وصل ونيس و هو مرتبك و فرحان و مشاعره مختلطة و اعصابه مشدودة خوف و توتر من ان كل شيء ينتهي فجاة او تصير حاجة تعكر صفو فرحته في اخر لحظة لو خلو الامور ليه و لقلبه كان خذاها بدون اي مراسم و تفاصيل زايدة و خطفها و طار بيها بعيد ع الكل
لاقاه مصعب : ما نوصيك عليها يا غالي
ونيس مش قادر يتكلم اشر ع عيونه
مصعب ابتسم و صافحه: الف مبروك
ونيس خذي نفس : الله يبارك فيك
مصعب مشي معاه و فتحله باب الصالة : توكل
قدم و خش
ع
الا ان قلبي في عشقها قد غرقا
لا تنقذوه و دعوه يعانق الاعماقا
تلك التي اسرتني بزمرد مقلتيها
فبت سجينهما و اني لا اريد انعتاقا
اني لها عاشق و بها متيم للابد
سكينة نفسي هي و لجرحي ترياقا
اليوم اعلنها للملأ نصفي الثاني
لا بل هي كلي ولها لا اطيق فراقا
(كلماتي )
وصل لقدامها و وقف
الطرحة نازلة ع وجهها
اشتغلت اغنية
هاه حبيبي
مو ع بعضك احسك
هاه حبيبي
خاطري لا تاذي نفسك
و قدم ونيس لينال حلما لطالما راوده و كان مستحيلا و اليوم هاهو بين يديه قام الطرحة و عيونه مغمضات مش قادر يفتحهم خوفا من ان يفقد السيطرة ع نفسه تماما حاول يستكين ع قد ما يقدر و فتحهم شوي شوي
و ياالهي ع هول ما راى و سبحان بديع صنعه في ما وقعت عليه عيناه جميلة فاتنة بريئة و متمردة و كل التناقضات اجتمعت بها
شد راسها بايديه الاثنين و باسها عليه : الف مبروك
من جهتها كانت ترجف رهبة و خوف و توتر ابتسمت مجاملة : الله يبارك فيك
شدها من ايدها و قعمز جنبها ناسي الناس و الموجودين ناسي كل شي الاهي
هي بس اللي مسيطرة ع تفكيره و ع انفعالاته : ماشاء الله عليكي سمحة واجد
زوبا ابتسمت
ونيس بقلق : كنك
زوبا : ما في شي صقعانة شويا
ونيس : والله!! نعطيكي جاكيتي ؟!
هي ابتسمت : لالا مش للدرجة هادي شويا بس و نبدا تمام
خذي ايدها بين ايديه و بدي يمسح عليها و ينفخ فيها ع اساس يدفيها بس هي زادت صقعت من التوتر : تمام
زوبا : اي اي نحي بس
هو اهني عرفها متوترة ابتسم و شد ايدها اكثر : مازال و الا نصبو
زوبا شبحت لامها
احلام تمالكت نفسها بصعوبة ع شان ما تبكي و كانت حاطة وشاح حط قدمت منهم
زوبا : هادي ماما شفتها انت؟!
ونيس شافها جايتهم: اها تلاقيت معاها
يوم اللي وصلنا من بنغازي استقبلتنا هي و باتك و مصعب
احلام : الف مبروك
وقف و سلم عليها بحرارة : الله يبارك فيكي
احلام ابتسمت و ضاغطة ع سنونها ع شان ما تبكي و قربت من بنتها : تبي حاجة
زوبا بصوت واطي : سالني لو مازال مطولين اهني ديري اي حاجة ماما مازال ما نبي نمشي حسني خايفة
احلام فنصت فيها : من غير هبال شني لينا شهر نرحوا تجي توا تقولي خايفة استهدي بالله و حافظي ع اذكارك و تمشي الامور ان شاء الله
زوبا مش قادرة تسيطر ع نفسها اكثر حركت راسها ع اساس موافقة لكلام امها بس من داخل ميتة خوف
مشت احلام و خلتهم يدخلوا التورتة و حطوها قدامهم
خذاها من ايدها و شبك ايديهم في بعض و قصوها
و رجعوا قعمزوا
سهام : قديش واضح حبه ليها و الا؟!
علياء بحسرة : واضح و بس ؟! لو تشوفي شن مداير ع شانها في بنغازي عمري ما شفت راجل يفكر في كل التفاصيل هذه ربي يسعدهم و يعوض وخيي يا رب
سهام : يعرف ؟!
علياء دمعوا عيونها: مش عارفة احني ما قاله حد منا لكن من غيرنا مش عارفة لو سمع
سهام : ربي ينسيه فيها و ينسيها فيه
علياء حضنت نفسها : امين .. نصيبات
سهام : فعلا نصيبات والا كنتي تصدقي ان بنغازي تجمعنا الثلاثة لا و في حوش واحد
علياء : اي و الله حاجة زي الكذبة
ونيس وقف : هيا خلاص
وقفت زوبا و متمنية تختفي و تتبخر من المكان
جتها ليلى بالكاب متاعها لبستها : ربي يهنيكم
و نزلت بسرعة
شد في ايدها و مشو جنبا الى جنب لحياة جديدة مش معروف تفاصيلها كيف حًتكون بس واحد مصر ع اسعادها ع قد ما يقدر و وحدة مصرة ع بذل قصارى جهدها ع النجاح في التجربة هادي
لين و سيلين يجرو وراها لعند شدوهم علياء و سهام
سجى كانت حاضنة احلام و تبكي
و فنارة تبخر فيهم و تزغرط : رورورويييي
و ليلى واقفة جنب احلام و سجى تسكت فيهم و هي بروحها عيونها دموع ع ولدها و حظه
وصلوا برا درست السيارة جايبها مصطفى
ونيس فتحلها الباب : تفضلي
ركبت شوي شوي بمساعدته دخل الفيلو و سكر الباب و مشي من الجهة الثانية
و من جهتها هي طبس بوها : ربي يهنيك بنتي و زي ما وصيتك حبيبتي
زوبا قامت ايدها و حياته و لما رفعت راسها شافت مصعب مقعمز و عيونه عليها مليانين دموع ابتسمت
انطلق مصطفى بالسيارة بيييييب متوجه لاحد الفنادق اللي حاجز فيهم ونيس
فنارة : تراااااا ساد من غير هبال شنو مسقدتها للموت ؟! البنت جاها نصيبها و تزوزت خلاص ربي يهنيها و رورورووي
احلام ضحكت عليها كيف زغرطت : ههههههههه
ليلى : صحة لكي يا خالتي ضحكتيها
سجى خذت جهة و اتصلت بمصعب
رن تيليفونه فتح الخط : مشت خلاص
سجى تبكي : ربي يهنيها خلاص مصعب
مصعب : غير اسكتي انت نسمع فيك ترشفي
سجى مسحت وجهها : خزيييي قليل ذوق في واحد يقول ل.. سكتت
مصعب بخبث : لمني ؟!
سجى : احم لخطيبته قصدي في حد يقوللها ترشفي
مصعب : عاد واقع نسمع فيك شني كذبت عليك
سجى : ماشي انا فاضية ع العموم اللي متصلة منطمن عليك
مصعب : يا سيدي اسف بس بجد اتصالك في وقته غيرتيلي جوي
سجى.: باهي طلع مني فايدة
مصعب ضحك: ههههههه
و كملوا هدرزتهم مع بعض ........
داخل في الصالة كانوا ع قدم و ساق يضموا في الحوسة بعد مغادرة الضيوف
و زوبا كانت ع اعصابها خوفا من اللي جاي و تفاصيله دايراتلها ربكة غير عادية
درس مصطفى و لف نزل الشناطي
ونيس فتح الباب و لف ع السيارة فتحلها الباب و مد ايده ساعدها تنزل حس بتسقيعة ايديها و عرفها متوترة ضغط ع ايديها ثاني بحنية ع شان يطمنها
خذي الشناطي من مصطفى و خشوا داخل بمساعدة الموظفين
و ركبوا لحجرتهم اللي كانت مزينة بديكور حلو و شماعي
فتحلها الباب
خشت مرتبكة و متوترة و وقفت في مكانها
كانت الغرفة فيها ممر فيه حمام حاشاكم و جهة ع البلكونة فيها طاولة وًكراسي و جهة السرير و الدولاب ع جهة بروحها
هو خذي الشناطي و سكر الباب اشرلها جهة دار النوم : هضي دار النوم تقدري تغيري فيها
هي وجهها طماطم خلاص خشت لدار النوم ع شان تغير ع اساس بس
سمعت صوت موسيقى استغربت
شوي و سمعت خطواته تقرب منها
مع كل خطوة قلبها خلاص ح يوقف
فتح الباب : ممكن لحظة
زوبا :نعم
قدم ونيس و شدها من ايدها : تعالي معايا
مشت معاه مسلوبة الارادة مش قادرة تحدد مدى و سبب تاثيره عليها وقف صوت المسجل : ممكن ترقصي معايا
زوبا بلعت ريقها : تمام
شغل الاغنية
و حط ايده اليسار ع خصرها و ايده اليمين شبكها في ايدها و بدي يتحرك هو وياها ع انغام اغنية ماجدة الرومي
يسمعني حين يراقصني
كلمات ليست كالكلمات
يأخذني من تحت ذراعي
يزرعني في إحدى الغيمات
والمطر الأسود في عيني
يتساقط زخّات زخّات
يحملني معه يحملني
لمساء وردي الشّرفات ..
