اسكربتات هالة أحمد

{78} Part : 11

'' السـفينة ..💛 ''

الفصل الحادي عشر

'' لم يستوعب يونس أنّ مؤمن قد فارق الحياة ،حاول إيفاقه وكان يبكي بهستيريا ،يضرب وجهه ..يضربه على صدره ،ثم احتضنه بشدة وهو يبكي ،لم يضع حسبان لهذه اللحظة ،لم يظن أنها ستأتي بهذه البساطة واليُسر ،أشبه بالخطف ..كأنه خُطف من بين يديه ،تمنى يونس لو مؤمن عاش أكثر من ذلك ،تمنى لو كان ترّبى معه ،لو كان يعرفه من صغره وقضى وقتًا معه أكثر من ذلك .كان يحتضنه حينَ شعر فجأة بأنفاس مؤمن على رقبته ،دُهش يونس وأبعده عنه ينظر إليه بصدمة شديدة ،ثم وقف فجأةً وأمر رجاله أن يحملوه معه ،حملوه رجاله معه ووضعوه بسيارته ،انطلق يونس سريعًا متجهًا إلى المستشفى التي يعمل بها يوسف ،وهاتفه ..كان يوسف في هذا الوقت نائمًا ،واستيقظ على رنين الهاتف ،تعجب أنّ المتصل يونس ،فرد عليه ''

- ألو ؟

'' كان صوت يونس عاليًا حين قال ''

= اطلع على المستشفى بسرعة ،مؤمن اتضرب عليه نار

'' انتفض يوسف بفزع وخوف شديد ''

- ايه ؟ ،ايه اللي حصل ؟
= مش وقت أسئلة ،اطلع على المستشفى يلا

'' وأغلق يونس الخط ..نهض يوسف سريعًا وذهب ليفتح دولابه ليرتدي ثيابه ،لكن وقف فجأة وهرول لغرفة يحيى وأيقظه ''

- قوم يايحيى اخلص مافيش وقت
= انتَ عايز مني ايه انا ماصدقت انام
- مؤمن اتضرب بالنار

'' انتفض وهبَ من فراشه ''

= ايه ؟ ،بتقول ايه ؟ ،حصل ازاي ؟
- معرفش ..اِلبس بسرعة

'' وغادر لغرفته من جديد ارتدى ثيابه وارتدى يحيى ثيابه هو الآخر وانطلقا إلى المستشفى ،وقصّ يوسف ليحيى ماقاله يونس له ،ثم سأله يوسف ''

- كان فيه عملية انهاردة مش كدة ؟

'' صمت يحيى ولم يُجب ،فتأكد يوسف ''

- منكوا لله

'' وصل يوسف المستشفى قبل قدوم يونس ،وجهّز غرفة العمليات أيضًا ..دقائق ووصل يونس ،وحملوا الممرضين مؤمن منه وأخذوه لغرفة العمليات سريعًا ،كانت حالة يونس يُرثى لها ..جلس على أول مقعد قابله ،وجلس بجواره يحيى ''

- ايه اللي حصل يايونس ؟ ،اتغدر بيكوا ؟
= ايوة ..خدوا السلاح والفلوس
- الكلاب ،الكلاب عملوها
= مش وقته الكلام دا يايحيى انا مش ناقص ،المهم دلوقتي مؤمن

'' مرّت ساعات طويلة حتى خرج يوسف من غرفة العمليات وكانت خلود معه بغرفة العمليات أيضًا ،خرجا الإثنان معًا ،فهرول إليه يونس ويحيى ،سأله يونس بقلق ''

- ايه يايوسف مؤمن كويس ؟ ،عايش مش كدة ؟

'' نظر إليه يوسف بغضب وقال ''