لست هوارية

By AyaElnagar8

442K 16.5K 3.2K

عندما توضع في تقاليد قديمة تهدد حياتك هنا تقف بعلو صوتك لتقول انا لست من هذه العادات.. في مكانا جبلي.... _ما... More

اقتباس
🔥صور ابطال لست هوارية🔥
تمهيد...
اقتباس اول
اقتباس ثاني
اخر اقتباس الثالث
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
صور
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الثالث والعشرون
الرابع والعشرون
الخامس والعشرون
السادس والعشرون
السابع والعشرون
الثامن والعشرون
التاسع والعشرون
الثلاثون
الواحد والثلاثون
الثاني والثلاثون
الثالث والثلاثون
الرابع والثلاثون
الخامس والثلاثون
اعتزار
السادس والثلاثون
السابع والثلاثون
الثامن والثلاثون
التاسع والثلاثون
الاربعون
٤١
٤٢
٤٣
٤٤
٤٥
٤٦
٤٧
٤٨
٤٩
٥٠
٥١
٥٢
٥٣
٥٤
٥٥
٥٦
٥٧
٥٨
٥٩
٦٠
٦١
٦٢
٦٣
٦٤
٦٥
٦٦
٦٧
٦٨
٦٩
الاخيرة٧٠
حلقة خاصة الربيع
حلقة خاصة المولد النبوي
حلقة خاصة رمضان كريم
حلقة ختان الاناث جزء١
ختان جزء ٢
الاخيرة

الفصل السابع عشر

3.8K 170 65
By AyaElnagar8

لست هوارية١٧

آيه عبده النجار

ــــــــــــــــــــــــــ

كانت تجلس علي تلك السفرة العملاقة بالشكل البيضاوي يحوطها عشرة من المقاعد المطرزة ذات النقوش الذهبية، كان يجلس وأمامه عده من الصحون الممتلئة بأطيب الأطعمة، اقترب يميل بجزعه اعلي السفرة وهو يوجه فمه اعلي أحد الأطباق ليتذوقهم بشهية، يأكل مرة ويطالعها مرة، إنه لا يصدق انها ستظل هنا ساكنة بجواره، لن ترحل ابدًا عنه مثلما اخبرته هي وجاد، اقتربت منه تجلس بجواره بعدما بدأ في اصدار اصوات من فمه(الزغطة)، امسكت بكأس الماء وهي تقربه منه، امسكه هو يرتشفه بعجلة بينما جلست تتحسس ظهره، تدب عليهما برفق حتي تنتهي منه هذه النوبة، انتهي من الشراب وضع كأسه امامه، ثم لعق اصابعه برفق ليردف بإبتسامة:

-الاكل حلو ياسمس.

كان الباب موارب، دخل برفق يحمل بعض الأطعمة والحلويات، اقترب منهم يقف خلفهم يطالعهم بهدوء ابتسم برفق وهو يراهم يتناولون الطعام سويًا، ليس بغريب عليه فالطالما كانا يأكلان سويًا مع اختلاف المكان، حاول تجاهل حزنه فأتقن بداخله ان ما حدث حدث، فبدر وشمس كانوا الضحايا وليس المذنبون، تنحنح برفق ليستديروا هما علي صوته، وقف بدر ليردف بإبتسامة:

-ناصر انت جيت تعالي كل معانا.

بادله الأبتسامة ليتطلع الي السفرة وما يعتليها ليقول:

-في عرايس ياكلوا فول وبيض، تعالي يابدر انا جبتلك البسبوسة اللي بتحبها.

ابتسم بفرحة وهو يركض بسعادة ليمسك منه العلبة، تركها له ناصر ليطالع شقيقته بحزن، بينما هي ركضت تحتضنه بشدة، جزبها برفق وهو يشدد من قبضته اعلي كتفيها، ابعدها عنه قليلا ثم نظر الي عسليتها ليردف بحزن:

-تعالي ناكل البسبوسة لحسن ابن عمك زمانه خلص عليها.

