{40}

3.2K 196 12
                                    

'' ‏يامَن أراقِبُهُ والوصلُ مُنقطعٌ ، كيفَ السبيلُ إلى إعلانِ أشواقي ..❤! ''

'' كلنا عارفين إن الحب مش كفاية لنجاح علاقة ، ومش كفاية حتي إنه يبنيها ولا يخلينا نتغافل عن عيوب كتير هتضرنا بعدين لو قِبلنا بيها ، الحب لوحده عمره أبدا مايصنع علاقة ..ولكن ! ، أحياناً بيحطنا في مواقف صعبة ويخيّرك مابين حبيب حلمت عمرك كله تكون معاه ، ومابين غريزة ماتقدرش تعيش من غير ماتمارسها .. ومطلوب منك تضحي بحاجة من الإتنين ، ياتري هتضحي بإيه ؟ ، بحبيب حلمت بيه سنين ولو فرطت فيه هتعيش حزين وقلبك يتلوي من الوجع ؟ ، ولا تضحي بغريزة صعب تعيش من غير ماتمارسها ، صعب تضحي بيها بسهولة ! .. لو إنت مكاني هتضحي بإيه ؟ ..''

- إنتي جيتي ياحنين ؟
= أيوة ياماما جيت
- طب تعالي عايزاكي
= حاضر

'' دخلتلها المطبخ ، كانت واقفة بتطبخ وكان باين عليها فرحانة ..''

= أيوة ياماما ، خير فيه إيه ؟
- خير ياحبيبتي إن شاء الله ، جالك عريس
= بملل : يالله ! ، وبعدين ؟
- وبعدين إيه ؟ شوفيه وإقعدي معاه ولو حصل نصيب يبقي بركة
= بس أنا مش عايزة أتجوز دلوقتي ، سيبوني شوية كدة
- أكتر من كدة يابنتي ؟ إنتي داخلة علي ال 27 أهو ، بقالك سنين بتقولي مش دلوقتي ، وإحنا بنصبر وبنسمع كلامك
= يعني إيه ياماما ؟ عايزين تغصبوني عالجواز ؟ بالعافية يعني ؟
- لا ياحبيبتي مش بالعافية ولا عمرنا هنغصبك ولا هتتجوزي غير بمزاجك ، بس قولي سبب مقنع للرفض ، إنتي حتي ماعرفتيش العريس هو مين ولا بيشتغل إيه ولا حتي عرفتي عنه حاجة عشان ترفضيه ، يابنتي إنتي بتكبري وفرصتك في الجواز كل مادي بتقل ، وكل مادي هيجيلك عريس أقل من اللي قبله ، وآخرتها ؟!
= آخرتها اللي كاتبه ربنا ..عن إذنك ياماما

'' مشيت خطوتين وبعدين وقفت لما قالت ..''

- طب مش عايزة تعرفي هو مين العريس ؟ دا شاب كويس أوي أوي
= بملل : مين ياماما ؟
- دكتور عمار ..دكتور النِسا والتوليد ، اللي ساكن في الشارع اللي ورانا

'' صُعقت من هول المفاجأة ..''

= بصدمة : عمار ؟!
- أيوة ، والله يابنتي شاب زي الفل ومحترم وأهله كويسين أوي ، وأبوكي بيحبه و...
= مقاطعةً : ماقولتيش من بدري ليه انه عمار ؟ سايباني كدة أرفضه !
- وإنتي يعني إدتيني فرصة حتي أقولك هو مين ؟
= طيب طيب ياماما خلاص ، سبيلي فرصة أفكر ..عن إذنك

'' طلعت من المطبخ وأنا مش مصدقة اللي بيحصل وإن عمار أخيرا إتقدملي ! ..روحت أوضتي وقبل مافتح باب الأوضة ، جريت عالمطبخ تاني لماما وقولتلها .. ''

= فكرت خلاص ، موافقة ياماما

'' وجريت علي أوضتي ، دخلتها وقعدت عالسرير وأنا حاطة إيدي علي قلبي حاسة إنه هيقف ! ، بقالي أربع سنين مستنياه ..لدرجة إنه تحوّل لحلم ! ، لأمنية إتمنيت كتير إنها تتحقق ..أمنية خدت من روحي وقلبي الكتير والكتير ..''
'' أنا أعرف عمار من زمان أوي بحُكم إننا يُعتبر جيران ، وأعرف أهله ..وهما فعلا ناس محترمة جدا وأخلاق والناس بتحبهم ، هو أكبر مني بست سنين ، وبيشتغل دكتور نِسا وتوليد ..وإتشهر بأخلاقه في المهنة وبشطارته كمان ، لما تخرجت من الجامعة وبدأ العرسان يجولي ، ماكنش حد فيهم بيعجبني خالص ..لحد مافيه فترة عدت عليا كنت بسمع كلام حلو أوي عن عمار وقد إيه هو راجل ومحترم وكل الناس بتمجد فيه ، هو علي طول الناس بتمجد فيه ..بس اللي مش علي طول إنه يلفت نظري وإنتباهي ليه ، كان أي حد يتكلم عنه قدامي سواء ست أو راجل يتمناه لبنته أو يتمني إبنه يبقي زيه ، لدرجة إني كمان إتمنيته لنفسي ..وفجأة حبيته ، حبيته أوي وعلقت نفسي بيه ، والحقيقة مش عارفة إزاي ممكن حد يحب حد عمره ماتكلم معاه أبدا ولا حصل بينهم أي موقف ! ، يحبه بس من سيرته الحلوة ..فضلت أحبه وأدعي بيه وقفلت باب الجواز ، وعاهدت نفسي مافتحه إلا ليه ، الصراحة أنا ماعرفتش أفتح قلبي لأي حد تاني ولا أطلعه من دماغي وأحاول أفكر في أي عريس يجي يتقدملي ، خصوصا إنه من سنتين كان خاطب ، كانت فترة سيئة نفسيا بالنسبالي ، عدت عليا أيام كنت بحس إنه من الحزن روحي هتطلع وكنت بحمّل نفسي الذنب لإني أنا اللي علقّت نفسي بيه ، وحاولت وقتها أطلعه من دماغي وأشوف نفسي وأشوف غيره ، لكن ماكنتش قادرة ..قلبي كان مقفول بدرجة غريبة كل ماأفكر إني أقابل عريس وأقعد معاه ، لحد مافجأة خطوبته إتفسخت قبل فرحه بشهر واحد ! ، علي قد ماكنت مصدومة بالخبر علي قد ماكنت فرحانة أوي ، وودّيت لنفسي أمل فيه من تاني ، وإستنيت ودعيت ..لحد ماربنا الحمد لله إستجاب ..''
'' عيطت من فرحتي وقومت صليت ركعتين شكر لله إنه إستجاب لدُعايا وماسبنيش ! ، وبعدها إتصلت بمَها صاحبتي وقولتلها الخبر اللي ياما إستنته معايا من كتر ماقرفتها بكلام عنه ..المهم ! ، بابا وأخويا جم من الشغل وماما قالتلهم إن عمار إتقدملي ، فرحوا جدا ..أول مرة يفرحوا بعريس كدة ، تاني يوم ماما إتصلت بمامته وبلغتها بموافقتنا ، وإتفقوا إنهم هيجوا يزورونا يوم الخميس اللي جاي ، طبعا ماقولكوش أنا كنت بتمني الخميس دا يجي بسرعة إزاي ، وحاجة جوايا كانت بتقولي إني بحلم .. ''
'' كنت بعد الأيام علي إيدي عشان يجي اليوم اللي هقابله فيه ، لحد ماجه ..مانمتش يومها من الفرحة ، وصحيت بدري بروّق البيت وأنا فرحانة ، لحد ماجه معاد الضيوف ، جهزت ولبست وخدت الصينية ودخلت الصالون ، إيدي كانت بتترعش جدا ، قعدت جمب بابا وكنت باصة في الأرض وكنت بحاول أخطف أي نظرة ليه ، وكان من الواضح إنه مش متوتر خالص ، قاعد عادي جدا ..حتي الفرحة ماكانتش واضحة عليه خالص ، ولا حتي الراحة باينة عليه ..كإن حد غصبه يجي ، دا قلقني شوية وضايقني ..بعد شوية قاموا كلهم وسابونا لوحدنا ..توترت أكتر ، لكن هو كان شاطر في إنه يخليني أفك ..الظاهر إنه خبرة في الموضوع دا وإنه إتقدم لبنات كتير ، كان هو اللي بيتكلم عنه وعن نفسه ..كان بيحكيلي حاجات أنا عارفاها أصلا عنه ، وفي الآخر سألني إذا كنت حابة أسأله في حاجة فاكان ردي لأ ! ، بس هو قال .. ''

اسكربتات هالة أحمد Where stories live. Discover now