طالعته بغضب لتقول:

-عوزاك ثواني

ترك الصغيرة، لتصطحبها سلمي، بينما استدار جاد متجها الي بهو المنزل تتبعه سمر بهدوء، بينما امسكت سلمي يد الصغيرة لتردف بابتسامة:

-تعالي يامنه نقعدوا علي السفرة

هزت رأسها بالموافقة لتتجه تجلس الصغيرة اعلي مقعد، تجلب لها قطع الجبن داخل ساندوتش لتلتقطهم الصغيرة تتذوقهم بنهم، طالعت ناصر الذي اقترب يجلس اعلي مقعده لتردف بتسائل:

-هي عاوزة ايه

ناصر بهدوء:

-معارفش بس ياريت يتصالحوا ويرجعوا لبعض دي لو تعرف قد ايه جاد بيعشقها..

طالعته بحزن لتقول عن قصد:

-في ناس اكده تسيب اللي بيعشقها وبيتمني تراب رجلها 

قالتها بحزن لـ تفر بسرعة قبل ان تفر عبراتها من اعلي بلقتيها، طالعها هو بحزن ليطيح بأحد الصحون امامه غضبا، انتفضت الصغيرة اثر فعلته، لينتبه الي ما فعله يشير لها بقبضته لتتقدم برعب اليه بينما التقطها هو يحتضنها برفق يدفن قلبه الجريح بين اضلعة تلك الملاك الصغير البرئ عله يستمد منها سلام القلب وراحة البال...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

امسك بكوب الشاي ليلتقطه منه بتأدب ليقول:

-تسلم ياشيخ نعمان

طالعه بهدوء ليلتقطت كأسه ارتشف القليل ليطالعه يردف بجدية:

-خليك اهني

عقد حاجبيه ليردف بدهشة:

-هنا ازاي يعني

نعمان بهدوء:

-اهني في البلد لحد ما ربنا يهدي مرتك وتاخدها علي ديارك..

ترك كأس الشاي يطأطأ رأسه ارضًا ليقول:

-بس انا تقلت عليك ياشيخ وكرمك فاض بصراحة مش عارف هردلك جميلك ازاي

ابتسم نعمان ليقول:

-كأنك مسمعتش عن الصعايدة قبل اكده

رمقه بابتسامة ليقول:

-بصراحة سمعت انهم صاعبين

قهقه ليقول بمرح:

-بس اكده ومسمعتش عن كرمنا..

طالعه بابتسامة مرحة ليقول:

-دي شفتها بنفسي بقي محدش قالي عليها

ربت علي فخذته ليقول:

-تسلم ياولدي

بادله الابتسامة ليردف بهدوء:

لست هواريةWhere stories live. Discover now