لست هوارية

By AyaElnagar8

443K 16.5K 3.2K

عندما توضع في تقاليد قديمة تهدد حياتك هنا تقف بعلو صوتك لتقول انا لست من هذه العادات.. في مكانا جبلي.... _ما... More

اقتباس
🔥صور ابطال لست هوارية🔥
تمهيد...
اقتباس اول
اقتباس ثاني
اخر اقتباس الثالث
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
صور
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الثالث والعشرون
الخامس والعشرون
السادس والعشرون
السابع والعشرون
الثامن والعشرون
التاسع والعشرون
الثلاثون
الواحد والثلاثون
الثاني والثلاثون
الثالث والثلاثون
الرابع والثلاثون
الخامس والثلاثون
اعتزار
السادس والثلاثون
السابع والثلاثون
الثامن والثلاثون
التاسع والثلاثون
الاربعون
٤١
٤٢
٤٣
٤٤
٤٥
٤٦
٤٧
٤٨
٤٩
٥٠
٥١
٥٢
٥٣
٥٤
٥٥
٥٦
٥٧
٥٨
٥٩
٦٠
٦١
٦٢
٦٣
٦٤
٦٥
٦٦
٦٧
٦٨
٦٩
الاخيرة٧٠
حلقة خاصة الربيع
حلقة خاصة المولد النبوي
حلقة خاصة رمضان كريم
حلقة ختان الاناث جزء١
ختان جزء ٢
الاخيرة

الرابع والعشرون

3.8K 182 63
By AyaElnagar8

لست هوارية

فصل٢٤

ايه عبده(ورد)

***********

كانت تقف وهن يجلسون علي الارض يحاوطونها بحركة دائرية، كانت تكتب علي سبورة سوداء، لتردف بإبتسامة وهي تطالعهم:

-ها مين حيحيل المسألة دي.

رفعوا جميعهم، آصابعهم يتسارعون بالإجابة، لتختار حياة منهن واحدة، لتجاوب إجابة صحيحة، ثم أكملت الدرس للنهاية لتقول:

-اكده احنا خلصنا واقابلكم السبوع الجاي باذان الله.

أردفت النساء وكل واحدة تجمع متعلقاتها، لترحل كل منهن الي دارها تسارع للعودة الي منزلها وتفقد احوال أبنائها وزوجها، وقفت حياة تجمع متعلقاتها لترحل الي منزلها، الي ان اقتربت منها سيدة في العقد الخامس من عمرها، انتبهت حياة لها لتقول بإبتسامة:

-اهلًا ياخالتي، اتفضلي في حاجة مفهمتهاش في درس النهاردة.

أردفت صباح بإبتسامة لتقول:

-لا ابدا يابنتي فهمت، كتر خيرك معطلينك معانا.

اردفت بابتسامة لتقول:

-تعبكم راحه ياخاله.

بادلتها الابتسامة لتقول:

-بصي ياحياه يابنتي انا اخوي محمد عاود من السعودية، وقرر يلغي شغله ويرجع البلد اهني، المهم بيدور علي عروسة، وانا مش حلاقي احسن منك.

احمر وجهها بشدة ثم بلعت ريقها بصعوبة لتقول:

-اصل انا ياخاله مينفعش….

اردفت صباح بسرعة لتقول:

-ايوة يابنتي منا عارفة، وهي دي حاجة تستخبي في بلدنا دي، انا عارفة انك عندك مشاكل في الخلفة عشان اكده ابوكي بيرفض العرسان.

تنهدت برفق عندما تأكد من نجاح كذبة والدها لإخفاء فضيحتها، اكملت صباح لتقول:

-انا اخوي اصلًا عنده عيال، كان مجوز ومش محتاج بس عاوز عروسة حلوة وانا شايفة انك بسم الله مشالله زي القمر.

ابتسمت برفق بتقول:

-شكرا ياخالة بس انا مش عاوزة اجوز، شوفيلوا عروسة تانية البلد مليانة.

هتفت بسرعة لتقول:

-لا انتي عجبتيه.

