الفصل الرابع عشر

Start from the beginning
                                    

اردف كامل بجدية:
-خلاص قول لشمس تفهمه منقصينش عك.

حسن:
-تمام اكده انا بقول نسرع ونخلي الفرح بكرة.

جاد بجدية:
-لا اهدي علي نفسك مش بالسرعة دي، انت عاوز الناس تقول ايه علينا، احنا نعمل قاعدة بكرة في المندرة ونقري فاتحة كده ونبلغ الناس.

أومأ حسن وكامل رأسمهم بالموافقة.

         ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت تجلس بغرفتها علي تلك الحالة من الشرود والحزن، وهو يجلس بجوارها كالعادة يحاول حسها علي الحديث، لا يعلم ماذا يجري لها، فهو يعلم عشقها الدفين لعمرو منذ طفولتهم فما حدث الأن ماذا تغير؟

امتعن بوجهها الشاحب لحظات قبل أن يردف ليسأل ذلك السؤال للمرة التي لم يتذكرها، ولكنها لا تجيب اما تكتفي بالصمت أو الهروب أو النوم الطويل، ملأ رئتيه بالهواء ثم زفرهم بغضب، ليردف بنفاذ صبر:
-ها ياشمس وبعدهالك محتقوليلش مالك؟

تطلعت إليه بعدما رفت عينيها بكثرة لتقول:
-مالي ياخوي مني زينة.

   -باه، اباي عليكي ياشمس كل ده وتقوليلى زينة وبعدهالك يا خيتي فيكي ايه انطقى.

ادارت وجهها ارضًا حتى لا يكشف كذبتها لتقول:
-مفنيش ياخوي ريح حالك انت.

ابتسامة نصر حانت من بين إحدى زوايا شفتيه وهو يقف خلف الباب الموارب يسمع حديثها مع ناصر، طرق الباب برفق ليعلموا انه بالخارج، دلف بهدوء يرمقهم بقوة ليقول:
-كيفك ياشمس

شمس بحزن:
-زينة

حدجه بنظرات ذات مغزي ليقول:
-وانت ياناصر، فينك اكده مبوعاش عليك لأما بره الدار لأما اهني مع شمس، مش المفروض تقف معايا في جواز خيتك، بدل ما ولاد عمك هارون هما اللي وقفين جنبي.

صك اسنانه غضبا، محاولًا السيطرة علي نفسه استقام ثم وقف امامه يطالعه بغضب:
-وانت محتاجني في ايه منتا دبرت لكل حاجة.

توسعت عينيه مدعي البراءة ليقول:
-دبرت تقصد ايه عاد يا ناصر.

رمقه بنظرات ساخطة ليقول:
-كأنك شايفني اهبل، مدريش أنك ورا كل ده.

أزاح انظاره عنه ليصوبهم إلى شمس الجالسة تتطلع إليهم بحزن وخوف:
-متتحددي ياشمس انا جابرك علي حاجة مش انتي اللي جيتيني وقلتيلي معوزاش عمرو وعاوزة بدر.

التفت إليها للمرة الأخيرة يحسها علي الحديث ونفى ما يقوله جاد لينصدم وهي تدير رأسها أرضا تهزهم بالموافقة علي حديث جاد، ليلتفت بأعين غاضبة يرمقه بنظرات قاتلة، ثم توجه الي باب الغرفة الموارب يخرج ليوصده خلفه بعنفوان، ارتعب جسدها الضئيل اثر صفعته، ليبتسم جاد علي تلك الصغيرة أنها ضعيفة تخشي حتي من صفعة باب، ضعفها هذا سهل عليه خططه، اقترب منها يجلس علي المقعد المقابل لها رمقها بهدوء وهي تجلس تدفن وجهها أرضًا، ليتحدث بجدية:
-اسمعي ياشمس انا قررت نخلي الفرح وكتب الكتاب في يوم واحد عاوزك من النهارده تجهزي حالك، وتشوري نفسك وتروحي بيت عمي منصور الله يرحمه، تاخدي معاكي حرمتين وتشوفوا الدار عاوزة تتنفض وتترتب، اكيد ابن عمك الأهبل ده مخليها زريبة.

لست هواريةWhere stories live. Discover now