لست هوارية

By AyaElnagar8

443K 16.5K 3.2K

عندما توضع في تقاليد قديمة تهدد حياتك هنا تقف بعلو صوتك لتقول انا لست من هذه العادات.. في مكانا جبلي.... _ما... More

اقتباس
🔥صور ابطال لست هوارية🔥
تمهيد...
اقتباس اول
اقتباس ثاني
اخر اقتباس الثالث
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
صور
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الثالث والعشرون
الرابع والعشرون
الخامس والعشرون
السادس والعشرون
السابع والعشرون
الثامن والعشرون
التاسع والعشرون
الثلاثون
الواحد والثلاثون
الثاني والثلاثون
الثالث والثلاثون
الرابع والثلاثون
الخامس والثلاثون
اعتزار
السادس والثلاثون
السابع والثلاثون
الثامن والثلاثون
التاسع والثلاثون
الاربعون
٤١
٤٢
٤٣
٤٤
٤٥
٤٦
٤٧
٤٨
٤٩
٥٠
٥١
٥٢
٥٣
٥٤
٥٥
٥٦
٥٧
٥٨
٥٩
٦٠
٦١
٦٢
٦٣
٦٤
٦٥
٦٦
٦٧
٦٨
٦٩
الاخيرة٧٠
حلقة خاصة الربيع
حلقة خاصة المولد النبوي
حلقة خاصة رمضان كريم
حلقة ختان الاناث جزء١
ختان جزء ٢
الاخيرة

الفصل الثامن

4.1K 174 32
By AyaElnagar8

#لست_هوارية
   #آيه_عبده_النجار
    فصل٨

بالأسفل بدوار ادريس:
أخذت تتطلع إلى المائدة  وما يعتليها من اطيب واشهى الاكلات التي أعدتها خصيصا لولدها الوحيد، تطلعت اليها بانتباه لتتفقد اذا كان ينقصها شئ، تنحنح ادريس وهو يطرق عصاه أرضا تهتز من أسفله بقوة من خلف خطواته الصارمة ليشهد ذلك المنزل على قوته وقسوته طيلة عمره، اقترب من مقعده بالوسط والتي لا يتجرأ أحد على الجلوس عليه وكأنه صنع خصيصا مختوم بإسمه، وضع عصاه الخرزانية بجانبه ثم بدأ يشمر اقمام جلبابه ليردف يطالع السفرة هاتفا:
_ايه كل ده يا وليه، عندنا عزومة اياك.

أردفت رباب بفرحة:
_مش عندنا عرايس يابوسليمان، لازم نعمل اكده.

رمقها ادريس بغضب ليقول:
_ايوة، بس مش علي الفطار، بط وحمام، أكده حتموعي نفسنا علي الصبح.
رباب بغضب:
_ده وكل العرايس، انت عندك اهو، الفطير والعسل والبيض ياحج.
ادريس:طيب.

ما إن بدأ في تناول الطعام، اردفت رباب بشهقة:
_يالهوي.
ادريس:في ايه يا ولية
رباب:مفيش ياخويا كمل وكلك انت، بت ياسلمي

أتت سلمى مسرعة تحمل بقية الطعام تردف بطاعة:
_نعم يامرت عمي.

رباب:حطي اللي بايدك ده اهني، وروحي هاتي الحلو من الفرن، كاننا نسيناه، يلي بسرعة يا مقصوفة الرقبة.

اردفت سلمى بحزن تخفي بؤبؤيها الزرقاء أرضا محاولا اخفاء عبراتها، هرولت الى المطبخ ملبية للأوامر.

رمقها ادريس بنظرة نارية ليقول:
_بالراحة علي بنت اخوي، مش لازم كل يوم تهنيها أكده وتسمي بدنها.

بادلته تلك النظرة لتردف بغضب:
_تقصد بنت ضرتي عاد.

انعقد حاجبيه مضيف:
_ومين يلي قلي اتجوزها مش انتي، قلتيلي اتجوز مرت خيك بعد ما مات عشان ورث اخوي.

رباب بغضب:
_اه كنت فكراك هتتجوزها وتاخد فلوسها وتعيش خدامة اهني، مكنتش عارفة انك هتغرم بام العيون الزرقة وبجمالها، الحمدلله اهي غارت وماتت، بس فضلتلنا بنتها بقيت نسخة منها، انا عارفة انت بدافع عنها ليه اكمنها شبه امها.

ادريس:لا شبها ولا بتاع، فضينا من السيرة دي.

اصوات اقدام، جعلتهم يقطعوا حديثهم ليوجه انظارهم الي الدرج، ليتقدم اليهم سليمان تتشبث بزراعه ريمة، رمقتهم رباب بابتسامة لتهرول الي ولدها تحتضنه وتوزع القبلات الساخنة اعلي وجهه لتردف بفرحة:
_صباحية مباركة ياولدي.

سليمان:الله يهنيكي يامي

ادريس:قعمز ياولدي كل ووكل مرتك كأنها خجلانة مننا.

ريمة بإبتسامة:لا ياعمو ابدا هقعد اكل اهو

جلست ريمة تتوسط المقعد بجوار سليمان، لتدلف سلمي حاملة صوان الحلو، اقتربت تضعهم اعلي السفرة لتقول:
_صباحية مباركة ياولد عمي

سليمان بابتسامة:الله يبارك فيكي ياحبيبتي.

احتقن وجه ريمة ليردف سليمان موضحا:
_اعرفك يا ريمة، طبعا ملحقتيش تتعرفي عليها لان الفرح تم بسرعة، دي سلمي بنت عمي وكيف خيتي ورد ونور، يعني انا عندي ٣اخوات بنات.

لوت رباب شفتيها، لتردف ريمة بابتسامة:
_اهلا بيكي ياسلمي اكيد هبقي اختكم الرابعة تعالي اقعدي جنبي.
رباب بغضب:دي كرسي ورد بنتي، هي كرسيها اهو

سليمان:
_مفهاش حاجة ياما ورد وسلمي واحد، اقعدي ياسلمي.

جلست سلمي تحت نظرات رباب المشتعلة، ليردف سليمان:
_حد ينادم علي ورد خلينا ناكل.

دق قلبها رعبا لتردف بصوت متهدج:
_ورد مش قاعدة

ادريس:راحت فين علي الصبح اكدة.

سلمي:قالتلي حتمر علي شمس تجيب حاجة منها وتعاود.

تنفست الصعداء فور تأكدها من نجاح كذبتها، ليبدؤا جميعا في تناول الطعام، لتردف سلمي تتمتم خلسة:
_يعني كان لازم ياورد تروحي تعومي دلوقيت، ربنا يستر وتعاودي بسرعة قبل ما كذبتي تنكشف.

             ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان يتجول في أنحاء البلدة، يرتدي ثوبا رثا، اعتاد علي ارتدائه اثناء عمله، اعتلي ثغره ابتسامة عندما رماه احد الأطفال بكرة قدم ليوقفها باحد قدميه، رمق الاطفال بنظرة حب ليتقدم إليه احدهم:
_ ممكن الكورة ياعمي
طالع ذلك الاسمر بزرقاويته ليردف بابتسامة:
_طيب ينفع العب معاكم

عقد حاجبيه ليقول بطفولة:
_بس انت طويل قوي، انت في طول بابا حتلعب معانا كيف.

اضاق جفنيه اثر ضحكه المتواصل ليقول:
_عادي يعني ولا انتو خايفين يارجاله.

وافقو بالاخير ليتقدم اليهم يلعب قليلا، ثم استقام يودع الاطفال بعدما احبوه بشدة ووعده لهم انه سيعاود ليلعب معهم مرة اخري، اقترب من ذلك الصغير الاسمر ليقول:
_بقولك ايه، تعرف مكان اعوم فيه، بعيد عن الناس شويه.

اجابه بهدوء، مشيرا له الي احد الاماكن المتطرفة ليشكره خليل، يداعب شعره برفق، ثم يتوجه الي مكان ما اشار له.

ـــــــــــــــــــــــاللهم صلي علي نبيـــــــــــــــــــــــــــــــــ

_ميته حترجع.

قالتها شمس وهي تحتضن هاتفها بين كفيها، ليجيبها عمرو بحنان:
_معلش ياحبيبتي، ورايا قضيتين اخلصهم واعاود علي طول.

_الاوراق اللي طلبتها يااستاذ عمرو.
كان هذا صوت انثوي سمعته شمس لتردف بغضب:
_مين دي انشالله

عمرو بابتسامة:
_دي السكرتيرة ياروحي

شمس بغضب:
_وتجيب سكرتيرة ليه بقي

عمرو:
_عشان تساعدني في المكتب وكده

شمس بغضب:
يسلام، حلوة؟

عمرو بابتسامة:
_انتي احلي

شمس:
_ماشي ياعمرو، حعدهالك عاد

ناصر:مسالخير ياشمس

اعتدلت شمس تقف باحترام مرحبة بشقيقها، ليردف هو بابتسامة:
_بتكلمي عمرو

هزت راسها ايجابيا، ليبتسم هو يربت علي كتفيها:
_سلميلي عليه طيب، انا حغير خلقاتي وارجعلك تكوني خلصتوا حديدكم.

شمس بابتسامة:ماشي ياخوي.

جلست بعد رحيله، تتحدث مع عمرو الي ان دخل شقيقها جاد ليعقد حاحبيه بغضب يتطلع إليها وهي تضحك وتتبادل الحديث بالهاتف، اقترب منها يجذب هاتفها بقوة اغلقه بغضب ثم هتف بصرامة:
_ايه المياصة دي يامقصوفة الرقبة، بتحددي مين؟

استقامت شمس بخوف لتردف بصوت متهدج:
_ده عمرو ياخوي.

جاد:ايه يعني عمرو، هو يعني عشان اشترالك تليفون علي حسابه يبقي يكلمك كيف مايعوز.

اقترب منهم ناصر علي صوت شقيقه العالي ليردف:
_في ايه ياجاد.

جاد بغضب:
_تعالي شوف قليله الحي اختك، قاعده رغي وضحك مع عمرو.

ناصر:وايه فيها مش خطيبها

جاد بغضب:
_كأنك مخبل انت كمان، ايه خطيبها يعني.

ناصر:
_خلاص ياسيدي ولا تزعل حالك، احنا نطلب عمرو دلوقيت ونقوله انه يجي يكتب الكتاب، ها مبسوط.

جاد بغضب:
_لا، مين قالك اني عاوز اجوز خيتي لعمرو

اردفت شمس بخوف وهي تقترب منه:
_لا ياخوي والنبي انا بحب عمرو، ومعوزاش اجوز غيره.

صفعها بشدة اعلي وجنتيها ليردف بغضب:
_معندناش بنته تتكلم عن الحب والمسخرة دي.

اقترب منه ناصر يقف في وجهه محاولًا اخفاء شقيقته خلفه مدافعا عنها ليقول:
_اياك ياجاد تمد يدك علي شمس تاني وانا علي وش الدنيا.

جاد: بتعارض خوك الكبير.

ناصر:
_مكنوش سنتين دول اكبر مني، وبعدين الكبير، كبير بعقله وتفكيره.
جاد بغضب:
_انا قلتلها كلمة مفيش جواز.

ناصر بغضب:
_وانا قلت فيه، وحنشوف كلام مين حيمشي.

قال جملته بغضب، ليمسك كف شمس مغادرين تاركين جاد بمفرده يشتعل غضبا، متجهين الي الاعلي.
                   ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وصل اخيرا بعدما قطع اميال طويلة، تطلع حواليه ليتاكد بأن لا احد بتلك المنطقة لقد صدق هذا الولد بوصفه لهذا المكان الهادئ، هكذا سيتمكن من العوم بأريحية دون ازعاج احد من اهل القرية، خلع ملابسه ثم تركها بجوار شجرة تقدم برفق يلامس بقدميه برودة المياه كما اعتاد ولكن تفاجئ عندما وجدها دافئة اثر تفاعلها مع اشعة الشمس الحارة، ابتسم برفق يداعب المياه العزبة يفرد جسده فوق المياه يحاول الاستجمام، سرعان ما احس بحركة خلفه اعتدل بسرعة لينظر خلفه توسعت زرقاويته بذهول وهو يرى حورية بارعة الجمال فرك جفنيه بانامله لعله حلما ليطالع سوداويتها اكثر، كانت ترتعش تحاول إخفاء جسدها بالمياه خجلا، اقترب منها لتصرخ هي هاتفة بزعر:
_خليك مكانك متقربش.

توقف خليل مكانه ليردف بهدوء:
_طيب انتي مين.

اجابته بصوت متهدج لتقول:
_اني.. اني..

رفع ابهامه مشيرا لها:
_طيب اهدي محصلش حاجة.

سقطت منها دمعة، ليلاحظها هو يطالعها بحزن:
_طيب بتبكي ليه.

ورد:
_انا عاوزة خلقاتي

طالع جسدها العاري، وهي تحاول اخفائه بالماء ليردف بخجل يحاول ابعاد انظاره عنها:
_حاضر هجبهملك، هما فين؟

اشارت بانظارها الي الشط لتقول:
_تحت النخلة.

نظر الي ما اشارت إليه ليقول:
_طيب خليكي مكانك انا هلبس هدومي واجبلك هدومك، ممكن بقي تهدي وتبطلي بكي ارجوكي.