وأنا كالطّفلة في يده
كالرّيشة تحملها النسمات
يهديني شمساً
يهديني صيفاً
وقطيع السنونوات ..
يخبرني أنّي تحفته
وأساوي ألاف النجمات ..
بأني كنز وبأني
أجمل ما شاهد من لوحات
كلمات ..
يروي أشياء تدوّخني
تنسيني المرقص والخطوات
كلمات تقلب تاريخي
تجعلني .. إمرأة في لحظات
يبني لي قصر من وهم
لا أسكن فيه سوى لحظات
وأعود لطاولتي
لا شيئ معي
إلا كلمات
مع كل كلمة و مع كل نغم كان طاير فوق و مش مصدق انها ليه و بين ايديه اغلب الوقت مغمض عيونه ع شان يستشعر كل لحظة عايشها معاها
وهي معش عندها طاقة اكثر للتحمل بين توتر و ضغط نفسي و بين خوف و بين مشاعر مبهمة مش فاهمتها ...
ونيس قرب منها و باسها ع جبينها
وهي حرفيا كانت كالطفلة في يده كالريشة تحملها النسمات ....
كملت الاغنية قام ايدها و باسها :
اني احببتك حتى استنفذت كلمات الحب من اللغة
اني لك عاشق يا متمردتي يا ملكة ع كل النسوة
اتسمعين دقاته الصاخبة و المجنونة هذه اللحظة
(حط ايده ع قلبه )
اولا تشعرين بحرارة انفاسي و لفحاتها المستعرة
اني متيم و عاشق اني ثمل بشهد رائحتك العطرة
(كلماتي )
هي ازدادت حالتها سوء : احم شويا نغير بس
ونيس بحب كبير من نظرات عيونه : حاضر بس يا ريت تجيني هنا ع شان نتعشوا و نحكوا مع بعضنا
زوبا : تمام
مشت للدار سكرت الباب و قعمزت ع السرير حطت ايدها ع قلبها و تحس فيه بيطلع و يطير منها : يا ربي شني هذا انا خلاص معش فهمت روحي ..
و هو فتح شنطته و خذي منها تيشرت رصاصي داكن و سروال توتة اسود و خش دوش و طلع طلب العشاء بعدها صلى ركعتين شكر لله و رجع قعمز ع الكرسي في انتظار العشاء و الاهم انتظارها
سمع الباب وقف و فتح خذي العشاء دخله و رجع يستنى فيها
زوبا تشبح للبجامة اللي لابستها و متحشمة : يا ربي كيف نطلع فيها هادي
رجعت فتحت الشنطة و خذت الطرف الفوقي لروب ثاني بنفس لونها اوف وايت (طبعا البجامة كان شورتها قصير ) ودارت تشيك ع روحها قبل ما تطلع و اتاكدت ان كل شي تمام زادت بخت برفانها و طلعت في ايدها ملاية الصلاة حطتها ع الكرسي و تحاشت انها تشبحله
ونيس يتامل في كل حركة تديرها و كل تفصيل فيها نظراتها احمرار وجنتيها رعشة ايديها كل شي فيها ادمنه و عشقه ...
ونيس : نصلوا
زوبا : هيا
وقف و فرد سجادة الصلاة و قام الصلاة و هي وراه بعد لبست الملاية
و اول ما كمل من اعمق نقطة في قلبه تمنى فعلا ربي يبارك في حياتهم لان وقت تنزل البركة في حياتهم ما عاد في شي يفسدها
حط ايده ع راسها و قال الدعاء
و هي كانت اطمئنان كامل بلمسته و بدعوته و ابتسمت
ونيس باس ع راسها : ربي يقدرني و نسعدك
زوبا : ان شاء الله و نسعدك حتى انا
ونيس طبق سجادة الصلاة و وقف : ان شاء الله هيا صبي نتعشوا
زوبا : اوكي
قعمزوا الاثنين و العشاء كان وجبة سمك مشوي و معاها مقبلات و عصير طبيعي
تفاجئت بيه يحطلها في السمك قدامها بدون شوك : حكتلي امك ان انت ما تعرفي تحوليه الشوك
زوبا تفاحئت : امتى
ونيس : موش مهم امتى المهم اني علمتها و قاعد نساعد فيك
هي بحاجات بسيطة قادر ان ياثر فيها بدت تاكل و عيونها عليه كيف كان مركز في اللي يدير فيه
زوبا : كول انت
ونيس : قاعد ناكل حتى نا مغير اشبعي انت و نا خلاص ماعاد نبي حاجة
زوبا فضلت السكوت لان كل ما تكلمه كان يصدمها بردوده
كملوا عشاهم و خلاه ونيس ع جهة و اتصل بالروم سيرفيس يجو يقيموه و فعلا جو قاموا طاولة العشاء
و هي مشت تغسل في ايدها و تدير في معجون
طلعت من الحمام حاشاكم
و خش هو دار زيها و طلع
القاها واقفة و مش عارفة وين تمشي او شني تدير خذاها من ايدها ثاني و خشوا السرير خذاها في حضنه بدون مقدمات : ممكن تخلينا نحكوا مع بعضنا و نحنا كيف توا هضا اقصى ما نتمنى نحس بيك قريبة مني واجد باسها ع راسها و استنشق رايحة شعرها ... و الباقي في وقته يا عيوني ما نبي ندير حاجة و انت مش مستعدة نبي وقت تكوني مراتي تكوني ليا و تحبيني كيف ما نا نحبك مش طامع يجي اليوم اللي تحبيني فيه اكثر من حبي لكي لان مستحيل ....الحب اللي في قلبي لكي صدقيني ما ليه حد
زوبا ابتسمت و حست براحة من كلامه : شكرا ونيس
ونيس : نا ما نبيكي تشكريني نبيك بس تحكيلي و تسمعيني حسك نبي نتاكد اني قاعد معاكي وانك قريبة ليا انك مراتي
زوبا : الشعر اللي قلته حلو
ونيس : نا ما حكيت شي نا بس عبرت ع اللي في قلبي وقت حقيتك قدامي يعني السماحة عندك انت و بسببك انت موش في كلامي نا
زوبا : لا هكي اوفر انت متعب هلبة في الهدرزة وين ما نقول حاجة تعطيني رد يفحمني
ونيس ضمها اكثر : والله بدون قصد كله يطلع من قلبي
زوبا : ونيس ممكن يجي يوم تندم فيه يعني لو هكي مثلا
ونيس بصوت واطي: قصدك لو ما حبيتيني
زوبا تحشمت منه : لو قلتلك
ونيس : عارف يا عيوني و مع ذلك نحكيلك مرة ثانية اي شيء درته و ح نديره ع شانك ما عمري ح نندم عليه حتى لو جا يوم و قلتيلي ما نقدر نكمل معاك خليني في حالي ح نتمنالك السعادة و خلاص
زوبا لفت ايدها عليه و سكتت و مازال حايرة في مشاعرها المبهمة اللي تحسها و هي قريبة منه و وقت يتكلم معاها
و هو مش قادر يصدق و كل ما يصيرله شك يفتح معاها موضوع ع شان يسمع صوتها و يتاكد انها واقع و ليسا بحلم
و نرجعوا لبنغازي
معتز بيهبل يبي يوصل في علياء بس مقفل و هو يشوف في الصور والفيديوهات متاع العرس حمل فيديو مسجلينه وقت كانوا سهرانين في الاستراحة اللي جابوا فيها الفرقة لونيس و شاركها مع الكل مع منشن لجهاد و مصطفى
بس المنشن هذا نقل الخبر لقلب موجوع و مطعون
يتبع
مع تحياتي مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️❤️