وريث آل نصران

By fatem20032

17.6M 907K 183K

حينما يحاسبنا على الذنب أهل الذنب أنفسهم! قد كان يطمح في حياة هادئة، شاب اقتحم الحياة وفتح ذراعيه لها فلم يج... More

اقتباس أول (وريث آل نصران)
اقتباس من أحداث (وريث آل نصران)
الفصل الأول _ألقت نفسها_
الفصل الثاني وريث آل نصران (فريد)
الفصل الثالث(فقد نصفه)
الفصل الرابع (دخلت حدودهم)
الفصل الخامس "يُقال زوجته"
الفصل السادس (هل نتواجه؟)
وريث آل نصران
الفصل السابع (أنت في مأزق)
الفصل الثامن (لحظة...!)
الفصل التاسع (قوله مقبرة)
الفصل العاشر (زواج تحداه الصمت )
وريث آل نصران
الفصل الحادي عشر (أتت لتحرقها)
الفصل الثاني عشر (سلبها محتل)
الفصل الثالث عشر (القاتل معلوم)
الفصل الرابع عشر (ملك المفاجأة)
الفصل الخامس عشر (يلاحقها "عيسى"!)
الفصل السادس عشر (أنا هُنا)
الفصل السابع عشر (الحقيقة أثمن من الذهب)
الفصل الثامن عشر (بحور لا تُنسى أبدا)
وريث ال نصران
الفصل التاسع عشر "يمهد طريقه"
الفصل العشرون(يحتضن كفها)
الفصل الواحد والعشرون (أحدهم تجرأ)
الفصل الثاني والعشرون (قالت أوافق)
الفصل الثالث والعشرون (فريد يموت مجددا)
الفصل الرابع والعشرون (لم يقل "ملك")
الفصل السادس والعشرون (كان يقصدها...لم تكن تتوهم)
الفصل السابع العشرون (أقبل اللقاء بلا هوية)
الفصل الثامن والعشرون (أنا الفاعل)
الفصل التاسع والعشرون (يقابل ماضيه)
الفصل الثلاثون (يعتذر)
اقتباس من وريث آل نصران
اقتباس 💙💙
وريث ال نصران
الفصل الواحد والثلاثون (يقفز خلفها)
وريث آل نصران
الفصل الثاني والثلاثون (اضطراب انفجاري)
الفصل الثالث والثلاثون (إنه في المنزل)
الفصل الرابع والثلاثون (السكين على عنقها)
الفصل الخامس والثلاثون (يبكي في أحضانها)
الفصل السادس والثلاثون (ألقها للمياه)
الفصل السابع والثلاثون (اضطراب انفجاري ولكن!)
بخصوص "وريث آل نصران"
الفصل الثامن والثلاثون (حرق)
الفصل التاسع والثلاثون (بوادر ليلة لا ننساها أبدا)
الفصل الأربعون، (نعم إنها الليلة)، _نهاية الجزء الأول_
وريث آل نصران
وريث آل نصران
الفصل الأول (شاكر يضربها) _الجزء الثاني_
الفصل الثاني والأربعون (المركز يريدهما معا)
الفصل الثالث والأربعون (أصاب وجهها)
الفصل الرابع والأربعون (طلبي هو عنقه)
الفصل الخامس والأربعون (خصلاتها بين يديه المقيتة)
وريث آل نصران 💙
استكمال الرواية ❤
الفصل السادس والأربعون (شلل)
الفصل السابع والأربعون (رفيدة)
الفصل الثامن والأربعون (آه يا أمي)
الفصل التاسع والأربعون (بادرت باحتضانه)
الفصل الخمسون (يمزق حقها)
الفصل الحادي والخمسون (ابقِ معي)
الفصل الثاني والخمسون (ترند)
الفصل الثالث والخمسون (الرهان على خوفها)
الفصل الرابع والخمسون (طاهر مطلوب)
الفصل الخامس والخمسون (عيونها أجبرته على قولها)
اعتذار
الفصل السادس والخمسون (انفجاره أمام الجميع)
الفصل السابع والخمسون (لقد تلف)
الفصل الثامن والخمسون (أخشى حبك)
الفصل التاسع والخمسون (والدتها حاجز منيع)
الفصل الستون (وقع في الفخ)
❤❤
الفصل الواحد وستون (تحت أنظار الجميع)
الفصل الثاني والستون (علمها الرماية فرمته)
الفصل الثالث والستون (لقد فقده)
الفصل الرابع والستون (صراخ)
اقتباس من الأحداث القادمة
الفصل الخامس والستون (أب داعم)
الفصل السادس والستون (اعتذر أخي ولكن أحببتها)
الفصل السابع والستون (ملحمة نارية)
الفصل الثامن والستون (عرف والده اضطرابه)
الفصل التاسع والستون (إنصاف)
الفصل السبعون (أبناؤك سد منيع)
الفصل الواحد والسبعون (نائم لدى ألد الأعداء)
اقتباس 💙
الفصل الثاني والسبعون (كارم ينتقم)
الفصل الثالث والسبعون (عشرون يوم)
الفصل الرابع والسبعون (يجبرها على القبول)
تنويه💙💙
الفصل الخامس والسبعون (ليلة دموية)، _نهاية الجزء الثاني_
وريث آل نصران
وريث آل نصران (اقتباس)
الفصل الأول (منافسة على الموت) (الجزء الثالث)
الفصل الثاني (تضع الحبوب في كوبه)
الفصل الثالث (هل معك صورة!)
الفصل الرابع (لقد ساومته بالحقيقة)
الفصل الخامس (مقاعد سيارته)
الفصل السادس (وقف ذاهلا)
الفصل السابع (صفعته؛ فنوى قتلها)
❤❤
الفصل الثامن (هل تختارك مجددا؟)
الفصل التاسع (ليست خائفة)
الفصل العاشر (هل هذا صرع؟)
الفصل الحادي عشر (نهادي باللحم)
تنويه
الفصل الثاني عشر _النصف الأول_ (رد اعتبار)
الفصل الثاني عشر _الجزء الثاني_ (مقابلة في المرحاض)
اقتباس💜
الفصل الثالث عشر (هناك ملك)
الفصل الرابع عشر (يثور على والده)
وريث آل نصران
الفصل الخامس عشر (لا يحرق النار إلا نفسها)
الفصل السادس عشر (فصل جديد في حياتهما)
الفصل السابع عشر (حبيبة والدها)
وريث آل نصران
الفصل الثامن عشر (وانكشفت الخدعة)
وريث آل نصران ❤
الفصل التاسع عشر (ذنب لم تفعله)
الفصل العشرون (مطمئنة لحنانه)
الفصل الواحد والعشرون (هل أنتِ غبية)
الفصل الثاني والعشرون (حرفة)
الفصل الثالث والعشرون (أنت مريض)
الفصل الرابع والعشرون (وقع في المصيدة)
الفصل الخامس والعشرون (لن أرحل وأتركه أيها العم)
مهم بخصوص الفصل🌸🌸
الفصل السادس والعشرون (ماذا لو وقعت في الحب الآن)
الفصل السابع والعشرون (معذرة، لا أريد)
الفصل السابع والعشرون _الجزء الثاني_، {هل تُعيد أمي}
💜💜
الفصل الثامن والعشرون (لا تفعلها لأجلي اجعلها من أجلك)
الفصل التاسع والعشرون (ماكينة حلاقة)
الفصل الثلاثون _الجزء الأول_ {صيد ثمين}
💜💜
الفصل الثلاثون (الجزء الثاني) {كارم}
اقتباس ❤❤
الفصل الواحد والثلاثون (حمار)
الفصل الثاني والثلاثون (و الخوف أقل)
الفصل الثالث والثلاثون (حقائق نارية)
الفصل الرابع والثلاثون (أعطاها ظهره)
تنويه
الفصل الخامس والثلاثون (يشجع المواهب)
الفصل السادس والثلاثون (أخي المجرم)
الفصل السابع والثلاثون (عندي الدليل)
الفصل الثامن والثلاثون (الشرطة في منزله)
الفصل التاسع والثلاثون (جرح في اسمه)
الفصل الأربعون (من يقتل الثاني أولا؟)
الفصل الواحد والأربعون (هل أحبها هي الآخرى حقا!)
الفصل الثاني والأربعون (أثبتها "طاهر" عليه)
تنويه💜
الفصل الثالث والأربعون (أمر إحالة للمحاكمة)
الفصل الرابع والأربعون (الجحيم ينتظر الظالمين)
الفصل الخامس والأربعون (تخلى عنها لأجل والده)
الفصل السادس والأربعون (يُسقى من الكأس نفسه)
الفصل السابع والأربعون (كل منهما يخدع الآخر)
الفصل الثامن والأربعون (أنا الخيار مئة وواحد)
الفصل التاسع والأربعون (بالتأكيد هذا كذب)
الفصل الخمسون (فراق)
الفصل الواحد والخمسون (قرار نهائي)
الفصل الثاني والخمسون (إن الهوى ذنبٌ) #رواية_وريث_آل_نصران (الجزء الثالث)
وريث آل نصران.💜
وريث آل نصران (اقتباس)
إنا لله و إنا إليه راجعون
الفصل الثالث والخمسون (ياليتنا ما كنا) "وريث آل نصران"
الفصل الرابع والخمسون ( الكل يخسر)
الفصل الخامس والخمسون (من جديد قسمت)
الفصل السادس والخمسون (شاكر يعترف!)
الفصل السابع والخمسون (يصارحها بردها)
الفصل الثامن والخمسون (جثة هامدة)
الفصل التاسع والخمسون (أولى خطوات النهاية)
وريث آل نصران✨
الفصل الستون (وأمام عَيْنيها البريئة أُهْزَمُ !؟)
رواية ورقي ❤️❤️❤️❤️
اقتباس
الفصل الواحد والستون (الفرص الذهبية) #رواية_وريث_آل_نصران (الجزء الثالث)
الفصل الثاني والستون {और कोई इलाज नहीं है सिवाय प्यार के}
الفصل الثالث والستون (هيلين طروادة)
الفصل الرابع والستون ج 1 (عبق روحها تحمله الفراشة)
الفصل الرابع والستون ج 2 (الحبيب أول من هزمها)

الفصل الخامس والعشرون (مقابلة في منزل زوجها)

88.5K 4.9K 181
By fatem20032

الفصل الخامس والعشرون (مقابلة في منزل زوجها)
#رواية_وريث_آل_نصران
بسم الله الرحمن الرحيم

لطالما تحدث الشعراء والمتحابون عن الفراق ولكن هناك شيء أصعب... هناك اللقاء
اللقاء في لحظات لم نتوقعها وحولنا أناس تدرس كل شيء بعينيها...
لحظات لا يعني اللقاء فيها سوى ذنب عظيم .

حرك الهواء حول منزل "نصران" أوراق الأشجار هنا وهناك فأصدرت صوتا متناغما، وكأنها تفرح باللقاء في هذا الصباح الباكر... كانت غرفة "عيسى" تنم عن فوضى حقيقية حيث احتشد بها الجميع... "سهام" التي استيقظت على صوت الضوضاء في الخارج، و "رفيدة" التي عادت قبل لحظات للمنزل، و "حسن" الذي لم يفارق "نصران" لحظة منذ مكالمتهم مع "بشير"

تمدد "عيسى" على الفراش بتعب وقد دخل "بشير" معه إلى الغرفة فسأله "نصران":
ايه اللي عمل فيه كده يا " بشير" ؟

قطع إجابة "بشير" صوت "عيسى" حيث قال بإنهاك:
بابا لو سمحت بلاش اللمة دي....أنا كويس هنام واصحى نتكلم.

_أنا مش لسه هستنى لما تنام وتصحى، قولي حالا حصل ايه.
قالها "نصران" بحدة بينما اقتربت "رفيدة" تجلس جوار شقيقها وهي تسأله بلهفة:
بجد يا حبيبي أنت كويس؟

ربت على كفها مطمئنا، وشعر "حسن" بأنفاسه وقد عادت للانتظام من جديد، في حين أردفت "سهام":
سلامتك.

قبل أن يتحدث أردف " نصران" بصرامة:
كله يخرج... عايز "بشير" و"عيسى" بس.

ذفر "عيسى" بانزعاج بسبب إصرار والده، واستجاب الجميع للأمر فرحلوا ، ولم يبق سوى "عيسى" و"نصران"، وبشير قبل أن يسأل "نصران" مجددا، سرد له "عيسى" ما حدث، رمق "بشير" تعبيرات "نصران" التي ظهر عليها غضبه المشتعل وهو يقول:
يعني انت كان ممكن يجرالك حاجة... ابن "مهدي" هيحرمني من عيالي الاتنين وانا واقف هنا مش عارف أطوله.

خذله ساقاه من فرط الانفعال فجلس على الفراش وهو يسمع حديث "عيسى":
" شاكر" خطواته مش مترتبة، حطله جملة حتى لو ملهاش معنى بس فيها "ملك" وانت هتعرف تجيبه وتوديه...مش مهم اللي حصل، المهم انه ظهر وده معناه إنه بسهولة اوي هيظهر.

قطع حديثه دخول "تيسير" بالحامل المعدني وعليه المشروبات، ولكن "عيسى" أوقفها بقوله:
بابا حقيقي مش هقدر على أي كلام تاني، خلي "تيسير" تجهز أوضة ل "بشير" ولما اصحى نكمل كلام.

رفض "بشير":
لا يا " عيسى" مش هينفع انا لازم ارجع.

وضع "عيسى" رأسه على الوسادة متحدثا بتعب:
انا مش قادر يا "بشير" والله.

صرف "نصران"، " تيسير"... ثم قاد صديق ابنه نحو الخارج فأخبره "بشير":
عمو انا لازم امشي، مش هينفع انا و" عيسى" هنا الشغل كده هيبوظ... في حاجة بس أنا عايزك تاخد بالك منها، اللي يخلي "شاكر" ده يعمل مع "عيسى" كده إنه أكيد شايل منه أوي، فخلي "عيسى" ياخد باله وانا كمان هقوله.

صمت ولم يتابع حين وجد "تيسير" تقف في الخلف فاستدار لها "نصران" يطالعها بغضب جعلها تهرول إلى الأسفل.
بينما في نفس التوقيت كان الأجواء شديدة التوتر لدى "هادية" فلقد هرولت عائدة إلى المنزل بمجرد أن عرفت ان ابنتها هناك... كانت في غرفتها مع "شهد" و"مريم" وقد قصت عليها "ملك" ما حدث ودموعها تتلاحق مما جعل "شهد" تردف بانفعال:
وهو الزفت ده عرف مكانكم منين؟
لم تعطها إجابة، فقط جلست "هادية" جوار ابنتها تحتضنها... جلسن بصمت فترة خرجت فيها "مريم" ثم عادت بكوب من الليمون تعطيه ل "ملك" فقالت والدتها:
انا شوية وهروح اشوف "عيسى"، انا مكنتش اعرف اللي حصل، ومشيت حتى من غير ما ابص عليه.

عند قولها هذا تذكرت " ملك" ما حدث، تذكرت قوله لها والذي عاد "بشير" بعده مباشرة وساد بعدها الصمت حتى وصلت إلى منزلها.
لن تستطيع الذهاب له، مجرد النظر يردعها كل شيء عنه لذا تصنعت أنها غفت لكي تهرب من كل شيء حولها.

  ★***★***★***★***★***★***★***★

مرت ساعات صار بعدها "بشير" في القاهرة من جديد وتحديدا في معرض السيارات...جلس على المقعد باسترخاء بعد أن أعد كوب من القهوة، اتجه إلى هاتفه بعد أن سمع نغمته المميزة وما إن أجاب حتى سمع صوت "عيسى" الذي نطق بضيق:
مشيت برضو!

_يا "عيسى" مش هينفع نفضل احنا الاتنين بعيد عن الشغل، وبعدين انا مش لسه سايبك من كان ساعة متصل بيا دلوقتي ليه؟
قال جملته الأخيرة بمزاح وقد ترك مقعده وقام يقف أمام الزجاج يتأمل العمل في المعرض من أسفل وهو يسمع صديقه:
تصدق أنا غلطان.

قاطع "عيسى" وقد ثبت نظره على ذلك الداخل من بوابة المعرض:
"باسم عراقي" داخل المعرض... وده عايز ايه تاني

_بقولك ايه حط التليفون قدامك، وخلي ال speaker مفتوح.
طلب منه "عيسى" هذا فنفذ له طلبه ووضع الهاتف على الطاولة... أخبره أحد العمال بتواجد "باسم" فقال:
قوله يطلع.

دقائق وأصبح "باسم" في الغرفة، حيث هتف وهو يتجه إلى مقعده:
هو انا ليه بقالي فترة كل ما اجي الاقيك انت لوحدك اللي هنا ليه؟... ضحك وهو يتابع:
هو "عيسى" باعلك المعرض؟... أصل لو باعه عيبة في حقك أوي يبقى بتاعك واسم "عيسى" منقوش تحت على الحيطة كده.

ابتسم "بشير" باستهزاء قبل أن يسأله:
هو انت لما بتبقى فاضي مبتلاقيش مكان تروحه، فبتقول تيجي هنا؟

تناول "باسم" كوب القهوة مما جعل "بشير" يطالعه بانزعاج... ثم قال:
هو الحقيقة انا مش فاضي خالص، بس جاتلي اخبار كده انكم هتفتحوا شركة فقولت اجي اشوف الكلام على ايه؟

رفع "بشير" حاجبه الأيسر وهو يسأله باستنكار:
حتى لو هنفتح، أنت مالك أصلا بتسأل ليه؟

وضع "باسم" الكوب على الطاولة وهو يقول:
الله مش شغلنا واحد.

_وهو انت محدش قالك قبل كده ان عدوك ابن كارك؟
صدرت هذه الكلمات بنبرة يعرفها "باسم" جيدا، نعم إنها نبرة "عيسى"، ابتسم " بشير" على دهشة "باسم" ورفع كتفيه ببراءة فتابع "عيسى":
هو سكت ليه يا " بشير" ؟... ولا هو السكوت علامة الرضا؟

نطق باسم بسخرية:
ده انت طلعت موجود بقى، ومتابع كمان.

سمعه وهو يقول:
طبعا موجود بس بقلبي.

ضحك "بشير" في حين أردف "باسم":
طب وممكن قلبك بقى يقولي ايه حوار الشركة ده؟

كرر " بشير" معترضا:
هو مش قالك عدوك ابن كارك... شركة ايه بقى اللي عايزه يقولك حوارها

قال "باسم" مبتسما بمكر:
عدوك ابن كارك برضو، ولا انت لسه شايل مني من ساعة موضوع "ملك"؟

انكمش حاجبي " بشير" باستغراب في حين نطق صديقه:
لعب عيال اوي يا "باسم"...انت اللي موضوع " ندى" سايب في كل حته فيك علامة، مع إني يا أخي سبتهالك وهي برضو اللي قالت مش عايزاك

كان "بشير" يتابع الحوار الذي اشتعل، ونظراته لا تفارق وجه "باسم" و "عيسى" يقول:
يعني مشكلتك مش معايا اصلا.

تحدث "باسم" بانفعال:
مشكلتي مش معاك؟...وانت مبتفوتش فرصة غير لما تاخد شغل مش بتاعك، أو تبقى مع حد مش ليك.

نطق "بشير" بانزعاج:
لو سمحت يا "باسم" متعليش صوتك، وبعدين اللي انت جاي علشانه لسه كلام على ورق.

_عايز تدخل شريك؟
كان هذا سؤال "عيسى" الذي أجاب عليه "باسم" باستهزاء:
ولنفرض، هتبقى ايه شروط حضرتك بقى
علشان اكون شريك؟

سمعا الاثنان قول "عيسى" والذي كان بمثابة انفجار هز الأجواء:
المره اللي فاتت قولتلي انك تقولي مين قاتل اخويا قصاد المعرض بتاعي، المره دي بقى انا اللي هعرض عليك.

انتبه "باسم" جيدا وهو يسمع:
هاتلي اللي قتل اخويا، واعتبر ان عقود الشراكة اتمضت.

بالتأكيد يمزح، ولكنه مزاح ثقيل للغاية هذه المرة.

  ★***★***★***★***★***★***★***★

اختلطت الأجواء في المطبخ التابع لمنزل "نصران" برائحة الطعام الشهي حيث وقفت "سهام" تتابع العمل قائلة:
خلصي يا "تيسير"...الحاج قال الأكل يخلص بدري.

هزت رأسها موافقة، وهي تضيف الملح قائلة:
حاضر يا ست هانم.

اتجهت " سهام" لفتح البوابة، بعد أن سمعت الصوت القادم من الخارج، كان التفكير يعصف بها منذ أن أخبرتها "تيسير" بما سمعته والذي لا يعني شيء سوى أن هناك خطب ما بين "شاكر" و "عيسى" جعله يفعل ذلك، ولكن ما هو هذا الشيء.... وجدت "يزيد" وقد فتح الباب وهو يقول بفرحة عارمة:
مريم.

مالت عليه "مريم" محتضنة بحب، وقد حضرت مع والدتها التي أتت لزيارة "عيسى"... وضعت " هادية" الحقائب التي حملتها في يدها جانبا وما ان اعتدلت حتى سمعت صوت "سهام" وهي تقول:
هو انتِ ليكِ عين تيجي هنا بعد اللي الحيوان "شاكر" قريبكم ده عمله في "عيسى" امبارح؟... انا حقيقي مش قادرة افهم انتم ناس من انهي نوع؟

طالعتها "هادية" وهي تخبرها:
كان نفسي أقولك نوع أحسن من نوعك... لكن عاملة حساب لصاحب البيت اللي احنا فيه.

صادق قولها نزول "عيسى" الذي فقدت خطواته بعض من سرعتها بسبب ما أصابه، دارت عيناه بينهم وهو يقول مرحبا:
اتفضلي يا مدام... واقفة على الباب ليه؟

ابتسمت له "هادية" وهي تخبره:
انا كنت جاية اتطمن عليك وطالما انت بخير، انا ماشية.

اعترض "عيسى" على ما تقول:
تمشي ايه ادخلي.

أصر على دخولهما ثم قال لزوجة والده:
خلي "تيسير" تشوف مدام "هادية" و "مريم" يشربوا ايه.

رفضت وهي تخبره باقتضاب:
"تيسير" خارجة تجيب طلبات للبيت ومش فاضية، وانت المفروض تطلع ترتاح علشان تعبان.

_انا مش عايزة حاجة... كويس انك بخير.
قالتها "هادية" وقد استعدت للمغادرة فمنعها "عيسى" بقوله:
انتِ ضيفة في بيت الحاج "نصران"، اللي لو عرف ان في ضيف دخل بيته وخرج من غير واجبه هيزعل اوي، وطالما " تيسير" مش هنا يبقى "سهام" هانم تشوفكم تشربوا ايه وتروح تعمله.

جحظت عينا "سهام" وتبعها قول "مريم":
ملهوش لزمة كل ده.

وجه " عيسى" كلماته هذه المرة ل "هادية":
من فضلك اقعدي... عايز اتكلم معاكِ.

استدار لزوجة والده ناطقا بتحذير:
هتشوفيهم يشربوا ايه ولا اقوم اروح بيهم المضيفة عند الحاج " نصران" يشوفهم بمعرفته؟

رحلت بانفعال وهي تقول بنبرة ظهر فيها الضجر جليا:
شوفي الضيوف يا "تيسير" يشربوا ايه.

تبع رحيلها دخول الصغير الذي طلب برجاء:
"مريم" تعالي هوريكي حاجة.

نظرت لوالدتها فسمحت لها، قامت مع "يزيد" متجهة نحو الخارج، وبعد دقائق وجدت نفسها داخل ذلك المرسم المجاور للمنزل وتسمع صوت "حسن":
أول ما " يزيد" قالي انك هنا... قولت محدش هيعرف يجيبك لحد هنا غيره.

لم تجبه بل انبهرت بالصور التي شاهدتها من قبل في مقطع الفيديو فتحركت ناحيتها تضع كفها عليها قائلة:
شكلهم أحلى كتير هنا.

_ناقص حاجة واحدة بس صاحبهم عايز يقولها
سمعت صوته من الخلف فلم تستدر بل ظلت تتأمل ملامحها المرسومة بكفه حتى تيبس جسدها وهي تسمعه يقول:
صاحبهم عايز يقولك انه بيحبك.

استدارت له ترمقه بغير تصديق، ونظرات "يزيد" تشملهما معا.
هرولت تاركة المكان بأكمله، ولم يحاول اللحاق بها بل ظل يتابع خطواتها حتى اختفت تماما ولم يعد لها أثر في مرسمه.

  ★***★***★***★***★***★***★***★

الأيام تمر سريعا، ولكن بالنسبة لأحدهم ليس مهم كيف تمر المهم حقا أن تمر
يوم جديد في منزل "هادية" وقد جلسن معا أمام التلفاز في الصباح، ناولت "هادية" مريم شطيرة قائلة:
خدي اديها ل "ملك".

لم تتحرك ابنتها، ولم تعط أي إجابة فرمقتها " هادية" بتعجب سائلة:
وده من ايه إن شاء الله؟

انتبهت "مريم" لها وسألت بارتباك:
في حاجه يا ماما؟

_في انك في دنيا تانية يا روح ماما.
قالتها لتقترب "مريم" منها مرددة بمزاح:
دنيا تانية وانت موجود برضو يا قمر.

ابتسمت "هادية" قبل أن تسألها:
هي "ملك" قامت صح؟

هزت "مريم" رأسها بالايجاب فاقترحت والدتها:
طب قوليلها تيجي ننزل انا وانتِ وهي نفطر تحت... علشان "شهد" راحت كليتها وانتِ شوية وهتروحي الدرس ومش عايزة اسيبها هنا وانزل المحل.

وافقتها "مريم" حيث قالت وهي تتجه ناحية غرفة شقيقتها:
ننزل نفطر تحت احسن.

في نفس التوقيت، كانت شقيقتها تجلس في جامعتها تتابع ما يتم قوله وهي تتمنى أن ينتهي اليوم سريعا بس عدد محاضراتها الكبير اليوم.... تحققت الأمنية بعد ساعات قضت فيهم ثلاث محاضرات، تحركت بإرهاق نحو الخارج، وقد صارت الساعة الثالثة عصرا، لم تصدق ما رأت حين خرجت هل هي حقا سيارته، تحركت ناحيتها لتقول بضحكة واسعة غير مصدقة:
انت رجعت.

بادلها الضحك بعد أن فتحت باب السيارة تأخذ مقعدها فأخبرها:
بحكم انك ممرمطاني اوديكي الكلية واجيبك من الكلية فكنت عارف ان عندك محاضرات النهاردة، فقولت هقف ربع ساعة خرجتي يبقى حظك حلو.

سألته باستغراب:
ايه ده حظي حلو ليه؟

_رايح مشوار ومش عايز اروح لوحدي... ينفع تيجي معايا؟
طلب منها فسألت:
مشوار ليه وفين، والأهم من ده كله هستفيد ايه؟

أجابها بغيظ:
ناس صحابي عاملين حفلة علشان ابنهم الصغير ومش حابب اروح لوحدي، هتستفيدي ايه بقى اعتبري نفسك راحة تغيري جو، المكان اللي متفقين معاه حلو جدا.

انكمش حاجبيها بغير رضا وهي تقول:
بس انا مش مستعدة، وبعدين انا طالعة من تلات محاضرات جابوا اخري ومنظري نيلة خالص.

_يلا هروحك... انتِ فقر.
قالها بانزعاج فردعته ضاحكة:
لا خلاص خلاص... هاجي معاك.

ضحك برضا وشقت سيارته الطريق إلى وجهتها، وبعد أقل من الساعة كانت تقف أمام المكان الذي قالت عنه بإعجاب:
المكان باين انه حلو اوي، وخصوصا انه مفتوح انا مبحبش الأماكن المقفولة.

نزل من السيارة وتبعته ثم قال:
مش قولتلك هتتبسطي.

دخلا معا إلى الداخل وهي تتأمل كل شيء حولها، الطاولات، والحضور والزينة المعلقة هنا وهناك، والمساحة الخضراء التي يقف الجميع عليها... ثبت نظرها عن نقطة بعينها واخذت تحاول التدقيق لتتأكد من صحتها.. هي لا تتوهم بل هي حقا ترى "فريدة".

   ★***★***★***★***★***★***★***★

إن أسوء شعور يمكن أن يعايشه المرء هو الذهاب إلى الأماكن التي تم انتهاك روحه فيها مسبقا، إن " نصران" وابنه الآن في منزل "منصور" الذي قام بدعوة "نصران" إلى منزله وألح في الدعوة وحتى الآن لا يعرفا السبب.
بادر "نصران" بالحديث الذي وجهه إلى "منصور" وهو يسأله:
خير يا "منصور"؟

أخبره " منصور" بابتسامة واسعة:
كل خير ان شاء الله يا حاج "نصران" هتتغدوا بس معانا الأول وبعدها نتكلم.

شرد "عيسى" بعيدا عن الحديث، شرد مع "جابر" الذي يطالعه بنظرات مبهمة جهل سببها، قطع "جابر" الجلسة بقوله:
ثواني يا حاج وجاي.

صعد إلى الأعلى، إلى حيث زوجته، يريد التأكد من شيء بعينه... أخبرها أن هناك أشخاص هامة في الأسفل يريد منها أن تنزل وترحب بهم، واستجابت هي له بشك.

بعد قليل كان يجاورها على الدرج وهو يسمع "نصران" يقول:
ملهوش لزمة الغدا...كفاية الشاي قول عايز ايه.

جحظت عيناها وهي تراه، هو يجلس هنا فعليا، وصدق ظنها حين استدار فلم تقل دهشته التي حاول قدر الإمكان ألا يظهرها عنها.... مال "نصران" على أذن ابنه خلسة وهو يهمس:
هي مش دي "ندى"؟

هربت الكلمات منها فتأكد ظن " جابر" الذي حثها:
ما تتكلمي.

تحدثت بوجه شاحب:
نورتونا.

_وانت بقى مش ناوي تفرح ابوك بيك... تخطب ولا تتجوز.
قالها "منصور" قاطعا هذا الصمت الذي خيم على الأجواء فرفع "عيسى" كفه اليمين وطالع والده الخاتم الذي حاوط اصبع ابنه باستغراب وهو يسمعه يقول:
خاطب.
زاد شحوبها وهي ترمق الخاتم، وشعرت بأنها تُقتل وهو يقول:
"ملك"... اللي عمها يبقى " مهدي" .

هنا تبدل الحال كليا، وسقطت كلماته على رأس "جابر" ووالده فجعلت النظرات غير المصدقة هي السائدة بينهما حتى قطعها صوت "ندى" التي قطعت الجلسة بصوتها وقد أصابه الهوان:
حاسة اني بتخنق يا جابر الحقني.

قالت اخر كلماتها ثم سقطت بين ذراعي زوجها وسط نظرات جميع من في المكان المراقبة لهما.

لقاء جاء مفاجأة، وأقول أتت قاتلة صدرت عنه وكعادته يبهر الجميع بأنه ملك المفاجأة.
يُتبع 💙
بعتذر لو الفصل قصير لكن انا الفترة اللي فاتت كنت تعبانة شوية... ان شاء الله الفصل يعجبكم والفصول الجاية تكون اطول، متنسوش التفاعل وتصبحوا على خير 🌸

Continue Reading

You'll Also Like

1M 70.1K 29
قتلوا الفتى البريء ودفنوا جثته حيًا في أرض البلدة، حرموه من الدفء بين أذرعتهم وألقوه في النيران والحُجة كانت وصول الدفء لجسده، الآن عاد الفتى ينتقم و...
896K 68K 19
عَالم مظلم مغمور بالغموض حكاية خطت ورُسمت بالوان الغموض والخفية سَنشاهد التقاء روحين للتصدي للماضي الأليم والمواجهة مع التحديات الجادية هل ستجد ال...
1.8K 296 26
تحرك للأمام بصدمه وعندها اتضحت له الرؤيه اكثر. شق ضخم طولي من بدايه صدرها حتى منتصف بطنها يقطعه شق اخر عرضي. الدماء متحجره على وجهها من ناحيه عينيه...
553K 37.5K 64
حـقـيقيـة ٪100 أَرْبَعَةٌ لِبَوَاتِ يَدُورُ حَوْلَهُنَّ مَجْمُوعَةٌ مِنَ الذِّئَابِ لَڪُلِ مِنْهُمَ غَايَةِ.... _متجبرات _قَوِيَّاتِ _شَامِخَاتٌ ...