الرابع والثلاثون

Start from the beginning
                                    

كان يجلس او شبه يقف كـ الفار المزعور يخشي ذلك الاسد الشرس ليقول:

-خلاص وربنا ياخال ما هعمل كده تاني..

اقتربت ليلي تدب قبضتها بعنف اعلي صدريها لتقول:

-بتسرق يامصطفي طول السنين دي وانت بتوكلني حرام، قلبي غضبان عليك منك لله اطلع بره ابوك عاش طول عمره شريف تقوم انت توسخ اسمه..

تركه بسرعة، لـ يسقط مصطفي ارضًا، بينما اقترب خليل يحتضن شقيقته ليقول:

-اهدي ياليلي عشان خاطري صحتك متستحملش وربنا لـ اربوهولك لغاية ميقول حقي برقبتي، ولا هو ان غاب القط العب يافار اديني رجعتلك يامصطفي الكلب ومش مسافر تاني…

اردف بصوت متهدج وهو يرتعش رعبـًا:

-حقي برقبتي ياخالي وربنا ما هعمل كده تاني…

رمقه بنظرات نارية ليقول:

-قوم ياض بوس راس امك وادخل حط تلج علي وشك الازرق ده….

استقام بهدوء لـ يقترب من ليلي، بينما هي ابتعدت عنه عابثة الوجه تجلس علي احد مقاعد، نظر مصطفي لخليل بحزن، غمز له بعينيه مشيرًا له ان يحاول مرة ثانية ليقول:

-معلش ياليلي عشان خاطري المرادي ده لو عملها تاني وربنا ما اخلهولك ينفع في حاجة تاني…

ابتسم برعب ليقول:

-هات مصحف احلفلك عليه اني حرمت سامحيني بقي ياما…

خليل بهدوء:

-تروح لابو قرعه ده وتقوله مش هتشتغل تاني مفهوم..

شرد مصطفي قليلًا ليردف خليل بزعر:

-متنطق مفهوم.

مصطفي برعب

-مفهوم مفهوم..

🔷ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ🔷

انغلق الباب وهو مازال علي وضعه يحتضنها بشدة، كانت تستشعر انفاسه الساخنة تلفح بشرتها، وضعت قبضتها علي كتفيه تبعده قليلًا، ثم نظرت لـ وجهه المطأطأ بحزن، وضعت اناملها اسفل لحيته ثم رفعت رأسه للاعلي قليلًا لـ تتقابل بحور العسل سويًا، ابتسمت برفق ثم قالت:

-بدر...

كان يداعب اكمام عبائتها البنية بهدوء، ابتسمت هي له لتردف مرة اخري بحنان:

-بدر حنتحدد شوية ممكن تسيب كمي وتبطل لعب شوية.

اطاع لها ثم ترك ما يلهيه عن الاستماع لها، طالعها بهدوء لتردف هي بابتسامة:

-قلي يابدر فاكر زمان لما كنت بتسألني وتقولي، ليه انا عندي ناصر وجاد اخوات، وحسن وكامل اخوات، وسليمان وورد ونور اخوات، وانت معندكش اخوات...

لست هواريةWhere stories live. Discover now