اسكربتات هالة أحمد

{13}

- بطلي عياط بقاا ياهدير ، أنا زهقت
= ببكاء : خلاص اطلعي برا وسبيني
- الله !! ، أسيبك إزاي بس وإنتي في الحالة دي
= أنا لازم أسافر ، أنا هسافر إسكندرية
- نعم ؟! هتسافري إزاي بس وإنتي خلصتي إمتحاناتك أصلا ؟! ، وهتقولي لباباكي ومامتك إيه ؟!
= إن كان علي بابا وماما فاسهل يصدقوني لما اقولهم عندي إمتحانات أو كورس ولازم أرجع إسكندرية
- وإنتي عليكي بإيه لِدا كله ؟
= مش قادرة يازينب ، مش قادرة ..مش قادرة أقبل فكرة إن عبدالرحمن يوم مايرجع من السفر يرجع عشان يتجوز غيري ، يتجوز غيري وأنا اللي بحبه
- ماهو دا اللي أنا مش قادرة أصدقه ، إزاي حبيتي واحد عُمرك ماشوفتيه ؟!
= يوووه بقاا يازينب ! ، قولتلك قبل كدة مش بالشكل ، أنا يوم ماأحب واحد مش هحبه عشان حلو وأمور ، وأكرهه عشان شكله مش حلو ..وبعدين أنا فاكرة عبدالرحمن من أيام ماكُنا صغيرين وكنا دايما بنلعب مع بعض ، أنا فاكرة ذكرياتنا سوا وعايشة من يومها علي أمل إنه يرجع ونبني ذكريات تانية سوا ، هو سافر من وهو عنده عشر سنين فرنسا هو وعمنا ومراة عمنا ..قوليلي يازينب من يوم ماسافر وعمنا كل مابيتصل بيقول علي عبدالرحمن إيه ؟!
- هو دايما بيقول إنه محظوظ إنه عنده ولد زي عبدالرحمن وإن هو بيبره وبيبر مامته وكان متفوق في دراسته واعتمد علي نفسه وأسس شركة كبيرة في فرنسا ، وإن الناس هناك بتحبه عشان هو طيب ودمه خفيف ومُريح في علاقاته مع الناس وكدة !! ، بس عايزة توصلي لإيه بسؤالك والكلام دة
= عايزة أوصلك إني بحب روح عبدالرحمن ، أنا ااه بقالي سنين ماشوفتهوش ولو شوفته صدفة مش هعرفه ، بس أنا بحبه بحب روحه الخيّرة ، بحب خفة دمه وقلبه الطيب وحنيته علي مامته وباباه ، شكله إيه دا بس اللي يغنيني عن صفاته دي ؟! شكله إيه دا بس اللي هيضرني لما معاملته معايا تكون كويسة ويتقي الله فيا ..أنا كُل اللي بيني وبينه مجرد كلام بسمعه عنه ، حببني فيه ، حببني إن يكون جوزي كدة ، أيوة هو فيه الصفات اللي أنا بتمناها ..واللي قلبي بيتمناها ، حبيته يازينب معرفش ..ماهو أكيد النار اللي جوايا دلوقتي مش من مُجرد وهم !! ، مش معقول هكون بوهم نفسي السنين دي كُلها ، دا عُمري يازينب ..وأنا كنت مستنياه يكمل معايا أنا بقية عُمري
- طب ماهو ممكن لما يرجع يختارك إنتي ويتجوزك
= يااسلام ؟! ، والكلام اللي إتقال دا إيه ؟! ، عمو حسن إتصل علي بابا وبلغه إن هما هينزلوا من فرنسا كمان شهر وعبدالرحمن نازل عشان يتجوز وهياخد عروسته ويرجع بيها فرنسا ..وقاله إن إحنا مش عايزين قرايب ، سمعتيه يازينب !!؟ قال أنا مش عايز أتجوز من قرايبي ، وأنا بنت عمه يبقي حتي مش هيفكر فياا ، هو رافض الفكرة تماما
- طب ..طب ماهو ممكن يشوفك فايُعجب بيكي ويقرر يتجوزك انتي
= بسخرية : والنبي يازينب بلاش الكلام اللي بنضحك بيه علي نفسنا دا واتصبريني بيه ، هو مش هيتجوزني ومش عايزني ، وأنا مش هستحمل أشوفه بيتجوز واحدة غيري ، فأنا لازم أسافر إسكندرية ، ومش هرجع غير لما يجي ويتجوز ويرجع تاني
- يعني حتي مش عايزة تشوفيه ؟!
= بألم : .........