- تسمحيلي بالرقصة دي ؟

'' رفعت عيني وشوفته ! ، إتصدمت لما لقيته هو ! ..جِه إمتي وإزاي ماشوفتهوش ؟ ، قلبي بدأ يرجف ..رفضت أمدله إيدي ، خوفت ! ..وقومت خرجت برا وسيبت الحفلة ، وفِضلت أتمشي في الجنينة وأحاول أهدّي حالة التوتر والإرتباك اللي تملكوني ، بصيت ورايا لقيته جاي ، إرتبكت أكتر ..''

- إنتي كويسة ؟
= بإرتباك : أيوة ..أنا كويسة
- طب ليه سيبتي الحفلة ؟
= ....
- أنا آسف لو كان طلبي ضايقك
= طلب إيه ؟
- إنك ترقصي معايا
= ااه ..لا أبداً أنا بس مش بحب الرقص
- بإبتسامة : ....
= هو ليه أنا اللي طلبت ترقص معاها
- عشان إنتي الأميرة الوحيدة اللي أعرفها في الحفلة
= بإستغراب : إنت تعرفني ؟
- أكيد ..فريدة ..الأميرة فريدة
= يعني إنت ماتعرفش أسماء الأميرات اللي في الحفلة غيري ؟
- لا طبعاً أعرفهم كلهم تقريباً
= يبقي يعني إيه ماتعرفش غيري ؟ إنت مين ؟ ، أنا أصلاً مش عارفة إسمك !
- ياسين ، مش فكراني ؟
= بإستغراب : إحنا إتقابلنا قبل كدة ؟
- كتير
= طب ممكن تفكرني ؟
- بإبتسامة : في مرة زمان في حفلة من الحفلات ، عرضت عليكي ترقصي معايا زي من شوية ..وقولتيلي إنك مابتحبيش ترقصي ، وحاولت أخليكي توافقي ترقصي معايا لكن إنتي رفضتي ، مش فاكرة ؟
= بإستغراب شديد : لأ ..ممكن تفكرني أكتر ؟

'' فِضل يبص حواليه وكإنه بيدور علي حاجة ! ، وبعد كدة إتضح إنه كان بيدور علي وردة ، راح قطفها ورِجع ..مع كُل خطوة الرؤية بالنسبالي بتبقي أوضح ..وكإني لسة أول مرة أشوفه دلوقتي وأدقق في ملامحه ، كل حاجة إفتكرتها لما حَط الوردة في شعري وقال ..''

'' 1820م ..''

- آيةُ الجمَال ، أجمَل مِن وَرد البنفسَج
= بصدمة : ....
- إفتكرتيني ؟
= الشيخ بلال ؟
- بإبتسامة : بلال ياآية أنا مش شيخ !

'' القدر اللي يخلينا نتقابل بَعد كُل السنين دي غريب جدا ، أنا حقيقي كنت نسيته ..''

= هو ..إزاي ؟ ، إنت ..إنت كنت فين كل السنين دي ..وليه رجعت و ..وإزاي ؟
- بإبتسامة : لا دي قصة يطول شرحها ومش وقت خالص الكلام ، أنا مبسوط جداً إني شوفتك بعد كُل السنين دي
= ....
- بإبتسامة : لسة مصدومة ولا إيه ؟
= أوي
- طيب نبقي نشوف موضوع الصدمة دا بعدين ، المهم إنك تمشي دلوقتي ماينفعش حد يشوفنا ، إنتي برده بنت الفتوة وماينفعش تقفي مع أي حد كدة
= يبقي لازم نتقابل تاني
- سبيها علي الله
= هنتقابل تاني ياشيخ بلال ، أكيد لازم نتقابل ..عن إذنك

'' ونزلت البُرقع علي وِشي ومشيت من قدامه ، مشيت وأنا حزينة ..شعور الراحة الغريب اللي كان جوايا إتحول برده لحزن غريب ، وعلي قد مانا حزينة علي قد مانا لسة مصدومة ، بلال ساب الحارة وحي الناصرية من زمان ، من سنين طويلة جداً ..من حوالي عشر سنين أو أكتر ، كانت لسة بنته صغيرة ..وأبوه هو اللي كان فتوة الناصرية ، وأبويا أنا كان شيخ الحي ، أبوه مات ..وكان متوقع إن بلال هو اللي هيبقي الفتوة ، والناس كلها كانت موافقة بكدة ، لكن هو رفض لسبب مش معروف لحد دلوقتي ، واللي يحيّر أكتر إنه أخد مراته وبنته وأمه ومشيوا من الناصرية ، وماحدش كان يعرف هو مِشي ليه أو مِشي راح فين ..
بلال كان حافظ للقرآن ، وأنا أبويا كان عايز يحفظني القرآن ، عشان كدة قال لبلال يحفظهولي رغم إنه هو مش شيخ ولا حاجة ، لكن هو كان شيخي أنا ، شيخ آية بس ..لما كان يزعقلي لما أكون مش حافظة كنت بزعل وأتضايق ، وأنا معروف عني إني بحب ورد البنفسج فاكان يصالحني ويقولي '' آيةُ الجمَال ، أجمَل مِن وَرد البنفسَج ..ماتزعليش حقك عليا '' ، ورجع الشيخ بلال الحارة من تاني ..رجع وخطف عيون آية ، بقا يطلع اللي خاطف عيون آية شيخها ؟ ..
رُوحت أجري علي أسماء صاحبتي ..عشان أحكيلها اللي جرالي وخيبتي التقيلة ..جريت علي بيتها وقعدنا لوحدنا وقولتلها ..''

اسكربتات هالة أحمد Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora