وريث آل نصران

By fatem20032

17.6M 907K 183K

حينما يحاسبنا على الذنب أهل الذنب أنفسهم! قد كان يطمح في حياة هادئة، شاب اقتحم الحياة وفتح ذراعيه لها فلم يج... More

اقتباس أول (وريث آل نصران)
اقتباس من أحداث (وريث آل نصران)
الفصل الأول _ألقت نفسها_
الفصل الثاني وريث آل نصران (فريد)
الفصل الثالث(فقد نصفه)
الفصل الرابع (دخلت حدودهم)
الفصل الخامس "يُقال زوجته"
الفصل السادس (هل نتواجه؟)
وريث آل نصران
الفصل السابع (أنت في مأزق)
الفصل الثامن (لحظة...!)
الفصل التاسع (قوله مقبرة)
الفصل العاشر (زواج تحداه الصمت )
وريث آل نصران
الفصل الحادي عشر (أتت لتحرقها)
الفصل الثاني عشر (سلبها محتل)
الفصل الثالث عشر (القاتل معلوم)
الفصل الرابع عشر (ملك المفاجأة)
الفصل الخامس عشر (يلاحقها "عيسى"!)
الفصل السادس عشر (أنا هُنا)
الفصل السابع عشر (الحقيقة أثمن من الذهب)
الفصل الثامن عشر (بحور لا تُنسى أبدا)
وريث ال نصران
الفصل التاسع عشر "يمهد طريقه"
الفصل العشرون(يحتضن كفها)
الفصل الواحد والعشرون (أحدهم تجرأ)
الفصل الثاني والعشرون (قالت أوافق)
الفصل الثالث والعشرون (فريد يموت مجددا)
الفصل الرابع والعشرون (لم يقل "ملك")
الفصل الخامس والعشرون (مقابلة في منزل زوجها)
الفصل السادس والعشرون (كان يقصدها...لم تكن تتوهم)
الفصل السابع العشرون (أقبل اللقاء بلا هوية)
الفصل الثامن والعشرون (أنا الفاعل)
الفصل التاسع والعشرون (يقابل ماضيه)
الفصل الثلاثون (يعتذر)
اقتباس من وريث آل نصران
اقتباس 💙💙
وريث ال نصران
الفصل الواحد والثلاثون (يقفز خلفها)
وريث آل نصران
الفصل الثاني والثلاثون (اضطراب انفجاري)
الفصل الثالث والثلاثون (إنه في المنزل)
الفصل الرابع والثلاثون (السكين على عنقها)
الفصل الخامس والثلاثون (يبكي في أحضانها)
الفصل السادس والثلاثون (ألقها للمياه)
الفصل السابع والثلاثون (اضطراب انفجاري ولكن!)
بخصوص "وريث آل نصران"
الفصل الثامن والثلاثون (حرق)
الفصل التاسع والثلاثون (بوادر ليلة لا ننساها أبدا)
الفصل الأربعون، (نعم إنها الليلة)، _نهاية الجزء الأول_
وريث آل نصران
وريث آل نصران
الفصل الأول (شاكر يضربها) _الجزء الثاني_
الفصل الثاني والأربعون (المركز يريدهما معا)
الفصل الثالث والأربعون (أصاب وجهها)
الفصل الرابع والأربعون (طلبي هو عنقه)
الفصل الخامس والأربعون (خصلاتها بين يديه المقيتة)
وريث آل نصران 💙
استكمال الرواية ❤
الفصل السادس والأربعون (شلل)
الفصل السابع والأربعون (رفيدة)
الفصل الثامن والأربعون (آه يا أمي)
الفصل التاسع والأربعون (بادرت باحتضانه)
الفصل الخمسون (يمزق حقها)
الفصل الحادي والخمسون (ابقِ معي)
الفصل الثاني والخمسون (ترند)
الفصل الثالث والخمسون (الرهان على خوفها)
الفصل الرابع والخمسون (طاهر مطلوب)
الفصل الخامس والخمسون (عيونها أجبرته على قولها)
اعتذار
الفصل السادس والخمسون (انفجاره أمام الجميع)
الفصل السابع والخمسون (لقد تلف)
الفصل الثامن والخمسون (أخشى حبك)
الفصل التاسع والخمسون (والدتها حاجز منيع)
الفصل الستون (وقع في الفخ)
❤❤
الفصل الواحد وستون (تحت أنظار الجميع)
الفصل الثاني والستون (علمها الرماية فرمته)
الفصل الثالث والستون (لقد فقده)
الفصل الرابع والستون (صراخ)
اقتباس من الأحداث القادمة
الفصل الخامس والستون (أب داعم)
الفصل السادس والستون (اعتذر أخي ولكن أحببتها)
الفصل السابع والستون (ملحمة نارية)
الفصل الثامن والستون (عرف والده اضطرابه)
الفصل التاسع والستون (إنصاف)
الفصل السبعون (أبناؤك سد منيع)
الفصل الواحد والسبعون (نائم لدى ألد الأعداء)
اقتباس 💙
الفصل الثاني والسبعون (كارم ينتقم)
الفصل الثالث والسبعون (عشرون يوم)
الفصل الرابع والسبعون (يجبرها على القبول)
تنويه💙💙
الفصل الخامس والسبعون (ليلة دموية)، _نهاية الجزء الثاني_
وريث آل نصران
وريث آل نصران (اقتباس)
الفصل الأول (منافسة على الموت) (الجزء الثالث)
الفصل الثاني (تضع الحبوب في كوبه)
الفصل الثالث (هل معك صورة!)
الفصل الرابع (لقد ساومته بالحقيقة)
الفصل الخامس (مقاعد سيارته)
الفصل السادس (وقف ذاهلا)
الفصل السابع (صفعته؛ فنوى قتلها)
❤❤
الفصل الثامن (هل تختارك مجددا؟)
الفصل التاسع (ليست خائفة)
الفصل العاشر (هل هذا صرع؟)
الفصل الحادي عشر (نهادي باللحم)
تنويه
الفصل الثاني عشر _النصف الأول_ (رد اعتبار)
الفصل الثاني عشر _الجزء الثاني_ (مقابلة في المرحاض)
اقتباس💜
الفصل الثالث عشر (هناك ملك)
الفصل الرابع عشر (يثور على والده)
وريث آل نصران
الفصل الخامس عشر (لا يحرق النار إلا نفسها)
الفصل السادس عشر (فصل جديد في حياتهما)
الفصل السابع عشر (حبيبة والدها)
وريث آل نصران
الفصل الثامن عشر (وانكشفت الخدعة)
وريث آل نصران ❤
الفصل التاسع عشر (ذنب لم تفعله)
الفصل العشرون (مطمئنة لحنانه)
الفصل الواحد والعشرون (هل أنتِ غبية)
الفصل الثاني والعشرون (حرفة)
الفصل الثالث والعشرون (أنت مريض)
الفصل الرابع والعشرون (وقع في المصيدة)
الفصل الخامس والعشرون (لن أرحل وأتركه أيها العم)
مهم بخصوص الفصل🌸🌸
الفصل السادس والعشرون (ماذا لو وقعت في الحب الآن)
الفصل السابع والعشرون (معذرة، لا أريد)
الفصل السابع والعشرون _الجزء الثاني_، {هل تُعيد أمي}
💜💜
الفصل الثامن والعشرون (لا تفعلها لأجلي اجعلها من أجلك)
الفصل التاسع والعشرون (ماكينة حلاقة)
الفصل الثلاثون _الجزء الأول_ {صيد ثمين}
💜💜
الفصل الثلاثون (الجزء الثاني) {كارم}
اقتباس ❤❤
الفصل الواحد والثلاثون (حمار)
الفصل الثاني والثلاثون (و الخوف أقل)
الفصل الثالث والثلاثون (حقائق نارية)
الفصل الرابع والثلاثون (أعطاها ظهره)
تنويه
الفصل الخامس والثلاثون (يشجع المواهب)
الفصل السادس والثلاثون (أخي المجرم)
الفصل السابع والثلاثون (عندي الدليل)
الفصل الثامن والثلاثون (الشرطة في منزله)
الفصل التاسع والثلاثون (جرح في اسمه)
الفصل الأربعون (من يقتل الثاني أولا؟)
الفصل الواحد والأربعون (هل أحبها هي الآخرى حقا!)
الفصل الثاني والأربعون (أثبتها "طاهر" عليه)
تنويه💜
الفصل الثالث والأربعون (أمر إحالة للمحاكمة)
الفصل الرابع والأربعون (الجحيم ينتظر الظالمين)
الفصل الخامس والأربعون (تخلى عنها لأجل والده)
الفصل السادس والأربعون (يُسقى من الكأس نفسه)
الفصل السابع والأربعون (كل منهما يخدع الآخر)
الفصل الثامن والأربعون (أنا الخيار مئة وواحد)
الفصل التاسع والأربعون (بالتأكيد هذا كذب)
الفصل الخمسون (فراق)
الفصل الواحد والخمسون (قرار نهائي)
الفصل الثاني والخمسون (إن الهوى ذنبٌ) #رواية_وريث_آل_نصران (الجزء الثالث)
وريث آل نصران.💜
وريث آل نصران (اقتباس)
إنا لله و إنا إليه راجعون
الفصل الثالث والخمسون (ياليتنا ما كنا) "وريث آل نصران"
الفصل الرابع والخمسون ( الكل يخسر)
الفصل السادس والخمسون (شاكر يعترف!)
الفصل السابع والخمسون (يصارحها بردها)
الفصل الثامن والخمسون (جثة هامدة)
الفصل التاسع والخمسون (أولى خطوات النهاية)
وريث آل نصران✨
الفصل الستون (وأمام عَيْنيها البريئة أُهْزَمُ !؟)
رواية ورقي ❤️❤️❤️❤️
اقتباس
الفصل الواحد والستون (الفرص الذهبية) #رواية_وريث_آل_نصران (الجزء الثالث)
الفصل الثاني والستون {और कोई इलाज नहीं है सिवाय प्यार के}
الفصل الثالث والستون (هيلين طروادة)
الفصل الرابع والستون ج 1 (عبق روحها تحمله الفراشة)
الفصل الرابع والستون ج 2 (الحبيب أول من هزمها)

الفصل الخامس والخمسون (من جديد قسمت)

106K 5.8K 2.6K
By fatem20032

الفصل الخامس والخمسون (من جديد قسمت) #وريث_آل_نصران (الجزء الثالث)

مساء الخير عليكم، متنسوش تدعوا لبابا ❤

وفي بنت جميلة بتتابع الرواية اسمها "ملك" أحب أقولها كل سنة وهي طيبة، وكنت المفروض أنزل البارت ده الجمعة علشانها بس مقدرتش فاتمنى متزعلش...كل سنة وأنتِ طيبة يا ملك❤
يلا نبدأ..

بسم الله الرحمن الرحيم
"لم يبق سواي ها هنا، أشعر وكأنها آخر أيام عمري، وياليت الشعور ما وُلِد، أعود بخيبتي من جديد، لأجد أن المدينة بأكملها لا تسعني؛ فقط لأنها ليست هنا. "

جرم لم ترتكبه ولكنها بالنسبة للكل ارتكبته، هذا يصف حالة "ندى" تماما، التي أسرعت في إسعاف ابنة عمها، وتتواجد بها الآن في المشفى، جلست على أحد المقاعد تنظر للأعلى بصمت، وهي تتذكر سريعًا ما حدث، ذهابها إلى حيث يتواجد "شاكر" و"بيريهان"،
عدم تواجد "بيريهان"، شجارها مع " شاكر" وكشف جميع أوراقها أمامه، ثم تهديدها له بأنها سوف تخبر الجميع بأنه على قيد الحياة، ومهاتفتها لبشير، وإفصاحها، وقبل أن تسمع أي رد سُلِب منها هاتفها، وأتت "بيريهان" في اللحظة ذاتها، والتي بعدما علمت بفعلتها، حرصت أول شيء على "شاكر" وقبل أن تقترح عليه قال هو:
أنا هرجع المكان القديم، كسري لل**** دي الخط.
قال جملته الأخيرة مشيرًا على "ندى"، وجذب مفتاح سيارة زوجته وترك المكان بأكمله.

نزلت دموع " ندى" الجالسة على المقعد بالمشفى وهي تسمع صوت ابنة عمها في أذنيها تقول:
أنتِ قولتي بقى عيسى غير رقمه، فتلطفي عند "بشير" علشان يوصله على حساب جوزي أنا.
دافعت عن نفسها باستماتة وهي تطلب منها برجاء أن تسمعها:
والله العظيم ما حصل، "بيري" ده بيضحك عليكي،
أنا سمعت "علا" بودني النهارده بتقول لطنط إن جريه ورا "ملك" هو اللي عمل فيهم كل ده.
ثم سألتها:
تقدري تقوليلي الجملة دي معناها إيه؟

بررت له وكأنها تدفع الجرم عن نفسها:
علا دي واحدة كدابة، مش قادرة تنسى إنه بعدها عن "بشير"، بشير اللي هو وصاحبه أجروا محسن عليها علشان يبتزوا " شاكر"... وملقتش حد يلحقها غير "شاكر"، أول ما استغاثت كان بيه.

صرخت " ندى" بضجر وقد نفذ صبرها ودفعت ابنة عمها:
لا مش ممكن، مش ممكن إن أنتِ حتى مش راضية تسمعي كلامي وتشكي فيه، أنا بقى مش مصدقة إن "ملك" اللي عملت كل ده.

هاجمتها "بيريهان" قائلة باتهام لم تتحمله "ندى":
يعني شاكة مش متأكدة، مجرد الشك ده عملتيه خيط وحجة علشان تجري وتوصلي بيه لعيسى، الملاك اللي مبيغلطش، اللي اخر غلطة ليه كانت بسيطة خالص، شاكر كان هيروح فيها بس... ثم بان الاشمئزاز على وجهها وهي تختم:
ده أنتِ مقرفة بجد.

فاقت " ندى" من انخراطها فيما حدث قبل قدومهما إلى المشفى حين لمحت أحد الأطباء يخرج من الغرفة، فهبت واقفة وجرت لتلحق به علها تطمئن على من سيحملها الجميع سبب تواجدها هنا.

        ★***★***★***★***★***★***★***★

لم يكن التواجد على طاولة العشاء بعد عودة "نصران" و"طاهر" سهل أبدا، التف الجميع حول المائدة عداه، من جديد يترك مقعده هنا في منزله، تلهفت "ميرفت" لسماع جواب يرضيها عندما سألت:
يعني هو يا "طاهر" قالك هيرجع؟

لم يعلم بماذا يجاوبها، أعطى ابنه ابتسامة وهو يناوله كوب العصير ليشربه، ورد:
إن شاء الله .

لم يعجب "حسن" ما يحدث فصرح مبديًا اعتراضه:
ما تجيبه يا بابا بالغصب... هو يعني إيه يرجع يقعد هناك تاني، لا ليه شغل ولا حياة هناك.

دعمت "رفيدة" قول شقيقها وأكملت عليه قائلة:
"حسن" عنده حق يا بابا، يعني فجأة يطلق، وفجأة يمشي، ومحدش فيكم بيقفله ولا يمنعه، احنا عايزينه يبقى معانا هنا.

_هو حر، هنا بيت وهناك بيت.
هتفت "سهام" بهذه الكلمات بهدوء مما جعل "طاهر" يطالعها بانزعاج، خاصة مع تذكره لقولها لعيسى ذات مرة حين سمعهما وتشاجر معها:
امشي من هنا، أنت سبب كل مصيبة بتحصل في البيت ده.
ومع تذكره هذا لم يتهاون في أن يرد هاتفا:
مفيش حاجة اسمها هو حر، ده بيته واللي طلقها دي كان بيحبها ومرتاح معاها، ومفيش منطق بيقول إنه يسيب خير أبوه، وشغله، ويروح يقعد بعيد.

طالعت ابنها باستغراب بطريقته الهجومية هذه، وسألته بحدة:
هو أنت بترد عليا كده ليه؟..
وقبل أن تستكمل هتف "نصران":
بس.
طالعوه جميعًا، ليلقي عليهم نظرة غاضبة وهو يقول:
كل واحد عنده كلمة يحفظها لنفسه،
ثم طالع " رفيدة" و"حسن" مكملًا:
عيسى مش عيل علشان أغصبه على حاجه.
وتوجه بنظراته لسهام يسترسل:
و هيفضل ده بيته حتى لو هجره مية سنة، وملوش بيت غير ده.
استقام واقفًا وتابع قبل أن يغادر:
كلميه يا "ميرڤت" شوفيه ناوي على إيه.
ثم اختفى عن أنظارهم، لتظل "سهام" تلقي على ابنها نظراتها اللائمة فتنحنح قبل أن يقول بتعب:
معلش يا ماما لو طريقتي كانت مش كويسة، أنا بس مضغوط ومتضايق علشان بابا كمان.
ترك مقعده هو الاخر وهو يهتف:
حقك عليا
ونظر لإبنه منبهًا:
خلص أكلك واطلع على فوق يا "يزيد"
أنهى حديثه وغادر هو الآخر، فتطلع "حسن" و"رفيدة" إلى بعضهما بصمت وكل منهما داخله أكثر من ألف اعتراض على رحيل شقيقهم من هنا.

         ★***★***★***★***★***★***★***★

لم يستطع "حسن" البقاء، فكر في كل شيء حتى السفر إلى شقيقه وإجباره ولكن "طاهر" أقنعه بأن يتركه قليلًا، خرج من المنزل ولم يعلم إلى أين حتى وصل إلى المقهى وقبل أن يغادر سمع نداء "عز" ينبهه:
إيه يا عم بقالي ساعه بنده عليك.

ابتسم بتوتر وهو يرد:
معلش يا عز مش مركز
ثم صافحه قائلا:
عامل إيه يا عم؟
حتى محاولاته في تلطيف الأجواء هذه فشلت في تقليل شعوره بالذنب ناحية "عز" الذي قلل منه أمام والده قبل أن يتلقى صفعة وحديث لا يُنسى من "نصران" عن أفضلية "عز" على ابنه.

عرض "عز" عليه الجلوس فجلس بالفعل وانتبه إلى أحدهم الذي اقترب من شخص ما قائلا:
نورت يا إبراهيم، حمد الله على السلامة.
توالى الترحيب على "إبراهيم" ولاحظ "عز" تركيز "حسن" عليه فقال:
أنت تعرف إبراهيم ولا إيه، مفتكرش هتفتكره ده مسافر من زمان، بس بيقولوا هيقعد شوية حلوين المرة دي
ثم ضحك مكملا:
أمه وأمي عاملين خطة عايزين يجوزه، بعد ما فشلوا معايا.

طالعه "حسن" بضجر وهتف بانزعاج:
هو أنت أمك مشتركة في الجوازة دي
بدا الاستغراب على وجه "عز"، بينما أكمل " حسن":
ما تقعد أمك في البيت شوية يا "عز"

_ أنت مالك ومالها يالا أنت، هي كانت جوزتك أنت، تصدق أنا غلطان إني قولتلك أقعد، قوم من هنا.
كان هذا رد "عز" وقد أبدى فيه ضيقه من قول "حسن" فبرر "حسن" بضيق مماثل:
مش قصدي يا عم، عز الجوازة دي مش لازم تتم... على الأقل لحد ما يبقى مستقبلي واضح.

انكمش حاجبي عز وسأله:
جوازة مين؟
فرد عليه آليًا:
إبراهيم

رده هذا جعل "عز" يهتف باستنكار وهو يطالعه باشمئزاز:
هو أنت مبلبع إيه؟... مستقبلك إيه اللي يبقى واضح علشان جوازة إبراهيم، هو أنتوا مرتبطين؟

سريعا ما رد "حسن" على هذه الأقوال مصححًا:
استغفر الله العظيم، إيه يا عم اللي بتقوله ده،
لا طبعا مش كده.

طالعه "عز" بشك وطالبه بالإيضاح:
يبقى تفهمني بدل كلامك المايع اللي يودي في داهية ده، ما أنت عارف، الدنيا مش أمان اليومين دول.

حكى له "حسن" مشكلته باختصار شديد جعل "عز" يقول:
طب ما سهلة، روح اتقدملها، واتخطبوا لحد ما تستقر.

_مش هينفع، هي مش هتوافق
كان هذا رد "حسن" والذي أثار فضول الجالس أمامه:
ليه؟
اضطر ليقول الحقيقة وجملها قليلا، ولكن حتى مع تجميلها تعكر صفوه لتذكرها:
قولتلها إني عايز أخد خطوة جد معاها وكده، وبعدين عرفت إني بتسلى.

_ هو أنت مش هتلم نفسك يا بني، وليك عين جاي عايز تبوظ جوازة الواد، أنا هقوم يا حسن، علشان لو قعدت شوية كمان، هروح أنا اخطبها لإبراهيم.
منع قيامه "حسن" الذي هتف بغضب:
بقولك إيه اقعد أنت كمان، مش هتقوم من هنا إلا لما تقولي حل للمشكلة اللي مكانتش على البال دي،
معنى إنه نزل، إنه هيتقدملها، وكمان أنا عايزك تيجي معايا لعيسى، يمكن لما يلاقي الكل بيضغط عليه يرجع.

تساءل بدهشة:
ماله "عيسى"؟
كان جاهلا بأمر رحيله، ليكون هذا هو الموضوع المحوري في جلسته الباقية مع " حسن" والتي ما إن انتهت حتى قرر "حسن" العودة إلى منزله، ولكن استرعى انتباهه وقوف "شهد" في محل والدتها، تردد قبل أن يقرر الذهاب، لم تكن منتبهة حيث كانت ترص الأشياء حتى سمعت صوته فالتفتت له تقول:
أهلا يا "حسن"... خير؟

_ هو أنا ممكن اتكلم مع " ملك" ؟
وكان ردها مخيبًا لأمله حيث قالت:
سيب ملك في حالها الله يكرمك، وعموما خلاص اللي بينها وبين أخوك هو قطعه.

تنهد بضجر قبل أن تأتي مريم التي صدمها وجوده، ولكنها تجاهلته هاتفة:
ماما بتقولك اقفلي واطلعي دلوقتي.
طالعها بصمت قبل أن يقول:
ازيك يا "مريم".
لم ترد فابتسمت " شهد" بتشفي فيه ليسأل ما لم يتوقعا أن يسأله أبدا:
هو والدة إبراهيم جاتلكم البيت فعلا، أصل حد لسه...

قاطعته "مريم" وقد قالت ما تسبب بنجاح في إحراجه:
وأنت مالك؟...وعموما اه جاتلنا وقريب إن شاء الله هنشوفها تاني... ممكن تمشي بقى علشان زي ما سمعت هنقفل ونطلع.
لم ينتظر أكثر، غادرهما ساخطًا على طريقتها العدائية هذه، أتى ليقابل ملك عله يتوصل معاها لحل بخصوص شقيقه فلم يفلح، وحتى محاولة الحديث مع "مريم" كانت فاشلة أيضا.

              ★***★***★***★***★***★***★

محاولة إيقاظك بعد كل الحيل التي بذلتها لتحصل على النوم تكون الأصعب، خاصة وإن كانت على يد شخص مزعج، فتح عيسى عينيه بضجر حين سمع شيء يصطدم من جديد بباب منزله، توجه ناحية الباب وفتح بتوعد، ليجدها طفلة ربما في السادسة، تقذف بالكرة مع شقيقها على الباب، فتحدث مبديًا انزعاجه:
هو ينفع كده؟

_ملكش دعوة.
قالها له الصغير فرفع عيسى حاجبه باستنكار سائلا:
مليش دعوة ازاي، ده باب شقتي.
رأى أمامه توجه الصغيرة للشقة المقابلة له تدق على الباب بغضب وهي تصيح:
افتح يا بابا، عمو بيزعقلنا

ابتسم عيسى ساخرا وهو يعلق:
اه، لا ده أنتوا متربتوش بقى

_ اهو أنت
قالتها له الصغيرة والتي خرج والدها للتو.

تفحصه "عيسى"، يبدو أكبر منه قليلا في العمر، كان مهندمًا، يبدو وكأن لديه ميعاد الآن، بادر هو بالسؤال:
خير يا أستاذ بتزعقلهم ليه؟
ثم توجه بالسؤال للطفلين:
چودي، مازن... إيه اللي حصل؟

رد " عيسى" بغيظ:
عمالين يخبطوا بالكورة في باب شقتي، وخرجت أقولهم مينفعش كده، طولوا لسانهم.

_ هو يا بابا اللي قالنا إننا متربناش.
هكذا أخبرت الفتاة والدها الذي طالعه بانزعاج، فرد "عيسى" على قولها:
وأنتِ رديتي قولتي إيه يا بريئة؟
ثم توجه للطفل متابعًا:
وأنت يا ملاك ياللي سكتت دلوقتي

فقاطعه جاره معترضا:
دول أطفال يا أستاذ.
فأبدى "عيسى" هو الآخر اعتراضه:
لا اسمعني أنت يا أستاذ بقى، أنا جاي هنا علشان أريح دماغي من الصداع، عايزين يلعبوا، يعملوا اللي هما عايزينه، لكن قدام الباب بتاعي لا، علشان أنا لا هيفرق معايا أطفال ولا كبار، أي حد هيصدعني هضايقه.

وكان الرد على قول "عيسى" هذا:
اعتذروا لعمو.
طالبهما والدهما وهو يطالعه بنظرات يخبره فيها أنه الأفضل، نظرا لبعضهما ثم هتفا:
احنا أسفين.

_طيب.
قال هذا عيسى بلا مبالاة، وتركهم مكانهم ودخل منزله مغلقا بابه خلفه أمام ذهول الواقف أمام الباب بمجرد أن دخل، تأفف وهو يستلقي على الأريكة، تناول هاتفه ليطالع الرسائل المعلقة، أكثر من نصفها كانت صاحبته "قسمت"، اخرهم:
هو أنا عملت إيه لكل ده بجد!...همشي كده من غير ما أشوفك تاني؟.. أنت مستفز وزعلتني.
ألقى الهاتف بإهمال، كان قد استفسر عن مكان ما بالأمس ونوى أن تكون واجهته له اليوم، بدل ملابسه لآخرى مناسبة للخروج وبدأ في التحرك إلى وجهته، وصل إلى العيادة القريبة من منزله بعض الشيء، وحين وصل استرعى انتباهه نزول شخص من السيارة، دقق ليتيقن أنه هو نفسه جاره في العمارة، انتظر حتى تأكد من دخوله العيادة وبعد دقائق دخل هو الآخر، نظر في أوجه الحضور فلم يجده، لذلك لجأ للمساعد ليسأل فيما شك فيه:
لو سمحت
أشار له على السيارة أسفل العيادة مستفسرا:
هي دي عربية الدكتور؟
_ أيوه.
بعد الإجابة هذه لم ينتظر أكثر، قرر الرحيل من هنا، ولكنه سمع اسمه يُنادى:
أستاذ " عيسى" يتفضل.

لم يعرف ماذا عليه أن يفعل ولكنه في النهاية، تراجع وقرر الدخول، كانت الصدمة من طرف واحد هذه المرة، صدمة الطبيب الذي عرف للتو أن أول حالة هي جاره الفاقد لأدنى معايير الذوق، جلس "عيسى" بصمت أمامه قبل أن يعرف نفسه وهو ينظر له:
عيسى.
فرد عليه:
دكتور طارق.
بدأ "عيسى" في موضوعه دون مماطلة:
أنا كنت بروح لدكتور قبلك وكان مشخصني، بس طلع **** وبيطلع أسرار اللي عنده.

كان لدى "طارق" فضول لمعرفة اسمه، وأرضى "عيسى" فضوله حين أكمل مصرحًا باسمه، فتصنع "طارق" عدم الاهتمام وطلب:
ياريت تنسى أي حاجة قبل كده ونبتدي من دلوقتي

بادر "عيسى" بالسؤال وقد بدا لطارق فاقدًا لأدنى أمل:
هو ال IED ممكن ينتهي للأبد؟

وضح له "طارق" الأمر بهدوء:
والله هو ال IED ملهوش علاج محدد، العلاج بنحدده على حسب الحالة، بس احنا بنشتغل على إن ردود أفعالك تبقى أهدى ونقدر نعمل كنترول عليها سواء بالأدوية أو من غيرها.

كان "عيسى" صامتًا يستمع فقط ولاحظ "طارق" عدم رغبته في الحديث، يقف "نور" عائق الآن، يقف كل شيء مؤذي مر به في حياته عائق الآن، لذلك خفف عليه "نور" بقوله:
أنت بتحتاج حد بس يتفهم الموضوع معاك، ده هيسهل كتير  ويساعدك، بلاش تتكلم، قولي إيه الأسباب اللي مخلياك مش عايز تتكلم؟

_ مش واثق، مش قادر، مفيش حد أصلا علشان يسمع، مش ذنبهم، أنا مبقتش عايز حد، حتى أنت مش عايز احكيلك، مش عايز حد يبقى عارف عني حاجة، أنا خدت بالي منك تحت ولما عرفت إن أنت الدكتور، كنت همشي، أي حد في حياتي مش عايزه يديني حاجه ويرجع ياخدها تاني، أو أنا مش عايز أذيه
لمعت الدموع في مقلتيه الصافيتين وهو يهتف:
مش هقدر أحكي اللي حكيته تاني، ولا حتى أحكي اللي أنا حاسس بيه دلوقتي.

أدرك "طارق" أن هذه بوادر اكتئاب، نتج عن اضطرابه وما تعرض له في الفترة الأخيرة، لذلك هتف وقد بدا في نبرته محاولته الجادة في المساعدة:
اسمعني يا "عيسى" انسى إن أنا جارك، أنا وأنت منعرفش بعض، علاقتي بيك مجرد دكتور والحالة بتاعته، حتى لو حصل اختلاط برا، جوا هنا، غير برا، أنا هسيبك النهارده، لكن هتيجي المرة الجاية
و تحكي كل حاجة.... هستناك.

هز "عيسى" رأسه موافقًا، ولاحظ أنه يكتب شيء ما فتساءل:
إيه ده؟
_ الدوا ده هيساعدك الأيام دي، وهيقلل من المشاعر السلبية اللي أنت حاسس بيها دي

وضع "عيسى" أمامه ما قد أحضره معه وسأله:
الحاجات دي كان بيكتبهالي "نور"... ممكن أعرف منك هما مناسبين ليا ولا لا؟
أراد وبشدة أن يتأكد، هل كان يصف له ما يضره أم لا
وطالعهم " طارق" ثم قال:
هي كلها حاجات أنا نفسي ممكن أكتبهالك بعد ما نتكلم، مفيش فيهم حاجة مضرة، أو ملهاش علاقة باللي عندك، بس زي ما قولتلك مش كل الحالات بتاخد الدوا نفسه، بس النوع ده مثلا
قال وهو يتناول إحدى الحبوب التي وصفها "نور":
غالبا بيتعمم في حالات ال IED.

تنهد " عيسى" براحة بعد سماعه هذا، ثم قرر الرحيل،
والإتيان مجددا، لم يكن يرغب أبدا في العودة للمنزل، ولكن هو الحل الأمثل لحالته الآن، ابتاع الدواء ووصل أمام العقار ليجدها في الأسفل، سألها بانزعاج:
عرفتي مكاني منين؟

ردت ببساطة:
بواب المكان القديم اللي كنت فيه هنا السنين اللي فاتت.

وقبل أن يقول أي شيء، أكملت:
على فكرة أنا مشيت السواق بعد ما جابني، أكيد مش هتسيبني كده

_ ولا هطلعك فوق.
كان رده حاسمًا، فطالبته وهي تتناول كفه:
أنا عايزة نلف بالعربية شوية ممكن؟
انتهت وطلبت منه بهدوء أن يساعدها لتركب السيارة، ساعدها، هو الآخر يرغب وبشدة في جولة بسيارته، حتى ولو بلا سيارة، المهم أن يسير، يعرف الهواء طريقه له، ويرى معالم الطرق، وهتفت هي:
ما تشغلنا حاجة
لم تنتظر، قامت هي بنفسها بالتشغيل، لتندلع موسيقى إحدى الأغنيات، لم يركز في البداية تناول زجاجة مياه، ليأخذ من الدواء الذي ابتاعه للتو ولكن استوقفته قائلة:
اتطلقتوا ليه؟
طالعها مسرعا بغير تصديق، فرفعت الهاتف أمام عينيه قائلة:
ملك اللي منزلة.
كانت عيناه على شاشة الهاتف يقرأ ما دونته "ملك" بألم داخلي كاد أن يُنهيه:
الحمد لله في السراء والضراء
أرفقت الجملة هذه مع تغيير حالتها التي وقد كان يُكتب بها سابقا متزوجة على حسابها في منصة التواصل الإجتماعي، أتي ليفتح التعليقات ولكن نبهته "قسمت":
ده اسكرين، مش الأكونت، هي مسحت البوست ده بعد دقايق بسيطة من لما نزلته بس كنت شوفته.

هتف بتعب وهو يعيد لها هاتفها:
مش مهم
ولكن فؤاده يعلم أنه مهم ومهم للغاية، تناول الزجاجة من جديد ليأخذ الدواء وهنا فقط بدأ يركز في كلمات الأغنية التي لم ينتبه لها من بدايتها، ولكن سمعت أذناه الآن:
وصعب تسكن الآلام واخرج من اللي فات سليم
وصعب لما اروح انام مفضلش أراجع القديم

بدأ في القيادة وقطعت " قسمت" انتباهه بسؤالها:
مقولتليش... سيبتوا بعض ليه؟

رمقها بصمت فاسترسلت:
كنت حساك بتحبها لدرجة ما تسيبهاش، متوقعتش إنك ترجع شرم الشيخ تاني بعد كل اللي فات

كان كل إنش به مع كلمات الأغنية التي ميزها صوت "حمزة نمرة" وهو يقول:
فرحت من الساعات ساعات
ودوقت من الحاجات حاجات
جمل جعلته يشرد في لحظة كان بها سعيدا للغاية، تقف هي وهو تعترف له بكل صدق:
أنا عايزاك كويس يا "عيسى"، أنا بحبك أوي،
أنت أحسن واحد في الدنيا

من جديد تداهمه كلمات الأغنية:
وعشت من السنين سنين
ونابني من اللي فات فتات
لم ينوبه سواها وها هو وحيدًا مجددا، تذكر قوله:
ملك هي الأمل
وها هو أمله بات سراب، لم يبقى إلا ذكرياته معها واكتملت اللوحة بصوت ملقي الأغنية:
ومن الحبيب جواب حزين
واسئلة بلا إجابات حيرة ورا حيرة
تذكر الرسالة التي كتبها لها وتذكر قولها الحزين:
أنت متستاهلش حتى إني ألومك يا " عيسى" .

_ لف شوية، وبعدين وديني المكان ده وارجع أنت.
أعطته قسمت الموقع بنظرات حزينة فسألها باستهزاء:
أنتِ زعلانة علشان طلقت ولا إيه، وفري دموعك كده كده المدام كانت مبتحبكيش خالص.

نظرت له بضيق، وعاد هو إلى التركيز في القيادة محاولًا تجاهل كلمات الأغنية ولكنها أجبرته على الغوص فيها من جديد:
أخرتها يا زمن عنيد كله سبق وانا الوحيد
اللي مشيت ورا سراب، واللي بدأت من جديد
ابتسم بسخرية مريرة، وقطع سخريته هذه صوت "قسمت" الباكي:
ولا أنا بحبها.

_ يبقى كان عندها حق.
قال لها عيسى هذا وقد قرر أن يذهب بها إلى حيث طلبت

استمع هذه المرة إلى الكلمات الأكثر قسوة:
مش باقي غيري في المكان
مش باقي حاجة من اللي كان
صور متتالية لأمه، ولشقيقه المفقود، ولخالته، ولها، لكل ما خسره، وكل من فضل عليه من لا يستحق، وفؤاده يبكي بصمت مع باقي الكلمات:
مش باقي غير وجع زمان
وهمس ذكرى في الودان
طاوعت حظى لما قال
اصبر لكل شيء أذان يا حظ ما تأذن

وقبل أن تتكرر الكلمات أوقف الأغنية وهو يهتف:
مش حابب أسمع حاجة، ياريت متضايقيش.

_ ولا اتضايق عادي.
ظنت أنه سيراضيها ولكن رد:
صحيح ما هي عربيتي يعني براحتي.

أرخت جسدها على المقعد وهي تضربه بغيظ، وجهت أنظارها إلى النافذة بعد ذلك بينما في نفس التوقيت كانت "بيريهان" في غرفتها بعد عودتها من المشفى لا تعلم "علا" ما حدث، كانت قد قررت سؤال "ندى" ولكنها لم تعد إلى المنزل، وانتبهت "علا" على رسالة من "بشير":
عايز أقابلك ضروري

كانت " ندى" في سيارتها، تبكي ودموعها تقص ألمها من ابنة عمها، لا تعلم الآن ماذا تفعل ولكنها لم تتردد ثانية وهي ترسل ل "باسم":
تتجوزني؟

         ★***★***★***★***★***★***★***★

_ وصلنا.
قال " عيسى" هذا بهدوء، وهو يتأمل الظلام من حوله، وقد تأخر الوقت كثيرا، فحثها:
يلا تعالي أساعدك، وادخلي الوقت اتأخر.

طالعته بدموع وابتلعت ريقها قبل أن تقول:
على فكرة أنا عيد ميلادي النهارده...أول مرة تنسى
اعادت أنه الأول كل عام برفقة كعكتها المفضلة التي يرسلها لها، تذكر وهو ينظر للتاريخ في هاتفه فاعتذر:
معلش يا قسمت، أنا مش في أحسن حالاتي الأيام دي

_ هو أنت لما كنت بتهتم بيا، كنت بتعمل ده شفقة ولا إحساس بالذنب؟
اتهام توجهه له ونفاه عنه:
لا مش شفقة، وحتى لو كان إحساس بالذنب، بس كان في قبله إنك مهمة عندي، ويهمني تكوني كويسة

أتى انفجارها الآن على هيئة نوبة بكاء انخرطت فيها وصراخها به:
وأنا بحبك... وكنت بتقطع لما شوفتك اتجوزت، بس سكتت علشان مكنتش هقدر أكون موجودة في حياتك وأنا أصلا حاسة إني حتى نفسي خسرتها ... سيبتني قبل كده وبسبب إنك بعدت أنا ضيعت.
التحمت الأعين وقد بان الذهول عليه وهي تكمل:
أنا كنت بصبر نفسي وأنا تعبانة بأمل إنك كفاية لحد دلوقتي متجوزتش ومستني علشاني، قومت سايبني تاني
بان وجعها وهي تصرح:
ولما عرفت من "باسم" إنها كانت حبيبة أخوك، قولت يبقى أكيد اتجوزتها لأي سبب غير إنك نسيتني
ضحكت بسخرية امتزجت بألمها:
لكن أنت بتحبها، وناقص تعمل حداد أربعين يوم كمان علشان طلقتها

هنا فقط رد محاولا استدعاء كل ذرات ثباته المتبقية:
أنتِ عمرك ما قولتي إنك بتحبيني، ولا أنا عمري قولتلك ده

_ علشان كنت مستنياك تقول، وعينيك كان باين فيها ده زمان، وأول ما حسيت إنك هتقولي لقيتك بعدت وكإنك بتهرب من إننا نكون مع بعض

صحح لها وهو ينظر أمامه حتى لا تلتقي عيناه بعينيها:
مكانش حب يا قسمت، كنتي هتبقي علاقة في حياتي بنسى بيها "ندى"، وأنا مرضاش ليكي ده، ومبعدتش من نفسي على فكرة، أنا انشغلت فبعدت.

تحدثت دموعها قبل أي شيء وهي تقترب منه قائلة:
أنت بتكذب على نفسك
ووجعها بقوله:
حتى لو، بس أنا متأكد إن أي حاجة قبل "ملك" مكانتش حب

أدارت وجهه لينظر لها وهي تسأله بألم:
حتى أنا؟
أصبح قربهما أكثر خطورة، هي عالقة في عينيه، تنتظر جواب سؤالها، وهو أنفاسه تتعالى، راق لها قربهما هذا كثيرا، وزادت لهفتها للجواب في لحظات أدركت أن سؤالها فيها مهما كان جوابه لن تُنسى أبدًا، فقط لأنها برفقته هو.

يُتبع..
باي باي 💙
متنسوش تقولولي رأيكم في الفصل، وتعملوا Vote...

وحاجه كمان في بنت جميلة اسمها ردينة بتنزل رواية، أتمنى تدعموها وتقرأوالها وإن شاء الله هتحبوا كتاباتها جدا، ده اسكرين من روايتها "سويا"
وهحطلكم اللينك برا لأن جوا الفصل اللينك مبينزلش
وتصبحوا على خير 💖

Continue Reading

You'll Also Like

869K 66.5K 19
عَالم مظلم مغمور بالغموض حكاية خطت ورُسمت بالوان الغموض والخفية سَنشاهد التقاء روحين للتصدي للماضي الأليم والمواجهة مع التحديات الجادية هل ستجد ال...
2.4K 107 6
سأبدا اول قصه قمت بتأليفها بالعاميه واتمنى ان تعجبكم ويعجبني دعمكم،لن اطيل الحديث لذلك سوف اترككم الآن مع خالد..
4.8K 302 19
أبرقت عيناه العميقتان بالدموع ثم أطرد بلهجة حانية : لو لم تكوني لي يومًا، ستكونين لي في الجنة الخالدة.
546K 37.1K 64
حـقـيقيـة ٪100 أَرْبَعَةٌ لِبَوَاتِ يَدُورُ حَوْلَهُنَّ مَجْمُوعَةٌ مِنَ الذِّئَابِ لَڪُلِ مِنْهُمَ غَايَةِ.... _متجبرات _قَوِيَّاتِ _شَامِخَاتٌ ...