اومأت برأسها بالموافقة وهي تحاول اخفاء جسدها اسفل الماء، حدقت به لحظة سرعان ما دفنت وجهها بين كفيها تغمضهما بخجل، عندما خرج من المياه عاري الجسد ليدق قلبها بسرعة، تتمني ان يمر هذا الوقت قبل ان يراها احد لتصبح مجزرة لم يراها التاريخ من قبل، اقترب خليل من ملابسه ارتدائها في عجلة ثم امسك ملابسها بكفيه اقترب من المياه ليقول:
_لبسك اهو

ورد بخوف:
_اشوحه

خليل:
_مش هينفع هيتبل، اطلعي البسيه

طالعته ورد بخوف ليردف هو بثقة:
_انا هروح ورا الشجرة دي واديكي ظهري.

لم ينتظر ردها، بلا ذهب مسرعا خلف الشجرة، لتخرج هي بخطوات بطيئة خوفا من ان ينظر لها لتجلب ملابسها ترتديها في عجلة ثم امسكت بنقابها واخفت به وجهها، لم تنتظر بل اسرعت الي الطريق هاربة منه ليسمع هو خطوات سريعا التف خلفه ليقول بصوته:
_مفيش شكرا حتي، علي العموم العفو ياحورية النيل.

سمعته وهي تجري محاولة الهروب، لتبتسم بخفة خلف نقابها، علي مداعبته هذه.

                      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان يطالعها عن بعد يفصلهما امتار، يجلس علي مقعدا في منتصف الغرفة، بينما هي وضعها اعلي اريكة لتجلس عليها مغمضة عينيها، اقترب منها، ليزيل شريطة سوداء اعلي جفنيها، رفت عينيها عدة مرات تنفض عنهما سواد الظلمة، ثم رفعت عينيها المغرورقتين بالدموع، نظر اليها ليبدأ في الحديث معها، لتقع زيتونته بين زرقاويتها، تشبه سماء مليئة بالغيوم وكأنهم بركة حبرية داكنة، أما هي فارتعش جسدها فور رؤيتها له وهي معه في غرفة بمفردهم، حاولت النهوض، شعرت بساقيها تعجزان عن حملها، فتركت جسدها يسقط مرة أخرى على الأريكة، شعر بربكتها وخوفها حاول ان يطمنها ليردف بهدوء:
_متخافيش، انا مش هعملك حاجة.

حدقت في وجهه لحظة لا تصدق ما قاله، ثم اسرعت لتهتف بعدما بلعت ريقها:
_اني فين، ويش بدك؟

مدثر: اسمعيني طيب يابت الناس.

جملا:ايش بدك اتقول

طالعها بزيتونته قائلا:
_انتى هتقعدى معايا هنا في اوضتي، وانا مش هعملك حاجة، اعتبري نفسك ضيفة، بس ارجوكي ياريت تبقي هادية ومطيعة عشان نعدي بالمرحلة دي علي خير.

جملا:وينهم بنات عمي

حدجها بنظرة حزن ليردف:
_ربنا يتولاهم بقي

جملا:ويش تقصد.

مدثر بتردد:
_مش عارف بقي ايه اللي هيحصلهم

اردفت جملا بغضب، سرعان ما قاطعها ليقول:
_ارجوكي، وطي صوتك وياريت تبقي هادية لان مبحبش الأصوات والكلام الكتير بيزعجني، انا خارج وياريت ارجع الاقيكي زي منتي متحاوليش تخرجي، لأن مش هتعرفي تخرجي اصلا من هنا يارب يكون كلامي وصلك وفهمتي، بعد اذنك.

قال آخر جملة ليتوجه، خارج الغرفة يوصدها خلفه بهدوء، لتدفن هي رأسها بين كفيها تسيل عبراتها كشلالات اعلى وجنتها..
                     ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

توصلت الي ردهة المنزل تلتقط انفاسها بصعوبة، وقفت امام الباب مباشرة لتطرقه بقبضتها هرولت إليها سلمي تفتح لها، ارتعش جسدها لتحتضن سلمي ربتت علي كتفيها لتردف بقلق:
_ورد مالك انتي زينة، انطقي ياورد.

لم تتلقي جوابا، فارتجف جسدها خوفا من ان يكون اصاب ابنة عمها مكروه، حمدت الله ان لا يوجد احد خرج ادريس الي عمله، بينما اخذ سليمان ريمة الي غرفته، وانشغال رباب بالمطبخ، جلبت بنت عمها تحتضنها برفق ليتجهوا إلي الأعلي لتدخل غرفة ورد، ثم توصد الباب جيدا حتي لا يقتعهم احد، اجلستها اعلي الفراش ثم جلست بجانبها لتقول:
_ياورد ردي عليا، قلبي حيقف من الخوف انطقي انتي زينة حد اتعرضلك.
ابتلعت ريقها ثم هتفت بتلعثم:
_متخافيش انا كويسة، بس اتخضيت من الموقف نفسه

طالعت سوداويتها جيدا هاتفة مسرعة:
_موقف ايه قولي.

التمعت عينيها وهي تقص لها ماحدث، لتشهق سلمي بخوف:
_يامري اهو ده اللي كنت خايفة منه، الحمدلله يارب انه غريب من البلد وإلا كنتي اتفضحتي.

ورد:الحمدلله

سلمي:اسمعي ياورد، انتي محتروحيش هناك تاني واصل.
ورد بحزن:لا محقدرش مرحش البحر انتي عارفه اني سعادتي لما بكون هناك.

حدجتها بنظرة نارية لتقول:
_كأنك اتجننتي ياورد، ومحتجبهاش لبر، ربنا يستر يلي ننزل لمرت عمي قبل متاخد بالها.

                  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في المساء:
يجلس هائمًا في غرفة، كان يمتد أعلي فراشه عارى بجزعه العلوى، يداعب صدره بأحد كفيه، والكف الأخر اسفل رأسه، يتطلع الي السقف يعتلي ثغريه ابتسامة مرحة، فور تذكره لملامحها الهادئة، وجبينها الأسمر، وعينيها النجلاوتين السوداويتين، اقترب منه ينادي عليه لم يجيبه، اردف مرددا ينادي مرة اخرى:
_خليل ياخليل.

رمقه بنظرة نارية ليردف بغضب:
_عاوز ايه يااخي، متسيبني بتقطع تفكيري ليه

ملأ العبوث وجهه ليردف بغضب:
-وبتفكر في ايه بقي، إلا صحيح انت كنت فين سيبتنا نشتغل لوحدنا ومشيت، دي حتي ناصر سأل عليك، ومعرفناش نستناك كان عاوزنا نروح نتغدي عند الحج ادريس فعمك سعد قاله اننا نروح وانك خرجت لمشوار وهتحصلنا، بس بصراحة قلقل عليك لتتوه.

خليل بابتسامة:ناصر ده طيب جدا

حسن:فعلا ومحترم جدا، الناس كلها هنا محترمين بصراحة.
خليل بابتسامة:صح وبالذات الستات محترمين قوي.

حسن بعدم فهم: ستات مين تقصد ايه.

خليل:بعدين احكيلك، المهم يلي ننام عشان شغل بكرة

حسن:ماشي، تصبح علي خير.

خليل:وانت من أهله.

          ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في تلك الغرفة خافتة الأضاءة، رمي بها اعلي فراشه بعدما صفعها بقوة، ازاح الغطاء ثم وضعها بمنتصف الفراش، ثم شق قميصها ليكشف عن بشرتها البيضاء، انهال عليها بعدة قبلات، ثم رمقها بابتسامة نصر وهو يزيل اشلاءها ليجردها كاملا من ملابسها ثم يجلس بجاورها يكمل فعلته….

            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهي الفصل ونكمل بكرة..
في ناس هتزعل من اللي حصل، بس اللي بيقولي انقذهم، معلش خلينا واقعين هنقزهم ازاي يعني دي حتي مش هتبقي مقبولة يعني هيهربوا ازاي للاسف اللي حصل بقي🥺

ودي صورة للابطال الرجال مرة جاية هجبلكم البنات.

Continue Reading

You'll Also Like

5.1M 118K 89
فتاة متواضعة الحال لا تملك في الحياة سوى برائتها وأحلام وردية قد تكون عادية لكل الفتيات ولكن بالنسبة لها وبالنظر لظروف معيشتها الصعبة بعيدة المنال؛ و...
16.5K 975 90
أديل، ماسحة أحذية من الأحياء الفقيرة. إنها في وضع يمكن بيعها لأنها لا تستطيع دفع رسوم الحماية الخاصة بها، لذا تلتقي بسيزار، الذي تلتقي به بالصدفة، وي...
694K 18.8K 24
عشقها منذ الطفولة ، أقسم بأنها له وليست لغيره عجزت الكلمات عن وصف جمالها وحسن أخلاق العاشق تمسك بها لأبعد الحدود ولم يهتم بكونها أصبحت عمياء لا ترى...
91.4K 1.6K 18
ًً القصة حتكون قصه فتاه من بغداد يتيمه الأب تذهب فصليه لشخص كلش ضالم وقاسي نذهب بسبب ابن عمها والي ينطوها فصليه همة عمامها وجدها القصة حتكون كل...