الرابع والعشرون

Comincia dall'inizio
                                    

-انتي ازاي تعملي اكده، انتي متعرفيش ان دي ارض ابوي ومش مسموح لحد غريب يخش اهني، انا حقول لابوي.

اردفت بسرعة لتقول:

-لا لا معلش يا حياه يابنتي والله ما اقصد، هو غرضه شريف.

اردفت حياه وهي تحمل متعلقاتها لتردف بغضب:

-دي مش عمايل شريف انا مش حقول لابوي بس لو لمحت حد هنا تاني متلمونيش ياخاله صباح..

هزت صباح رأسها برعب، فمن بالبلد لا يعرف غضب عثمان الضوي، بينما امسكت حياه متعلقاتها متجهها الي منزلها، لتتنهد برفق من خلف نقابها تحمد الله علي ما حدث، فلقد رأت سبب لرفض ذلك العريس ولكن لـ متي ستظل ترفضهم، وهل سينكشف سرها وتنفضح كذبة والدها…

  

    ******************************

كان يجلس علي احد المقاعد بعدما طلبت منه هي، كانت تجلس بمقعد مجاور له تمسك بكفيه المصابة، تغير جرحها واعادة تطهيرها مرة اخري، كان يولي لها وجه،  اخذت تطالع عبوث وجه تارة وتغير جرحه تارة، انتهت أخيرًا، ثم اردفت بابتسامة وهي تطالعه:

-مالك.

لم يجيبها بل اذداد عبوث وجهه لتسائله مرة أخري بلطف أكثر:

-ياحبيبي مالك قولي.

عقد حاجبيه وهو يرمقها بغضب طفولي ليقول:

-انا قولتلك اني مخاصمك ياسمس، بعدي عني.

ابتسمت برفق علي مظهره الطفولي فـ هي لا تصدق ان ذلك الرجل ذات العقل الطفولي يغير عليها لا تصدق، حاولت كتم ضحكاتها ثم هتفت بهدوء وهي تلامس ساعديه لتقول:

-طيب بعتزر، محعملش اكده تاني واصل.

طالعها بجدية ليقول:

-صوح ياسمس

شمس بابتسامة:

-ايوه صوح، وعقابًا ليا عشان زعلتك اطلب مني حاجة اعملهالك دلوقيت.

اغلق احد جفنيه ثم نظر للأعلي وهو يفكر ليقول:

-نلعب شطرنج.

عقدت حاجبيها لتقول:

-بدر بس انت عارفني مبعرفش العبها واصل.

بدر بتوسل:

-عسان خاطري ياسمس دور واحد انا حعلمك.

اومأت رأسها بالموافقة لتقول:

-حاضر يلا

       ********************************

كان يجلس علي مقعد وهي بالمقعد الموازي له، وبينهما منضدة صغيرة يعتليها رقعة من الشطرنج، كان هو يحتل القطع السوداء كعادته، امسك بقطعته، ثم اوقع ملكها خارج الرقعة ليقول بابتسامة منهي المباراة:

لست هواريةDove le storie prendono vita. Scoprilo ora