{27}

2.6K 180 5
                                    

- هدير !
= أيوة ياماما
- إنتي راحة فين ؟!
= هروح أزور عبد الرحمن
- عبد الرحمن ؟! ..هتزوريه فين ؟!
= هزوره مكان ماموجود ياماما
- بإرتباك : طب ..طب ..
= أنا كويسة ياماما والله العظيم أنا كويسة جدا
- متأكدة ؟!
= بإبتسامة : أيوة ياحبيبتي ..ماتقلقيش
- طب ماتتأخريش
= من عيوني

"" مش فاهمة ماما إزاي مش متأكدة إن أنا كويسة وأنا رايحة لعبد الرحمن ..دا أنا ماببقاش كويسة غير بوجوده ..مجرد إحساسي إنه حواليا دا بيطمني وبيخليني كويسة جدا ..أنا وعبد الرحمن كتبنا كتابنا من سنة ونص ..كانوا أسعد أيام حياتي ..ماكنتش متخيلة إنه في يوم من الأيام عبد الرحمن هيبصلي أصلا ويجيلي ويتقدم لياا .. كان حُب الطفولة والكِبر ..كان جاري ..وكان من الشباب بتوع المظاهرات ..مافيش مظاهرة طلعت في البلد غير وعبد الرحمن موجود فيها ..ماكنش بيقبل الظلم ..وكان مستبيع عُمره المهم مايسكتش عن الحق ..ماكنش بيفوت صلاة  وبيقول خُطب في المساجد ..كان مشهور بحُسن خُلُقه ومافيش حد عرفه غير ويدعي إن يكون عنده إبن زي عبد الرحمن ..كان دايما بشوش عُمري ماشوفته مرة مكشر ..وبار بأبويه جدا ..كان بيساعد والدته في شغل البيت وكنت بشوفه كتير واقف في بلكونة بيتهم وبينشر الغسيل ..والده قعيد مش بيقف ولا بيمشي كان دايما يشيل والده علي إيده ويوديه المسجد يصلي ويرجع بيه تاني ..بإختصار كان فيه كُل المميزات اللي تخطف أي بنت تشوفه من أول نظرة ..تخطف قلب أي بنت تسمع عنه مش تشوفه بس ..فمابالكم بيا اللي عايشة معاه في نفس الشارع ودايما بشوفه وبسمع عنه ! فمابالكم بقلبي وحالي ؟! ..""

كَانَ أَعْظَمُ مَااَحْتَضَنَتْهُ جُفُونِي وَسَكَنَ بَالِي ، فَمَاذَا تَرَكْتَ يَاأَنْتَ لِخَيَالِي ؟!

"" كنت دايما شايفة نفسي بعين الضعف وقلة الحيلة ..ماكنتش واثقة إن أنا أستحق عبد الرحمن عملت إيه حلو وصح في حياتي عشان عبد الرحمن يبصلي كنت دايما شايفة نفسي قليلة جدا جدا قدامه ..وحقيقي أنا قليلة قدامه ، بس كان دايما عندي أمل كبير جدا في ربنا ، أمل مالوش نهاية ونهايته أبدا عُمرها مااتكون يأس  ..ماشوفتش نفسي بعين الرضا والقبول غير لما باب بيتنا خبط وفتحت لقيته ❤
عُمري ماهنسي اليوم دة ..يوم مابابا كان جايلي فرحان وعيونه بتضحك وقالي أبشري عبد الرحمن طلب إيدك ..عارفين دقة القلب السريعة اللي تغيب العقل واتوقفه عن التفكير ؟؟ عارفين الدمعة اللي بتنزل من العين واتقول *رباه أتانا الفرج وهجرنا قسوة الحُزن ، رباه أتيتني بِه وهجرني مرارة الشوق* ..ماشوفتش أهلي ولا أنا فرحانين الفرحة دي من سنين ..وكإن يوم لُقاه عيد ..وتاني يوم كانت الرؤية الشرعية ..مانمتش اليوم دة ..ويجيلي النوم منين وإزاي ؟؟ قضيت ليلي كُله في الصلاة والبُكَي ..قد إيه ربنا كان رحيم بقلبي وحالي ..""

ياضي نَوّر طريقي لِسنين ، ياوردة طرحت في قلبي البساتين

- إزيك ياهدير عاملة إيه ؟!!
=...............
- هدير ؟ ..إنتي سمعاني ؟

اسكربتات هالة أحمد Where stories live. Discover now