-طيب انا ماشية عاد..

جذبها بسرعة الي احضانه ليقول بابتسامة:.-

-بردوا مش عارف..

طالعته بهدوء وهو يحاوطها بين زراعيه، ابتسمت ليبادلها الابتسامة، ليردف بتسائل:

-سمس انتي هتسبيني تاني

شمس بهدوء:

-بعد اللي حصل امبارح مظنش

طالعها ببلاها ليقول بتسائل:

-هو حصل ايه امبارح ياسمس

طالعته بغضب لتقول:

-تصدق اني غلطانة اني بكلمك اصلًا..

استقامت من فراشها تحاول الهروب منه، امسك بوسادته ليرمي بها اعلي جسدها، وقفت تحمي نفسها منها لتقول:

-اه بيوجعوا، بقي اكده.

امسكت بالوسادات الملقاء علي الارض لترمي بهما اليه، ظلوا يتبادلون الرميات يضحكون ويصرخون بصوت جهوري، استداروا بسرعة يتوقفون عن المشاجرة فور سماع صوت طرقات الباب، ليردف عمار من خلفه:

-بدر، شمس انتو كويسن

وضعت كفيها اعلي فم بدر قبل ان ينطق لتقول:

-مفيش دانا بس وقعت وبدر اتخض عليا، انزل انت حصلنا واحنا نازلين ياعمار.

عمار بهدوء:

-ماشي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان يجلس اعلي احد المقاعد الملفوفة بنظام حول سفرة بيضاوية الشكل، يتوسطان المقعدان المجاوران لبعضهما، كانت تجلس بمنامة قصيرة زرقاء اللون تقطع احدي قطع اللحم وتضعها بفمه، كان يفتح فمه يستقلب لقيماتها بسعادة، خرجت زينب تحمل باقي اطباق السفرة، ابتسمت بسعادة وهي تراهم هكذا، توقفت بخجل عن اطعامه عندما دلفت زينب، ابتسم هو برفق علي خجلها ليردف بهدوء:

-انا مسافر بكره..

نظرت ارضًا بحزن، شعر هو بها، لتقف زينب تستأذن تتركهم بحجة جلب بقية الاكل، فور رحيلها، اقترب منها يهمس بجانب اذانها ليقول:

-مالك يانور

ظلت علي وضعها تفرك كفيها ببعض لتردف بغضب طفولي:

-انت بتسافر كتير وتسيبني اهني وحدي وانا بتوحشك..

كشف عن صفوفه يرسمهم ببريق السعادة ليقول:

-وانتي كمان هتوحشيني، علي العموم خلاص سبوعين واعاود، وهرجع ونقضي شهر كامل بمصر انا وانتي وامي في شقتنا بمصر..

طالعته بسعادة لتقول:

-بجد ياعمرو وحشوف مصر.

عمرو بابتسامة:

لست هواريةWhere stories live. Discover now