{81}

1.6K 128 5
                                    

'' العبد والرب، والمظلوم ..💛 ''

'' قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتدرون من المفلس؟ قالوا: المُفْلِس فينا من لا دِرهَمَ له ولا مَتَاع، فقال: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شَتَمَ هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسَفَكَ دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يُقْضَى ما عليه، أخذ من خطاياهم فَطُرِحتْ عليه، ثم طُرِحَ في النار ''

'' بعد صلاة المغرب قعدت في المسجد اقرأ الوِرد بتاعي لحد صلاة العِشاء، كنت بقرأ لحد ما وِصلت لسورة إبراهيم، للآية اللي بتقول ''

'' وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ''

'' وبكيت .. دايمًا الآية دي بتفكّرني بذنبي، وبعقابي اللي مستنّيني في الآخرة، رغم ندمي واعترافي، إلّا إنّي مش قادر انسى اللي عملته، مش قادر اسامِح نفسي رغم ان عدّا عشر سنين، عشر سنين حاسس ان ربنا غضبان عليا وماسمحنيش، وخايف من الفضيحة .. الفضيحة في الدنيا والآخرة.

قطع تفكيري وبكائي إيد اتحطّت على كتفي، بصيت ورايا لقيته عم ابراهيم، ابتسمت لما شُفته ومسحت دموعي، وساعدته عشان يقعد قدامي، فقال ''

- ألف مبروك يا حسن يا بني
= الله يبارك فيك وفي عمرك
- مالَك ياض يا حسن، بتعيط ولّا ايه؟ إوعى تكون ندمان

'' ضحكت ورديت عليه ''

= وهو انا لِحقت يا عم ابراهيم، أنا بس كنت بقرأ وِردي والآيات بس أثّرِت فيا

'' طبطب على كتفي، وقال ''

- الله يفتحها عليك ويبارك فيك يا حسن، والله فرحان ليك يا بني، أبوك كان زعلان انك ماتجوّزِتش لحد دلوقتي
= اديني فرّحته اهو يا عم ابراهيم
- صِبرت ونُلت، اهو مريم بنت عمتك بقت ليك
= ااه يا عم ابراهيم، بعد السنين دي كلها تتطلّق وآخدها انا
- دا عوض ربنا ليك، فاكر لما قُلتلي عليها زمان؟، كان يدوبَك عندك ٢٢ سنة

'' ضحكت وقُلتله ''

= أنا دلوقتي عندي اربعين سنة، انا كنت نسيت والله
- بس ربك ما بينساش، رغم انك خطبت بعدها الله يرحمها هدى وكنت هتتجوّزها خلاص، لكن انتَ بقا فسخت الخطوبة

'' بلعت غصة كانت في زوري، رغم انها موجودة في قلبي من سنين، سيرة هدى ما بتعدّيش عليا بالساهل ''

= الله يرحمها

'' أنا فعلًا كنت بحب مريم بنت عمتي من زمان، وكنت هموت وتبقى ليا، لكن النصيب كان له رأي تاني، وقت ما كان عندي 26 سنة، وفي عِز مانا كنت بعافر وبشتغل عشان احوّش تمن الشبكة واروح اتقدملها، كانت هي اتخطبِت، في الوقت دا كان عندها 21 سنة.
وقت ما عِرفت الخبر كنت مصدوم صدمة عمري، دا انا كنت خلاص قرّبت، اللحظة دي كانت لحظة تحوّلي للأسوأ، أسوأ مما كنت عليه بكتير، حسيت ان ربنا مش حاببني، وانّه والعياذ بالله ظلمني لمّا يبعد عني البنت اللي بحبها واللي بعافر عشانها، وكنت سيء الظن لأعلى درجة، عشان كدة اتنازِلت عن مبادئي وأخلاقي، وكل حاجة.

اسكربتات هالة أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن