{32}

2.9K 171 3
                                    

'' نـيروز والهوي ..💛! ''

'' بشوف إن الغيرة والحب مرتبطين ببعض جدا ، مافيش حد بيحب مش هيغير ، ومافيش حد هيغير ومش بيحب ! .. الغيرة مش بتبني علاقة ، بس بتهد علاقة ، سواء كانت إنعدام الغيرة نهائياً ..أو الغيرة الشديدة اللي تخنق .. ''

- نيروز !
= ياعيونها
- ياسلام علي روقان البال ياسلام ..
= بإبتسامة : سلامين تلاتة كمان
- ااه لو أعرف دماغك دي فيها إيه ؟
= والله إنتوا اللي بتتعبوا نفسكوا عالفاضي ، أنا مافيش حاجة في دماغي أساسا
- ماهو أنا مش قادرة أصدق ولا قادرة أستوعب إنك خلاص مش بتفكري في إيهاب !
= بإبتسامة : ولا أنا مصدقة ياجهاد ، كنت فاكرة هافضل طول عمري عايشة علي ذكراه وموجوعة ، بس أهو ..عدا سنتين وتجاوزته ، ومبسوطة أوي بالنتيجة دي
- جبارة !
= بضحك : ....

'' لحد اللحظة دي مش قادرة أعرف أنا إزاي تجاوزته ، إيهاب دا كان كل حياتي بمعني الكلمة ، مش ببالغ ! .. حرفيا كان كل حياتي ، أنا ماشوفتش راجل في حياتي غير إيهاب .. دا لاننا ولاد عم وعايشين في بيت واحد ، جدو كان متعلق بأولاده لأقصي درجة ممكنة ..اللي هما بابا وماما وعمتو ، وبَني بيت كبير أوي وخصص شقة لعمتو في البيت تتجوز فيها ، عشان هو مش هيستحمل انها تبعد ، ولما بابا مات وإحنا صغيرين جدو تِعب جدا جدا ، وقعد فترة كبيرة في المستشفيات ..عشان كدة هو إتعلق بينا أنا وجهاد أختي جدا ، كنا أكتر أطفال مدللة في البيت .
من صغرنا واهالينا بيقولوا إن جهاد لمصطفي اللي هو أخو إيهاب الكبير ، ونيروز لإيهاب ! ، وأنا برمجت دماغي من وأنا صغيرة إن أنا مراة إيهاب ، حتي هو ..كان بيعاملني علي هذا الأساس دايما ، وحبينا بعض جدا .
جدو بيقولي لما أنا إتولدت وإيهاب شافني هو اللي سمّاني نيروز ، وتقريبا هو كان قصده يسميني فيروز ..بس هي طلعت منه نيروز وماما حبت الإسم ..كنت زي ضله ! ماشية وراه في كل حتة .. كانت صدمة كبيرة ليا لما عرفت إنه هيسافر يدرس برا بعد الثانوية ، كنت عايزة أروح معاه .. لدرجة ان انا قولت لجدو يجوزنا وأسافر معاه ، مانا هبقي مراته بقا والست تبع جوزها في أي حتة ..قد إيه كنت هبلة ! ، ودرس برا أربع سنين الجامعة ..وكان بيرجع في الأجازات ، ولما خلص جامعة ورجع عمل هو ومصطفي شركة صغيرة علي قدهم ، وإستناني لما خلصت جامعة أنا كمان وإتجوزنا ..
إتجوزنا برده في نفس البيت ماخرجناش ، هافضل أقول إن الأيام اللي عِشتها معاه أحلي أيام عمري ، ومش هاعيش أيام أحلي منها ..لكن ! ، تأتي الرياح بما لا تشتهي السُفن ..إتطلقنا !
ودا كان قراري أنا ، ماكنش بيغير عليا ..نهائي ، كان بيقبل عليا حاجات أنا كنت بستغرب إنها طالعة من إيهاب ، أول مرة آخد بالي ان هو مش بيغير عليا لما جه واحد صاحبه يزورنا في البيت وأنا ماكنتش أعرف .. ولما الباب خبط قومت أفتح وأنا بشعري علي أساس إنها جهاد ، فاتفاجئت إنه صاحب إيهاب ودخلت بسرعة لجوا وجه إيهاب وإستقبله ، ولما دخله ..جه ليا الأوضة وقعد يضحك عليا وقد إيه شكلي كان مُضحك ، أنا كنت فاكرة إنه هيتعصب ! ..كنت فاكرة هيزعقلي ويقولي مافتحش الباب وأنا بلبس البيت وبشعري عشان أتفادي أي موقف زي دا ، لكن صدمني بردة فعله ..وتوالت المواقف اللي كانت بتثبتلي إنه مش بيغير عليا ، آخرهم كان موقف في فرح واحد صاحبه وكنا معزومين ، ولقيته بيلفت نظري لحجابي الطويل اني أقصره اكتر من كدة ! ..مش هيبقي في الأفراح كمان ..وأحط ميك أب زي أغلب البنات ، هيبقي شكلي أحلي من كدة ، والناس هتعرف قد إيه إيهاب باشا عرف يختار واحدة جميلة !
، أنا كنت مصدومة جدا ودي كانت النهاية بالنسبالي ، وسيبته ومشيت ، روّحت لوحدي وكان قرار لا رجع فيه إحنا لازم نتطلق ! ، مش هاقدر أعيش مع واحد كدة .. شككني في حبه ليا ، خلاني أفتكر إن كل السنين اللي كنت فاكرة إنه بيحبني فيها دي كلها كدب في كدب ..وهم ! ، قرار الطلاق دا كان صادم لكل اللي في البيت أولهم إيهاب ، سبب الطلاق ماكنش مُقنع لحد ! ..لكن أنا كنت مصممة ، إيهاب إترجاني إني أراجع نفسي تاني وأديه فرصة ، وإنه فعلا بيحبني وأنا فهمته غلط ..بس الحقيقة اني خوفت أديه فرصة وأكمل معاه ! ، خوفت أضيع وقت عالفاضي ..وخوفت نخلف ! ، ووقتها أفضل مربوطة بيه للأبد وأتنازل وأكمل معاه عشان إبني ! ، كان الطلاق صعب لاننا ماعشناش مع بعض غير 7 شهور .. ولما جيبت آخري روحت لجدو وإتكلمت معاه وعيطتله ولاني عارفة اني نقطة ضعفه كنت واثقة انه هينفذ الطلاق بسرعة ! ، وحصل ..اليوم دا بالليل جدو جاب المأذون وطلقنا .
بعد الطلاق أنا كنت متدمرة نفسيا ، عمري ماتوقعت ان انا وايهاب في يوم هنوصل للنقطة دي ..وماكنتش عارفة أتعامل عادي وهو لسة عايش معانا في البيت ، بعدها فاجئنا إيهاب إنه هيسافر لندن ..في واحد صاحبه كان معاه في الجامعة وعرض عليه يشاركه في شركة في لندن ! ، وهو وافق وسافر ..سفره ساعدني علي إني أتجازه وأتجاوز حبه وتعلقي بيه .
وبعد سنتين فاجئنا بقرار جوازه من بنت مصرية بس عايشة في لندن ، إتعرف عليها وقرروا يتجوزوا ..وهينزل مصر يتجوز في الشقة اللي كانت بتاعتنا ، وهيصفي شغله هناك لان خلاص صاحبه اشتري نصيبه في الشركة ! ، جدو إتضايق من قرار ايهاب عشاني واني لسة في البيت ، بس انا اقنعت جدو ان ايهاب ماسافرش عشان يعيش برا ! ، هو سافر عشان انا وهو نقدر نتجاوز بعض وكل واحد يبدأ صفحة جديدة مع نفسه ..وان دا خلاص حصل ، يبقي ليه مايرجعش ويتجوز ؟ وانا اكيد مش هطوّل هنا وهاتجوز انا كمان ..وكمان من حق عمي ومراة عمي ان ابنهم يبقي عايش وسطهم ، مش هيفضل متغرب طول عمره .
إنهاردة إيهاب راجع من السفر ومعاه هبة البنت اللي هيتجوزها ، هي وأهلها وهيقعدوا معانا الشهر اللي قبل الجواز دا ..وبعد كدة باباها ومامتها هيسافروا وهي هتبقي موجودة هنا ، وسبب وجودهم معانا هنا ان هما عايشين في لندن من زمان جدا ومالهومش بيت في مصر ولا حتي قرايب يقدروا يستقبلوهم ، وإيهاب رفض يقعدوا في فندق ..''

اسكربتات هالة أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن