الفصل العشرون

ابدأ من البداية
                                    

شمس بحدة:

-وجاي دلوقيت تاخد المقابل.

حدجها بنظرات ساخطة ليقول:

-اتطلقي، احنا فيها اهو، انا عارف انك زي منتي اكيد الاهبل ده مش حيفكر في اكده، انتي لو بنت جاهلة من بنات البلد كنت قلت حتتكيفي مع الموضوع، لكن انتي متعلمة وعارفة يعني ايه جواز.

حدجته بنظرات نارية، فلم يخطر ببالها انه بتلك البجاحة:

-الزواج ياحضرة المحامي المحترم، شي اكبر من مجرد استمتاع، إسلامنا وضع الزواج عشان يحقق الرعاية والتكامل والتراحم بين الزوجين.

بسم الله الرحمن الرحيم

«وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ»

-تعرف، في الاول كنت مجوزاه مجرد جوازة والسلام، بس دلوقيت بحمد ربنا ان بدر جوزي علي الاقل واحد نضيف من جوه.

اقتربت منه خطوه لتهمس له:

-علي فكرة بدر جوزي، ياريت المعني يكون وصلك، ياواد خالتي.

قالتها بثقة وقوة، ليحدجها هو بغضب بعدما فهم ما تقصده ليستدير مباشرة متجهها الي الباب، صفعته هي بقوة فور رحيله….

           ***************************

في المساء:

الساعة الواحدة:

كان يطوي سجادة الصلاة بعد انتهائه من صلاة قيام الليل، رفع يديه يدعو الله أن يتمم ذلك الموضوع علي خير، وضع سجادته بجانب أريكته، ثم فرط جسده فوقها، كانت تراقبه بصمت الي ان انتهي من الصلاة اقتربت منه لتردف بصوت متهدج:

-حنطرك

نهض عن أريكته ليقول غير مصدق ما سمع:

-قلتي ايه.

سري الارتجاف بأوصالها عندما شاهدته يقترب منها، بينما هو اقترب يرمقها بنظرات والهة ليقول:

-طيب وولد عمك.

تطلعت إليه لتقول بصوت مهزوز:

-ما في نصيب.

طالعها بقوة ليقول:

-كنتي بتحبيه.

وقفت متسمرة أمامه وهو يطالعها بغضب ينتظر ردها بسرعة، بلعت ريقها لتقول:

-ماني دارية، بس يمكن لانه واد عمي وما اعرف غيره لكن الأن.

سكت لحظه ليمكل هو متسرع:

-لكن ايه قولي.

هتفت بهمس وهي تنظر للارض:

-لكن الان صرت انت موجود وشاعرة بيك.

لست هواريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن