{86}

1.7K 110 15
                                    

'' الصدفة ميعاد ..💛 ''

" الحدوتة كاملة "

'' عُمر البني آدم ما هياخد حاجة مش مكتوباله مهما عمل، وكل اللي مكتوبلَك هتشوفه مهما حاولت انه ما يحصلش.
مش كل الناس عندها ثقافة تقبّل المكتوب ''

" صحيت على صوت زغاريط ماما اللي مالية البيت، النهاردة كتب كتابي فطبيعي الفرحة لازم تبقى مالية البيت، صحيت وانا مبسوطة وخرجت من الاوضة رُحت لماما اللي كانت لسة بتزغرط وقُلتلها:

- وفّري زغاريطِك دي لِبالليل يا ماما
= وماله نزغرط دلوقتي وبالليل كمان، دا يوم المنى لما اشوف بنتي عروسة
- حبيبتي يا ماما

" وحضنتها وانا مبسوطة "

= يلا بقا يا حبييتي روحي شوفي هتعملي ايه لحد ما اصحابك يجوا وتجهزي
- حاضر

" سبتها ودخلت الحمام، وخرجت اتوضيت وصلّيت الضهر، وقعدت اروّق اوضتي على ما اصحابي يجوا، وبعدين رُحت وقفت قدام المراية .. كنت بابُص لنفسي وانا مش مصدقة ان البني آدمة اللي كانت هتموت من سِت شهور من القهر والحزن، هي هي البني آدمة اللي فرحانة فرحة الدنيا دلوقتي، ودا كله بسبب حُب قديم .. حُب خالد ابن عمي، مهما اتكلمت مش هعرف اوصِف احساسي ومشاعري ناحيته، حاجة كدة تتعدّى الخيال .. انا وخالد عايشين في بيت واحد طول عمرنا، فرق بينّا ست سنين .. هو الولد الوحيد اللي عِشت احبه في كل مراحل عمري، ماحبتش غيره ولا عرفت غيره .. كان عندي ثقة كبيرة وايمان قوي بربنا اننا هنكون لبعض، كنت شايفة ان انا احق بيه، بنت عمه ودكتورة زيه، وفرق السِن بينّا مناسب، يبقى ليه مانكُنش لبعض؟ انا من ساعة ما اتولدت وانا عيني ماشافِتش غير خالد، عمري كله عِشته عشان نكون لبعض، كل احلامي وكل حاجة اتمنتها في حياتي مبنية عليه هو، كنت عايشة بس .. ما اتمنتش حاجة في حياتي غيره، حتى الحجاب لبسته عشان سمعته بيكلم اخته عن الحجاب وانا كان عمري وقتها 10 سنين بس، كنت بذاكر مواد مابحبهاش واعافر عشان ابقى شاطرة زيه، عشان يقولوا خالد وحبيبة اشطر اتنين في البيت، عشان اكون في نفس مستواه التعليمي ومايبقاش فيه فرق بينّا، انا دخلت طب بس عشان هو دخلها، اخترت طب اطفال عشان هو اختارها، كنت بهيأ نفسي عشان اكون مناسبة ليه .. 26 سنة من عمري عايشاهم عشان الاقيه، بس مالقِتوش! .. 26 سنة من الأماني والتمني والدُعاء اللي مافارقش سجادة الصلاة، وفي الآخر مالقِتهوش، حسيت وقتها احساس بالضياع عمري ما حسيته ولا جرّبته لما عرفت ان خالد خطب!، للمرة التانية يخطب، للمرة التانية يختار ومابقاش انا اختياره، ماكنتش عارفة انا عايشة ليه، مش عارفة بشتغل ليه، ماعنديش احلام ولا طموح، مش عارفة انا مين، انا كنت مليانة بمبادئ خالد وحياة خالد وكل حاجة بيحبها خالد، حياتي كلها مافيهاش غيره، وفجأة مِشي خالد، مِشي خالد اللي عمره ما كان موجود اصلًا، ولقيت نفسي ضايعة، كإني كنت فاقدة الذاكرة وبحاول استوعب من اول وجديد انا مين، ماكنتش اعرف نَفسي، ماعرفش أي حاجة عن نفسي، انا ماعرفش انا بحب ايه وبكره ايه، نِفسي فإيه ومش عايزة ايه، مش عارفة عايزة اوصل لإيه، ماعرفنيش، كنت مجبورة اعيش لنفسي، كنت مجبورة اعيش في العموم ومش عارفة، الموضوع كان صعب اوي عليا .. كان كل اللي بفكر فيه هو ازاي ماشافنيش؟ ازاي واحنا عايشين في بيت واحد؟! يمكن عشان طول عمري عاملة حدود بينّا عشان بس خايفة يلمح حبي له في عنيا؟ يمكن عشان دايمًا بداري مشاعري وببقى دايمًا قادرة اكلمه بثبات انفعالي وقادرة ابان اقوى على عكس الضعف اللي لِيه جوايا؟ عشان كدة ماشفنيش؟ بس انا كنت بعمل كدة عشان ربنا مايحرمنيش منه، عشان بس مش عايزة اغضب ربنا، ازاي يبقالي طلب عند ربنا وانا بغضبه في نفس الطلب؟ ومع ذلك ماجاش! .. مع كل مراعاتي للحدود بينّا برده ماجاش! ودي مش اول مرة مايجيش فيها!.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jul 01, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

اسكربتات هالة أحمد Where stories live. Discover now