبني هنا ليه..

مصطفي بهدوء:

-الشغل اللي قولتلك عليه..

رفع احد حاجبيه ليقول بنبرة استهزائية:

-المكانيكا بتجيب فلوس بالهبل انت اهبل ياض ده اي صبي هناك بياخد كام ملطوش في اليوم..

مصطفي بخبث:

-لو تصبر بس تعالي ندخل والبيك بوص بتاعنا هو اللي هيعرفك الحوار ايه…

رمقه بزرقاويته بنظرات شك ليردف متجهها خلفه الي داخل الورشة….

        *******************************

لست هوارية

ايه عبده النجار

يابنات بليز ممكن طلب الروايه لغاية دلوقتي مجبتش علي واتباد ٣٠الف حتي ممكن معلش هتعبكم تدخلوا تقروها النهارده علي واتباد وتعملولي متابعة للقصة بليز🥺 

https://www.wattpad.com/story/218567204?utm_medium=link&utm_source=android&utm_content=story_info







Seguir leyendo

También te gustarán

3.8M 89.9K 142
روايتنا بتتكلم عن الفقر والغني والشر والطيبه مليكه بنت فقيره و بسيطه ضحت بنفسها علشان اخواتها بنت وقعت في ايدين ناس لا ترحم طبعا الروايه بتعالج مشا...
5.1M 118K 89
فتاة متواضعة الحال لا تملك في الحياة سوى برائتها وأحلام وردية قد تكون عادية لكل الفتيات ولكن بالنسبة لها وبالنظر لظروف معيشتها الصعبة بعيدة المنال؛ و...
7.5M 273K 48
#ْعشِڴ_الُجْبّلُ🔞🔞🔞 #الجزء_الٲول يهمس بحده وغضب ولكن بنبره خلت روحهه تموع بمكانها متعرف شنو الي صار بيهه وهي ضهرهه لازق بصدره وتحس بتقلص عضلات من...
1.6M 80.1K 43
ووكعني حيل.صرت ابجي بهستريا.واكول ارحمني. آصف.. كافي. انت تضلمني. هو واكف.... وكال اني شسوي هسة يالله شسوي.اذبحج واخلص من شرج.. اكتلج هنا. جان يحجي...