{83}

1.4K 98 11
                                    

'' فتات مشاعري .. 💛 ''

'' أحيانًا لما بندخل مجتمعات جديدة وأول مرة نشوفها .. بيغرينا ظاهرها جدًا، وشكل الحياة بتاعها بيشدّنا لدرجة نتمنّى نعيش زيّهم، لكن الانسان لو ما حكّمش عقله كويس جدًا وبطّل مقارنة بين شكل حياته ومجتمعه، وشكل المجتمع الآخر .. هيسخط على حياته بشكل هيدمّر كل حاجة فيها، أولهم نفسه، خصوصًا لو ما أخدش باله من نقطة الحرام والحلال، ومين الصح ومين الغلط.

وبشكل ظاهري ومن الحاجات اللي ممكن تِغري أي إنسان هي اسلوب التعبير عن الحُب، كل الوان التعبير عن المشاعر بتجذب .. ودا ظاهريًا، رغم ان وارِد في باطنها يبقى مافيش حُب ولا مشاعر والحكاية كلها استغلال.
الحب عمره ما كان معصية، كل المهزلة اللي بتحصل تحت مُسمى الحب هي اللي معصية، كل استغلال مشاعر عشان تحقيق رغبة أيًا كانت هي ايه فهي معصية، وجريمة كبيرة .. يُعاقِب عليها قلب الطرف المُستغَل، ويُعاقب عليها ربنا سبحانه وتعالى ''

'' كنت قدامها حاسس انّي مسلوب الإرادة، مش حاسس انّي اعرَف البني آدمة اللي قدامي دي وكإني أول مرة اشوفها، طول عمري مافيش غيرها في حياتي، طول عمرها كبيرة في نظري، ازاي نِزلِت من نظري أوي كدة؟!!
كانت واقفة قدامي مش خايفة، عنيها في عنيا بكل بجاحة وهي بتقول ''

- غصب عني، الحب مش بإيدينا .. كنت اعمل ايه يعني؟

'' قعدت على كرسي المكتب بتاعها، وانا مش مصدق اللي بتقوله وجرائتها في الكلام معايا، قدامي أنا!! .. أنا جوزها!! .. ازاي بكل بجاحة تعترف ليا انها بتحب واحد تاني؟
صدمتي كانت مقيداني، ماكنتِش عارف اعمل أي رد فعل، كنت هادي رغم العاصفة اللي جوايا، وسألتها ''

= ازاي؟ إمتى حبّتيه؟
- مش عارفة

'' قعدِت قدامي، وخدِت نفس عميق وقالت ''

- أنا عارفة انك مصدوم يا عبدالرحمن، عارفة انك بتقول عليا انّي وِحشة دلوقتي، بس انتَ مش مكاني .. ولا حسّيت باللي انا حسّيته
= حسيتي ايه وكلام فارغ ايه؟ احنا طول عمرنا ومن واحنا اطفال مع بعض .. طول عمري مش شايف غيرِك ولا انتِ شُفتي غيري، وعايشين في بيت واحد طول عمرنا، حتى لما قررت نكتب الكتاب من سنتين كنتِ موافقة وطايرة من الفرحة .. عمرِي ما جرحتِك ولا زعّلتِك، كل كلمة حُب قُلتهالِك كانت طالعة من قلبي، عمري ما غشيتِك، عمري ما خُنتِك ولو بنظرة، ولا عمري قصّرت في حقك .. ازاي فجأة وانتِ مراتي وعلى ذمتي بقيتِ مع واحد تاني وحبّتيه؟!
- أنا كمان عمري ما غشيتَك وكنت بحبك، وكل كلمة حب قُلتهالَك كانت طالعة من قلبي، وعمري ما كدبت عليك .. بس زي ما قُلتلَك، غصب عني مشاعري اتحركت ناحية كريم وحبّيته
= ازاي وانتِ بتحبيني؟ .. ازاي يا هدير؟!
- معرفش، دا اللي حصل

'' خبّطت بإيدي على المكتب وانا بقاوِم غضبي، وقُولتلها بصوت عالي ''

= وماقُلتيش ليا ليه من البداية؟ ماطلبتيش ننفصِل ليه؟

اسكربتات هالة أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن