لست هوارية

Da AyaElnagar8

443K 16.5K 3.2K

عندما توضع في تقاليد قديمة تهدد حياتك هنا تقف بعلو صوتك لتقول انا لست من هذه العادات.. في مكانا جبلي.... _ما... Altro

اقتباس
🔥صور ابطال لست هوارية🔥
تمهيد...
اقتباس اول
اقتباس ثاني
اخر اقتباس الثالث
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
صور
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الثالث والعشرون
الرابع والعشرون
الخامس والعشرون
السادس والعشرون
السابع والعشرون
الثامن والعشرون
التاسع والعشرون
الثلاثون
الواحد والثلاثون
الثاني والثلاثون
الثالث والثلاثون
الرابع والثلاثون
الخامس والثلاثون
اعتزار
السادس والثلاثون
السابع والثلاثون
الثامن والثلاثون
التاسع والثلاثون
الاربعون
٤١
٤٢
٤٣
٤٤
٤٥
٤٦
٤٧
٤٨
٤٩
٥٠
٥١
٥٢
٥٣
٥٤
٥٥
٥٦
٥٧
٥٨
٥٩
٦٠
٦١
٦٢
٦٣
٦٤
٦٥
٦٦
٦٧
٦٨
٦٩
الاخيرة٧٠
حلقة خاصة الربيع
حلقة خاصة المولد النبوي
حلقة خاصة رمضان كريم
حلقة ختان الاناث جزء١
ختان جزء ٢
الاخيرة

الفصل الثالث عشر

3.8K 175 30
Da AyaElnagar8

#لست_هوارية 

#آيه_عبده_ النجار

فصل١٣

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

في جامعة الأسكندرية.

وتحديدا في كلية الهندسة النووية:

داخل إحدى قاعات المحاضرات، التفت إليهم يرمقهم بدقة بزيتونيته من خلف نظارته الطبية، خلعها برفق ساندها اعلي مكتب يتوسط المنصة، ترك كتابه واضعه برفق ثم تقدم قدما وهو يتطلع الى طلابه يتنصتون له بأهمية:

ألبرت أينشتاين

توماس إديسون

ماري كوري

سميرة سعيد

_كل دول كانوا أصحاب فكر وتطوير من اجل الطاقة النووية، واخيرا اقدر اقولكم اننا خلصنا المنهج ودي اخر محاضرة ليا، يارب تكونوا استفدتوا من تخصص الهندسة النووية، وأحب اقولكم الصناعة النووية بتشهد حاليا تطورات ونمو متزايد عشان كده البلد بحاجة لمهندس الصناعة النووية، و اتمنى اشوفكم علي المواقع الميدانية وانتو احسن من اللي ذكرت اسمهم دول انتو مش اقل منهم، واخيرا مشروع تخرجكم هيكون عن"السلامة في المفاعلات النووية"،اشوفكم على خير موفقين.

قال اخر جملة ليتبدل صمت المكان الي ثرثرة من الطلبة بعد خروج معلهم.

خرج الي مكتبه بكلية الهندسة، فتح له العامل الباب بعدما امسك حقيبته ثم تقدم خلفه إلى المكتب جلس باريحية بعدما فك احد ازرار بدلته يرمق العامل برفق:

-معلش يا عم سعيد اعملي قهوة سادة

اومأ سعيد ايجابيا ليقول:

-امرك يا دكتور مدثر

ابتسم برفق ليردف بجدية:

-الامر لله وحده متقولش كدة تاني

  "  حاضر "

قالها برفق ليتوجه خارج مكتبه.

دلفت إلى الغرفة ولم تبالي لذلك الجالس اعلى اريكته شارد الزهن، ابتسمت بخبث لتبدأ خطتها في استغلال ذلك الآبله كما تظن هي، اردفت بصوت انثوي وهي تقف امامة ترسم ابتسامة هادئة:

-الاكل جهز تفضل

رمقته بغضب عندما تحدثت ولم يجيبها او ينظر تجاهها، صكت اسنانها غضبا لتردف بصوت اعلي:

-بقولك الاكل جهز.

انتبه علي صوتها لتخرجه من دوامة شروده ليردف يعقد حاجبيه:

-افندم.

ادارت وجهها ارضا محاولة تصنع الخجل لتقول:

-اتفضل الاكل حضرتك

عقد حاجبيه، تليها اتساع عينيه لايصدق ان تلك الفتاة تعلم شئ عن اداب الحديث، ضيق عينيه وهو يراها ترمقه بنظرات والهة ليردف بجدية:

-ايه الادب اللي نزل عليكي ده فجأة

هداني الله

قالتها بسرعة وهي تحاول كتم غضبها حتى تتمكن مما تريد.

رمقها ببلاها ليقول:

-بالسرعة دي سبحان الله، طيب انا جاي أكل وانتي روحي كلي مع الستات.

رمقته بغضب لتردف تتمتم بغيظ:

_ولك متدين وخلوق.

رمقها بسرعة ليقول:

-بتقولي ايه.

تصنعت الأدب لتقول:

-لا شي، روح الاكل بيجمد.

هز رأسه بالموافقة ليخرج من الغرفة يوصد الباب خلفه برفق، طالعته بغضب الى ان رحل لتردف بشر:

-بوريك ويش بدي اعاملك، وكيف بيكون الادب.

           ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دلف الي منزله كالثور الهائج، تقدم مباشرة دون ان يتحدث بكلمة واحدة فتح باب غرفته بعصبية ثم توجهه الي خزانته رفع زراعيه للاعلى يمسك بهما حقيبته انزلها ثم وضعها اعلي فراشه وبدأ في توضيب بعض ملابسه داخلها، سمعت صوت دلوف احدهم للمنزل وقفت تنتظر مجيئه كعادته ينادي عليها فور عودته، انتظرت لوهة فلم ياتي جففت قبضتها المتسخة بمقماشة المطبخ ثم اتجهت تبحث عنه الب ان وجدت غرفته مفتوحة تقدمت توزع انظارها اليه لتردف بتسأل:

_انت حتندلي مصر تاني ياولدي، دنتا لسه معاود من شوية.

رمقها بنظرات هادئة عكس ثورة قلبه، ضربت صدرها بقبضتها وهي تري احمرار واتتفاخ جفونه الواضح بشدة لتهتف بقلق:

-مالك ياعمرو ياولدي؟

بلع ريقه بصعوبة لتتلاعب تفاحة ادم حلقه، جلس علي فراشه يحني جزعة العلوي بحزن يخفي رأسه بين قبضته الصلبة، جلست بجواره بقلق ربتت علي كتفيه لتردف مرددة نفس السؤال:

-ياولدي رد عليا، مالك.

رمقها بنظرة صمت مطولا ثم قال:

-شمس حتتجوز بدر ياامي.

قالها ببطئ لتتسع عينيها لاتصدق ما سمعت لتردد وراه حتي يؤكد لها مره ثانية:

-بتتحد صوح ياولدي.

الحديد ده مفهوش هزار يااما

قالها بغضب وهو يستقيم عن الفراش.

طالعته بسوداويتها لتقول:

-بركة هي الخسرانة، زين اتجوز سلمي بنت خالتك.

اردف عمرو بغضب:

-نفسي اعرف بتكرهي شمس ليه ما الاتنين بنات اخواتك.

اردف زينب نافية ما سمعت:

-ياولدي انا مبكرهش شمس، بس عندها اتنين رجاله يحموها، لكن سلمي المسكينة اللي رباب ليل ونهار مطلعة عينها ياولداها.

اردف عمرو بحزن:

-امي ارجوكي معاوزش اسمع سيرة الجواز دي واصل، وإلا حسيب البلد ومحرجعش تاني

اقتربت منه تحتضنه لتقول:

-خلاص هدي ياولدي محجبلكش سيرته واصل بس متسيبنيش ياعمرو، انا محقدرش اعيش وحدي.

لم يتحدث بل احتضنها بشدة يحاوط قامتها القصيرة بين زراعيه العريضة، يتطلع الي فراشه وما يعتليها من حقيبة.

            ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا تعلم من منهن تحتضن الأخري ومن منهن التي تبكي، اخذوا من احضان بعضهن يختلط بكائهن، لتجلس كل منهن بأحضان الاخري يبكون بنحيب حاد، وصل نحيبها الي مسامعها، حاولت ادعاء القوة مسحت دموعها باطراف اناملها، ثم تطلعت اليها ترمقها بحزن:

-بكفياكي ياورد.

اردفت ورد بصوت متهدج مزعج من اثر النحيب:

-معوزاش اتجوزه ياسلمي، في شرع مين ده يرغموني علي الجواز من واحد مبطقش اقعد معاه دقيقتين علي بعضيهم.

اردفت سلمي محاولة اخراج صوتها طبيعي شردت قليلا ثم قالت ببحة وحزن:

-فكري ياورد، ناصر واد عمي مهواش عفش، بالعكس دي شمس دايما تشكر فيه، قد ايه هو راجل ومحترم، وبيعرف ربنا، وراجل بمعني الكلمة وبيحترم الست مش كيف عمي وبقيه رجالة العيلة موعياش كيف بيعامل شمس خيته.

ابتعدت عن احضانها لتردف بسرعة:

-لانك حتحبيه شيفاه اكده.

اتسعت زرقاويتها بذهول فور سماعها لحديث ابنة عمها، ابتعدت عنها قليلا لتردف بصوت متهدج وهي تفرك قبضتها توترا:

-ايه اللي بتقوليه ده ياورد.

زفرت بحدة ثم نهضت بعيدا عنها لتقول بضيق:

-فكراني اياك محساش بيكي، دنتي خيتي ٢٤ساعة مع بعض كيف معوزنيش احس بيكي، اسمعي يا سلمي انا محجوزش ناصر مش عشان مبحبوش وبس لكن لان محبنيش سعادتي علي حزن خيتي.

ادارت وجهها خجلا لتقترب منها، احتضنتها بشدة، لتبادلها سلمي تلك المشاعر الطيبة.

ــــــــــــــــــــ اللهم صلي علي النبي ـــــــــــــــــــــــــــــ

بعد العصر بقليل عادوا من منزل ادريس يقهقهون بشدة فور دلوفهم من بهو المنزل، كان يجلس على ارضية بأحد أركان المنزل يدخن سيجارته بغضب، اقترب منه سعد ليقول:

-مالك ياخليل ياابني.

رمقه بهدوء ليقول:

-مفيش يا عم سعد

جلس بالقرب منه على ركبتيه داعب فخذته بقبضته ليقول:

-امال مجيتش معانا تتغدى عند بيت الحاج ادريس ليه 

نفخ بسيجارته قليلا ليردف مجيبه بغضب:

-مش عايز اكل

حدجه بنظرات غاضبة ليقول:

-ريحت

رمي عقب سجارته ارضا ثم استقام يمسكه من عنقه يحاوط رأسه أسفل ساعديه، تآوه سمير وهو مكتف تحت زراع خليل الصلبة، ف سمير كان يملك جسد نحيل وقصير مقارنة بجسد خليل ذو العضلات القوية، اقترب منه حسن بسرعة يحاول حسه على تركه وافلاته من بين موجات غضب خليل، بينما اقترب سعد يلامس قبضة خليل الصلبة ليقول:

-سيبه ياخليل اسمع الكلام.

رمقه خليل بنظرة تأديب ليستمع الي حديثه، خفف من قبضته قليل ثم دفعه بعيد عنه حتي ارتطم جسده بحائط خلفه يمسك رقبته بألم يسعل بشدة، اقترب من سعد ليردف بغضب:

-انا عاوز ارجع الاسكندرية ياعم سعد مش هكمل شغل هنا.

قال جملته بغضب ثم انصرف من امامهم بسرعة.

               ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عسليتها المنتفخة، وجنتيها المحمرة، حاجبيها المقوسان، شفتين محمرتين، وجهه شاحب، اصبحت انثى متدمرة تأكل نفسها ندما على ما فعلت انه هو حبيب عمرها تخلت عنه هكذا بسهولة، قالها قلبها الرقيق يعنف عقلها بشدة، اجابها عقلها بحزن هل ستتحملين موت انسان اين ضميرك؟ أين؟ أين؟ 

طرقات على الباب جعلتها تنفض دموعها عن جفنيها بسرعة لتردف بصوت متهدج:

-ادخل

دلف ناصر بهدوء فور تأكده انها مستيقظة أوصد الباب برفق ثم تقدم امسك بأحد مقاعد مكتبها سحبه بجوار فراشها ثم جلس امامها جذب قبضتها ليقبلهما برفق ورحمة، وضع سبابته اسفل ذقنها ثم رفع رأسها عاليا ليردف وهو يتطلع الي عسليتها المحمرة:

-انا سبتك لغاية متهدي، عاوز افهم بقي في ايه.

بلعت ريقها ثم قالت ببحة:

-ارجوك ياخوي مفيش حاجة.

"كيف مفيش حاجة مشيفاش حالك اياك"

قالها بغضب وهو يسحبها بأتجاه المرآة، اوقفها امامها، رفت عينيها بسرعة ثم اسرعت بالرحيل لتقول:

-قلتلك مفيش حاجة واصل.

حدجها بنفاذ صبر ليقول:

-لأخر مرة بسألك يا شمس مالك، جاد قالك حاجة.

مفيش.. مفيش... مفيش...

رددتهم بغضب وهي تضغط برأسها بين قبضتها، تحاول تمالك اعصابها.

رمقها بشفقة، ليقترب منها يحتضنها برفق ليقول:

-طيب هدي روحك اللي عوزاه انا حعملهولك.

اردفت بسرعة وبدون تفكير:

-اتجوز بدر.

اومأ براسه بالموافقة وهو يحتضنها بين كفيه يستشعر ارتعاش جسدها، هدأت قليلًا، ليحملها بهدوء واضعها اعلي فراشها يدس جسدها بغطاء.

              ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانا يجلسان في صالون المنزل  تحتوي علي بعض الأثاث الفاخر، كانت تجلس على احدى الأرائك الوثيرة وبجانبها نور، اردفت بابتسامة وهي تداعب شعرها المموج:

-برافوا يانور مشالله عليكي شاطرة قوي، لا انتي كده باذن الله داخلة ثانوى علي طول بدون منافس.

قهقهت بسعادة ولم تنتبه لتلك الصغيرة التي ما ان سمعت حديثها اعتل وجهها حزنا، طالعتها بتوتر لتردف بهدوء وهي تتحس اعلي قبضتها تحسها علي الاسترخاء:

-مالك يانور انا قلت حاجة زعلتك ياحبيبتي

اومأت نور بالنفي على سؤالها، لتردف ريمة تسألها مرة ثانية:

-طيب امال مالك زعلتي فجاءة 

اردفت نور لتقول:

-اصل دي اخر سنة ليا ومحرحوش المدرسة تاني واصل.

رمقتها مستغربة متحيرة لتردف متسألة:

-ومش هتروحي ليه يانور.

اجابتها ببحة:

-عندنا اهني البنت اخرها بعلامها ٣اعدادي

اتسعت بنيتها لتردف باستهزاء:

-بطلي هزار يانور

اردفت نور مسرعة:

-والله مبهزرش اني بقول الصدق، طيب اقولك سر انا كنت سقطت نفسي مره قبل اكده عشان مخرجش من المدرسة ولولا ان ابوي قلي لو سقطتي تاني محودكيش المدرسة كان زماني سقط نفسي علي طول.

كادت ان ترد عليها، ليقطعهم دلوف سليمان يردف بابتسامة:

-يسعد مساكم.

ردت بهدوء:

-مسالخير 

لاحظ شرودها ليردف بتسأل مالك يا ريمة في حاجة حصلت يانور.

هزت كتفيها بالنفى لتقول:

-لا مفيش ياخوي اني كنت بذاكر وخلصت عن اذنكم حشوف امي.

رمق خطواتها الى ان خرجت خارج الصالون، نظر اليها بابتسامة ليحاوط خصرها قائلًا:

-سرحانة في ايه

تحسست لحيته لتردف بابتسامة محاولًا تجاهل حديث نور المزعج:

-لا ابدا حمدالله علي السلامة، يلا نطلع اوضتنا.

رمقها بنظرات حب ليقول:

-يلا ياحبيبتي.

         ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رمي بعض الأحجار الصغيرة بجوف المياه، يتطلع الى المياه الزرقاء، لمعت زرقاويته عندما راوده اول مشهد لهما بذاك المكان، أغمض عينيه فور تذكرها خجلها المحبب علي قلبه، جبينها الأسمر، كحيلتها المدمرة، والاهم ولا يعلم سببه الى الآن انفرادها لن تستطيع أمرآه من قبل سلب انظاره وخطف قلبه، تنفس برفق يملأ رئتيه ببعض الهواء النقي، نفض عنه التراب ثم استقام عن مجلسه مكررً الرحيل علي الفور.

        ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في أحد المنازل الراقية بإحدى العمارات تطل علي شط النيل، فتح هذا الرجل في العقد السادس من عمره الباب بعدما تعال صوت جرسه، ابتسم بتهذيب ليرد عليه السلام:

-معتز موجود ياعم ابراهيم.

ابراهيم:

_ايوه يادكتور مدثر اتفضل.

مدثر:

-طيب الشاي بتاعي بقي ياعم ابراهيم.

اومأ براسه بالموافقة ليتجه الي المطبخ بينما توجهه مدثر الي غرفة صديق عمره، طرق الباب عدة مرات فلم يجيب ابتسم برفق فهذه عادة صديقه بينما ينخرط في العمل يتناسى واقعه، فتح الباب برفق ثم اغلقه خلفه، اقترب منه ليقول:

-معتز

التفت اليه معتز يرمقه بابتسامة يشيرله ببطن قبضته ليردف بهدوء:

-اقعد اتأخرت ليه

رمق بعض الاجهزة والاسلاك الموضوعة اعلي مكتبه ليقول:

_ معلش كنت مع امي، المهم معطلك

معتز:

لا ابدا متيجي نخرج شويه، نتفسح نقعد علي كافيه

مدثر:

-يااخي اشغل وقتك في حاجة مفيدة، بقولك ايه متعلمني اللي بتعمله ده.

معتز:

-يبني،انت مش كفايه عليك النووي تبعك ده كمان عاوز تتعلم الميكاترونكس.

مدثر:

-العلم  ملوش حدود، المفروض تتعلم كل حاجة طول ما في مقدرتك.

نظر الي لعبة صغيرة موضوعة اعلي منضدة بجواره ليردف بابتسامة:

-انت عبقري يامدثر، فاكر لعبتك دي اللي صنعتها ليا هدية.

مدثر:

-انت لسه محتفظ بيها، طيب تعالي اقعد وريني بتعمل ايه بالأسلاك دي وكل سلك بيعمل ايه، وايه الخامات دي اظن شفت زيها في مختبر الجامعة بس مع اختلاف بسيط.

سمع آنة متآلمة تنجي من بين شفاها، افاقته من شروده اعتدل بجلسته فوق أريكته ثم توجه اليها يفحصها تحت إضاءة خافضة قادمة من النافذة المجاورة لها، تقلصت بجسدها تمسك معدتها بآلم، اقترب منها يتفقدها ليقول:

-مالك.

رفعت حبريتها ترمقه بوهن والعبرات تترقرق بداخلهم هاتفه بخفوت:

-معدتي عما تتقطع 

رمقها بتوتر وهو يتفحص جبينها المهطل بالعروق ليقول:

-متخفيش، ثواني ورجعلك.

        ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لست هوارية

ايه عبده النجار

مواعيد النشر يوميا الساعة٩ ماعادا خميس والجمعة.

https://my.w.tt/6PtYSjErl7

بنات اللي لسه معمليش متابعة علي واتباد يعملي بليز.

Continua a leggere

Ti piacerà anche

30.7M 2.1M 99
( قاسي لايعرف الرحمة) لولا انك لم تكسر شيئاً ما بداخلي لولا إنك لم تضيعني بين طرقاتي لولاقسوتك علي انانيتك واحتجازي لما مات الشعور داخلي
3.8M 89.9K 142
روايتنا بتتكلم عن الفقر والغني والشر والطيبه مليكه بنت فقيره و بسيطه ضحت بنفسها علشان اخواتها بنت وقعت في ايدين ناس لا ترحم طبعا الروايه بتعالج مشا...
70.1K 5.2K 47
بحكم عاداتـهم وتقاليدهم ضْلمت وردة، هـل سيجبر الله قلبـها بما كُتب لها، سنشاهد ونعـيش مع ابطال قصتي "ورده"و "سلام " قريباً
330K 17.4K 50
( 1/29 ) ذكــرى لا تنسـى " انـقـلاب " ألـ غضـب من البصـره " الفيحـاء " جمعتهـم المحبـه والتآخـي في مكـان واحـد . علاقـه اولاد العم أكثر من الا...