{78} Part : 5

721 59 5
                                    

'' السـفينة ..💛 ''

الفصل الخامس

'' كان يونس يهرول إلى بيت خالد صديقه ،لكن تفاجأ بجلَبة غريبة تحدث ،الناس تُهرول وتستنجدُ بالإسعاف ..علمَ أن هناك شخصًا أُطلق عليه الرصاص ،للحظةٍ ظنّ أنها من الممكن أن تُصبح زوجته ! ..فهرولَ إلى مكان الحادث فوجده شابًا ،وشابًا آخر جالسًا بجواره يحتضنه ويبكي عليه ،تنهّد بارتياح لانها لست زوجته ..ونظر بحزن على حال الشاب الذي يبكي على صديقه ،ثم عاود من جديد الهرولة إلى بيت خالد صديقه ..وصل يونس  إلى البيت وخرج له خالد ''

- تعالى يا يونس اتفضل
= فين خالَك فاروق يا خالد ؟
- باستغراب : جوا ،عايزه ليه ؟
= طب دخّلني ليه الله يرضى عنّيك عايزه
- خير في ايه ؟
= بغضب : مش خير واصِل ،ودخّلني ليه قبل ماتِحصل مصيبة
- خلاص اهدى ،حاضر ..تعالى

'' دخل خالد ومعه يونس البيت ،واتجّه به خالد إلى غرفة فاروق ..طرقَ خالد الباب أولًا ،كانَ فاروق يجوب الغرفة ذهابًا وإيابًا قبل أن يسمع طرق الباب ويأذن للطّارق بالدخول ،دخل خالد الغرفة ومن ورائه يونس ،تعجّب فاروق حينَ رأى يونس ! ،للحظة ظنّ أنّ يونس جاء ليُبلغه بأنه سيعود معه للقاهرة ،لكن يونس خيّب ظنه .هرول يونس تجاه فاروق ووقف أمامه قائلًا ''

- فاروق بيه الحقني
= إيه يا يونس في إيه ؟ ،إبراهيم جراله حاجة ؟
- لاه ،أبوي بخير ..لكن مرَتي هى اللي مش بخير ،اتخطفِت
= إيه ؟ ،اتخطفِت ؟
- إيوة ،واللي خطفها مؤمن
= باستغراب : إيه اللي انتَ بتقوله دا ؟ ،ومين قالّك ان مؤمن هو اللي خطفها ؟ ،ويخطفها ليه أصلًا ؟
- مافيش وقت يا فاروق بيه للتفسير خلّينا نلحق رُقية ،ودي ورقة ادهالي راجل مِتلتّم مكتوب فيها ان مرَتي عِنديه

'' وأخرج يونس الورقة من جيبه وأعطاها لفاروق ،أخذها فاروق منه وقرأ ما بِها ،وتنهّد بغضب ..أما خالد فكان واقفًا لا يفهم شيئًا ،وكيف ليونس الذي يُعادي أخواله جاء ليلجأ إليه الآن ،وما علاقة فاروق بمؤمن لكي يلجأ يونس إليه ليُنقذ زوجته من يَده ؟ ،مازال لا يفهم شيئًا ،قال يونس لفاروق حينَ طال صمته ''

- إيه يافاروق بيه ساكت ليه ؟

'' نظر فاروق إليه ،ثم اتجه إلى الأريكة وجلس عليها وقال له ''

= وانتَ عايزني اعمل ايه يايونس ؟

'' تعجب يونس من هذا البرود وقال له ''

- يعني ايه تعمِل ايه ؟
= يعني لو مراتك عند مؤمن روح هاتها من عنده ،أنا مالي

'' نظر إليه يونس بصدمة شديدة ،وعلم سبب حديثه هذا ..لطالما علم أنّ هؤلاء أناسٌ لا تعلم قلوبهم الرحمة ،يستغلّون دائمًا حوائج الناس ،أومأ يونس برأسه وقال له ''

- ماكنش لازم اتعشّم فيك ،كلكوا يا نسل الديابة واحد
= رغم طولة لسانَك دي بس انا هساعدَك ،لكن بشرط
- شرط ايه ؟
= تيجي معايا القاهرة ،قولت ايه ؟
- لو قولتلَك حاضر هبقى بكدِب عليك وبهاودَك عشان تجيبلي مَرتي ،ولو قولتلَك لاه هبقى بضيّع الوقت وسايبها واني مش عارف مؤمن دِه ممكن يعمل فيها ايه

اسكربتات هالة أحمد Where stories live. Discover now