-بوي هو فين

اشار الي الغرفة ليقول:

-في الأوضة دي مستنيكي يلا

نزلت من أعلي فخذة والدتها لتمسك براحة قبضته ليستدير ناصر يمسگ قبضة سلمي برفق متجهين الي الغرفة ليدخلوا جميعاً ثم يغلق الباب خلفه براحة لتستقيم هي تتجه الي الباب المغلق تلامسه براحة قبضتها هاتفة بحنان:

-سامحني ياجاد...

 ـــــــــــــــــــ اللهم صلي علي النبي ـــــــــــــــــــــــ

الجميع يتحادثون ويتناولون الطعام بمرح، وهذين يمثلان انشغالهم بالطعام وهم بالأصل شوارد، لا يصدق الي ان انها تطاولت عليه بتلگ الصفعة التي مازالت أثارها محفورة ليس بوجه فقط بل بقلبه كـ خنجر وضع بقلبه ولم يخرج بعد، اما هي تحاول ان تختلس النظرات الجانبية من الحين للأخر دون ان يشعر بها، تعلم انها غلطت في حقه بتلگ الفعلة، ولكن ما كانت بحالتها لتتحكم في تصرفاتها تري ان اعتزرت له سيسامحها، نفضت تلك الأفكار من مخيلتها عندما سمعت صوت والدتها لتقول للمرة الثالثة:

-ريمة

انتبهت لنفسها لتلاحظ تطلع الجميع بها، بإستثناءه يدعي انشغاله بطعامة، جزت علي نواجزها بغضب لتوجه انظارها الثاقبة الي والدتها هااتفة بتأدب:

-نعم ياماما

طالعتها بدهشة لتقول:

-ريمة ويش بيكي ايلي ساعة عم احكيكي، بقولك قدمي الطعام لزوجك

طالعتها بهدوء لتهز رأسها بايجاب امسكت بعض قطع اللحوم تشير بها إليه ليلتقطها هو سريعاً دون النظر اليها، لتتقن انه غاضب منها للغاية فـ مصالحته تتطلب منها جهدًا كبير….

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهو جميعًا من تناول وجبتهما يجلسون في الطل حيث بهو المنزل،  لتتقدم اليهم زهيرة حاملة كؤؤس الشاي المغمزة بالنعناع الطازج، تتبعها ريمة حاملة بعض الحلويات لتتقدم زهيرة واضعة الكؤؤس اعلي منضدة تتوسطهم جميعا، تقلدها ريمة في وضعهم، ليجلسان سويا يتابعون حديثهم الي ان هتف فيصل بهدوء:

-فرحنا بالكل ياولدي مفاضلش غير اللي تاعبنا ده

تغير وجه غيث يحتله حزن، فكلمة زواج اصبحت مرتبطة بمحبوبته فكم عاش عمره يحلم بلقائهم سويا يتقاسمون الحياة يتشاجرون تارة وينعمون بدفء حبهم تارة وهكذا تسير الحياة، ولكن انه النصيب وقف في طريقهم ليجعلهما يفترقان، طالعه سليمان والذي كان يجلس بجواره وقد لاحظ تغيره لم يفهم سبب ذلك الحزن الي ان اردف بهدوء يربت علي فخذته بحنان:

-مالگ يابو نسب

طالعه بطرف عينيه يحاول تحاشي النظر له فـ دمعاته علي وشك الهبوط، ليقول بصوت هادي:

لست هواريةWhere stories live. Discover now