وريث آل نصران

By fatem20032

17.6M 907K 183K

حينما يحاسبنا على الذنب أهل الذنب أنفسهم! قد كان يطمح في حياة هادئة، شاب اقتحم الحياة وفتح ذراعيه لها فلم يج... More

اقتباس أول (وريث آل نصران)
اقتباس من أحداث (وريث آل نصران)
الفصل الأول _ألقت نفسها_
الفصل الثاني وريث آل نصران (فريد)
الفصل الثالث(فقد نصفه)
الفصل الرابع (دخلت حدودهم)
الفصل الخامس "يُقال زوجته"
الفصل السادس (هل نتواجه؟)
وريث آل نصران
الفصل السابع (أنت في مأزق)
الفصل الثامن (لحظة...!)
الفصل التاسع (قوله مقبرة)
الفصل العاشر (زواج تحداه الصمت )
وريث آل نصران
الفصل الحادي عشر (أتت لتحرقها)
الفصل الثاني عشر (سلبها محتل)
الفصل الثالث عشر (القاتل معلوم)
الفصل الرابع عشر (ملك المفاجأة)
الفصل الخامس عشر (يلاحقها "عيسى"!)
الفصل السادس عشر (أنا هُنا)
الفصل السابع عشر (الحقيقة أثمن من الذهب)
الفصل الثامن عشر (بحور لا تُنسى أبدا)
وريث ال نصران
الفصل التاسع عشر "يمهد طريقه"
الفصل العشرون(يحتضن كفها)
الفصل الواحد والعشرون (أحدهم تجرأ)
الفصل الثاني والعشرون (قالت أوافق)
الفصل الثالث والعشرون (فريد يموت مجددا)
الفصل الرابع والعشرون (لم يقل "ملك")
الفصل الخامس والعشرون (مقابلة في منزل زوجها)
الفصل السادس والعشرون (كان يقصدها...لم تكن تتوهم)
الفصل السابع العشرون (أقبل اللقاء بلا هوية)
الفصل الثامن والعشرون (أنا الفاعل)
الفصل التاسع والعشرون (يقابل ماضيه)
الفصل الثلاثون (يعتذر)
اقتباس من وريث آل نصران
اقتباس 💙💙
وريث ال نصران
الفصل الواحد والثلاثون (يقفز خلفها)
وريث آل نصران
الفصل الثاني والثلاثون (اضطراب انفجاري)
الفصل الثالث والثلاثون (إنه في المنزل)
الفصل الرابع والثلاثون (السكين على عنقها)
الفصل الخامس والثلاثون (يبكي في أحضانها)
الفصل السادس والثلاثون (ألقها للمياه)
الفصل السابع والثلاثون (اضطراب انفجاري ولكن!)
بخصوص "وريث آل نصران"
الفصل الثامن والثلاثون (حرق)
الفصل التاسع والثلاثون (بوادر ليلة لا ننساها أبدا)
الفصل الأربعون، (نعم إنها الليلة)، _نهاية الجزء الأول_
وريث آل نصران
وريث آل نصران
الفصل الأول (شاكر يضربها) _الجزء الثاني_
الفصل الثاني والأربعون (المركز يريدهما معا)
الفصل الثالث والأربعون (أصاب وجهها)
الفصل الرابع والأربعون (طلبي هو عنقه)
الفصل الخامس والأربعون (خصلاتها بين يديه المقيتة)
وريث آل نصران 💙
استكمال الرواية ❤
الفصل السادس والأربعون (شلل)
الفصل السابع والأربعون (رفيدة)
الفصل الثامن والأربعون (آه يا أمي)
الفصل التاسع والأربعون (بادرت باحتضانه)
الفصل الخمسون (يمزق حقها)
الفصل الحادي والخمسون (ابقِ معي)
الفصل الثاني والخمسون (ترند)
الفصل الثالث والخمسون (الرهان على خوفها)
الفصل الرابع والخمسون (طاهر مطلوب)
الفصل الخامس والخمسون (عيونها أجبرته على قولها)
اعتذار
الفصل السادس والخمسون (انفجاره أمام الجميع)
الفصل السابع والخمسون (لقد تلف)
الفصل الثامن والخمسون (أخشى حبك)
الفصل التاسع والخمسون (والدتها حاجز منيع)
الفصل الستون (وقع في الفخ)
❤❤
الفصل الواحد وستون (تحت أنظار الجميع)
الفصل الثاني والستون (علمها الرماية فرمته)
الفصل الثالث والستون (لقد فقده)
الفصل الرابع والستون (صراخ)
اقتباس من الأحداث القادمة
الفصل الخامس والستون (أب داعم)
الفصل السادس والستون (اعتذر أخي ولكن أحببتها)
الفصل السابع والستون (ملحمة نارية)
الفصل الثامن والستون (عرف والده اضطرابه)
الفصل التاسع والستون (إنصاف)
الفصل السبعون (أبناؤك سد منيع)
الفصل الواحد والسبعون (نائم لدى ألد الأعداء)
اقتباس 💙
الفصل الثاني والسبعون (كارم ينتقم)
الفصل الثالث والسبعون (عشرون يوم)
الفصل الرابع والسبعون (يجبرها على القبول)
تنويه💙💙
الفصل الخامس والسبعون (ليلة دموية)، _نهاية الجزء الثاني_
وريث آل نصران
وريث آل نصران (اقتباس)
الفصل الأول (منافسة على الموت) (الجزء الثالث)
الفصل الثاني (تضع الحبوب في كوبه)
الفصل الثالث (هل معك صورة!)
الفصل الرابع (لقد ساومته بالحقيقة)
الفصل الخامس (مقاعد سيارته)
الفصل السادس (وقف ذاهلا)
الفصل السابع (صفعته؛ فنوى قتلها)
❤❤
الفصل الثامن (هل تختارك مجددا؟)
الفصل التاسع (ليست خائفة)
الفصل العاشر (هل هذا صرع؟)
الفصل الحادي عشر (نهادي باللحم)
تنويه
الفصل الثاني عشر _النصف الأول_ (رد اعتبار)
الفصل الثاني عشر _الجزء الثاني_ (مقابلة في المرحاض)
اقتباس💜
الفصل الثالث عشر (هناك ملك)
الفصل الرابع عشر (يثور على والده)
وريث آل نصران
الفصل الخامس عشر (لا يحرق النار إلا نفسها)
الفصل السادس عشر (فصل جديد في حياتهما)
الفصل السابع عشر (حبيبة والدها)
وريث آل نصران
الفصل الثامن عشر (وانكشفت الخدعة)
وريث آل نصران ❤
الفصل التاسع عشر (ذنب لم تفعله)
الفصل العشرون (مطمئنة لحنانه)
الفصل الواحد والعشرون (هل أنتِ غبية)
الفصل الثاني والعشرون (حرفة)
الفصل الثالث والعشرون (أنت مريض)
الفصل الرابع والعشرون (وقع في المصيدة)
الفصل الخامس والعشرون (لن أرحل وأتركه أيها العم)
مهم بخصوص الفصل🌸🌸
الفصل السادس والعشرون (ماذا لو وقعت في الحب الآن)
الفصل السابع والعشرون _الجزء الثاني_، {هل تُعيد أمي}
💜💜
الفصل الثامن والعشرون (لا تفعلها لأجلي اجعلها من أجلك)
الفصل التاسع والعشرون (ماكينة حلاقة)
الفصل الثلاثون _الجزء الأول_ {صيد ثمين}
💜💜
الفصل الثلاثون (الجزء الثاني) {كارم}
اقتباس ❤❤
الفصل الواحد والثلاثون (حمار)
الفصل الثاني والثلاثون (و الخوف أقل)
الفصل الثالث والثلاثون (حقائق نارية)
الفصل الرابع والثلاثون (أعطاها ظهره)
تنويه
الفصل الخامس والثلاثون (يشجع المواهب)
الفصل السادس والثلاثون (أخي المجرم)
الفصل السابع والثلاثون (عندي الدليل)
الفصل الثامن والثلاثون (الشرطة في منزله)
الفصل التاسع والثلاثون (جرح في اسمه)
الفصل الأربعون (من يقتل الثاني أولا؟)
الفصل الواحد والأربعون (هل أحبها هي الآخرى حقا!)
الفصل الثاني والأربعون (أثبتها "طاهر" عليه)
تنويه💜
الفصل الثالث والأربعون (أمر إحالة للمحاكمة)
الفصل الرابع والأربعون (الجحيم ينتظر الظالمين)
الفصل الخامس والأربعون (تخلى عنها لأجل والده)
الفصل السادس والأربعون (يُسقى من الكأس نفسه)
الفصل السابع والأربعون (كل منهما يخدع الآخر)
الفصل الثامن والأربعون (أنا الخيار مئة وواحد)
الفصل التاسع والأربعون (بالتأكيد هذا كذب)
الفصل الخمسون (فراق)
الفصل الواحد والخمسون (قرار نهائي)
الفصل الثاني والخمسون (إن الهوى ذنبٌ) #رواية_وريث_آل_نصران (الجزء الثالث)
وريث آل نصران.💜
وريث آل نصران (اقتباس)
إنا لله و إنا إليه راجعون
الفصل الثالث والخمسون (ياليتنا ما كنا) "وريث آل نصران"
الفصل الرابع والخمسون ( الكل يخسر)
الفصل الخامس والخمسون (من جديد قسمت)
الفصل السادس والخمسون (شاكر يعترف!)
الفصل السابع والخمسون (يصارحها بردها)
الفصل الثامن والخمسون (جثة هامدة)
الفصل التاسع والخمسون (أولى خطوات النهاية)
وريث آل نصران✨
الفصل الستون (وأمام عَيْنيها البريئة أُهْزَمُ !؟)
رواية ورقي ❤️❤️❤️❤️
اقتباس
الفصل الواحد والستون (الفرص الذهبية) #رواية_وريث_آل_نصران (الجزء الثالث)
الفصل الثاني والستون {और कोई इलाज नहीं है सिवाय प्यार के}
الفصل الثالث والستون (هيلين طروادة)
الفصل الرابع والستون ج 1 (عبق روحها تحمله الفراشة)
الفصل الرابع والستون ج 2 (الحبيب أول من هزمها)

الفصل السابع والعشرون (معذرة، لا أريد)

90.8K 5.5K 677
By fatem20032

الفصل السابع والعشرون (الجزء الأول) { معذرة، لا أريد}
#رواية_وريث_آل_نصران
بسم الله الرحمن الرحيم

قبل الفصل بس الحمد لله النتيجة ظهرت وأنا نجحت بتقدير كويس جدا 💙
شكرا لكل حد دعالي ربنا يباركلكم يارب، وبحبكم جدا
نبدأ بقى

لما الملام؟
هل لكوني أخشى أُلام؟
أخشى الفراق والألم وكل ما لا يطاق
أرتعد خوفا من أبٍ وهو لم يعد باق
و يضحي قلبي بالأمل خوفا من الأحلام
خوفا من اليوم وغدا...خوفا من الآلام
و ظننت حين رأيتك أن فؤادي استكان
قد خاب ظني لأنني ما زالت أتذكر
والذكرى تتفنن في جعلي أخاف...
فلا تلوم حبيب قلبٍ، وارفق بقلب تاه
قلب تمنى لكنه ما زال يخشى الآه.

في أغلب الأوقات، الشيء الذي نقول هذا لن يحدث أبدا، يحدق بنا ضاحكا بسخرية لأنه سيحدث بعد قليل.
كذلك لم يتوقع "عيسى" أبدا أن تأتي "قسمت" إلى منزله من جديد، هي أمامه الآن تحديدا يقفا أمام منزله، ولكن بها شيء غريب، حيوية يظن أنه لم يشهدها إلا في "قسمت" التي كانت قبل الحادثة.
سأل بنبرة جامدة اكتسبها بعد الأحداث الأخيرة بينهما والتي كاد يفقد فيها شقيقته بسبب الواقفة أمامه:
إيه اللي جايبك.

رفعت كتفيها ببساطة وهي ترد على سؤاله بهدوء:
أشوفك، جيت علشان أشوفك... مش أنت قولتلي لو احتاجتيني أنتِ عارفة مكاني؟

هز رأسه بالإيجاب وعلق يكمل لها باقي العبارة:
اه قولت كده، بس قولت برضو إن ده في حالة إنك عايزة تساعدي نفسك... و بعدين معتقدش مجيك هنا هيبسط الباشا.
قال جملته الأخيرة بتهكم، فتنهدت بعمق، مسحت على وجهها بتعب وقد تلاشت الضحكات التي تحاول إجبار نفسها على اصطتناعها لاكتساب شرارة من الأمل والثقة قبل ما ستمر به، وظهرت المشاعر الحقيقة... بدا التوتر على وجهها وهي تقول:
أنا جاية أسلم عليك، علشان ...
ابتلعت غصة مريرة في حلقها وأكملت بحزن:
علشان هسافر، هعمل عملية جايز بعدها أقدر أرجع قسمت اللي أنا أعرفها تاني.

عند هذا تحديدا أنصت لها وبدا الاهتمام على وجهه وهي تقول بعينين داهمتهما العبرات:
هبقى اتصل بيك قبل العملية، أنا بحاول ادور على أمل يخليني أصدق إنها تنجح، الدكتور المرة دي بيقول إن نسبة النجاح مش صغيرة، بس برضو مش كبيرة أوي لكن هو متطمن.... تفتكر هتنجح؟

تأثر كليا بسؤالها الأخير، شعر بما تمر به ورد عليها يقوي من عزيمتها التي أوشكت على الهلاك:
حتى لو منجتش يا "قسمت"، قدامك حياة تانية لسه،
قدامك ال Gallery بتاعك و أحلامك اللي ب....

قاطعته هاتفة بانهيار وقد ارتفع نحيبها:
لو منجحتش أنا هنتحر.

أثارت انفعاله بما قالته فرد مسرعا باستنكار لقولها هذا:
يعني إيه؟...
حاول التحكم في انفعاله و الحديث بهدوء جاهد ليصل له:
هتنهي حياة كاملة علشان عجز احتمال كبير ينتهي في أي وقت، اوعي يا " قسمت" تعملي ده... أنا مش مكانك علشان أحس باللي أنتِ حساه، بس أنا متأكد إن اللي بتقوليه ده لحظة يأس وهتخلصي منها بسرعة.

_ خايف عليا؟
سألته بابتسامة حزينة وهي تزيح بأناملها العبرات التي كثرت على وجنتيها ولم يكن رده مخيب للأملها أبدا حين قال بمشاعر صادقة:
طبعا هخاف عليكِ، علشان عارفك طايشة ومجنونة...
قسمت أنا هكون فرحان جدا إنك تلاقي نفسك تاني، بحق العشرة اللي كانت بيننا اوعي تعملي في نفسك كده

علقت بابتسامة على عباراته التي تفوه بها:
النظرة اللي بشوفها في عينك دلوقتي، هي نفسها اللي كنت شايفاها يوم ما جيتلنا علشان أختك، مش مصدقة إنك خايف عليا زيها.

رد على هذا مسرعا وقد لانت نبرته وهو يحاول استمالاتها كي لا تفعل أي حماقة:
أكيد خايف عليكِ أنتِ كمان، قسمت أنا عمري ما كان هدفي أشوفك ضايعة وتايهة كده، أنا في وقت من الأوقات كنت شايل مسؤوليتك أكتر من أختي نفسها...
بلاش تضيعي كل حاجة.

ردت بوجع ونبرة متحسرة:
أتمنى كل حاجة متضيعش، ادعيلي العملية تنجح.

أنهت جملتها، وقبل أن تستدعي المرافق لها بهاتفها ليأتي من الخارج نطق هو:
أنا واثق إنك هتبتدي مشوار جديد، سواء نجحت أو منجحتش... هستني أشوف "كيمي" اللي أعرفها.

استدارت تطالعه بهدوء، وقد قرر هو اتخاذ خطوة تردعها إن قامت بالتفكير في هذا، فبمجرد رحيلها بدأ التفكير جديا فيما سيفعله بخصوصها، عاد إلى الداخل وحين كان يتجه إلى غرفته تسائلت "سهام":
مين البنت اللي كانت معاك برا.
قبل أن يرد عليها بما لن يعجبها دخل " طاهر" من البوابة وهتف بابتسامة:
مساء الفل... كويس إنك صاحية والله، عايزك في موضوع مهم.

لوح له "عيسى" ثم صعد إلى أعلى حيث غرفته، وما إن دخلها حتى وجد ملك الجالسة على الفراش تهب من مكانها سائلة بنظرات غاضبة:
كانت عايزة إيه تاني؟ ... وازاي متكسفتش بعد اللي أبوها عمله.

برر لها بضيق:
قسمت غير أبوها يا "ملك".

أبدت غضبها الذي أشعلته من يتحدث عنها:
غيره، زيه أنا مليش دعوة، العلاقة دي كلها مضايقاني...
دي تاني مرة تجيلك هنا ونكون سوا وهي تتعمد تقول كلام يحرق دمي وتحسسني بيه إنها عارفاك أكتر مني.

_ قسمت ليها ظروفها
كان هذا رده الذي جعلها تنفعل وترفض عبارته رفضا تاما:
متقوليش ليها ظروفها، ما كلنا لينا ظروفنا، وظروفنا دي متخليناش نزعل الناس ونحرق دمهم.

ابتسامة جانبية ارتسمت على وجهه وهو يسألها:
دي غيرة صح؟

وقفت أمامه سائلة بانفعال:
مش من حقي؟

_ لا من حقك، بس قسمت زي أختي
رد ببساطة قابلتها هي بنفي وفي عينيها عدم الرضا:
لا يا " عيسى" مش أختك... أختك اسمها "رفيدة"، ولو أنت بتعتبرها أختك، فهي مش بتعتبرك أخوها،
تلألأت العبرات في مقلتيها وهي تردد بضيق كاد أن يخنقها:
نظراتها و كلاهما وطريقتها في المرتين اللي شوفتها فيهم بتقول إنها بتحبك.

رد على هذا مستنكرا إياه:
لا طبعا، أنتِ بتقولي إيه، بلاش عقلك يوديكي بعيد يا " ملك".

أمام قوله هذا ذهبت ناحية الفراش بانزعاج تجذب وسادة وأحد الأغطية فأوقفها متسائلا باستغراب وقد انكمش حاجبيه لفعلتها:
أنتِ راحة فين؟

_ هنام على الكنبة.
ردت بسهولة وهي تتلاشي النظر إليه، وتأفف هو بغيظ ثم سد الطريق أمامها فطالعته بنظرات تبثه فيها كم هو مذنب بالنسبة لها فقال بهدوء:
يا ملك صدقيني ده مش صح، وحتى لو كان صح من ناحيتها، وهي فعلا بتحبني... أنا مفيش حاجة من ناحيتها... أنتِ أكيد مش محتاجة أقولك إني بحبك أنتِ ولو كان في من ناحيتي مشاعر لأي واحدة تانية عمري ما كنت هقولك الكلمة دي.

طالعته بحزن فأشار على الوسادة بيدها قائلا بعتاب:
رجعي الحجات دي مكانها يا ملك، ولو عايزة الأوضة كلها خديها، أنا هنام برا.

استوقفته حين مسكت مرفقه برفق معترضة:
لا استنى.

ضحك وهو يقول:
طب ما كان من الأول بقى.
احتضنها وتنهد بتعب في حين قالت هي:
قولها متضايقنيش تاني.
ابتسم على ما تفوهت به، كعادتها تستطيع أسره بأبسط الأقوال و النجاح حليفها دائما.

★***★***★***★***★***★***★***★

كان "شاكر" يقف أمام والد زوجته في حديقة منزله الفسيحة مرددا باستنكار:
يعني إيه يا باشا اللي بتقوله ده.

رد عليه "ثروت" بنظرات حازمة وهو يصب عليه كامل غضبه:
أنا اللي المفروض اسألك يعني إيه... يعني إيه تديني ورقة وتقولي جبتلك اللي عايزه وتطلع ورقة ملهاش لزمة.

صاح "شاكر" باعتراض:
لا معلش فهمني، أنا قولتلك أنا كفيل أرجع أرض أبويا اللي اتاخدت وهتبقي ليك زي ما كان اتفاقنا تعمل عليها المشروع اللي عايزه، فين اللي حصل بقى؟

ابتسم "ثروت" بتهكم وهو يقول:
اللي حصل إنه باعلك الهوا، الحاجات مش بإسمه أصلا علشان يمضي تنازل عنها.

رفض "شاكر" أن يكون هذا حدث وأسرع يؤكد على ملكية "عيسى":
يا باشا أنا بقولك بنت عمي اتنازلتله، وأنا متأكد من الكلام ده.

_ وأنا حبايبي بلغوني، الحاجة مش بتاعة عيسى، والورقة اللي مضى عليها دي ملهاش لزمة.
هكذا قال " ثروت" فبهت "شاكر" وعاد يسترجع ما حدث... يسترجع اندهاشه وذهوله من موافقة عيسى على التوقيع بكل سهولة، توقع أن هناك شيء ليس على ما يرام ولكن لم يظن أبدا أنه سيتلقى صفعة كهذه.... في وسط اندهاشه سمعا صوت الخادمة تستنجد بثروت فهرولا ناحية المنزل، ولحق بهما "خليل" والد ندى الذي جلس مع منصور على طاولة ما في الحديقة يتحدثا في خلافاتهم.

بمجرد دخولهم وجدوا "جابر" يتشبث بندى وأوشك على خلع خصلاتها فهرول "شاكر" يحاول إبعاده مهدئا:
الكلام مش كده يا "جابر".

_ ابعد أنت.
كان هذا رد " جابر" الغاضب، والذي أمره والده بحدة:
ابعد يا "جابر" عنها.
كان قول والده حازم، وكذلك قول "ثروت" الصارم:
هو لو مسبهاش دلوقتي هوديه في ستين داهية.
مع هذا التهديد المباشر تركها "جابر"، فارتفع نحيبها وهرولت ناحية " بيريهان" تحتضنها.... وبدأ "شاكر" الحديث قائلا:
أظن يا حاج منصور أنت وخليل باشا اتفقتوا،
فلوسك هترجعلك على دفعات، وكله هيمشي كويس... مفاضلش دلوقتي غير الطلاق.

صاح "جابر" بانفعال:
وأنت بتدخل فيها ليه؟
رد "ثروت" بدلا عنه:
أنا مفوضه يتدخل يا جابر، والحاج منصور خلاص اتفق على كل حاجة، النقطة دي احنا وصلنالها بسبب أفعالك.

رد "جابر" بنبرة عالية وصلت لمسامعها لتضربها كلماته في مقتل:
لا بسبب وساختها.
تدخل والدها ووقف أمامه رادعا بضجر:
أنا سكتلك كتير... كلمة تانية وهخلص منك الجديد والقديم كله.

صاح "منصور" بحدة:
مسمعش حسك تاني يا "جابر"، خلاص الحكاية خلصت،
واستدار يقول لثروت منبها:
و لعلمك يا باشا أنا وافقت انها تخلص كده بس علشان مش عايز نخسر بعض.

_ عاقل يا " منصور" .
كان هذا تعليق ثروت والذي تبعه قول "شاكر":
دقايق والشيخ يوصل وكل حاجة تتم.
ثم مال على  أذن ثروت هامسا:
أنا هتصرف في حوار الأرض ده.

أمر مباشر صدر عن ثروت حين همس له:
متعملش حاجة دلوقتي
بينما كان " منصور" يراقب الأوضاع بغل، شاكر الماكر استطاع التودد والتقرب إلى "ثروت" عن طريق الإيقاع بابنته التي تعلقت به، بينما ابنه لم يمكنه من تحقيق أكبر استفادة من هذا النسب مطلقا على الرغم من كل تنبيهاته له والآن ينعم بهذا "شاكر"، وولده ينتظر التوقيع على قسيمة قطع علاقتهم بهذه العائلة... قسيمة الطلاق.

★***★***★***★***★***★***★***★

كما اعتادت دائما، لا يرافقها النوم إلا في حضن والدتها، كانت تتصنعه ولكن كشفت " هادية" أمرها حين اعتدلت وطالعت ابنتها قائلة:
أنا عارفة إنك صاحية يا "مريم".
فتحت عينيها ونظرت لوالدتها التي ابتسمت بهدوء وحثتها على الاعتدال فاعتدلت تجلس على الفراش جوارها مما مكن " هادية" من السؤال بحزن وهي تمسح على وجنتيها:
مين بقى اللي مزعلك، ومخليكي مش عارفة تنامي ومصحيني معاكي كده.

تلألأت الدموع في مقلتيها وهي تصارح والدتها بما ترغب به:
ماما أنا عايزة أحول من الكلية.

انكمش حاجبي والدتها وأسرعت ترد بغير تصديق:
لا طبعا، وتضيعي السنة؟...وبعدين مش الكلية دي كانت اختيارك من الأول؟

غصة مريرة تقتلها، وارتفع صوت نحيبها فأدركت والدتها أن الأمر أكبر من الجامعة بكثير، الأمر يخص شيء آخر كشفته "هادية" بقولها:
"حسن" مش كده؟

هزت ابنتها رأسها بدموع فمسحت "هادية" عبراتها برفق معاتبة:
قولتلك متتعلقيش بيه، ومتربطيش نفسك بيه غير لما ياخد خطوة جد، و طول عمرك بتسمعي كلامي، والمرة اللي مسمعتيهوش فيها عملت فيكي كده.

ارتمت في حضن والدتها، تفرغ كل شحنة البكاء لديها وصوت شهقاتها يمزق فؤاد "هادية" التي أخذت تربت على ظهرها برفق في محاولة لتهدئتها من حالة الانهيار هذه التي انخرطت بها.

★***★***★***★***★***★***★***★

فعل المستحيل حتى يأتي هذا اليوم، مرت عدة أيام حتى تحقق مراده، صراعات كثيرة خاضها ولكن كل ما يطرب قلبه الآن أن الأيام مرت حتى وصلا إلى هذه اللحظة... لحظة عقده عليها.
كان المنزل عند "نصران" في كامل زينته، خاصة الحديقة الخارجية التي أشرفت "رفيدة" على تزيينها خصيصا من أجل "طاهر" و "شهد"، البالونات معلقة هنا وهناك، وأضواء رقيقة زينت الحديقة، وورود نثرتها رفيدة حول الطاولة وهي تسمع اعتراض والدتها بغضب:
أنا مش موافقة على اللي بيحصل ده، وبعدين إيه كل البهرجة دي، ده كتب كتاب بس مش فرح، يعني ممكن في أي وقت تتفشكل.

انكمش حاجبي ابنتها التي ارتدت فستان باللون الوردي لاق بها كثيرا فكانت ملفتة للأنظار وبدا الحزن على وجهها وهي تقول:
ليه كده يا ماما؟... حرام عليكي افرحي لطاهر وبعدين بيحبوا بعض.

_ اسكتي بقى بلا حب بلا زفت.
كان هذا قول والدتها الذي جعلها تتأفف بانزعاج ثم تحركت ناحية والدها التي لمحته يخرج من البوابة وهتفت بحماس:
ايه رأيك بقى في الجنينة واللي عملته فيها؟
مال يقبل وجنتها وهو يقول بابتسامة:
هو أنتِ هتعملي حاجة وهقدر أقول إنها وحشة برضو؟

سألت وقد تغلب فضولها عليها:
بابا هو عز جاي؟
أمام نظرات والدها التي شعرت أمامها أن أمرها مكشوف للغاية تداركت سريعا مصححة:
قصدي يعني، عيب لو معزمتهوش هو ومامته
سألها والدها بابتسامة ماكرة:
وبقيتي تعرفي العيب والأصول مش كده؟

_ اه طبعا أكيد، وبالذات إن " عز" ده أخويا.
قالتها وفرت سريعا من أمام والدها، وكأنه بهت عليها فصارت تنعته بشقيقها كما يفعل هو معها، بقوا في انتظار "طاهر" الذي ذهب لإحضار "هادية" وفتياتها الثلاث، وقد ذهبت لهم "ملك" منذ الصباح... نزل "عيسى" من الأعلى وقد وصل صديقه "بشير" الذي قام بدعوته أيضا، مر جوار والده أولا و سأل بحزن:
أنت لسه زعلان؟... المفروض أنا اللي أزعل منك.
قصد يوم أن طلب نصران من ملك الرحيل، طالعه "نصران" بهدوء وتخطاه للناحية الآخرى فتنهد "عيسى" بتعب وتحرك ناحية صديقه الذي بدا عليه أنه ليس على ما يرام فسأل "عيسى":
في إيه؟

كان قد وصل البقية وتبعهم الشيخ فقال " بشير":
بعدين.
تأملت "سهام" طلة من ستصبح زوجة لابنها بعد قليل، كان ترتدي فستان باللون الأزرق الفاتح، أكمامه واسعة شفافة، وبدا لامعا وكأن النجوم احتلته، وتركت خصلاتها ولم تربطها كعادتها فقط اكتفت بمشبك صغير وضعته على جانب خصلاتها فأعطاها مظهر رقيق، اكتفت بالقليل من الزينة وبدت كما اعتادتها دائما جذابة للغاية، دلفت برفقة ابنها وخلفها والدتها، التي تبعتها "مريم" وما إن وقعت عين حسن عليها حتى هرول ناحيتها طالبا:
مريم نتكل...
قبل أن يكمل عبارته استدارت والدتها تجذبها من مرفقها وهي تلقي عليه سهام نظراتها الحادة إن اقترب من جديد.... تحركت "ملك" ناحية "عيسى" الذي أشار لها و ما إن وصلت حتى سألته:
في حاجة يا "عيسى" ؟
أشار على ثوبها قائلا بابتسامة:
في فستان موڤ هنا هينطق... ذوق مين ده؟
هو من ابتاعه لها فضحكت و ردت بغيظ:
ذوق واحد كده.
ثم أشار بغير رضا على رباط الخصر المتواجد في الثوب:
بس أنا مش عجباني ربطة الحزام دي.
قبل أن يمد يده منعته هي مرددة بارتباك:
لا يا عيسى هي حلوة... متوترنيش لو سمحت.
ضحك وهو يقول مراوغا:
طب تعالي ندخل جوا وأوترك قصدي أربطهالك براحتي.
ضربته على كتفه بغيظ وابتعدت عنه متوجهة ناحية والده الذي ناداها
بمجرد وصول الشيخ، أجلست "رفيدة" الصغير الذي كان يتحرك هنا وهناك، وشعرت "شهد" بشيء تعرفه جيدا، ذكريات الماضي تداهمها وتصر على ألا تتركها إلا خائفة وتتسأل:
لما الملام؟... هل لكوني أخشى أُلام؟

نظرت لطاهر فأعطاها ابتسامة واسعة قائلا بمزاح:
لا مش جاية النهاردة تتنحي، ده أنا طالع عيني علشان أجيب الشيخ وناقص أجيب اتنين يثبتوا أمي وأمك لحد ما نكتب الكتاب.

كانت صامتة وكأنها لم تسمع فقط تطالعه فانكمش حاجبيه باستغراب سائلا:
مالك يا "شهد"؟
هل ترد روحها عنها تخبره أنها تخشى الفراق والألم وكل ما لا يطاق؟
وبالفعل ردت:
أنا خايفة.
بانت الدهشة في عينيه و سأل:
طب ليه؟... في حاجة حصلت؟، احنا كنا مبسوطين طول الطريق؟

يحثها فؤادها على الهرب، الهرب و التضحية بكل شيء خوفا من الأحلام
خوفا من اليوم وغدا...خوفا من الآلام.

_شهد مالك؟
كانت نبرته حانية رقيقة أجبرت عينيها التي طالعته أن تقول بلهفة:
و ظننت حين رأيتك أن فؤادي استكان
ولكن ردعها الفؤاد بخوفه ردا عليها مما جعل " شهد" تقول بلا تردد ما صدمه:
"طاهر" أنا مش عايزة.
مذهولا قطب جبينه ونطق بلا استيعاب:
مش عايزة إيه؟

هزت رأسها تؤكد مخاوفه قائلة وهي تحتضن عينيه:
مش عايزة أتجوز.
وأمام وجهه الذي بهت ترجاه فؤادها بعبارات كانت تمزقها حزنا:
فلا تلوم حبيب قلبٍ، وارفق بقلب تاه
قلب تمنى لكنه ما زال يخشى الآه.

وكلاهما يطالع الآخر وفي الخلفية سمعا صوت والده:
يلا يا طاهر، يلا يا "شهد".

ماذا تعني هيا؟.... ماذا يعني أساسا كل ما قالته، لم يتعرض لشيء كهذا قط، ولكنه على يقين أن اللحظات هذه إن بقت هكذا لآخرها لن ينساها أبدا... لن ينساها لأنها ستشهد مقتله على يدها هي.

يُتبع 💙
متنسوش تعملوا لايك وتقولوا لي رأيكم في الفصل 🌸
يومكم جميل بإذن الله

Continue Reading

You'll Also Like

13.2K 786 28
روايتي تتحدث عن أشخاص و لحظات تكاد تكون حقيقة ، نعم أعترف بأنها من وحي خيالي ولكنها أقرب من الواقع .. أتمنى لكم قرآءة ممتعه و دمتم في أمان الله🌍❤
1.4K 104 23
في جميع الصراعات التي سمعنا عنها في الكُتب والأساطير هناك خير وشر ...... فالخير ظاهر ، والشر ظاهر ، لاكن في قصتي الأمر مختلف تمامًا.... لذا لا تحكم ع...
1.5K 77 8
وما بين عنادها وكبرياءها وحبها تقلبت ليالي كثيرة، وآن الآن أن يخفت صوت عنادها وكبرياءها وعلا صوت حبها يناشدها الإنتصار له، فما كان منها إلا الإستسلام...
1.7K 295 26
تحرك للأمام بصدمه وعندها اتضحت له الرؤيه اكثر. شق ضخم طولي من بدايه صدرها حتى منتصف بطنها يقطعه شق اخر عرضي. الدماء متحجره على وجهها من ناحيه عينيه...