السادس والثلاثون

Start from the beginning
                                    

رفع رأسه، وعيناه تشع بالنيران يطالعها فور نطقها اخر كلمة، ينما هي انتبهت لحديثها وغلطتها التي اكتشفتها للتوي، عقدت لسانها تحاول تغير مجري حديثها، ولكن ذلك الغاضب لم يترك لها مجال بلا تحدث بصوت اجش عالي ليقول:

-بتقولي هددك! أنا كنت متأكد ان جوازك من بدر في إنا، مقولتليش ليه ياشمس؟ وانا كنت اتصرفت..

ادمعت عينيها لتردف بصوت متهدج:

-خوفت عليك وعلي بدر لينفذ تهديده…

جز علي نواجزه غضبًا ليقول:

-ماشي ياولد ابوي، اما طلعت عليك الجديد والقديم مبقاش ناصر..

اقتربت من اريكته بسرعة لتردف بتؤسل:

-حتعمل ايه ياناصر ده بردك مهما كان اخونا الكبير، كامل وحسن هما اللي وسوسوله، انت عارف ان جاد طيب بس وداني وبيسمع لاي حديد…

ناصر بغضب:

-سمع لشيطانه مش ولاد عمه، المهم خلينا في الموضوع الآهم..

طالعته بهدوء لتهتف متسائلة:

-موضوع ايه ياخويا…

ناصر:

-جوازك من بدر كان لمصلحته وانك تحميه من بطش اخوكي، ااظن دلوقيت خلاص ظهرله اخ يدافع عنه واظن محدش يقدر يقف قصاده يبقي ليه تفضلي اهني..

رفعت احد حاجبيها لتقول:

-ليه افضل اهني انت ناسي ان بدر جوزي علي سنه الله.

ناصر بهدوء:

-لا مناسيش ياشمس، ولا ناسي بردك انك مغصوبة علي الجوازة دي، اسمعي ياشمس كلنا عارفين انك اظلمتي بالجوازة دي، وان بدر لايمكن يكونلك جوز زي كل الرجالة ولا ابو عيالك…

كادت ان ترد الي ان دخل عمار ليردف بهدوء:

-انا اسف اني دخلت بس صوتكم كان عالي وقلت اجي اتأسف لناصر، بعتزر مكنش قصدي..

عقد حاجبيه غضبًا علي تطفل ذلك الرجل، اردفت شمس بهدوء لتقول:

-اتفضل يا عمار..

اقترب يجلس علي مقعد بجوار اريكتهم ليردف بهدوء:

-اسف لتدخلي بس سمعتكم غصب عني وناصر عنده حق ياشمس لو زي مسمعت ان انتي مغصوبة علي الجواز يبقي ممكن تعملي بطلان جواز، ولو علي بدر اظن انا اعرف ازاي احافظ عليه كويس..

طالعه بغضب ثم تجاهل وجوده ليقول وهو يطالع شقيقته الجالسة وعلي محياه علامات الحيرة والشرود:

-فكري ياشمس زين في نفسك ومستقبلك، بكفياكي عاد السلبية دي، وتفكيرك في غيرك وهاملة حالك، انا ماشي وحاجي بكره ياشمس اخدك من اهني انتي صغيرة ومعرفاش مصلحتك..

لست هواريةWhere stories live. Discover now