لست هوارية

By AyaElnagar8

442K 16.5K 3.2K

عندما توضع في تقاليد قديمة تهدد حياتك هنا تقف بعلو صوتك لتقول انا لست من هذه العادات.. في مكانا جبلي.... _ما... More

اقتباس
🔥صور ابطال لست هوارية🔥
تمهيد...
اقتباس اول
اقتباس ثاني
اخر اقتباس الثالث
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
صور
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الثالث والعشرون
الرابع والعشرون
الخامس والعشرون
السادس والعشرون
السابع والعشرون
الثامن والعشرون
الثلاثون
الواحد والثلاثون
الثاني والثلاثون
الثالث والثلاثون
الرابع والثلاثون
الخامس والثلاثون
اعتزار
السادس والثلاثون
السابع والثلاثون
الثامن والثلاثون
التاسع والثلاثون
الاربعون
٤١
٤٢
٤٣
٤٤
٤٥
٤٦
٤٧
٤٨
٤٩
٥٠
٥١
٥٢
٥٣
٥٤
٥٥
٥٦
٥٧
٥٨
٥٩
٦٠
٦١
٦٢
٦٣
٦٤
٦٥
٦٦
٦٧
٦٨
٦٩
الاخيرة٧٠
حلقة خاصة الربيع
حلقة خاصة المولد النبوي
حلقة خاصة رمضان كريم
حلقة ختان الاناث جزء١
ختان جزء ٢
الاخيرة

التاسع والعشرون

3.8K 162 54
By AyaElnagar8

#لسـت_هہ‏‏وآريـﮯ

              #آيـﮯ_عبدهہ‏‏_آلنجآر

                     #فصـل٢٩

        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في قسم شرطة شمال سيناء، دلف جاسر الي مكتبه بعدما ادي له العسكري التحية، ليدخل يتبعانه مدثر وجملا، جلس علي مكتبه بعدما اخرج سلاحه من جيبه واضعه امامه علي المكتب ثم اشار لمدثر ليردف بابتسامة:

--مدثر انت واقف ليه محسسني اول مره تدخل مكتبي..

بادله الابتسامة، ثم جلس علي احد المقعدين امام المكتب ثم جذب قبضة جملا ليقول:

-اقعدي ياجملا..

ابتسم جاسر بعدما جلست جملا ليقول:

-انا ومدثر ياانسة جملا اصحاب من زمان..

طالعت مدثر بابتسامة، ليبادلها الابتسامة ليقول:

-اصحاب من ايام الابتدائية بس هو دخل شرطة وانا دخلت هندسة.

عقدت حاجبيها لتردف بتسائل:

-انا مش فاهمه حاجة هو انت اتعرفت علي الجماعة دي كيف، ويش خلاك تشتغل معاهم..

جذب سلاحه ثم وقف ليردف بابتسامة:

-ياه ده موضوع طويل قوي ياانسة جملا، بس يلا دلوقتي عشان اوصلك لاهلك انا بلغتهم اننا لقيناكي، وعلي فكرة انا قلت للشيخ فيصل من مدة علي وفاة بنات عمك، وعلي فكرة  الرجالة وهي بتحفر قدروا يلاقوا جثثهم ويخرجوها، كانوا دفنينهم قريب.من البيت..

ادمعت عيناها فور تذكرها لهم، مال بجزعه يقترب منها ليمسك بكفيه منديلًا من مكتب جاسر يشير به الي جملا، التقطته هي بقبضة مرتعشة، كان يقف يراقبهم بصمت فلقد استشعر شئ ما، اقترب منهم ليقول:

-طيب يلا يانسه جملا اهلك مستنينك علي نار..

طالعته بحزن وعيناها تحتضن عينيه، ابتسم جاسر برفق فـ شكوكه اصبحت حقيقية ليقول:

-وانت كمان يامدثر هتيجي معانا الشيخ فيصل عاوز يشكرك علي اللي عملته..

ابتسم برفق لتبادله هي الابتسامة، ليستقيموا عن مقعدهم يتجهون الي الباب يتبعون خطوات جاسر..

            ************************

بدأت شعائر صلاة الجمعة، طالعت غرفته فـ مازال نائم والصلاة ستفوته، طرقت الباب برفق،فلم تستمع لإجابة، ثم دلفت مباشرة لتجده يحتل فراشه بجسده العاري، احمر وجهها خجلًا، بلعت ريقها وهي تنوي الاستدارة لترحل حيثما دخلت ولكن تذكرت الصلاة، اقتربت من فراشه نادت بأسمه فلم يجيب مدت كفيها الصغير علي اعلي كتفيه تهزه بلطف، تململ هو برفق رف عينيه ببطي ثم فتح جفنيه يتطلع الي جوار فراشه، سعل بهدوء، ثم استقام يسند علي وسادته  بهدوء ليقول بصوت مبحوح:

-في ايه..قصدي يعني عاوزة حاجة ياسلمي.

هتفت بهدوء وهي تحاول تجاهل النظر اليه لتقول:

-صلاه الجمعة حتفوتك..

تنهد بهدوء ثم قال وهو ينهض من الفراش:

-ماشي حسبح واروح..

اردفت بسرعة وهي تقترب من خزانته لتقول بابتسامة:

-طيب وانا حطلعلك جلبيه نضيفة من الدولاب واجبهالك..

هتف بجمود ليقول:

-لا انا حجيبها لحالي روحي انتي ياسلمي شوفي وراكي ايه…

احمرت وجنتيها خجلًا بعدما هتف اليها بتلك الجملة، استدارت بحزن تحاول الوصول الي الباب وقدماها لا تساعدها علي التقدم، بينما وقف هو يطالعها الي ان رحلت ليتنهد بعنف وغضب يتجهه الي المرحاض..

            ***********************

وقف علي بداية الشارع، يتطلع الي البناية بحزن فقدماه تآبي التقدم خطوة الي هذا المنزل، تنهد برفق فـ يجب ان يحضر بعض اوراقه ليرحل الي الصعيد حيث وجود اهله، تقدم الي البناية، دلف بهدوء وهو يصعد الدرج، خطوة وراء خطوة الي ان وصل الي شقته، نظر الي بابه وقبل ان يفتحه لاحظ تفحم الباب المجاور له انه منزلها، الشقة تبدو مخيفة من الخارج وبابها شبه محطم، كان احد الجيران يهبط من الدور العلوي، اوقفه عمار ليسأله بلهفة:

-هو في ايه..

الجار:

-كان في حريق هنا اول امبارح والمطافي جات طفتها..

اردف بلهفة ليقول:

-واالي كانوا ساكنين حصلهم حاجة..

اجابه بأسف:

-والله يبني معرف هما في المستشفي سمعت ان حالتهم خطرة ادعيلهم…

قالها بحزن، ثم اكمل طريقه في هبوط بقيه الدرج، ليترك عمار حزين شارد، فرغم ما فعلته به الا انه يستشعر بالحزن لآجلهم…

             ************************

بالشيخ زويد حيث منزل الشيخ فيصل، رغم حزن الجميع علي  الفتاتان، إلا ان سعد الجميع علي عودة جملا، تجمع كبار القبيلة بمنزل الشيخ فيصل وغيث وبعض الشيوخ بأستثناء ذياب فمنذ تلقيه خبر وفاه ابنتيه وهو سجين منزله هو وزوجته يصليان ويذكران الله دائما ان يلهمهما الصبر علي فراقهما.

وصلت سيارة جاسر والتي كان يقودها بنفسه دون احضار عساكره، علي سبيل انها زيارة وديه، اوقف سيارته ثم استقل منها وهكذا مدثر الذي كان يجلس في المقعد المجاور، نزل ثم فتح لـ جملا الباب الخلفي لتنزل هي ببطئ، كان يقف هو وبعض الشيوخ امام منزله يرحبون بهم، تقدم جاسر وهو يخلع نظارته الشمسية ليردف بابتسامة:

-السلام عليكم ياجماعة

اجابه الجميع ردا لتحيته، استدار يشير الي خلفه حيث مدثر ليقول:

-ده مدثر ياشيخ اللي حكتلك عنه..

"مرحب بالبطل"

قالها بهدوء وهو يتطلع الي مدثر، بينما ظهرت جملا الذي كان جسدهما الضخم يخفي جسدها الضئيل، ااتسعت عينيه وهو يراها لا يصدق انها بخير ولم يصيبها مكروه مثلما حدث لبنات عمه، اقترب بسرعة وقلبه يعنفه يأمره بأن يحتضنها ولكنه خجل من وجود الجميع، وقف امامها وهي تطرق رأسها ارضًا، التفت خلفه يري ذلك الشاب يقترب منها، يرمقها بنظرات والهه فاستنتج انه غيث خطيبها السابق، نعم السابق فهي الان ملكه وبرضاها هي بدون إجبار منه فلقد وعدته ان تكون له، وعيناها التي كانت ترجوه في مكتب جاسر بان لا يتركها كل هذه وعود منها له..

قطع شروده الشيخ فيصل وهو يقول:

-فوت بنت عمك جوه للدار ياغيث وعاود، وانتو اتفضلو نورتونا…

رمقه جاسر وهو يعقد جبينه فلقد شعر بعيناه الغاضبة بإتجاه غيث، تقدم بهدوء اليه يمسك ساعديه يحسه علي التقدم يتبع خطوات هؤلاء الشيوخ…

جلس الجميع علي عدة مقاعد متفرقة تحاوط بعضها بحركة دائرية، ليبدأ الشيخ فيصل بالحديث نظر الي جاسر ليقول:

-والله يا جاسر ياولدي ما عارف كيف اشكرك..

جاسر بابتسامة:

-علي ايه بس ياشيخ..

فيصل بهدوء:

-كيف علي شو، لولاك كان زمانا ميته في انفجار المسجد، ولولاك كانت جملا جرا لها شئ شين مثل بنات عمها..

طالعه بحزن ليقول:

-انا بعتزر جدا بجد كان نفسي كلهم يرجعوا لكن اللي حصل..

تنهد بأسي ليقول:

-اللي بده ربنا حصل، ويعتبروا شهدة وزي ما قلت انك قتلتهم..

اردف جاسر بتأكيد:

-الحمدلله قضينا عليهم كلهم، من هنا ورايح الارض دي هتبقي في سلام..

فيصل بابتسامة:

-انشالله ياولدي بنفسك انت واللي زيك

رمق مدثر بهدوء ليقول:

-مدري كيف ااشكرك يامدثر ياولدي..

اردف مدثر بابتسامة:

-انا معملتش غير الواجب ياشيخ..

فيصل بهدوء:

-احكلنا كيف دخلت وسط الجماعات دي وازاي قدروا يثقوا فيك..

طالعه بهدوء ليهتف بجدية وهو يشير الي لحيته النامية بحجم كف يده ليقول:

-دي السبب..

طالعه الجميع، فـ عقد فيصل حاجبيه ليردف بتسأل:

-كيف ياولدي وضحلي..

ابتسم برفق ليقول:

-انا ياعم الحج كل اللي بيحصلي ده بسبب اني كنت انسان متدين ومعروف في الحته اللي ساكن فيها بالشيخ مدثر، لاني كنت حافظ القرأن من صغري وملتزم في الصلاة وكنت متفوق في دراستي لغاية مدخلت الكلية وعمري ما بصيت لواحده ولا حتي اشاكلت مع حد كنت في حالي انا ووالدتي، لما كبرت كنت في جامع الحارة الي فيها أذن احيانًا لما الشيخ يعتذر وممكن اخطب الجمعة كمان، لغايه ما الناس لقبوني بالشيخ وكنت مربي دقني زي منتا شايف، وفي يوم واحد من الجماعات دي حاول يتقرب مني ويحاول يعملي غسيل مخ زي ما بيعمله مع الشباب اللي في سني بس انا طبعًا كنت فاهم اسس ديني كويس ومكنش حد يقدر يأثر عليا، المهم سيبتهم وحاولت ابعد عنهم لان كلامهم غلط وانا عارف كده كويس، انا كنت مصاحب كل الناس في الجامعة وشغلي والحارة كبير وصغير، بس اكتر اتنين اصحابي ومعايا من ايام المدرسة جاسر وصديق ليا تاني دخل هندسة بس قسم تاني، المهم حكتلهم الموضوع وساعتها صاحبنا التاني نصحني ابعد عنهم لكن جاسر فكر ان ممكن ادخل وسطيهم حاول يقنعني ان الناس دي خطر علي البلد وانهم بيعملوا اجرام بأسم الاسلام، المهم وافقت ودخلت وسطيهم واي معلومة اعرفها كنت بقول لجاسر، وكنت بعملهم قنابل مزيفة وبس كده….

طالعوه الجميع بفخر، ربت جاسر علي كتفيه ليقول:

-انت راجل يامدثر، وخد بالك انت هتشتغل معايا علي طول، استقيل من الهندسة..

عقد حاجبيه ليقول:

-لا ياسيدي شكرا انا عاوز اعيش بأمان واجوز واشوف اهلي اللي اتحرمت منهم..

طالعه بخبث ليقول:

-تشوف اهلك وممكن، لكن تتجوز غريبة دي، دحنا ياما اتحنسناك…

قهقه بهدوء ثم همس ليقول:

-خلاص مش قدام الناس..

ابتسم فيصل ليقول:

-متشكرين يابني جميلك ده فوق رقاب كل القبيلة

مدثر بابتسامة:

-العفو ياعم الحج..

دلف غيث اليهم يقطع حديثهم ليقول:

-الغدا جاهز يابوي…

           **************************

كانت اعلي فراشها تنظر الي السقف بشرود لا تشعر بجسدها،وعبراتها تغرق وجنتيها، طالعتها بحزن لتقول:

-متعمليش في نفسك كده ياحبيتي، انشالله هتبقي كويسة..

خليل بحزن:

-ورد انتي كويسة صدقيني وهتمشي انسي كل الكلام اللي سمعته، خليكي واثقة في كلامي انا، انتي هتعملي العملية وهتمشي زي الاول واحسن..

قطع حديثهم دخول الطبيب، اقترب من فراشها ليقول:

-ها مريضتنا عاملة ايه النهاردة..

اخفت نظرها قليلا ثم طالعت الطبيب لتردف بثقة:

-اني حخرج من اهني ميته..

طالعها بهدوء ليقول:

-كمان يومين ثلاثه وتقدري تكملي علاجك في البيت لغاية ما نتصل بيكم ونقولكم علي معاد العملية..

اردفت بسرعة لتقول:

-لا انا عاوزه امشي دلوقيت..

طالعها الجميع بأستغراب لتردف ليلي بهدوء:

-ياحبيبتي مفهاش حاجة خليكي يومين نطمن عليكي..

قالت بعند وقوة:

-لا عاوزة اطلع من اهني..

اقترب منها خليل مال بجسده يطبع قبله اعلي جبينها، تجاهل نفورها منه ليكمل متحدثأ:

-حاضر ياحبيبتي هنطلع من هنا ونروح بيتنا.

وقبل ان يكمل حديثه هتفت بجدية:

-لا علي بيت ابوي..

*******************************

هتف بغضب وهو يطالعه ليقول:

-يعني ايه بقي معارفش تمضيها علي حته ورقة..

اردف جاد ليقول:

-معارفش ايه جرالها كانها بطلت تخاف..

كامل بحدية:

-مش معقول ثلاث رجاله بشنبات مقدرينش علي حرمة..

طالعه جاد بغضب ليقول:

-متنساش انها خيتي

حسن بهدوء:

-كامل مقصدهوش ياجاد احنا في المصلحة العامة..

جاد بهدوء:

-علي العموم انا سيبتلها الورقة وبعد يومين اشوفها نويت علي ايه..

هز رأسهم بالموافقة، طالعهم بهدوء ليقول:

-طيب استأذن انا..

حسن بهدوء:

-مالسه بدري..

"معلش، مره تانية"

قالها بهدوء وهو يتجه الي الباب يستند علي عصاه، طالعوه حسن وكامل، ليردف بغضب:

-انت صدقتوا ولا ايه انا حاسس انه بيلعب علينا وشمس مضت الورقة.

حسن:

-مايمكن صادق..

كامل بغضب:

-صادق كيف، هي شمس بنت عمك دي تعرف تقول الحديد اللي قاله دي ضعيفة..

حسن:

-مش يمكن مستقوية بناصر..

كامل:

-لا انا متاكد انها مقلتش لناصر ومحتقولهوش لاننا هددناها لو حد عرف سواء ناصر او حد من ولاد عمك، يبقي هنفذ ونقتل بدر كيف ما فهمناها وهي صدقت..

اومأ رأسه بالموافقة ليقول:

-خلاص نصبر اليومين اللي قال عليهم جاد ونشوف..

كامل بغضب:

-ماشي نصبر

          ***********************

بعد انتهاء صلاة الجمعة دلف الي المنزل، كانت تقف والدته امام السفرة تضع الاطباق الممتلئة بالغداء، خرجت نور من المطبخ كانت ترتدي منامة من اللون الاحمر، تاركه شعرها الطويل ينساب الي اخر حصرها براحة يميل مع خطواتها، رمقها قليلًا وهو يتابع جسدها،عقد حاجبيه ثم قال بغضب:

-طفلة..طفلة

لاحظت شروده زينب، اردف بصوت هادي لتقول:

-عمرو واقف اكده ليه ياولدي تعالي الغداء جاهز.

اقترب يجلس بجانب والدته كعادته، وضعت كفيها علي بطن المقعد لتقول:

-من اهني كرسيك جنب مرتك.

عقد حاجبيه، ليتقدم بغضب الي المقعد المجاور لنور، جلس بجانبها دون النظر لها، بدأ في تناول الطعام، ليردف بتسائل وهو يلوك الطعام بفمه:

-اما انتي مطبختيش اليوم صوح.

هزت رأسه وبابتسامة هادئة قالت:

-لا ياولدي مرتك هي اللي طبخت كل الاصناف دي..

طالع تلك الصغيرة قصيرة القامة بالكاد تصل الي كتفيه الغليظ ليقول:

-الطفلة دي بتعرف تطبخ..

عقدت حاجبيها بغضب طفولي لتقول:

-انا مش طفلة انا عندي ١٥سنه..

كان يلوك الطعام فأصابته حالة تشنج فور سماعها ليقول:

-كام، انتو مش قولتولي ١٦..

رمقته بهدوء لتقول:

-خلاص ياولدي محتفرقش السنه دي اعتتبرها١٦.

رمقها بغضب ليكمل طعامه، استقامت نور لتردف بغضب:

-انا شبعت بعد اذنكم..

طالعتها زينب بهدوء الي ان دلفت الي غرفتها لتهمس لعمرو:

-متخش ياعمرو ياولدي تريح جنب مرتك..

عقد حاجبيه وهو يرمقها بنظرات نارية، فلقد فهم مقصدها ليقول:

-لا يااما اللي في دماغك انسيه خالص….

          ***********************

بعد انتهائهم من تناول الغداء، استأذن جاسر بالرحيل فلقد اتاه اتصال هام بالمركز، بينما طلب من مدثر المكوث الي ان يعود، جلس في مندرة بعدما استأذن منه الشيخ فيصل لامر بالداخل والعودة سريعا،  نظر الي المكان حوله وسحره،  استقام يتمشي قليلًا،  اما هي فكانت تراقبه من غرفتها،  خرجت مسرعة اليه،  كان يضم ساعديه علي صدره،  وقفت هي خلفه لتقول: 

-عجبتك بلدنا.. 

ابتسم برفق، فور سماع صوتها، التفت اليها ليردف بابتسامة: 

-جدا يجنن.. 

سرعان ما تذكر ذلك المشهد اخفي ابتسامته سريعا ليردف بغضب: 

-صحيح نستيني،  انتي روحتي معاه فين واكلمتوا في ايه انطقي.. 

قهقهت بشدة، استشاط هو غضبا ليقول بصوت اجش: 

-انتي بتضحكي،  طيب براحتك روحيله… 

جملا بهدوء: 

-وانت مضايق ليه، بأي صفة طيب..

عقد حاجبيه ليقول:

-ازاي اي صفة احنا مش اتفقنا ولا رجعتي في كلامك..

جملا بابتسامة:

-انا ما رجعت في قولي بس انت ما كلمت اهلي حتي تحب اجي اطلبك انا..

قهقه بشدة ليقول بابتسامة:

-في دي عندك حق، انا هدخل اطلبك دلوقتي..

ابتسمت بلطف لتقول:

-جد يا مدثر حتتطلبي من عمي…

مدثر:

-طبعا وهنسافر سوا عند اهلي اللي نفسي اشوفهم بس اجلت موضوعهم بسبب اللي كنا فيه..

جملا:

-نسافر فين؟

مدثر:

-الصعيد المهم هدخل اطلبك من الشيخ فيصل..

نظرت ارضًا خجلا، سرعان ما رفعتهم عندما سمعت صوت اطلاق رصاص، اتسعت عينيها وهي تراه يرتطم بالارض فاقد للوعي…

        ******************************

لست هوارية

ايه عبده النجار

https://www.wattpad.com/story/218567204?utm_medium=link&utm_source=android&utm_content=story_info

 




Continue Reading

You'll Also Like

9.2M 555K 62
#خيالية الـريــڤانـا عُذراً فـ أنا لستُ أنا أنا تلـک الفتاة التي حصدت ما زرعو اهلها أنا تلـک الفتاة التي واجهت خطأ ارتكبهُ غيرها تجردت من اسمهُا و...
59.6K 4.6K 44
بحكم عاداتـهم وتقاليدهم ضْلمت وردة، هـل سيجبر الله قلبـها بما كُتب لها، سنشاهد ونعـيش مع ابطال قصتي "ورده"و "سلام " قريباً
767K 29.8K 72
وضعها القدر تحت رعايته، لتستنجد به من غدر أعز الأحباب لديها، من أجل حمايتها، متعشمة في رجولته كي يساندها، حتى تسترد حقها وما سلب بخسة منها، ولكن ما ل...
50.6K 581 12
ًً القصة حتكون قصه فتاه من بغداد يتيمه الأب تذهب فصليه لشخص كلش ضالم وقاسي نذهب بسبب ابن عمها والي ينطوها فصليه همة عمامها وجدها القصة حتكون كل...