رفعت حاجبيها لتقول:

-عجبته وهو شافني كيف.

اشارت بنظرها الي شجرة قريبة من الارض الواقفين عليها لتقول:

-اهو واقف ورا الشجرة اتفقنا ان لما تعجبيه يرنلي.

اخفضت نقابها بسرعة لتردف بعصبية:

-انتي ازاي تعملي اكده، انتي متعرفيش ان دي ارض ابوي ومش مسموح لحد غريب يخش اهني، انا حقول لابوي.

اردفت بسرعة لتقول:

-لا لا معلش يا حياه يابنتي والله ما اقصد، هو غرضه شريف.

اردفت حياه وهي تحمل متعلقاتها لتردف بغضب:

-دي مش عمايل شريف انا مش حقول لابوي بس لو لمحت حد هنا تاني متلمونيش ياخاله صباح..

هزت صباح رأسها برعب، فمن بالبلد لا يعرف غضب عثمان الضوي، بينما امسكت حياه متعلقاتها متجهها الي منزلها، لتتنهد برفق من خلف نقابها تحمد الله علي ما حدث، فلقد رأت سبب لرفض ذلك العريس ولكن لـ متي ستظل ترفضهم، وهل سينكشف سرها وتنفضح كذبة والدها…

  

    ******************************

كان يجلس علي احد المقاعد بعدما طلبت منه هي، كانت تجلس بمقعد مجاور له تمسك بكفيه المصابة، تغير جرحها واعادة تطهيرها مرة اخري، كان يولي لها وجه،  اخذت تطالع عبوث وجه تارة وتغير جرحه تارة، انتهت أخيرًا، ثم اردفت بابتسامة وهي تطالعه:

-مالك.

لم يجيبها بل اذداد عبوث وجهه لتسائله مرة أخري بلطف أكثر:

-ياحبيبي مالك قولي.

عقد حاجبيه وهو يرمقها بغضب طفولي ليقول:

-انا قولتلك اني مخاصمك ياسمس، بعدي عني.

ابتسمت برفق علي مظهره الطفولي فـ هي لا تصدق ان ذلك الرجل ذات العقل الطفولي يغير عليها لا تصدق، حاولت كتم ضحكاتها ثم هتفت بهدوء وهي تلامس ساعديه لتقول:

-طيب بعتزر، محعملش اكده تاني واصل.

طالعها بجدية ليقول:

-صوح ياسمس

شمس بابتسامة:

-ايوه صوح، وعقابًا ليا عشان زعلتك اطلب مني حاجة اعملهالك دلوقيت.

اغلق احد جفنيه ثم نظر للأعلي وهو يفكر ليقول:

-نلعب شطرنج.

عقدت حاجبيها لتقول:

-بدر بس انت عارفني مبعرفش العبها واصل.

بدر بتوسل:

-عسان خاطري ياسمس دور واحد انا حعلمك.

اومأت رأسها بالموافقة لتقول:

-حاضر يلا

       ********************************

كان يجلس علي مقعد وهي بالمقعد الموازي له، وبينهما منضدة صغيرة يعتليها رقعة من الشطرنج، كان هو يحتل القطع السوداء كعادته، امسك بقطعته، ثم اوقع ملكها خارج الرقعة ليقول بابتسامة منهي المباراة:

-كش ملك.

ابتسمت شمس برفق، فهذه المرة الثالثة وهو يغلبها، نظرت له مصطنعة الغضب لتقول:

-يوه يابدر انت كل شوية تغلبني وتموت الملك بتاعي.

طالعها بحزن ليقول:

-طيب خلاص متزعليس ياسمس تعالي نلعب تاني واوعدك اني حخليكي تكسبي.

رفعت كفيها بابتسامة وهي تصفقهما ببعض لتقول:

-ماشي لما نشوف عاد.

بدأو في رص القطع مرة أخري، اعطاها كالعادة القطع البيضاء لتردف هي متسائلة:

-بدر انت ليه دايمًا بتاخد الأسود وأنا الابيض انا عاوزة الأسود يمكن اكسب.

طالعها بهدوء ليقول:

-اللي بياخد الابيض هو اللي بيبدأ اللعب ابوي كان دايما بيديني الابيض، وانا عاوزك تبدأي ياسمس عسان تكسبي ومتزعليس مني، عسان نتفرج علي تلفزيون وتعمليلي الفسار اللي بحبه.

اردفت بابتسامة، ثم اومأت رأسها بالموافقة، بدأت هي اولا بتحريك اول بيدق، ليحرك هو بيدقه، ثم اتي دورها لتأثر البيدق خارج اللعبة، ابتسم برفق علي مكسبها فبدأت تتحمس في اللعب مع بدر بينما هو كان فرح وهو يراه تكسبه، بينما هو كان يقف خلفهم يعقد حاجباه، الي ان لمحته شمس لتردف بهدوء:

-اهلًا ياعمرو، اتفضل.

التفت بدر خلفه ليقول:

-عمرو جيه.

رمقهم بغضب ليقول:

-الحمدلله وانتو عاملين ايه.

اردفت بابتسامة:

-الحمدلله اتفضل.

جلس علي مقعد في منتصفهم ليردف بهدوء:

-انتو بتعملوا ايه.

اردفت شمس بحزن:

-اسكت ياعمرو انا من الصبح وانا معرفاش اكسب بدر.

ذم شفتيه غضبًا ليقول:

-ليه بقي انشالله.

شمس بحدية:

-انت متعرفش ان بدر شاطر قوي في الشطرنج ومحدش في العيلة بيغلبوا فيها، دي حتي ناصر حاول كتير معاه.

"لا محصليش الشرف"

قالها بغضب وهو يعقد حاجبيه ليكمل حديثه:

-انا حلاعبوا.

ابتسمت شمس لتستقيم عن مقعدها تتركه له، بينما كان ينظم بدر القطع مرة أخري، ليعطي لعمرو القطع البيضاء لتردف شمس بهدوء:

-كويس اهو بدر اداق القطع البيضة عشان تبدأ وتكسب.

رمقها بغضب وعناد ليقول:

-لا عاوز السودة بقي.

طالعته شمس بهدوء، ثم نظرت لبدر، ليعطيه بدر مثلما طلب، بدأت اللعبه ليردف بدر بهدوء:

-سمس انا عاوز عصير من اللي شربناه توي.

أردفت بابتسامة لتقول:

-حاضر ياحبيبي.

بينما نظرت لعمرو لتعرض عليه تناول شئ، ولكن كان يرمقها بنظرات غاضبة عندما قالت لبدر حبيبي، بينما هي بلعت ريقها بخوف فنظراته الغاضبة ترعبها، حاولت إخراج صوتها بطبيعية لتقول:

-تشرب ايه.

رمقها بنظرات نارية ليقول:

-معاوزش.

رمقوه بدر وشمس، بينما دلفت شمس الي الداخل لأعداد العصير لبدر، وبعد مده قصيرة عادت شمس حاملة كوبين من العصير، نظرت إليهم بصدمة وهي تري الرقعات خاليه من جميع القطع ما عادا ملك لبدر لتردف بسرعة وهي تضع الكؤؤس اعلي المنضدة:

-معقول لحقتوا تخلصوا اكده.

رمقها عمرو بغضب، بينما اردف بدر وهو يمسك كوب العصير ليقول:

-اصله كان بيحرك القطع بسرعة مكنش بيفكر واصل، اول حد يلعب معايا وميتعبنيش هههههههه.

رمقه عمرو بغضب شديد ليقول:

-كنتي عوزاني في ايه ياشمس.

هتفت شمس بهدوء لتقول:

-تعالي نكلم جوه في الصالون.

استقام عمرو لـ يسبقها للداخل بينما اقتربت شمس من بدر لتقول:

-بدر خلص عصيرك وبعدين شيل علبة الشطرنج واستناني.

 قالت جملتها ثم استدارت لتلحق بعمرو بينما كان يجلس بدر بغضب يرتشف قليلًا من العصير يطالع رحيلها عنه بحزن وهو يذم شفتيه بغضب..

*************اللهم صلي علي النبي **************

كان يمسك بكفيها عند دلوفهم الي أحد الشوارع الجانبية، وقف أمام احد المباني القديمة ليقول:

-وصلنا.

طالعت المبني بهدوء لتقول:

-خيتك ساكنه اهني.

هز رأسه بالموافقة ليقول:

-ده بيت ابويا وامي الله يرحمهم، اختي بعد ما مات جوزها جات سكنت معايا هي وعيالها بس انا سيبتلهم البيت ورحت سكنت في الاسكندرية.

طالعته بهدوء، ثم اتجهوا ليدلفوا الي المبني متجهين الي الدور الثاني، طرق الباب ليفتح له شاب في في نهاية عقده الثاني، اتسعت زرقويته بفرحة ليقول وهو يحتضنه:

-خالو حمدالله علي السلامة، خالو جيه ياما.

هرولت بسرعة تلك السيدة في عقدها السادس، عيناها تشبه عين شقيقها وابنائها ورثوها منها، احتضنته قائلة بسعادة:

-خليل ياحبيبي وحشتني.

جذبته بسرعة خلفه لم تنظر الي تلك الفتاه بجواره، بينما خليل كان يمسك بكف ورد لا يتركها، اغلق محمود الباب ليقترب من خاله، يجلس بجواره ليقول:

-مش تعرفنا ياخالو.

رفعت رأسها عن احضان شقيقها تتكلع الي ما ينظر إليه محمود لتنتبه الي تلك الفتاه لتقول:

-مين دي ياخليل.

طالعها بابتسامة ليقول:

-مراتي.

ليلي:

-مين؟

محمود بضحكة:

-معقول ااجوزت.

خليل بجدية:

- ايوة اجوزت

محمود:

-خليل العوام يجوز هههههعهه اهي دي نكتة الموسم.

ذم شفتيه بغضب ليقول:

-بلاش تسييح بقي.

اردفت ليلي بابتسامة:

-والله انا فرحنالك، أينعم عقلي مش قادر يستوعب بس الحمدلله أنك عملتها، المهم عروستك اسمها ايه، وهي مبتتكلمش ليه.

اردف خليل بابتسامة:

-ورد اصلها بتتكسف.

ليلي:

-مشالله باين عليها، طيب اقلعي ياحبييتي النقاب خدي راحتك.

طالعها خليل بهدوء، ثم اقترب منها لتهمس له بخجل، بينما اردف بابتسامة بصوت مسموع ليقول:

-انتي مكسوفة من محمود دي عيل سقيط ثانوية عامة ١٠٠مرة.

قهقه الجميع بينما اردف محمود بغضب:

-كده ياخالو بتسيحلي قدام الضيفة ماشي مكنش العشم.

اردفت ليلي بابتسامة لتقول:

-تعالي ياورد، انا كنت بحضر الغدا يلا تعالي اجبلك حاجة من عندي تغيري بيها هدومك..

اومأ براسها بالموافقة، ثم دخلوا سويًا الي احد الغرف، بينما استقام محمود ليجلس بجوار خليل، ليردف بابتسامة وهو يغمز باحد عينيه ليقول:

-ايه الحوار بقي حب من اول نظرة من تحت النقاب.

صفعه علي وجه برفق ليقول:

-اه ياخفيف، امال فين مصطفي.

محمود بهدوء:

-في الشغل.

خليل:

-وانت منزلتش الشغل ليه مدام قاعد صايع كده.

محمود:

-بنزل بس باليل ورديتي.

طالع جسده النحيل ليقول:

-طيب قوم معايا شفلي حاجة من عندك البسها، ولو إني اشك ان هدومك تخش في دراعي حتي..

قهقه محمود ليقول:

-ما انت ياخال اللي مش ماشي علي الدايت، مش سمبتيك زيي كده.

خليل:

-قصدك مش مسمار زيك، انا لو نفخت فيك هطيرك انت واخوك..

محمود برعب:

-لا ابوس ايدك حجيبلك الدولاب كله بس بلاش ايدك المبروكة دي تلمسني نفسي اعيش دنا لسه مكملتش الـ٢٠حتي.

قهقه خليل،ثم حاوط رأسه بذراعيه، متجهين الي غرفته….

       *****************************

وقف بغضب ليقول:

-وانتي مالك اصلًا اجوز ولا مجوزش.

وقفت سريعًا، ثم استدار له لتقول:

-عمرو، الموضوع مش عناد، دي سمعه عمي وبناته..

طالعها بغضب ليقول:

-ايه المطلوب مني.

شمس:

-توافق من جوازتك من نور وإلا أنت عارف ايه حيحصل، عمي مناقصش، وبعدين مهو ناصر اهو حيجوز سلمي وهو معوزاهاش، ليه مقالش لا زيك.

رمقها بغضب ليقول:

-لاني بحبك ومستنيكي ياشمس.

اتسعت عينيها وهي تتراجع بخطواتها للخلف لتقول:

-عمرو قلتلك ١٠٠مرة حكايتنا خلصت انت دلوقيت كيف أخوي.

عقد حاجبيه ليقول:

-وبدر كيف ايه لما انا اخوكي.

اذداد ااتساع عسليتها، وهي لا تصدق جراءته لتقول بعنف:

-حبيبي، وجوزي، وابو عيالي، وكل حياتي، خلاص ارتحت.

صفعته كلماتها، اكثر من ان تصفعه بقبضتها

، جز علي اسنانه غضبًا وهي يرمقها بنظرات كالرصاصات المميتة، طالعها قليلًا، وهي تقف امامه تحاول الصمود اكثر، ليستدير أخيرًا متجهًا الي باب الصالون، بينما هي تنهدت بغضب وهي تجلس علي مقعدها تتحسس رأسها بألم..

          ***************************

كان يجلس  داخل مكتب رئيسه، ينقل له احداث ما جري خلال اليومان الماضيان، بخصوص تلك القضية، علا صوت هاتفه، طالع قائده بأسف ليردف بأحترام:

-آسف يافندم.

اشار له بأحد اصابعه ليسمح له بالرد، اطاع له ليخرج هاتفه من جيب بنطاله، يطالع هوية المتصل، اغمض عينيه بأسف وهو يطالع ذلك الاسم المنقوش علي شاشة الهاتف، لاحظ عبوث وجهه ليردف بتسأل:

-مالك ياجاسر.

اجابه باحترام وهو يضع هاتفه جانبًا:

ده الشيخ فيصل يا فندم، بقاله يومين بيتصل بيا عاوز يعرف اذا كنا لقينا بنات اخوه ولا لا، وبصراحة مش عارف هقوله الخبر اللي وصلهولي مدثر ازاي..

طالعه بشرود متأثرًا بما قال وحديثه عن موت تلك الفتاتان، رف عينيه قليلًا ثم طالعه ليردف بجدية:

-اخبار مدثر ايه، خلص القنبلة.

اردفت بسرعة ليقول:

-ايوة يافندم خلصها..

اردف مكملًا ليقول:

-مقدرش بردوا يعرف، الهدف مين المرادي..

جاسر بأسف:

-لا لسه بس اكيد هيبلغوه مهو مدام وافقوا يعملهم قنبلة يدوية، يبقي زي ماقالي هو اللي هيرميها.

هز رأسه بالموافقة ليقول:

-اتفضل انت علي مكتبك واي جديد بلغني.

استقام بهدوء، ليؤدي التحية ثم انصرف بسرعة…

         **************************

كان يقف ينتظرهما، عندما انفتح الباب ليخرج المحامي ومعه بدر بعد الإفراج عنه، بعدما تنازلت منال عن الشكوي المرفوعة ضده، اقترب منه يحتضنه بشدة، كان يقف متهالك الجسد، ابتعد عنه يتفحصه، كان وجه شاحب وعيناه محمرتان وجسده نحيلًا، ولحيته نمت قليلًا، طالع المحامي بلطف ليقول:

-تعبناك يامتر شكرًا.

طالعه المحامي بابتسامة ليقول:

-ولا يهمك ياشريف بيه اي خدمة..

بادله الابتسامة ثم رحل، بينما وقف شريف يطالع عمار ليقول:

-يلا ياعمار نروح.

اومأ رأسه بالموافقة، ليتقدم بجانبه يتوجهون خارج القسم، اتجه شريف الي سيارته، توقف عمار يطالعه ليقول:

-معلش ياشريف انا هروح لوحدي.

طالعه بغضب ليقول:

-لا مش هسيبك ياعمار لأما اوصلك للبيت لأما تروح معايا الڤيلا.

أردف مسرعًا ليقول:

-مش هروح البيت انا مش طايقه.

هتف بهدوء ليقول:

-طيب يبقي تعالي معايا.

عمار بحزن:

-معلش ياشريف، وصلني لـ اي فندق.

اومأ شريف بالموافقة، صعد سيارته،ثم جلس بجواره عمار وقبل ان يتحرك اردف عمار بجدية:

-عنوان اهله فين ياعمار؟

طالعه شريف وهو يضغط بقبضته علي مقود السيارة ليقول:

-انت خلاص هتسافرلهم.

طالع الطريق بشرود وحزن ليقول:

-لا مش هينفع اول مره اشوفهم اروحلهم وانا كده، انا هستريح يومين كده، وبعدين هروحلهم اكون اتحسنت.

رمقه بهدوء وهو يبدأ بالقيادة ليقول:

-عين العقل ياصاحبي...

************

مسالخير: 

اولا: بشكر كل شخص دعالي بالشفاء الحمدلله اتحسنت شوية تسلموا حبابيبي.. 

ثانيا: الاغلبية ، اضايقوا وغلطوني ان خليت ورد تهرب، رغم ان كل اللي قولته ده عن البنات، تعليم مفيش، حبسه في البيت، جواز وبالغصب وهما صغيرين كمان، خدوا بقي الجديدة دي، انا ياجماعة بعمل جلسات علاج طبيعي، فبقابل من ناس من كل القري، المهم في واحده قابلتها هوارية، والله وحلفان اتحاسب عليه قلتلي ممكن تقنعي امي اللي جايه معايا بره، وتقوليلها ان انا تعبانه ومحتاجة علاج لانهم مش بيردوا يخرجوا البنات، مع العلم ان البنت دي آنسة في نهاية الثلاثون يعني ممكن يكون تأخر جوازها بسبب انهم مبيقبولش إلا حد بالقبيلة ولو مجلهاش نصييها من القبيلة يبقي تعنس.

نهاية الموضوع انا مبقولش ان هروب حل وحاجة كويسة، بس مش للدرجاتي، واخيرا بردوا مش كل العائلات الهوارة زي بعض لانها متفرعة علي كل محافظة بالصعيد...

Continue Reading

You'll Also Like

336K 17.5K 50
( 1/29 ) ذكــرى لا تنسـى " انـقـلاب " ألـ غضـب من البصـره " الفيحـاء " جمعتهـم المحبـه والتآخـي في مكـان واحـد . علاقـه اولاد العم أكثر من الا...
73.9K 5.4K 48
بحكم عاداتـهم وتقاليدهم ضْلمت وردة، هـل سيجبر الله قلبـها بما كُتب لها، سنشاهد ونعـيش مع ابطال قصتي "ورده"و "سلام " قريباً
7.5M 105K 29
قزح ١٠٧ رواية منقولة للكاتبة زهراء سلامي هواي بنات طلبوها ولكيتها بالتلي
1.6M 80.3K 44
ووكعني حيل.صرت ابجي بهستريا.واكول ارحمني. آصف.. كافي. انت تضلمني. هو واكف.... وكال اني شسوي هسة يالله شسوي.اذبحج واخلص من شرج.. اكتلج هنا. جان يحجي...