ابتسمت برفق علي مداعبته لتقول:

-طيب حجيب صحون ومعالق واجي.

أومأ برأسه بالموافقة ليجلس علي احد المقاعد بجانب بدر، طالعه بدر بأبتسامة وهو يلوك ما بفمه، رفع قبضته اعلي رأسه ليداعب شعره البني ليردف بابتسامة:

-هنيا يابدر.

اقتربت منهم شمس حاملة بعض الاطباق ثم بدأو في تناول الطعام سويًا، اقترب منهم جاد بعدما وجد الباب الخارج مفتوح، رمقهم بغضب ليقترب وهو يحمل بعد هدايا العروس، تنهد بغضب ليقول:

-صباحية مباركة.

طالعته شمس بحزن، بينما طالعه ناصر بنظرات نارية، تجنب جاد نظراتهم ليقترب من ناصر قائلًا: 

-طيب كنت استناني ياخوي مش تاجي من ورايا اكده.

جز علي اسنانه غضبًا، استقام ثم قبل جبين شقيقته، ثم اقترب يقبل جبين بدر الجالس منهمك بالطعام، اقترب منه ثم قال:

-انا وانت عمرنا طريقنا ميبقا واحد، حجيلك تاني ياشمس.

قالها بصرامة وغضب وهو يتقدم من الباب للرحيل...

           **************************

كانت تجلس اعلي فراشها ترتدي ذلك القميص احمر اللون بأكتاف عارية، يصل الي اعلي الركبة بقليل، جلست تعقد قدمًا فوق الأخري وهي تمثل الأنشغال بقراءة أحد الكتب عندما سمعت خطواته بالخارج، دلف هو برفق يرمقها بإبتسامة ليردف بضحكة حاول إخفائها ليقول:

-مسالخير.

لم تجيبه بل ادعت انهماكها بذلك الكتاب، خلع هو عباءته الخارجية ليحدفها عليها، صكت هي علي اسناها وهي ترمقه بشر لتمسك جلبابه تبعدها من امامها ثم اكملت القراءة وكأن شئ لم يحدث، تنهد هو برفق ثم خلع جلبابه برفق ثم رماه امامها، رمقته شرزا، ثم امسكت عباءته لتطيح بها أرضًا، عقد حاجبيه ليقترب منها يمسك كتابها يرمي به ارضًا، اتسعت عينيها لتردف بغضب:

-ايه ده انت رميت كتابي ليه.

رمقها بهدوء ليقول:

-وانتي رميتي هدومي ليه.

احتضنت خصرها بقبضتها لتردف بغضب:

-مش انت اللي رميتهم عليا الأول.

اقترب منها أكثر ليستشعر انفاسها وهو يقول:

-وهو مش انتي بردك اللي مردتيش عليا وانا  داخل.

فتحت فمها لتجيبه ولكن سرعان ما اغلق فمها بأنامله، ليتطلع الي ما ترتديه يرمقها بحب:

-ايه الحلاوة دي.

ابعد يديه برفق ليطبق علي شفتيها مقبلها برفق، ابتعدت هي فورًا من امامه لتردف بغضب:

-لو سمحت ابعد عني، اهو ده اللي انت عاوزة بس.

رفع أحد حاجبيه ليقول متسألًا وهو يلامس عنقها برفق:

-حصل ايه لده كله يبت الناس.

ريمة بغضب:

-يعني مش عارف حابسني هنا ومبتخرجنيش، حتي اليوم الوحيد اللي كلكم خرجتوا فيه عشان فرح شمس مرضيتش تخدني معاك.

حاوطها من الخلف وهو يشتم رائحتها العطرة ليردف بهمس:

-ياقلبي انا قلتلك معندناش حريم يشوفها راجل غريب من غير نقاب.

التفتت إليه وهي تعقد ذراعيها حول صدرها تهتف بجدية:

-سليمان انت بتكدب عليا، ابن عمك ناصر جيه اول امبارح هنا، وورد وسلمي ونور كانوا قاعدين من غير نقاب وانا نزلت وشافني بردوا عادى.

اقترب منها برفق فور انتهائها من حديثها، اجلسها علي اريكة بغرفتهم ثم جلس بجوارها، ليردف بهدوء:

-بصي ياريمة، احنا عندنا اهني عادي ولد العم وولد الخال يشوفوا بعض، لكن حد برا العيلة لا.

عقدت حاحبيها وهي ترمقه بإبتسامة من إحدي زوايا شفتيها:

-انت بتهزر انا اللي اعرفه عن النقاب انه قدام اي حد من المحارم سواء ابن عم او ابن الخال انتو بتعملوا لنفسكم قواعد وقوانين وبتخترعوا في الدين.

تتهد برفق ليقول:

-اسمعي حديدي زين ياريمة العادات دي من ايام جدتي وماشية علي الكل مش حنيجي احنا نغيروها.

استقامت بسرعة تطالعه بغضب:

-عليكم انتو انا مش تبعكم.

سليمان:

-يعني ايه مش تبعنك هو انا مش جوزك.

رمقته بهدوء لتقول:

-انت جوزي وحبيبي بس انا مش هعمل حاجة غلط ولا هلبس النقاب زينه عشان ارضي فكرة غلط بعقولكم، انا لما احب اتنقب هيبقي تدينًا مش عشان محدش يشفني من اهل البلد.

تنهد برفق يرمقها بهدوء ثم التقط ملابسه المبعثرة علي الارض يرتديها بسرعة ليخرج من الغرفة يوصد الباب خلفه بينما هي ظلت تتطلع الي الباب الي ان رحل نظرت لملابسها وزينتها بالمرأه فمنذ يومان لم يلتقيان فاشتاقت له كتيرا، عازمة الآمر علي ارتداء تلك الملابس لمصالحته ولكنه خرج وتركهاووكأنه لم يعود من الاصل..

            **************************

كان يتوسطهم وهو يمد ساقيه في اتجاهين متعاكسين لعمل زاوية ١٨٠درجة، عقد ساعديه استعدادا لاي هجوم، وعروق وجهه يتدفق هبوطًا من منبت شعره الناعم  إلى وجنتيه، يداعب عسليته مرورًا، خلفه، وامامه، ويمينه، يتفقدهم وهما يحصرانه من كل الاتجاهات، تقدم الأول  ليطالعه برفق يتجهز لحركة فجائية للقضاء عليه، ابتسم برفق ثم تقدم إليه بسرعة وبلطمة واحدة من قبضته الصلبة، اطاح به بعيدا ليضرب به الجدار في عنف، ثم استدار الى الثاني بسرعة واطبق بكفيه على عنقه يطيح به ارضًا، ثم ركل الثالث في معدته ركله قوية.

تآوه الثلاثه بهدوء وهما مستقلين علي الارض، استقام الأول والثاني، بينما مد عمار قبضته يساعد الاخر في النهوض، لينظر إليهم بابتسامة:

-عاش يارجالة لا مستواكم اتحسن.

اردف الأول وهو يتحسس ظهره براحه يديه ليقول:

-علي كده اتحسنا ده حضرتك ياكابتن كسرت عظامنا.

أردف الثاني وهو يتحسس عنقه بوجع:

-انا مش حاسي برقبتي.

قهقه عمار بشدة ليقول:

-طيب معلش المرة الجاية هراعي جسمكم الضعيف.

قالها بضحكة وهو يرمقهم بنظرات ذات مغزى، ليتركهم يتآوهون من الآلم بينما ذهب ليبدل ملابس الكونغ فو، ليرتدي بنطال جينز ثلجي وقميصزا كحلي، حمل حقيبة الظهر ثم ذهب الى منزله صعد الدرج ثم اخرج مفتاح شقته ليضعه داخل الباب، فتحت هي الباب برفق لتردف قبل دلوفه لشقته:

-مسالخير

التفتت يرمقها بإبتسامة ليقول:

-اهًلا يا آنسة منار ازيك

أردفت منار بإبتسامة:

-الحمدلله وانت.

عمار:

الحمدلله، عن اذنك أصل جاي من التمرين مهدود.

رمقها بإبتسامة ثم استدار يدخل منزله ليوصده خلفه، بينما هي وقفت تتابعه بغضب الى ان رحل لتتمتم بهمس:

-ايه الإنسان الثقيل ده، بس اعمل ايه المضطر يركب الصعب.

************ اللهم صلي علي النبي ************

كانت تجلس اعلي فراشها تضم ساقيها الي صدرها تحتضنهم بشدة بزراعيها، كانت تنظر الي خط الإضاءة القادم من النافذة بجوارها، ظلت تنحب بشدة الي ان انتفض جسدها رعبًا عندما دلف الي الغرفة مرة ثانية بعدما هدئت قليلا فور خروجه ولكنه عاد ثانية يبث الرعب والخوف مرة اخري بجوارحها، نظر إليها برفق وهو ينظر ارضًا خجلًا مما فعل ليلة امس، اقترب منها ثم توقف بجوار فراشها ليقول وهو يبلع ريقه:

-انا كنت جاي اعتزرلك.

طالعته بغضب وزرقاويتها تمتلئ بالحمرة:

-بعد عني ما بدي اشوفك.

جلس بجوارها علي حافة الفراش، انتفضت هي رعبًا محاولة الالتساق بمآخرة السرير، لاحظ هو هروبها ليردف بهدوء وهو يتطلع الي حبريتها:

_ما تلك العينين لم اري مثلهما من قبل، انهم بركة حبرية ساحرة، وما تلك الأمواج الحريرية لما يرفرفان حول خصرك هكذا، حاجبيكي لما هما غزيرين الي هذا الحد، وما تلك اللؤلؤة أسفل انفكي المدبب، تزوقتهما امس فجف حلقي، ايمكنني ان اتزوقهم مرة أخري، شفتايا يريدوهما وبشدة..

رمقته بنظرة نارية عقب انتهائه من غزله المفرط بها لتردف بغضب اشعل كل جوارحها:

- بعد عن وجهه، قاتل.. كافر..

.. جزبها عنفًا من ساعديها لتنحصر اسيرة بين عضلاته المخيفة ليردف ببؤبؤيه الرمادية: 

-بأي حق بتكفريني انا مسلم زيك؟

لم يهتز لجفنيها رمشًا واحدًا لتردف بعينين متسعتين غضبا تتقاتل مع انفاسها الغاضبة لتهتف بغضب اظهر متجسد جسدًا وصوتًا:

- اليس بقاتل النفس بكافر؟

يفصلهما شبر فقط يحدجها بنظرة نارية لتبادله هي بنظرة قوة، ليهدء قليلا من روعته ويرمقها بنظرة

 ذات مغزي ليقول بإبتسامة ارتسمت علي جانبي فمه:

-عندهم حق بلقبك، انتي فعلًا يا جملا عروس البحر المتوسط..

اما انا فاصبحت مدثر اسير جملا..

حاولت فك قبضتها من اعلي قبضته لتردف بخوف:

-ويش بيدك مني.

اردف بهدوء وهو يطالعها بجدية:

-تتجوزيني؟

بلعت ريقها بصعوبة لتردف بصوت متهدج:

-انا

قاطعها ليردف بنظرات والهه ليقول:

-هبقي اسعد انسان لو وافقتي تشاركيني حياتي.

اردفت بشرود لتقول:

-عن اي حياه يتحدث، انت نهايتك بالسجن علي يدي ايها الكافر.

اشار بقبضته امام وجهها ليخرجها من شرودها ليقول:

-سرحتي في ايه، ها موافقة.

طالعته بهدوء لتقول:

-ويش مهري اذا وافقت علي زواجك.

ابتسم برفق ليقول:

-انتي مهرك غالي قوي ياجملا اللي تطلبيه انشالله مليون جنية.

نظرت إليه بثقة لتقول:

-مهري، تهرب بنات عمي من هون...

            ********************

          "يامستعجل عطلك الله"

قالها جاد مجيبًا علي حديث كامل، ليردف حسن قائلا:

-بلاش المثل ده عشان غير جائزة شرعًا، ربنا مبيعطلش حد.

عقد جاد حاجبيه ليردف مجيبه بنبرة ساخرة:

-انت بتتحد صوح، غريبة لما انتو بتفهموا في الدين والحرام والحلال، امال عاوزين تاكلوا مال اليتيم ليه.

دب كامل بغضب عصاه ارضًا ليقول:

-انت رجعت في اتفاقنا ياجاد ولا ايه، گأن الشيطان لعب بعقلك وقلك تاخد الورث لوحدك.

رمقه بغضب ليقول:

-انا مرچعتش في اتفاقي معاكم، انا بس بقولك لسه بدري علي تنفيذ بقيه الاتفاق، البنت لسه مجوزاه اول امبارح اقوم علي طول اكده، اقولها تعالي معايا علي المجلس عشان تبقي انتي الوالية علي جوزك وتقدري تبيعه براحتك.

ضيق جفنيه قليلا ليهتف بهدوء:

ماشي ياجاد نصبر شويه اكده ميضرش.

           ************************

كانت تقف تطالعه من خلف نافذتها، بينما هو كان يجلس بالاسفل امام المنزل علي اريكة، طالعها بحزن لتتابعه هي نفس النظرة، سرعان ما دق قلبها برعب وهي تري ناصر يتقدم الي منزلهم، دلفت بسرعة قبل رأيته لها، بينما اقترب ناصر من خليل ليردف بابتسامة:

-كيفك ياخليل.

تطلع اليه فور جلوسه بجواره ليقول:

-الحمدلله ازيك انت.

ربت علي فخذته ليقول:

-النهاردة اخر يوم في الُبنا، عم سعد قلي انكم شطبتوا البيت.

لوا شفتيه بغضب وهو يرفع بؤبؤيه الزقاء اعلي نافذتها ليقول بحزن:

-اه اخر يوم.

اخرج من جيبه مظروف ابيض ليشير به اليه ليقول:

-عم سعد لما قلتلوا علي فلوس الشغل قلي اقسمهم واحط لكل واحد نصيبه زي مقلي في مظروف، اتفضل ده ظرفك.

نظر اليه مطولا ثم امسك منه المظروف، ليردف ناصر وهو يطالعه ليقول:

-مالك ياخليل مش مظبوط اليومين دول.

طالعه بزرقاويته ليقول بجدية:

-محتار في موضوع.

اردف ناصر بجدية:

-احكيلي طيب مش احنا بقينا صحاب.

هتف خليل وهو يتطلع اليه:

-انا بحب واحدة جدا، واهلها مش هيرضوا يجوزهالي، ومش عارف اعمل ايه.

اردف ناصر بإبتسامة:

-اه هو الحكاية فيها عشق انا حسيت بأكده، بص ياسيدي ده يترتب عليها، هي بتحبك.

اردف مسرعًا مجيبه:

-ايوه بتحبني، بس هي مخطوبه ومبتحبش خطيبها، اهلها عاوزين يجوزوها ليه بالعافية.

عقد حاحبيه ليقول:

-ومخطباله ليه متسيبه، هو الجواز بالعافية.

اردف خليل بفرحة:

-يعني انت شايف كده انها المفروض تسيبه.

ناصر بصرامة:

-طبعا اسمع ياسيدي.

 عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لا تُنْكَحُ الأيِّمُ حَتَّى تُسْتَأْمَرَ، وَلا تُنْكَحُ البِكْرُ حَتَّى تُسْتَأْذَنَ». 

اردف يكمل وهو يتطلع له: وانت بتقول انها مش موافقة، من حقها توافق وتختار شريك حياتها.

نظر له ثم قال بابتسامة:

-يعني من حقنا نجوز، وجوازنا مش حرام.

ناصر بجدية:

-حرام ليه، انت بس اتقل علي الله واطلبها من اهلها.

خليل بغضب:

-قلتلك اهلها من موافقين.

قهقه ناصر بهدوء ليقول:

-طيب متعصب ليه اهدي ياراجل، اهربوا واجوزوا.

قالها بمداعبه، بينما شرد خليل قليلا فما سمع، ليردف ناصر بهدوء:

-خليل، خليل ياعوام رحت فين.

خليل:

-ها معاك اهو.

ناصر:

-طيب تعالي يلا ندخل للجماعة جوة عشان عاوزكم في موضوع تشطيب بيتي.

هز رأسه بالموافقة ليتقدم ناصر الي الداخل، بينما يتبعه خليل.

         ************************

{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون}.[٧]

ترقرقت الدموع بعينيها وهي تردد تلك الآية مرارًا وتكررًا، صدقت ثم شردت قليلًا تحادث عقلها.

 هل ستتزوج في يوم من الايام؟

 وهل سيقبل بها رجلًا إذا علم ما اصابها؟

 استدارت خلفها بسرعة تشير بنظرها الى باب الغرفة، تسمع صوت شجار بالاسفل تري من اين، جففت عينيها بأناملها ثم طوت سجادة الصلاة بعدما انتهت من أداء فريضة العشاء، وضعتها على مقعد وثير بجوار سريرها المنمق بغرفتها المنظمة، استدارت الى الباب فتحت مقبضه ثم هبطت الدرج واتجهت الى مكتب والدها حيث الاصوات العالية، تخبأت وراء الباب وهي تسمع والدها يتشاجر مع أحد رجاله بخصوص نفس تلك العائلة انه يكرههم بشده، عضت شفتيها بحزن وهي تتقدم الى الدرج لتصعد غرفتها مرة أخرى تتمتم بحزن:

-حرام عليك يابوي، حتفضل لميته تكره الناس وتتمنالهم الشر، انا حاسه ان اللي جرالي ده بسبب عقاب ربنا ليك علي اعمالك الشينه، يارب انا مليش ذنب متخدنيش بذنبه.

          *********************

https://my.w.tt/f71mmMOov7

Continue Reading

You'll Also Like

23.3K 2K 5
-- çok güzel أحنه بياا حاال وهاي گاعده تصرخ حتى تلمهم علينا - طرگاعه ترگعچ عليج ام البنين اكرمينا بسكوتچ أم آلـ چوك گوزال -- بنات تعلمت حركه من آلـ...
20.1K 1.4K 44
مثل الشيطان بأفكاره الشريرة وكل ملاك بملامح وجهي يفعل المستحيل ليحصل على ما يريد ويعامل كل الناس بطريقة غريبة. ماذا وراء هذا الشخص؟ هل سيكسر قلب أحد...
1.6M 79.9K 43
ووكعني حيل.صرت ابجي بهستريا.واكول ارحمني. آصف.. كافي. انت تضلمني. هو واكف.... وكال اني شسوي هسة يالله شسوي.اذبحج واخلص من شرج.. اكتلج هنا. جان يحجي...
679K 18.7K 24
عشقها منذ الطفولة ، أقسم بأنها له وليست لغيره عجزت الكلمات عن وصف جمالها وحسن أخلاق العاشق تمسك بها لأبعد الحدود ولم يهتم بكونها أصبحت عمياء لا ترى...