-انتي بتكدبي عليا ياسمس، كامل وحسن قالولي اكده، انتي حتروحي معاه وتسيبيني،هو احسن مني ياسمس حتعيسي معاه في مصر وتسيبيني اهني اعيس وحدي تاني..

هزت رأسها بالنفي لتقول:

-ابدا كدابين يابدر متصدقش حد غيري 

حاول التقرب منه بعدما لاحظ انشغاله بالحديث مع شمس ليحاول جذب السكين من يديه، اقترب برفق، ليطالعه بدر مشيرًا بها الي قبضته، لتتسع اعين شمس هاتفة بخوف:

-لا لا كفاية يا بدر كفاية، حد يلحقنا….

ـــــــــــــــــــ اللهم صلي علي النبي ـــــــــــــــــــــ

تقدم بهدوء باتجاه هذا المنزل المضئ وسط العتمة الطاغية حول تلك الرقعة الزراعية الشاسعة يبدوا انه منزل كبير يشبه تلك القصور بالقاهرة ولكن بطراز صعيدي،  مازالت تلك العنيدة خائفة تتشبث بساعديه، وحبريتها تجوب الطريق يمينا ويسارا تتفقد المارة 

.ليست مارة الأنس بل تلك الحيوانات المفترسة التي تسمع عنها في تلك المناطق الزراعية.

…. تلك الجبلية لا يروقها الرقعات الخضراء فـ طالما عاشت بين أعالي جبال سيناء وأعماق بحرها...

….. اعوووواااا

فور سماعها لذلك العواء هرولت بطولها تحتمي بين عضلاته الضخمة تغمض حبريتها برعب تخشي مشاهدة تلك المشاهد التي تراودها، قهقه بصمت يشدد من احتضانها ليهتف بحنان وهو يربت علي ظهرها:

-مفيش حاجة انا جنبك ياحبيبتي

فتحت احد جفنيها ببطء ورموشها متشابكة بحنان تطالع الطريق الي ان اتقنت عدم وجود ذلك الحيوان المفترس لتفتح اعينها تتنفس بارتياح  لتقول:

-ما في شئ

هز رأسه بالنفي، لتقف كما كانت بقوة، لتردف بثقة:

-مشي ما في شئ مجرد صوت...

قالتها بقوة لتتقدم عنه، يتبعها وهو يكتم ضحكاته علي تلك العنيدة….

وقف علي اعتاب ذلك المنزل، مال بجذعه يلقي بحقيبته ارضًا، وقبل ان يستقيم كانت تشد جملا باكمام قميصه لتردف برعب:

-مدثر.. مدثر…

استقام بسرعة يطالعها ليقول:

-في ايه ياروحي ايه سمعتي صوت ايه المرادي كلب ولا ثعلب..

طالعته بغضب لتقول:

-عم تتمقلد، في صوت ورا هاداك الباب، اسمع هيك

عقد حاجبيه ليقترب اكثر من الباب لاحظ فتحة الباب، ليدير وجهه لها هاتف بقوة:

-فعلا في صوت حد بيصرخ والغريبة ان الباب مفتوح

لست هواريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن