{74}

2.3K 146 17
                                    

'' وطني الضائع ..💛 ''

'' إنّي عَشقت وهذا العشق هدهدني ،باعدتُ عنكِ وما باعدتِ عن فكري ''

- بشمهندس فريد ..بشمهندس مازن لسة واصل مكتبه حالًا
= بجد مازن هنا ؟ ،طيب انا رايحله ..وانتِ لو حد سأل عليا قوليله انّي في مكتب بشمهندس مازن وشوية وراجع
- حاضر

'' وسيبت اللي في إيدي وقومت روحتله مكتبه ،كان بقاله يومين غايب مابيجيش الشغل ولا حتّى بيرد على تليفوناتي ولا تليفونات حد ،دخلت مكتبه على طول من غير ماخبّط ،كان قاعد على مكتبه وحاطط راسه من ايديه ''

- إيه يابني فينك مابتجيش الشغل ليه ؟

'' رفع راسه وبصلّي ،قعدت عالكرسي قصاده ..شكله كان تعبان ومهموم ''

= أهلين فريد
- أهلين إيه ..مالَك انت كويس ؟
= ايه منيح ،ماتقلِق
- ماقلقش ازاي بس وانتَ شكلك عامل كدة ؟ ،أمال فيه ايه بقا ومابتجيش ليه ومابتردش على تليفوناتي ولا تليفونات فرح ولا عمر ولا حد فينا ليه ؟ ،انتَ لو ماكنتِش جيت انهاردة كنت انا هجيلك
= كان بّدي ضل لحالي شوي
- ليه طيب في ايه ؟
= بتنهيدة : ...

'' طلّع موبايله من جيبه وفِضل يقلب فيه لحد ماجاب ڤيديو متداول من يومين على السوشيال ميديا لبنت عايشة في المخيمات السورية بتعيّط وبتصرخ وبتستنجِد بالناس ''

- الحقونا ياعالَم نحنا عم نموت هون من البرد ،الاطفال بيموتوا هون كِل يوم ،الله يخليكُن لا تتركونا ..حتى المنظمات ياللي كانت كِل فترة بتساعدنا مابقت تيجي لهون من اول الشِتا ،ماعم نعرف ناكل او نشرب او ننام من البرد ،والله حتى الصلاة مابنقدر نصليها ،شوفوا شكل مخيماتنا كيف صارت من التلج

'' وصوّرت شكل المخيمات ومنظر التلج عليها ،وشكل الأطفال اللي بتعيط وبتصرخ من البرد ''

- شوفوا شكل المخيمات ياللي مصنوعة من القماش كيف راح تحمينا من البرد ،شوفوا شكل الخيمة من الداخل وكيف الناس بتعيش فيها

'' ودخلت خيمة وصورتها من جوا ،التلج كان موجود جوا الخيمة ،والناس مش عارفة تقعد فيها من البرد ''

- الناس هون بتموت كِل يوم ،بنشوف الموت كِل يوم ومابنعرف شو نسوّي ،والله كِل يوم عم نستنى الموت لنشوف راح ياخد مين ويترك مين ..مشان الله ساعدونا ،أنا هون وحدي مع إِمي ،والله إِمي راح تموت من البرد مو من المرض ،مشان الله لا تتركونا ..مشان الله ساعدونا نحنا بحاجة إلكُن

'' الفيديو كان يقطّع القلب ،منظر البنت وهى بتصرخ وبستنجد بالناس شئ فظيع ،ومنظر الأطفال والناس في المخيمات يِقهر ..الفيديو بقاله يومين تِرند والناس بتتكلم عن المخيمات السورية في كل مكان ،كان مُتوقع حزن مازن عاللي حصل لانه سوري ،وأكيد بيوجعه المناظر دي اكتر من اي حد تاني ،ودّيته التليفون وطبطبت على إيده وقولتله ''

اسكربتات هالة أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن