اسكربتات هالة أحمد

{63}

'' الشهد والدموع ..💛! ''

'' الظلم وِحش جدا ، وَحش مفترس ! ..يفضل ينهش فيك وياكُل كُل نقطة بيضة جواك مايسيبش غير كل إسود ، وكل النقط السودة بتتجمع في نقطة واحدة وبتشكّل دايرة كبيرة جدا محورها الإنتقام ..''

- إيه رأيك ياعمي ؟ ، أوافق ولا أرفض ؟
= القرار الأول والأخير ليكِ ياهدير دي حياتك إنتِ ، وإن كان رأيي إن لسة بدري ..إنتِ لسة في تالتة جامعة ، لسة قدامك محطات كتير وتجارب أكتر المفروض تُمري بيها قبل ماتاخدي قرار الجواز
- صح ..عندك حق ، دا كان رأيي من البداية بس ماما اللي مُصرة علي العريس دا عشان قريبها وشايفاه مناسب ، وقالتلي أفكر قبل ماخد قرار ..
= ااه قولتيلي ، يعني العريس تبع سهير هانم !
- بضحك : طب سيبك من سهير هانم ومن العريس ، قولي هتنزل إسكندرية إمتي ؟
= إنهاردة بالليل !
- إيه دا بالسرعة دي ؟ كان نفسي تقعد كمان كام يوم علي ماخلّص إمتحاناتي وأقدر أقعد معاك مدة أطول ..إنت عارف أنا مابحبش أتكلم مع حد غيرك ومافيش حد غيرك بيفهمني
= معلش بقا ياهدير أنا بقالي مدة كبيرة هنا في القاهرة وسايب ماما وبابا في إسكندرية لوحدهم
- بحزن : ياخسارة بجد
= بقولك إيه عندي فكرة كويسة جدا
- فكرة إيه ؟
= إيه رأيك بعد ماتخلصي إمتحاناتك تيجي إنتي وإخواتك إسكندرية وتقضوا معانا أجازة الصيف كلها ؟
- والله فكرة هايلة ، إحنا بقالنا كتير ماروحناش إسكندرية
= طب هايل ، وكمان أقول لأولاد عمك يجوا ونقضي كلنا الأجازة سوا
- بإستغراب : أولاد عمي ؟
= أيوة ..ولاد عمك حسن الله يرحمه ياهدير ، نسيتيهم ولا إيه ؟
- وإحنا إيه اللي مابينا يخليني أفتكرهم ؟
= إيه القسوة اللي بتتكلمي بيها دي ؟
- بتعجب : قسوة ! ..دي مش قسوة ياعمي دي الحقيقة ! ، يمكن حضرتك تكون أسأت فِهمي ، أنا مش قصدي اللي وصلك ..بس هو فعلياً مافيش أي حاجة بتربطنا بأولاد عمنا ، أنا ماعرفش عنهم حاجة ولا عمرنا إتقابلنا direct ، يمكن هو بس عبدالرحمن اللي أعرفه بحكم إنه معايا في نفس الجامعة وعضو معايا في إتحاد الطلبة ، لكن عمرنا ماتكلمنا ولا نعرف بعض
= خلاص إعتبري الأجازة دي فرصة عشان تتعرفوا علي بعض
- هو أنا ممكن أسألك سؤال ؟
= طبعاً ، إتفضلي
- إيه هو سبب الفجوة اللي بينا وبين ولاد عمي ؟ ، ليه مانعرفش بعض ؟ وإيه السبب اللي خلّا الوِد بينا مقطوع ؟
= بإرتباك : الحقيقة أنا ..أنا ماعرف أي حاجة ولا أعرف سبب دا إيه !
- ....

'' كنت عارفة إنه بيكدب ! ، هو مش أول حد يكدب عليا أو يخبي الحقيقة ..
عمي كريم دا تقريباً أعز صاحب ليا ، وأكبر داعم ليا ..هو أكبر واحد شجعني إني أحقق حلمي وأدخل كلية إعلام ، هو برده سنه مش كبير عني دا أكبر مني بحوالي 8 سنين ، جدو أبو بابا إتجوز أم عمي كريم وهو كبير في السن فاخلف كريم وبعدها بسنتين تقريبا مات ! ، جدو خلف بابا عزت وعموا حسن وعمتوا صفاء ، عمتوا إتجوزت في إسكندرية وهي اللي ربت عمي كريم ، بعد جدو ما مات والدة كريم بعدها بكام سنة قررت تتجوز وسابت عمي كريم لعمتوا وهي وجوزها اللي ربوه ، عمتوا وجوزها ماخلفوش ..فاكان عمي كريم إبنهم اللي عوضهم عن حِرمانهم من الأولاد ، وهو كمان حبهم أوي وماحسش لحظة إن عمتوا أخته مش أمه ولا عموا فاروق جوزها باباه ..
أنا وإخواتي أربعة ، محمود وأنا وخالد ونسرين ..وأولاد عمي أربعة عبدالرحمن وحازم وإلهام ومنار ، السِن بالترتيب دا ..
من وإحنا صغيرن لا عمرنا زُرنا ولاد عمي ولا هما زارونا ، ماما بتقول إن لما عمي حسن مات وأولاده كانوا لسة صغيرين ، مراة عمي زينب كانت بتحاول تخطف بابا عشان تتجوزه وماما لما عِرفت وِقفت قصادها ومنعتها من إنها تكمل ألاعيبها ، عشان كدة ماما منعانا نروحلهم أو هما بيجولنا ..مانعانا من أي إختلاط أياً كان الإختلاط دا حتي لو سلام بس ، بس إرتباك الكل المبالغ فيه لما نفتح موضوع الصلة بينا وبين ولاد عمنا بيقول غير كدة خالص ..''
'' بعد ماروحت البيت جمعت إخواتي وقولتلهم إن إحنا هنروح نقضي أجازة الصيف في إسكندرية ..تحمسوا جدا للأجازة ، كلنا بنحب إسكندرية وجوّها جدا ..كان فاضل إسبوع ونخلص ونكون كلنا خلصنا إمتحانات ، حتي ولاد عمي هيكونوا خلصوا زي ماقالي كريم ..ومع بداية الأسبوع اللي جاي هنكون في إسكندرية ..ماما وافقت في الأول ، ولكن بالصدفة عرفت إننا هنروح مع ولاد عمنا ، وقامت الحرب ..''