الفصل السابع عشر

Start from the beginning
                                    

-انا وانت عمرنا طريقنا ميبقا واحد، حجيلك تاني ياشمس.

قالها بصرامة وغضب وهو يتقدم من الباب للرحيل...

           **************************

كانت تجلس اعلي فراشها ترتدي ذلك القميص احمر اللون بأكتاف عارية، يصل الي اعلي الركبة بقليل، جلست تعقد قدمًا فوق الأخري وهي تمثل الأنشغال بقراءة أحد الكتب عندما سمعت خطواته بالخارج، دلف هو برفق يرمقها بإبتسامة ليردف بضحكة حاول إخفائها ليقول:

-مسالخير.

لم تجيبه بل ادعت انهماكها بذلك الكتاب، خلع هو عباءته الخارجية ليحدفها عليها، صكت هي علي اسناها وهي ترمقه بشر لتمسك جلبابه تبعدها من امامها ثم اكملت القراءة وكأن شئ لم يحدث، تنهد هو برفق ثم خلع جلبابه برفق ثم رماه امامها، رمقته شرزا، ثم امسكت عباءته لتطيح بها أرضًا، عقد حاجبيه ليقترب منها يمسك كتابها يرمي به ارضًا، اتسعت عينيها لتردف بغضب:

-ايه ده انت رميت كتابي ليه.

رمقها بهدوء ليقول:

-وانتي رميتي هدومي ليه.

احتضنت خصرها بقبضتها لتردف بغضب:

-مش انت اللي رميتهم عليا الأول.

اقترب منها أكثر ليستشعر انفاسها وهو يقول:

-وهو مش انتي بردك اللي مردتيش عليا وانا  داخل.

فتحت فمها لتجيبه ولكن سرعان ما اغلق فمها بأنامله، ليتطلع الي ما ترتديه يرمقها بحب:

-ايه الحلاوة دي.

ابعد يديه برفق ليطبق علي شفتيها مقبلها برفق، ابتعدت هي فورًا من امامه لتردف بغضب:

-لو سمحت ابعد عني، اهو ده اللي انت عاوزة بس.

رفع أحد حاجبيه ليقول متسألًا وهو يلامس عنقها برفق:

-حصل ايه لده كله يبت الناس.

ريمة بغضب:

-يعني مش عارف حابسني هنا ومبتخرجنيش، حتي اليوم الوحيد اللي كلكم خرجتوا فيه عشان فرح شمس مرضيتش تخدني معاك.

حاوطها من الخلف وهو يشتم رائحتها العطرة ليردف بهمس:

-ياقلبي انا قلتلك معندناش حريم يشوفها راجل غريب من غير نقاب.

التفتت إليه وهي تعقد ذراعيها حول صدرها تهتف بجدية:

-سليمان انت بتكدب عليا، ابن عمك ناصر جيه اول امبارح هنا، وورد وسلمي ونور كانوا قاعدين من غير نقاب وانا نزلت وشافني بردوا عادى.

اقترب منها برفق فور انتهائها من حديثها، اجلسها علي اريكة بغرفتهم ثم جلس بجوارها، ليردف بهدوء:

لست هواريةWhere stories live. Discover now