-سيبني بقي اكده عاوزة اكمل تحضير الشنطة..

اقترب منها ليردف بابتسامة وهو يحتضنها من الخلف:

-متجبيش هدوم كتيرلان حجبلك من هناك كتير..

التفت إليه بسرعة تحتضن رقبته بساعديها لتردف بفرحة:

-بجد ياعمرو

عمرو بفرحة:

-بجد ياروح عمرو…

طرق الباب ليلتفت عمرو الي الباب، وقبل ان يفتح، اردفت والدته من الخارج:

-انا خلصت ياولاد، مستنياكي في الصالة اهو…

اردف بجدية ليقول:

-حاضر ياامي، حنلبس خلقاتنا وخارجين..

ــــــــــــــــ آللهہ‏‏مـ صـليـﮯ عليـﮯ آلنبيـﮯ ــــــــــــــــــــ

دفع تلك البوابة الخارجية، وعيناه تجوب الممر الخارجي الي ان وصل الي باب المنزل الداخلي…

اقتربت هي من الداخل تسرع الخطي  بعدما سمعت عنف طرقات اعلي الباب، فتحت بسرعة لتطالع عينين ذلك الغاضب وهو يقول:

-فين سليمان يامرت عمي

طالعته بمقط لتردف بعتاب:

-مش ترمي السلام ياولدي، علي العموم ادخل سليمان بمكتبه…

تجاهل النظر لها، ليتجه مباشرة الي المكتب، لم يطرقه بلا دفعه بعنف ليدخل يصدعه خلفه بقوة..

كانت قد قاربت علي الانتهاء من اعداد الغداء، لتلمحه من نافذة المطبخ وهو يتقدم الي الباب، ارتسمت السعادة تداعب انحاء محياها، العين لامعة، والوجنتين شربت بالحمرة، والفاه يرتسم بسعادة، والصفوف تذداد من بريقها، خفق قلبها، فلقد ظنت انه آت ليصطحبها معه الي المنزل، تركت ما بيدها بسرعة لتتقدم بملابسها المتسخة الي خارج المطبخ، لتلمحه وهو يتقدم الي مكتب سليمان اقتربت من المكتب تقف تنتظر خروجه، ظنت انه حتما سـ يستآذن من سليمان قبل ان يآخذها معه….

ترك بعض الاوراق ما بيده، فور دلوفه العاصف، طالعه بهدوء يخلع نظارته وقد اتقن من وجهه الغاضب سبب مجيئه، وولوجه بتلك الطريقة فطالما كان ناصر، هادئ الطباع، سميح القلب، ساكن المحيا، طالعه هنيهة ثم استقام يقف بجواره، لامس ساعديه براحة قبضته، طالعه ناصر غاضبًا، لينفض ساعديه من بين قبضته، تنحنح سليمان وقد اتقن غضبه فمحياه تشرب بالحمرة غضباً، وسوداويته تبُحر بين براكين الدماء، حدجه بخجل ليردف بتؤسل:

-اقعد ياناصر نكلم…

اردف بغضب وصوت جهوري، ليصيح به وهو يلكزه بقوة اعلي صدره:

-نكلم في ايه ياواد عمي، بقي الكل يبقي عارف برجوعها إلا اني زي الاطرش في الزفة…

سليمان بهدوء:

لست هواريةWhere stories live. Discover now