{82}

1.8K 81 3
                                    

'' أول ليالي ديسمبر .. ♥ ''

'' قيل كثيرًا أنّ بأول ليالي ديسمبر تولد قصة حب جديدة، وتزداد جمالًا إن كانت مصحوبة بقطراتِ المطر ..
وعلى مرّ السنين والأزمنة، وباختلاف الأشخاص والأماكن لازال الحب شيئًا واحدًا بقلوب الجميع، يأتي كما يأتي المطر، لكن لا ينقطِع كما المطر ''

'' عام 2022م ''

'' رفع حسام راسه من الورقة وبصّلي، وقال باستغراب ''

- قصة حُب في ديسمبر؟
= إيه؟ وِحشة؟
- مش عارف، مش متعوّد منك تكتب قصص حُب خالص، يعني غريبة عليا، حتى القصة كمان غريبة .. قصة حُب بتبدأ مع مطر ديسمبر!
= عادي بجرّب، بحاول ابقى مُتنوّع
- ما قُلناش حاجة، بس يعني .. انتَ عُمرَك حبّيت قبل كدة يا أنس؟
= لأ
- اتوقّع انك لازم تكون مجرّب المشاعر اللي بتكتب عنها عشان توصَل للناس

'' رِجعت بضهري لورا وسندت على ضهر الكُرسي، ما كُنتِش مقتنع باللي بيقوله.

أنا في الأصل دكتور، أنا واخويا كمان .. لكنّي بحب الكتابة، بحب اكتب واعبّر عن نفسي بيها .. حسام يبقى اخويا واصغر مني، وعنده نظرة ووِجهة نظر وعشان كدة بحب آخد رأيه في كل حاجة بكتبها، لكن المرادي ما كُنتِش مقتنع بكلامه خالص.

كنا قاعدين في كافيه أنا وهو جمب البيت بنحب نقعد فيه دايمًا، أخدت الورقة اللي كنت كاتب فيها أفكار القصة وقريتها في صمت، كنت قاعد في وِش باب الكافيه، وحسام قدامي وضهره للباب، فجأة الدنيا مطّرِت،وبص حسام وراه يشوف المطر اللي باين لِنا من ازاز الباب، وبعدين بَص في ساعته وضِحك وبصلّي وقال ''

- دا الساعة 12 ونُص .. والنهاردة بقا 1 ديسمبر، والمطر نِزل، كدة يبقى فاضِل ليك حاجة واحدة عشان تكمل عناصر قصّتك، عارف إيه هي؟

'' كنت سامعه لكن ماكنتش باصِصله، كنت باصص على المطر برا، وعلى البنت اللي جاية تجري من بعيد ناحية الكافيه، ابتسمت وقُلت وانا لسة باصِص عليها ''

= قصة حُب

'' عام 1922م ''

'' بصّلي اسماعيل وضحك، وقال ''

- أيوة .. قصة حُب

'' وفي اللحظة دي دخلِت البنت اللي كنت شايفها من شباك السرايا بتجري في الجنينة، ووصلِت للباب وخبطت، اتخض اسماعيل من الخبط العالي، جِه واحد من الخدم وفتح لها الباب، دخلِت بسرعة وقالت ''

- الحقوني، الحقوني أرجوكم

'' قرّبنا منها، واتلم باقي الخدم، قال اسماعيل ''

= خير في ايه؟ ومين انتِ؟
- أرجوكم حد يساعدني، بابا اتضرب بالنار هو والسواق، من فضلكم حد يساعدني

'' اتخضينا كلنا وجرينا معاها نشوف في ايه، كنت انا واسماعيل وتقريبًا كل الخدم بنجري، كان الأتومبيل واقف على الطريق، فتحناه واتخضينا لما شُفنا مناظرهم، لكن ماكنش فيه وقت للخضة، بصوت عالي قُلتلهم ''

اسكربتات هالة أحمد Where stories live. Discover now