لست هوارية

By AyaElnagar8

443K 16.5K 3.2K

عندما توضع في تقاليد قديمة تهدد حياتك هنا تقف بعلو صوتك لتقول انا لست من هذه العادات.. في مكانا جبلي.... _ما... More

اقتباس
🔥صور ابطال لست هوارية🔥
تمهيد...
اقتباس اول
اقتباس ثاني
اخر اقتباس الثالث
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
صور
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الثالث والعشرون
الرابع والعشرون
الخامس والعشرون
السادس والعشرون
السابع والعشرون
الثامن والعشرون
التاسع والعشرون
الثلاثون
الواحد والثلاثون
الثاني والثلاثون
الثالث والثلاثون
الرابع والثلاثون
الخامس والثلاثون
اعتزار
السادس والثلاثون
السابع والثلاثون
الثامن والثلاثون
التاسع والثلاثون
الاربعون
٤١
٤٢
٤٣
٤٤
٤٥
٤٦
٤٧
٤٨
٤٩
٥٠
٥١
٥٢
٥٣
٥٤
٥٥
٥٦
٥٧
٥٨
٥٩
٦٠
٦١
٦٢
٦٣
٦٤
٦٥
٦٦
٦٧
٦٨
٦٩
الاخيرة٧٠
حلقة خاصة الربيع
حلقة خاصة المولد النبوي
حلقة خاصة رمضان كريم
حلقة ختان الاناث جزء١
ختان جزء ٢
الاخيرة

الفصل التاسع

4K 179 29
By AyaElnagar8

       لَسِـتٌـ هّـوٌأّريِّةّ

      أّيِّهّـ عٌبًدٍهّـ أّلَنِجّـأّر

          فُـصّـلَ ٩

    ــــــــــــــــــــــــــــــ

گفي حتمًا فإن العار أضناني….

وذل الچبن في القلب اعياني….

انا الحي وميت في قرارتي..

انا الحلم الذي يقوي بخلداني..

انا المرآة وفي التاريخ امجادي..

آيَهّ عٌبًدٍهّ آلَنِجّآر

             ــــــــــــــــــــــــــــ

أرتفع صوت المُذيع بالنشرة الإخبارية عن انفجار دوي بمسجد الشيخ زويد الكبير وذلك  أثناء صلاة الفجر، قاموا بإلقاء عبوة ناسفة عن طريق جهاز محكم تسبب الانفجار في مقتل وإصابة عدد من المصلين وتلفيات بالمسجد ثم قاموا باختطاف ثلاثة من فتيات القبيلة، وقد تشكل فريق بحث كامل لضبط المجرمين.

كان يستمع الى هذه النشرة بانتباه الى ان امسك جهاز التلفزيون ثم ضغط عليه يغلقه، استدار خلفه يتطلع إليه ليردف:

_ليه قفلت التلفزيون،كنت حابب اعرف ناوين علي ايه بعد اللي حصل.

رمقه قاسم بنظرة غاضبة ليقول:

_مش هيقدروا يعملوا حاجة، المهم اين الاخوة

مدثر:معرفش، من ساعة ما خرجت من اوضتي ومشفتهمش.

قاسم بغضب:

_لم اجلبكم هنا لقضاء شهر العسل، احضرهما وحصلوني للخارج

أومأ برأسه ايجابيا، ليتوجه الى غرفة زهير، اطرقه برفق، ليفتح زهير عاري الجسد، رمقه بنظرات نارية مشمئزة، ليبادله زهير بنفس النظارات يهتف بصرامة:

_ماذا تريد

_الشيخ قاسم عاوزك برة

قالها بصرامة، ليتركه مباشرة مغادر يتجه إلى غرفة زيد ليبلغه بنفس الحوار.

       ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ارتدي قميصا ابيض، ثم بدا بزر قميصه، حاولت هي الاستناد بجذعها العلوي علي فراشها الملطخ و جسدها يؤلمها بشدة، رمقها بنظرة غاضبة ثم اتجه الى الباب ليصفعه خلفه بشدة، لهثت بشدة فور خروجه  ثم أغلقت عينيها بحزن تجري عبراتها اعلي وجنتيها كان وجهها شاحبًا منذ امس، استقامت تبحث عن ملابسها ثم تذكرت شقيقتها الصغيرة وابنة عمها، انزلت قدميها بعدما ارتدت اشلاء ملابسها الممزقة، تكاد تعتدل ليسقط جسدها مرة اخرى حاولت عدة مرات متتالية الي بالأخير ضغطت علي نفسها تقاوم تعب جسدها النحيل وما حل به من ليلة البارحة، امسكت مقبض الباب بأنامل مرتعشة فتحتها ببطئ تتفقد المارة لتتأكد من عدم وجود أحد بالردهه، خرجت برفق ثم أوصدت بابها خلفها، اقتربت من غرفة مجاورة لها فتحتها خلسة بحثا عن شقيقتها، انتفضت الأخري برعب ظنا منها أنه عاود مرة اخري ليعذبها مرة ثانية، اغرورقت عينيها بالدموع فرحا عند رؤيتها لشقيقتها الكبرى، دست جسدها بملائة السرير بعدما عريت من ثيابها قهرا وغصبا، اقتربت منها بسرعة تحتضنها، حدجتها بنظرات حزن تردف وهي تتطلع الي ثيابها الملقاة بأنحاء الغرفة، استقامت جذبتها ثم ناولتها لها لترتديها اسمهان بحزن، بعد انتهائها من ذلك احتضنتها تربت على شعرها الحريري لتقول:

_لازما نفر من هون

اجابتها اسمهان بضعف:

_ايش نساوي يا بشري.

بشري:بقولك بس الحين بندور علي جملا الأول قومي معي.

استقامت معها تحتضن زراع شقيقتها بخوف تتبع خطواتها بهدوء، خرجن من الغرفة وقع انظارها على غرفتين مغلقتين، اقتربت من الاولي تنصت جيدا لتتأكد من عدم وجود احد، فتحت الباب برفق لتنتفض جملا فور فتحه، هدأت قليلا عندما وجدهم امامها اسرعت بضمهم ثم أدخلتهم لتغلق الباب خلفهم:

_ما في وقت هموا، نفر من هون

جملا:

_ما ظن أن موضوع سهل يابشري

بشري بغضب:

_ماني خايفة من شئ

اسمهان:

_ويش نسوي، احنا حتى ما نعرف وينا

جملا:

_غير أنهم محوطينا 

جلست بشري بحزن علي اريكة تفكر بشرود بما حدث لها وطريقة للهروب من هؤلاء، إلى أن وقع انظارها علي الفراش، كان مرتب منظم للغاية عكس فراشها وفراش اسمهان عقدت حاجبيها وهي تتطلع الي ملابس جملة، لا تري فيهم اي خدوش او تمزق نظرت لها مطوله لتقول بخفوت:

_ويش صرلك البارحة لمسك.

اخفضت وجهها ارضا، تفرك كفيها، كان الحرج على وجهها اجابة وافية، لتفهم بشري بأنها محظوظة وقعت بين بشرا ليس حيوانا مفترسا كذاك الرجل.

            ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بالخارج:

تقدم زيد ليجلس بجوارهم بعدما القي التحية على الجميع، رمقهم قاسم بهدوء ليقول:

_حضروا انفسكم، سنرحل 

زيد:الي اين ايها الامير؟

تراجع في مقعده قائلا:

_العريش 

زهير:

لكنك قلت أيها الأمير بعد انتهاء عملية الشيخ زويد سنرحل إلى القاهرة.

رمقهم بمقت، مضيفا:

_وانت يامدثر الا تريد انت ايضا معارضتي.

رمقه بنظرة طويلة ثم قال:

_الامر لك يا مولانا

صك علي اسنانه غضبا، ليردف وهو يرمق مدثر نظرات نارية:

_لا نقصد أيها الامير

كرر حديثه في حزم شديد:

_حضروا انفسكم سنرحل إلى العريش هناك أمر هام لا اريد نقاش آخر.

تنحنن في توتر لقد أحس بغضبه الصارم، مسح شعره القصير براحته ثم قال:

_لا تواخذنا أيها الامير، متي بمشيئة الله الرحيل

رمقه قاسم بنظرة نارية ليقول:

_الآن، سانتظركم أسرعا. 

   ـــــــــــــــــاللهم صلي علي النبي ـــــــــــــــــــــــــــــ

عقب انتهاء قاسم من حديثه تقدم كل منهم الى غرفته ليجهز نفسه، كان الفتيات عاودن غرفهن قبل أن يلاحظهما أحد، اقترب من خزانته فور دلوفه الي الغرفة، بدا بإحضار حقيبة صغيرة يلملم بها ملابسه، فور انتهائه نظر اليها بهدوء ليقول:

_يلي يا..، هو انتي اسمك ايه

رمقته بنظرة نارية، ثم تجاهلت انظاره لتصمت، رمقها هو بغضب، فكم كان لم يروق له دلع النساء وتمردهن الزائد عن حده، اقترب منها يقف أمامها ليقول:

_انا مش بكلمك ايه اسمك؟

طالعته بحبريتها الداكنة لتردف بغضب:

_ايش بدك من اسمي.

حدجها بنظرات استغراب، ما تلك الفتاة من يرى قوتها هذه لا يظن ابدا انها الان مخطوفة، اليست بامرأة كبقية النسوة، تخاف وتخشى، اظن انها لم تخف بحياتها لحظة، اغلق جفنيه بغضب محاولا الاستعانة بالصبر، ثم تنهد يفتحهما بهدوء:

_يعني لما انادي جنابك اقول ايه

اسرعت جملا تردف بغضب:

_زفته.

اتسعت عينيه بذهول من جرائتها وثقتها بنفسها،جز اسنانه بغضب ثم هتف بسرعة:

_طيب اتفضلي ياست زفته عشان ماشين مكان تاتي، وعندك الرباط الاسود ده غمضي بيها عينك، شهلي بسرعة.

اتجه الى الباب فور انتهائه من آخر كلمة، يحمل حقيبته الصغيرة وحقيبة أخرى بها معداته الشخصية، لـ ترمقه هي بغضب فور خروجة

           ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان يطالعهم مطولا بعدما تحدث معهم في ذلك الموضوع، قطع صمتهم كامل ليقول.

_اسمع ياجاد اذا كانت شمس حترفض يبقي مفيش غير انك تهددها.

جاد:

أهدد اختي كانك اجننت.

حسن بهدوء:

_كامل محيقصدش اكده ياجاد، هو قصده تلوي دراعها تقوم موافقة.

حاد:

_وهلوي دراعها كيف.

كامل:

_انت قلها انها تتجوز بدر، ان موافقتش يبقي تقولها انك هتقتله.

انتفض جاد بقلق ليقول:

_كانك اتخبلت كيف بدر، عاوزنا نقتله.

جزبه حسن من ساعديه ليجلسه مره اخري علي اريكة، جلس بجواره ثم مال هامسا بين اذانه:

_ياواد عمي انت فهمت غلط، دي تهديد وشمس محتدراش انه تهديد حتفكرك بتتحدد جد وتوافق علي طول.

حدجه جاد بنظرات ذات مغزي ليقول:

_عندك حق ماشي موافق، طيب وناصر حنعملوا معاه ايه.

حسن:

_محنعرفهوش حاجة واصل، ولما شمس توافق تفهمها ان محدش يعرف والا حتنفذ تهديدك بقتل بدر.

اومأ براسه بالموافقة ليشرد قليلا، ثم يهم بالوقوف ليقول:

_طيب استاذن انا، سلام عليكم.

        ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت تجلس على المائدة، بعدما احضرت لهم الفطار، لم يتناول أحد منهم الفطار ليذهب كلا منهم الى عمله دون التفوه بكلمة واحدة، جلست على احد المقاعد عقدت مرفقيها فوق المائدة مسندة براسها إليهما، أجهشت ببكاء شديد، انتفضت بسرعة فور شعورها بشئ أعلى كتفها، تنفست بهدوء، حدقت في وجهه لحظة، ثم اسرعت تدفن وجهها بين كفيها تجهش في بكاء مرة أخرى، جلس بجوارها على أحد المقاعد، يربت علي كتفيها عدة مرات متتاليه، لا يعلم ماذا يفعل او ماذا يشعر، بلا يراقبها وهي تبكي، وقلبه يتقطع عليها، رفعت راسها مرة اخيرة ثم مسحت عبراتها الساخنة بأناملها أردف بابتسامة:

_ازيك

رمش جفنه عدة مرات ليردف بحزن:

_سمس ليه بتعيطي ياسمس في حاجة وجعاكي.

ابتسمت رغما عنها وسط دمعاتها فهذا الرجل، بل هذا الطفل المتجسد بجسد رجلا لا يعلم شي عن الالم الا آلام الجسد، ولكن مهلا عزيزي فهذا اخف انواع الالم، ابتسمت برفق بوجهه لتتطلع الى الطاولة وما تحتويها من طعام لتردف بابتسامة:

_يلي أفطر

رمقها بدر بابتسامة، لتلمع عسليته هاتفا بمرح طفولي:

_حتاكلي معايا ياسمس.

بادلته الابتسامة لتقول:

_ايوة يلي.

                  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(الله اكبر)

استقام حسن يترك ما بيده فور سماعه لأذان العصر، ليردف مرددا ورا الاذان.

حسن:انا هروح اتوضي واصلي

رمقه سعد بابتسامة ليقول:

_بارك الله فيك يا حسن خدني معاك

حسن:يلي ياسمير

سمير بهدوء:

_روحوا انتو انا بصلي لحالي

حدجه سعد بغصب ليقول:

_اه مشالله عليه سمير مبيفوتش فرد ولا قيام ليل

قهقه خليل بشدة ليطالعه سمير بغضب:

_بتضحك علي ايه 

خليل باستهزاء:

_علي التقوى اللي بتشع منك

وقف أمامهم بغضب ليردف متمتم:

_ قلتلكم مش عاوز مشاكل

أردف حسن محاولا تهدئه مزاجية سعد ليهتف بهدوء:

_خلاص بقي يا جماعة بلاش تعصبوا عم سعد، يلي ياخليل نصلي، القي نظره ارضا ليردف حسن مكررا:

يلي ياخليل ربنا يهديك

استقام خليل مرددا:

_حاضر

انتهوا من الصلاة، ليردف ناصر فور رؤيتهم:

_حرما يا جماعة.

سعد بابتسامة:

_جمعا يابني

ناصر:

_طيب يلا، اتفضلوا الغدا جاهز

استقام سعد، يساعده حسن في الوقوف لبقول:

_يبني بتتعبوا حالكم والله مفيش داعي والله احنا ناكل هنا اي حاجة.

ناصر بابتسامة:

_تعبكم راحه يا عم الحج، وبعدين دي عمي بيحب قعدتك قوي والله، وبعدين انا لو جتلكم ضيف في بلدكم، محضيفونيش عاد

أردف خليل بابتسامة

_انت تعالي بس واتا الففك اسكندرية كلها.

ابتسم ناصر لهذا الشاب ليقول:

خلاص ياعوام، حيجلكم اسكندرية عشان حقضيلي يومين اكدة، بعد الجواز.

حسن بابتسامة:

_انت هتتجوز

رمقه ناصر بابتسامة:

_انشالله قريب حجوز بنت عمي

سعد:ربنا يتمملك علي خير يبني

ناصر:

_ بإذن الله ياعم الحج، اتفصلوا بقي عمي منتظركم، معاوزش ياكل الا لما تيجي يا عم سعد عشان يتونس بيك.

سعد:

ماشي يبني

تقدم ناصر الي الخارج متجه الي منزل ادريس يتبعاه سعد وبقية الشباب، دلفوا جميعا الي المنزل يستقبلهما ادريس، سلم عليهم ثم جلسوا جميعهم، علي الطاولة، لتبدا رباب بإحضار الطعام بعدما سمح لها ادريس بالدخول يتبعاها سلمي وورد، اخذت كل منهم تضع الصحون المملوءة بأطيب الأطعمة على السفرة، بدأ الجميع بتبادل الأحاديث، انتهت رباب من وضع الصحون لتخرج من حيثما دخلت تتبعها سلمي، وضعت ورد اخر طبق بيديها ثم توجهت الى الباب وقبل ان تدخل رمقته بنظرة مطوله، لم يلاحظهما احد، الا خليل من كان يجلس بمقابلتها مباشرة لتقع زرقاويته علي كحيلتها، امعن النظر جيدا ليدرك ويتاكد انها هي، اينعم مقابلتهم كانت مرة واحدة، ولكن في هذه المرة تمكن من حفظ عينيها، رمقها بشدة ليبتسم برفق، ابتسمت هي من خلف نقابها فور تذكرها دعابته، ثم رحلت مباشرة،ليبدأ هو في تناول غدائه بسعادة، كان يفكر في البحث عنها، والآن لم يضطر إلى ذلك فها هي الواضح انها إحدى بنات هذا الرجل المدعو ادريس.

ـ.                 ةـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت بغرفتها تتطلع إليه من نافذتها، رفع زرقاويته يبحث عنها ليتأكد من أن ناظريه لن يخدعه وانها التقي بها مرة أخرى، نعم عشقها من اول نظرة، لم يخطر بباله لحظة أن يغرم بأمرآة، هو زير النساء من كانوا يقعن في حبه لوسامته وجماله، لكنه لم يبالي بهن لم يحدث من قبل ان داعبت احدهن قلبه من النظرة الأولى، لم يعرف الحب طريق له، لكنه عشق جبينها الاسمر وتقاطيع وجهها الملاكي وعينيها الكحيلتين، عشقها منذ ان التفتت بنظرها ليقع ناظريه إليها وهي ترتجف خجلا تحتمي بين امواح الماء خشيا من ان يراها غريبا، ليعشق خجلها المحبب علي قلبه، استدار يتبعهم متجهين إلى المنزل، بينما هي بعدما رمقته بكحيلتها، استدارت تغلق نافذتها جلست اعلي فراشها تتذكر لقائه للمرة الثانية، نعم اسرها بزرقاويته، عشقتهم يشبهان بحار تمنت لو مره ان تسبح به، داعبت خصلة من شعرها المموج لتزيين ابتسامة ثغرها الصغير، دخلت إليها سلمي ترمقها بعدة بنظرات في حيرة من أمرها لتردف متسائلة:

_هو في ايه.

تنهدت تنهيدة هادئة لتقول:

_ بتقولى حاجة ياسلمي

رمقتها بغضب لتردف مرددة سؤالها بصرامة:

_بنت انت في ايه، منتيش على بعضك ليه.

استقلت بجذعها العلوي تحتضن وسادتها بفرحة:

_مش عارفة، من ساعة اليوم اياه وانا.. وانا..

جذبت وسادتها بغضب امسكتها بعنف لترفع كفيها عاليا، أردفت بخوف لتقول قبل أن ترميها بها:

_خلاص حقول والله.

صكت على أسنانها غضبا تردف بتحذير:قولي

ورد بابتسامة:معارفاش، بس كاني حبيته

اتسعت زرقاويتها لتردف بخوف:

_يانهار اسود، حبيتي واحد مش من عيلتنا.

ورد:

_وفيها ايه مش بني آدم زينا.

طرقات على الباب جعلتهم يلتصقون ببعض رعبا لتردف سلمي هامسة:

_دي اكيد مرت عمي، تفتكري سمعتنا.

رمقتها بخوف، ثم بلعت ريقها بصعوبة لتقول:

_مين

اتاها الصوت من خلف الباب:

_انا ريمة

تنفست ببطء وكان رئتها توقف عن العمل لتردف متجها الى الباب فتحته برفق تستقبلها بابتسامة، لتتبعها سلمي، التصقا ببعضهم، لتطالعهم ريمة بعينين مغمضين قليلا لتقول:

_انتو كويسين، فيكم حاجة وشكم اصفر ليه.

ابتسم في تخبط يوزعون الأنظار لبعضهم لتردف ورد بصوت متهدج:لا ابدا احنا زينين، اتفضلي يامرت اخوي.

رمقتهم جيدا، ثم تجاهلت توترهم الزائد لتقول:

_لا شكرا، هبقي اقعد معاكم في وقت تاني، انا بس كنت جايه اسألكم عن شاحن.

نظرت كل منهم الي الاخري، لم يفهمان ما تفوهت، لتردف سلمى تقول:

_معلش هو شاحن ايه.

عقدت حاجبيها لتردف بابتسامة:

يعني هيكون شاحن ايه، شاحن التليفون تبعكم، اصل فوني فصل وشكلي نسيت الشاحن، وسليمان خرج ملحقتش اساله.

اردفت سلمي بهدوء:

_بس احنا معندناش التليفون ده.

ريمة:

_خالص

ورد:

_لا احنا ممنوع البنت تمسك تليفون واصل

عقدت ما بين حاجبيها لتردف بجدية:

_بجد، امال بتكلموا اصحابكم، وقرايبكم ازاي.

اردفت سلمي ببلاها:

_لو مكالمة مهمة يعني،يبقي من تلفون عمي ادريس.

رمقتهم بشفقة لتقول:

_انتو علي كدة متعرفوش النت.

ورد:

_لا طبعا نعرفوه.

ابتسمت ريمة بفرحة لتقول كويس بتدخلوا من لاب ولا ايه.

سلمي:

_ندخل فين.

ريمة:مش لسه قاايلين تعرفوه

ورد:

_ايوة شمس حكتلنا عنه.

ريمة بغضب:

حكتلكم عنه.

حركت وجهها يمينا وشمالا لتردف بجدية:

_علي عموم خلاص، شكرا مش عاوزة شاحن بعد اذنكم.

خرجت ثم تركتهم، اوصدت ورد الباب خلفها، لتردف سلمي:

_الحمدلله مسمعتناش

ورد:الحمدلله

            ةـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعتزر ياجماعة كتبت الحلقة بسرعة، اعزروني علي الاخطاء..

واسفة للتاخير...

Continue Reading

You'll Also Like

70K 5.2K 47
بحكم عاداتـهم وتقاليدهم ضْلمت وردة، هـل سيجبر الله قلبـها بما كُتب لها، سنشاهد ونعـيش مع ابطال قصتي "ورده"و "سلام " قريباً
15.1K 905 88
أديل، ماسحة أحذية من الأحياء الفقيرة. إنها في وضع يمكن بيعها لأنها لا تستطيع دفع رسوم الحماية الخاصة بها، لذا تلتقي بسيزار، الذي تلتقي به بالصدفة، وي...
690K 18.8K 24
عشقها منذ الطفولة ، أقسم بأنها له وليست لغيره عجزت الكلمات عن وصف جمالها وحسن أخلاق العاشق تمسك بها لأبعد الحدود ولم يهتم بكونها أصبحت عمياء لا ترى...